اخر الاخبار

في كركوك.. ندوة حول مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية

كركوك – طريق الشعب

عقدت رابطة المرأة العراقية في كركوك بالتعاون مع نقابة ذوي المهن الصحية، أخيرا، ندوة حوارية حول مقترح تعديل قانون الاحوال الش خصية العراقي.

الندوة التي حضرها عدد من الناشطات وممثلي أحزاب ديمقراطية ومدنية، شرح فيها الحقوقي عماد الداودي مسودة مقترح التعديل، مبينا سلبيات التعديل وآثاره على الأسرة والمجتمع، فضلا عن مخالفاته الدستورية، ومخالفته للاتفاقات والمعاهدات الدولية التي سبق ان وقع عليها العراق، ومنها "اتفاقية سيداو" للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والتي وقع عليها العراق عام 1986.

وتخللت الندوة مداخلات ونقاشات مستفيضة، شددت على أهمية مواصلة تنظيم الندوات والوقفات الاحتجاجية لمنع تمرير تعديل القانون.

**********************************************

في قرية واسطية.. رفض نسوي لتعديل قانون الأحوال الشخصية

الكوت – طريق الشعب

نظمت رابطة المرأة العراقية في واسط، عصر الجمعة الماضية في إحدى قرى ريف واسط، ندوة نسوية حول مقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية وآثاره السلبية على الأسرة والمجتمع.

الندوة التي حضرها جمع من نساء القرية، أدارتها سكرتيرة الرابطة سحر غني وزميلتها عضو الرابطة برافدة علي عودة.

وخلال الندوة تم التشديد على أهمية رفض تعديل القانون، والذي يهضم حقوق المرأة، ومنها حق الميراث، ويجيز زواج القاصرات ويتسبب في تفكيك الأسرة والمجتمع.

هذا وطرحت النسوة الحاضرات استفسارات حول مسودة تعديل القانون، وأجمعن على رفض التعديل.

******************************************************

قطة سوداء في الظلام

عبد جعفر

ليس هنالك أوضاع فنتازية، ومشاهد سريالية، وأحكام  قرقوشية، تدعو للسخرية والبكاء معا، كتلك التي  تحدث في عراقنا اليوم. وربما الكاتب (لويس كارول) صاحب رواية (أليس في بلاد العجائب) سيكتب روايات أخرى، ربما أكثر تشويقا منها، وهو يرى كيف أصبحت الأمور، عندنا، تمشي على رأسها، وعلى  حد قول الشاعر عريان سيد خلف، يصبح (المبيوگ يتعذر من الباگه).

وجردة بسيطة، لشكاوى المواطنين عبر الفضائيات ووسائل الاتصالات الأخرى، ترينا هذا الواقع، فمثلا أشترى مواطنون في البياع أراضي، وحصلوا على سندات رسمية من الطابو، تثبت ملكيتهم لها، وبعد البناء ومرور مدة، يجري إبلاغهم من الجهة نفسها، إن هذه السندات مزورة. كيف حدث هذا؟ الجواب، هو أنه لا يوجد جواب شاف، في زمن  العجائب. والحوادث مثلها كثيرة، كقيام  جهات متنفذة  في تجريف أراضي مواطنين وإجبارهم على  الرحيل منها. وإذا انتقلنا إلى عجائب اللصوصية، فقد جرى -كالعادة- تهريب أحد اللصوص الكبار في سرقة القرن، وكأن هذا المبلغ المسروق من 3-8 مليارات دولار، غير مقطوع من قوت الشعب، وبه نستطيع تقديم المئات من المشاريع لخدمة المواطنين وحمايتهم من العوز والفقر والتشرد. ماذا لو سرق فقير مضطرا، ثمانية دنانير فقط، كيف ستكون العقوبة عليه؟!

وأصبحت السرقة فلكلورا شعبيا، ولا تدعو للخجل، واللصوص يحمون بعضهم البعض. رغم أنه أدى ويؤدي إلى خراب شامل، وينقل البلد عاجلا أم آجلا إلى وضع اللادولة بشكل نهائي، فهؤلاء لا يهمهم أن جف الضرع ويبس الزرع وجلسوا على تلها.. وسبق لرسول أن قال:

 (إنما هلك الذين من قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد...)

