اخر الاخبار

الصفحة الأولى

حفل جماهيري حاشد في الذكرى الحادية والتسعين لميلاد حزب الشيوعيين العراقيين

بغداد – طريق الشعب

في أجواء من الفخر والاعتزاز، احتفى الحزب الشيوعي العراقي، بالذكرى الحادية والتسعين لتأسيسه، في حفل جماهيري مميز أقيم على قاعة معرض بغداد الدولي، بحضور واسع من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والنقابات، والجمعيات، والحركات الشعبية، فضلًا عن نخبة من الشخصيات الوطنية والمثقفين وحشود من أصدقاء الحزب ورفيقاته ورفاقه.

نشيد الوطن واستذكار الشهداء

انطلق الحفل الحاشد مباشرة بالنشيد الوطني العراقي، ثم وقوف الجميع دقيقة صمت تكريماً لأرواح شهداء الحزب والحركة الوطنية والديمقراطية في العراق، أولئك الذين سطّروا بدمائهم صفحات من الكفاح في سبيل وطن حر وشعب سعيد.

.. وما زالت الراية خفّاقة

بعدها دعا عريف الحفل الشاعر علي رياض تايه، الرفيق بسام محي، نائب سكرتير اللجنة المركزية، لالقاء كلمة الحزب. وقد  استعرض فيها مسيرته منذ تأسيسه في 31 آذار 1934 على يد كوكبة من المناضلين، يتقدمهم يوسف سلمان يوسف (فهد)، وحتى يومنا هذا، مؤكدًا أن الحزب وُلد من رحم معاناة الشعب، ليكون معبرًا عن تطلعات العمال والفلاحين والكادحين، ولكي يخوض نضاله من أجل وطن حر، ينعم فيه الإنسان بالعدالة والمساواة والكرامة.

وأكد محي، أن الحزب لم يتخلَ يومًا عن مبادئه، رغم محاولات الاستئصال والبطش التي مورست بحقه من قبل الأنظمة الاستبدادية، التي أعدمت قياداته، وزجت بآلاف المناضلين في السجون والمنافي، من دون أن تنال من عزيمته، حيث بقي متجذرًا في وجدان الجماهير، مستمدًا منها قوته وصموده.

دعوة للتغيير.. وتحالف من أجل الدولة المدنية

وفي كلمته، اشار محي الى أن الأوضاع الحالية في البلاد، تشهد انسداداً سياسياً، وهيمنة أوليغارشية على السلطة والثروة، واستفحال الفقر والبطالة والفساد، ما يستدعي تغييرًا شاملًا في بنية النظام السياسي القائم على المحاصصة والطائفية.

ونبّه إلى أن الحزب طرح مبكرًا مشروعا للتغيير الوطني الديمقراطي، يرتكز على دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية.

كما دعا إلى تعبئة الجماهير وقوى التغيير المدني والديمقراطي، لخوض الصراع السياسي عبر الوسائل السلمية، والمشاركة الواعية في الانتخابات القادمة، مع السعي لإقرار منظومة انتخابية عادلة، إلى جانب تصعيد الحراك الجماهيري الضاغط من أجل إزاحة المنظومة الحاكمة التي كرّست الخراب والانهيار. (كلمة اللجنة المركزية في المناسبة منشورة في ص4).

مشروع التحالف المدني استحقاق وطني

ودعا عريف الحفل مصطفى محمد الأستاذ اثير الدباس منسق التيار الديمقراطي، الذي القى كلمة التيار، وأكد فيها أن المناسبة تمثل فرصة لاستحضار تاريخ حافل بالنضال ضد الاستبداد والفساد، مشيرًا إلى أن الحزب الشيوعي كان ولا يزال قوة حية تدافع عن الكادحين والمحرومين.

وأشار المتحدث إلى أن التحالف بين القوى المدنية والديمقراطية بات ضرورة وطنية ملحّة، في ظل تعمق الأزمة السياسية والاقتصادية، مؤكداً أن التيار الديمقراطي يدفع باتجاه بناء جبهة مدنية واسعة تُعد بديلاً حقيقيًا لنظام المحاصصة، وتُعزز مشروع الدولة المدنية التي تضع حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية في جوهرها. (كلمة التيار الديمقراطي منشورة في ص4).

مواقف الشيوعي العراقي ثابتة

وارتجل سعادة السفير الفلسطيني في بغداد احمد الرويضي، كلمة السفارة وجاء فيها: يأتي احتفالكم هذا وما زال شعبنا الفلسطيني في معركة الحفاظ على أرضه، وعلى ثباته ورفض التهجير. وفي هذا الظرف الصعب وهذه المرحلة الحرجة تظهر المواقف. وسوف يتبين من هو مع الحق والحرية. لذا نقول ان هذه المرحلة تتطلب مواقف فعلية جدية، للتأكيد على ان فلسطين دولة.

