فرانس24/ رويترز
قامت مجموعة شبابية مجهولة تحمل اسم "جيل زد 212" بتنظيم احتجاجات تطالبب بتحسين الأوضاع الاجتماعية في المملكة المغربية على الإنترنت. واستخدمت منصات من بينها تيك توك وإنستاغرام وتطبيق الألعاب ديسكورد لتعبئة الشباب.
وأفادت وسائل إعلام محلية وشهود بأن مئات الشبان رشقوا قوات الشرطة بالحجارة خلال سعيها لتفريق التجمعات في مدن تيزنيت وإنزكان وآيت عميرة بجنوب البلاد، بالإضافة إلى مدينة وجدة في الشرق، ومدينة تمارة بالقرب من العاصمة الرباط.
"الشعب يريد إنهاء الفساد"
وأظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام محلية في آيت عميرة الواقعة على بعد 560 كيلومترا جنوبي الرباط، متظاهرين يقلبون ويتلفون عددا من سيارات قوات الأمن ويحرقون أحد البنوك.
وفي إنزكان، أظهرت مقاطع مصورة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي متظاهرين ملثمين يحرقون أحد البنوك، بينما اشتبك آخرون مع الشرطة التي استخدمت خراطيم المياه.
ووفقا لشهود ومقاطع مصورة على الإنترنت جرى إحراق بعض السيارات وسعت مجموعة من المحتجين لاقتحام سوق رئيسية.
وإلى الجنوب في تيزنيت، قال شهود لرويترز إن عشرات المحتجين رشقوا أفراد إنفاذ القانون بالحجارة أثناء محاولتهم تفريق مسيرة.
وهتف المتظاهرون لفترة وجيزة بشعارات من بينها "الشعب يريد إنهاء الفساد".
أما في وجدة، أفادت وكالة المغرب العربي للأنباء بإصابة متظاهر بجروح خطيرة بعدما صدمته سيارة تابعة لقوات الأمن.
وفي العاصمة الرباط، قال شاهد إن الشرطة اعتقلت عشرات الشبان أثناء محاولتهم البدء في ترديد شعارات في حي مكتظ بالسكان.
"اعتقالات غير دستورية"
ومن جهتها، أفادت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأن السلطات أطلقت سراح 37 شابا بكفالة على ذمة التحقيقات.
وندد حكيم سايكوك، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الرباط، بالاعتقالات باعتبارها غير دستورية.
وقال الادعاء العام في الدار البيضاء إنه يحقق مع 24 متظاهرا أغلقوا طريقا سريعا الأحد.
أما الائتلاف الحكومي فأصدر بيانا الثلاثاء عبر فيه عن استعداده للحوار مع الشباب "داخل المؤسسات والفضاءات العمومية وإيجاد حلول واقعية وقابلة للتنزيل للانتصار لقضايا الوطن والمواطن".
كما أشاد البيان بما أسماه برد الفعل المتوازن للسلطات الأمنية بما يتماشى مع الإجراءات القانونية ذات الصلة. فيما لم يتسن بعد الحصول على تعليق من وزارة داخلية المملكة.