 وماذا عن القتلة؟ المشهد يتكرر، إغتيالات لوجوه البارزة، من ناشطين ومفكرين، والقاتل المعلوم، مجهول في نظر القضاء. حتى الذين قتلوا، جهارا نهارا، أيام إنتفاضة تشرين، وشهد قتلهم الملايين عبر الفضائيات، وهم أكثر من ستمائة شاب وشابة، وجرح الآلاف منهم، مازال قاتلهم أو ما يسمى (الطرف الثالث) يصول ويجول، ولا نعرف سوى إنه محمي، وأنه فوق القانون.  وجرى ترويض الجمهور، كي يعتاد على جرائم أخرى، من رشاوى، وتغييب ناشطين مدنيين، وهدر الأموال، والإعتداءات، والتهريب، وتجارة مخدرات، وفرض الخاوات، والبطالة، وإرتفاع نسب الفقر والأمية، وغياب الخدمات، والتدليس بكافة أنواعه وأشكاله وغيره. وإن خرج عن الطوق، وأحتج، فهنالك من يوجعه ضربا، مما يجعلنا نتذكر أن العدالة عندنا تشبه قطة سوداء في الظلام، لا يمكن رؤيتها أو تلمسها من دون ضياء، إنهاء هذه العتمة، وكل من يقف في تكريسها وتكريس أحكامه القرقوشية. فمن يشعل الشمعة؟ 

************************************************

حديث عن مسيرة الحزب وفد شيوعي في ضيافة الشخصية الوطنية رحيم أبو جري

بغداد – طريق الشعب

ضيّف المناضل والشخصية الوطنية رحيم أبو جري معين الساعدي، الأربعاء الماضي في منزله، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي وسكرتير تنظيمات الكرخ الثانية الرفيق طلعت كريم، ووفدا من لجنة العلاقات الوطنية والاجتماعية.

وخلال اللقاء جرى حوار مطوّل وشيّق حول ذكريات النضال والتحديات التي واجهها الشيوعيون، إضافة إلى استعراض محطات من المآثر والبطولات وملاحم الصمود في صفوف الحزب الشيوعي والقوى الوطنية منذ عقود القرن العشرين وحتى اليوم.

كما تناول النقاش دور الشيوعيين في المجتمع. حيث شدد أبو جري على أهمية وجود الشيوعيين كحاجة موضوعية لمواجهة الظلم واللامساواة، مضيفا أن قوة الحزب تكمن في مناضليه وشبابه، ومعبرًا عن ثقته في قدرة الحزب على مواصلة النضال لتحقيق وطن حر وشعب سعيد.

واختتم أبو جري حديثه مؤكدا استعداده الدائم لدعم مسيرة الحزب، خاصة في الانتخابات البرلمانية القادمة.

وأعرب عن شكره للزائرين، وحملهم تحياته إلى جميع الرفيقات والرفاق في قيادة الحزب.

هذا وضم الوفد كلا من الرفاق إسماعيل عناد، مؤيد العامري وغازي نصيف، أعضاء اللجنة القيادية في محلية الكرخ الثانية

***********************************************

في مهرجان "لومانتيه" بباريس.. شميران مروكل ضيفة على خيمة "طريق الشعب"

باريس - داود أمين

في ثاني أيام مهرجان صحيفة الحزب الشيوعي الفرنسي "اللومانتيه"، السبت 14 أيلول الماضي، ضيّفت خيمة "طريق الشعب" في المهرجان سكرتيرة رابطة المرأة العراقية الرفيقة شميران مروكل، التي تحدثت عن واقع المرأة العراقية اليوم والضغوط التي تتعرض لها.

وقبل حديثها، أعربت مروكل عن سعادتها بمشاركتها في المهرجان، فضلا عن سعادتها بالحضور الكبير للشباب من كلا الجنسين في خيمة "طريق الشعب" وفي عموم فعاليات المهرجان. كما أشادت بمستوى الفعاليات السياسية والفنية التي نُظمت في سياق المهرجان.

بعدها تحدثت عن واقع المرأة العراقية اليوم، والضغوط التي تتعرض لها من قبل بعض قوى السلطة التي تحاول تعديل قانون الأحوال الشخصية ١٨٨ لسنة ١٩٥٩.

وأشارت إلى أن "تعديل القوانين القديمة أمر مقبول بناء على تغير الأوضاع، لكن يفترض أن يكون التعديل منسجما مع التطورات العلمية وقيم الحرية والديمقراطية والمساواة، وليس كما يريده المتصدرون الحاليون في فرض تعديلاتهم الجائرة التي تدعو لتمرير فقرات تجيز زواج القاصرات، وتسلب الكثير من حقوق المرأة في حضانة أطفالها وفي الإرث، وتكرّس الطابع الطائفي وتفرضه على عموم المجتمع".

وألقت مروكل الضوء على الحملة الواسعة المضادة للتعديل المقترح، والتي يشارك فيها حقوقيون وقضاة ومحامون ومثقفون وديمقراطيون، في بغداد وغالبية المحافظات، مشيرة إلى ان الحملة أوضحت أهداف المقترح المطروح، وماذا يراد منه ومن يقف وراءه.

ولفتت إلى ان "التعديل المقترح دفعنا كرابطة للمرأة العراقية، إضافة لمنظمات وطنية ديمقراطية أخرى، للتصدي له والتحشيد ضده، ما أبرز أسماء جديدة لنساء متميزات ظهرن على وسائل الإعلام وفي الندوات وتصدين بشجاعة وجرأة نادرة للتعديل".

