اخر الاخبار

عقدت الجمعية العراقية لعلم النفس السياسي في بغداد بالتعاون مع أكاديمية بغداد للعلوم الإنسانية، أخيرا، ندوة حوارية بعنوان "ظاهرة الطلاق في المجتمع العراقي: مقاربات نفسية واجتماعية وقانونية"، تحدث فيها عدد من الأكاديميين بحضور مثقفين وأكاديميين ومهتمين في الشأن الاجتماعي.

وتناول المساهمون في الندوة ظاهرة الطلاق في العراق وأسباب ارتفاع نسبها وازدياد فشل الزيجات الحديثة، فضلا عما يتركه ذلك من فجوات اجتماعية وأزمات نفسية وشواغل قانونية، تطال المطلقين والمطلقات وأبناءهم وبناتهم، وتؤثر على التماسك المجتمعي بصورته الشاملة.

ورصد المساهمون ظاهرة الطلاق عبر ثلاثة محاور: نفسي، اجتماعي وقانوني، بهدف تقديم صورة أكثر شمولية للظاهرة، بما يساعد في فهمها وتفسيرها على نحو أعمق، وبالتالي يساهم في وضع معالجات لها.

ففي مداخلتها المعنونة "الطلاق من التفكك الأسري الاجتماعي الى التحول الاجتماعي"، تطرقت د. ذكرى جميل محمد حسين البنّاء إلى الكيفية التي تحوّل بها الطلاق من تفكك أسري واجتماعي الى تحول اجتماعي، أي ان الأسرة المسؤولة عن الحفاظ على النظام الاجتماعي، خضعت لتحولات اجتماعية عولمية ورقمية بأبعاد مختلفة اقتصادية وثقافية واتصالية أدت إلى تفكيك التماسك الاجتماعي في المجتمع.

كما تطرقت إلى أنماط الأسرة في المجتمع العراقي، وعلاقة الطلاق بالتغير النوعي في تقسيم العمل، وبالتحولات في عملية التنشئة الاجتماعية، وبجملة من الوظائف العاطفية والتنظيمية.

وتحدث القاضي هادي عزيز علي في مداخلته المعنونة "العوز التشريعي أحد أسباب ظاهرة الطلاق"، عن الموروث الفقهي الذكوري المتسلل في النظام القانوني، وكيف إن هذا الموروث اشتبك مع الحقوق والحريات التي اكتسبتها الزوجة، فكان ان برزت ظاهرة الطلاق بصورتها الحالية.

آخر المتحدثين كان د. جاسم محمد عيدي، الذي تناول في مداخلته المعنونة "الأسباب النفسية للطلاق: قراءة في شخصية الشاب العراقي"، أبرز الأسباب النفسية التي تقف خلف هذه الظاهرة التي تهدد بنيان المجتمع، مبينا أن أكثر الطلاق يحصل بين الشباب.

وقد عزز د. عيدي حديثه بإحصائيات ودراسات.