نظم الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الثلاثاء الماضي، جلسة استذكار للفنان الراحل طعمة التميمي، حضرتها عائلته وجمع من الفنانين والأدباء والمثقفين.
الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، أدارها د. صالح الصحن، واستهلها بتقديم نبذة عن تجربة الفنان الراحل، مبينا أنه يعد من الأسماء الفخمة والمهمة في تاريخ الفن العراقي على مستويات السينما والتلفزيون والمسرح.
بعدها تحدث نجل الراحل، المخرج فارس طعمة التميمي، عن مسيرة والده الفنية، مبينا أن أول فيلم سينمائي مثّل فيه، كان في العام 1975، وعنوانه "المنعطف". وهو من تأليف غائب طعمة فرمان وإخراج جعفر علي، وتمثيل يوسف العاني وسامي عبد الحميد، وغيرهما من الفنانين الرواد.
وأضاف أن الفقيد جسد دور البطولة في أفلام عديدة، منها "الأسوار"، "بديعة"، "عرس عراقي" و"زمن الحب". فيما لفت إلى أن أهم فترة ازدهرت فيها السينما العراقية، هي سبعينيات القرن الماضي.
بعد ذلك تحدث نجل الفقيد الآخر، الفنان محمد طعمة التميمي، عن بدايات والده الفنية في مدينته البصرة. حيث قدم أعمالا مسرحية عديدة قبل أن ينتقل إلى بغداد ويدخل إلى معهد الفنون الجميلة، الذي كان المحطة الحقيقية لرحلته في المسرح والتلفزيون والسينما، والتي لا تزال محط أنظار النقاد "فالفقيد كان بارعاً كممثل وإنسان ومثقف".
وساهم في الحديث عن التميمي أيضا، الفنان سامي قفطان، الذي ذكر أن الفقيد كان ذا تأثير كبير في المتلقي، وكان يؤسس لمسرح مهم.
كذلك تحدث في الجلسة الأمين العام للاتحاد الشاعر عمر السراي، ذاكرا أن "التميمي خدم الفن العراقي والثقافة العراقية بروحه وتميزه، واليوم نقف لننهل من نهره الجمال والحياة".
وتوالت بعد ذلك كلمات ومداخلات من بعض الحضور، استعادت التميمي كفنان استطاع تجديد وتحديث فن التمثيل على المستويين العراقي والعربي، عبر سلسلة أعمال لا تزال راسخة في ذاكرة المتلقي.