وتابعت قائلة: "كذلك، كشفت حملتنا عن فضيحة عدد من المسؤولين الذين عبروا بوقاحة عن إساءاتهم المخجلة للنساء والرجال والقوى التي تعارض التعديل".

وأكدت مروكل أن الرابطة بادرت إلى توعية النساء والمجتمع بالقانون والتعديل المقترح عليه، مستدركة "لكن المشكلة هي افتقارنا للإعلام الإيجابي الذي يُفترض أن يقف إلى جانب قضيتنا".

هذا وأثارت الندوة أسئلة ومداخلات ساهم فيها العديد من الحاضرات والحاضرين، وعقبت عليها الرفيقة شميران بوضوح.

وقد أدار الندوة الرفيق داود أمين، وقدم نبذة عن رفيقته وصديقته شميران التي يعرفها منذ أكثر من خمسة عقود، ملقيا الضوء على حياتها السياسية وما تعرضت له اثناء حكم البعث من سجن وتعذيب، فضلا عن عملها اللاحق بعد سقوط النظام ضمن قيادة الحزب وفي قيادة رابطة المرأة العراقية.

******************************************

الإرادة الخيرة تقهر المستحيل وتذلل الصعاب

طارق العبودي

 يتردد دائما من على ألسن السياسيين المتنفذين ذرائع ومبررات على فشل قيادتهم للبلد وباعترافهم هم. ووصول الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والخدمي إلى حالة متردية ومتخلفة وبائسة جدا خلال قيادتهم البلد ويحمّلون كل هذا على جهات وأطراف خارجية كونها هي المسؤولة حسب ادعائهم عن حالة الفشل والتردي والتخلف والتآمر على مستقبل البلد. متناسين عن عمد وبشيطنة حالة الفساد وعدم الكفاءة وانعدام النزاهة والأهلية في قيادة الوطن وفن إدارة الدولة واشتداد الصراع على المناصب والنفوذ والسلطة وانعدام الحس الوطني وفقدان سيادة البلد وتقاسم السلطة وفق مبدأ المحاصصة سيء الصيت الذي استمرأه المتنفذون بعيداً عن طموحات وآمال الجماهير في البناء والرقي والتقدم والاستقرار والعدالة الاجتماعية، وتوزيع المناصب فيما بينهم بعيداّ عن مبدأ الكفاءة والأهلية والنزاهة.

أمام هذه الصورة المخزية والمعيبة يحاولون بكل الطرق إعادة أنفسهم إلى السلطة تحت عناوين وأشكال أخرى مرة أخرى في الانتخابات وبدون حياء ولا خجل. لو كانت هذه القوى السياسية تمتلك الروح الوطنية والإخلاص لوطنهم وحبهم لشعبهم ويجعلون العراق هو هويتهم الجامعة بعيدين عن الهويات الفرعية الطائفية والمذهبية والإثنية التي جلبت الدمار والدم والصراع بين مكونات شعبنا لو كانوا فعلا هم رجال دولة وليسو طلاب سلطة ولا يعملون لصالح جهات أجنبية وقرارهم مرتهن من جهات خارجية لارتقى البلد إلى مراحل متطورة من الازدهار والتقدم لأنه يملك جميع مقومات التطور والبناء من خيرات مادية وكفاءات وموقع جغرافي متميز.

وها نحن نرى دول من العالم الثالث ومن دول في المنطقة استطاعت ان تبني وتتقدم حضارياّ وصناعياّ واقتصادياّ وعلى جميع المستويات والأصعدة وبقفزات مذهلة، وهم أقل موارد وتأريخ وكثافة سكانية وحضارة وخبرات وطنية وكفاءات علمية من العراق لكنها تتمتع بالإرادة والنزاهة والإخلاص لبلدهم بحيث وصلت إلى مستوى متقدم من الرقي والتطور والازدهار. ولم تستطع الدوائر الأجنبية التأثير عليها وعلى إيقاف مسيرة البناء والتقدم لديهم لأنهم متماسكون ومتعاونون ويحبون بلدهم بصدق. طموح ورغبة شعبنا هو الاستقرار والأمان والحرية والتطور والسلام. هل قدر العراقيين أن يتعايشوا ويشكلون توأمة وحلفا مشبوها مع الفساد والجوع وعدم الاستقرار والفقر والمرض والخوف من المستقبل ومن المجهول في ظل هؤلاء الفاشلين؟

وهل في الأفق وفق هذه اللوحة ونتاج هذه المعطيات نهاية لهذا الواقع المؤلم؟

 يبقى يغمرنا الأمل في فجر يوم جديد وواقع مشرق يبدد الظلام وتشرق شمس الحرية دافئة تحتضن الجميع بحنان وود ومحبة.

هذا ما يتمناه ويعمل ويراهن ويناضل من أجله كل الشرفاء والأحرار والخيرين من أبناء بلدي بكل مكوناته واطيافهم وكما قيل الإرادة تقهر المستحيل.