ضيّف "ملتقى لكش" الثقافي في بغداد، الجمعة الماضية، المخرجة والسيناريست إيمان خضير، لتعرض فيلمها الموسوم "جدارية المطر"، الذي يتناول واقع السجناء السياسيين في زمن النظام الدكتاتوري البعثي.
شاهد العرض الذي جرى على قاعة المنتدى العمالي الثقافي، جمع من المثقفين ومتذوقي الفن السينمائي والمهتمين بقضايا السجناء السياسيين.
وتدور أحداث الفيلم حول فنان تشكيلي، كان قد رسم صورة للدكتاتور وأخطأ في بعض تفاصيلها، ما دعا قوى الأمن إلى اعتقاله وتخريب مرسمه وإيداعه في السجن وتعذيبه تعذيبا وحشيا. ويلقي الفيلم الضوء على حياة الفنان داخل السجن وتأملاته وتحوّلاته الفكرية. وبعد أن اكتشف مدير السجن قدرات هذا الفنان، دعاه إلى مكتبه، وطلب منه رسم صورته وصور أفراد عائلته، وهكذا نشأت علاقة بين الاثنين. وفي يوم ما طلب مدير السجن من الفنان رسم جدارية لصورة الدكتاتور عند بوابة السجن. وبفعل التحولات الفكرية التي حصلت في شخصية الرسام، والتي جعلته ينتقل إلى معارضة النظام، تمكن من الاحتيال على مدير السجن، عبر رسم جدارية ظاهرها صورة الدكتاتور، وباطنها لوحة تعبر عن القمع الذي يمارسه النظام. وفي أحد الأيام هطلت أمطار فغسلت الجدارية، ما أزاح صورة الدكتاتور، وكشف عن اللوحة المخفية.
وبعد انتهاء العرض، جرت نقاشات حوله بين الفنانة والجمهور.
وفي الختام، قدم "ملتقى لكش" باقة ورد إلى الفنانة إيمان خضير.