اخر الاخبار

في هذه الانتخابات اكتشفنا بدايات سباق محموم بالصور الكبيرة العملاقة لمرشحين موسرين، واخرين من كبار المسؤولين، وغيرهما مرشحين يدخلون الحلبة بشبهات سطو تزكم الانوف، مع عبارات مضحكة، شاء اصحابها ان تكون مختصرة جدا بحيث يسهل قراءتها من مبتدئي التعليم، لكن يصعب فهم معانيها حتى من متخصصين في علم المعاني، وشاءت المفارقات والمضاحك ان تتقابل  صور باذخة لزعماء احزاب السلطة ومدلليها في ساحة واحدة ينتشر فيها صبيان ونساء ورجال معوقون يشحذون مساعدة على العيش، ونُقل عن صاحب صورة عملاقة تنام تحت اعمدتها الحديدية نِعاج سقيمة معروضة للبيع، قوله "بهذا سأقلب الطاولة عليهم" فيما يحضّ نعوم تشومسكي على ضم الدعاية الكاذبة الى عائلة وسائل العنف البغيضة، وتشير بداهات علم التسويق الى "ان الدعاية تفقد مصداقيتها حين تقع في تضخيم صور المنتوج" وذكرت شركة كلارك العالمية للاحذية ان احد اسباب الانتكاسة التي عانتها العام 2021 هي المبالغة في تسويق صور نموذجها المنافس، اما هتلر فيرى (انتباه) ان الدعاية المُبهرة "يمكن ان تحمل الناس على ان ترى الجحيم فردوسا، وان ترى اشقى انماط الحياة على انها نعيم مقيم".

من جانبي لاحظت ثمة مسافة موحية بين صورة عملاقة لمرشح جديد ومستعمرة نفايات على مرمى حجر.

*قالوا:

"نظام الجهة الواحدة ليس سوى اختراع ابتدعه الشيطان ليخلِد بين الناس عبادة الأصنام ويروّج بضاعة الوثنية".

توماس بن