ومن هذه الفعالية أقول، لا لازدواجية المعايير والمواقف المتراخية، اذ ان الشعب الفلسطيني يريد موقفاً جدياً فعلياً، يقف معه في معركته الآنية، التي هي مستمرة منذ 76 عاما. وكذلك أن هذه المناسبة تمثل فرصة لتقديم الشكر الى العراق بكل مكوناته ومؤسساته الرسمية والدينية والشعبية والاتحادات والنقابات على مواقفهم السباقة الثابتة في عدم القضية الفلسطينية، وكذلك نشكر الحزب الشيوعي العراقي ايضاً على مواقفه الثابتة التي تؤكد دوماً انه يقف مع الحق الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

إلى التكاتف من أجل التغيير

فيما أكدت كلمة رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين، التي قرأها الرفيق شاكر عبد جابر رئيس اللجنة التنفيذية، أن النضال الذي خاضه الأنصار في جبال كردستان، وامتزجت فيه التضحيات بالثبات على المبادئ، سيبقى مشعلاً ينير درب الكفاح من أجل عراق ديمقراطي حر، خالٍ من الاستبداد والمحاصصة والفساد.

وشددت الرابطة على أن ذكرى تأسيس الحزب هي مناسبة لتجديد العهد مع رفاق السلاح الذين ارتقوا شهداء في سبيل وطن حر وشعب سعيد، مشيرة إلى أن تضحيات الأنصار ووقوفهم بوجه الدكتاتورية، في أحلك الظروف، تمثل جزءاً أصيلاً من ملحمة الحزب النضالية التي لم تتوقف منذ لحظة تأسيسه.

ودعت رابطة الأنصار إلى وحدة قوى التغيير الديمقراطي وتصعيد النضال السلمي والشعبي لإحداث التغيير الشامل، مؤكدة أن الأنصار سيظلون سنداً للحزب في معاركه الوطنية والاجتماعية الراهنة، كما كانوا دائماً. (كلمة رابطة الأنصار الشيوعيين منشورة في ص 4).

قصائد وفاء للحزب وتضحياته

وتخلل الحفل إلقاء قصائد للشاعرين أجود مجبل وفالح حسون الدراجي، مجّدت الحزب وشهداءه. كما قدم الفنان علي حسن وفرقته أغاني ثوريةً ووطنية تفاعل معها الحضور الحاشد.

استمرار النضال من أجل التغيير

وبعد ان دعت عريفة الحفل الرفيقة منال جبار، في ختام الحفل، الشيوعيين الى مواصلة نضالهم من اجل الوطن الحر والشعب السعيد، صعد الى المنصة رفيقات ورفاق شباب، مرددين أغاني الحزب والنشيد الاممي.

وحتى بعد ذلك، واصل الشيوعيون المحتفلون بعيد حزبهم الغناء وأداء الدبكات في باحة القاعة وخارجها الى وقت متأخر، مؤكدين أن الحزب سيواصل نضاله رغم التحديات، وسيظل صوته عاليًا في الدفاع عن مصالح الكادحين، وعن حقوق المرأة والشباب والطلبة والمهمشين، من أجل بناء عراق ديمقراطي مزدهر خالٍ من الفساد.

*************************************************

الشيوعي العراقي يتضامن ويدعم المطالب المشروعة للتربويين

منذ فترة يشهد الوسط التعليمي والتربوي حراكا لتلبية عدد من المطالب التي تقدمت بها هذه  الشريحة الواسعة من المعلمين والمدرسين والتربويين والتي تنهض بدور مهم وحيوي في سير العملية التربوية وتنشئة الأجيال. وفي هذا السياق سبق لنقابة المعلمين والتنسيقات ان تقدمت بعدد من المطالب الى الحكومة ومنها ما يخص توفير قطع أراضي لهم، وكذلك زيادة المخصصات المهنية وتحسين رواتبهم  وتفعيل قانون حماية المعلم ومضاعفة الخدمة للعاملين في المناطق النائية والقرى والارياف لأغراض التقاعد واحتساب مخصصات الموقع الجغرافي لهم، وتثبيت عقود  الذين يعملون بأجور يومية واحتسابها خدمة لهم وكذلك مدة العقد المجاني للمحاضرين المُعينين. والعمل أيضا على تنظيم شؤون التعليم الأهلي وتحسين جودته ووقف استغلال العاملين فيه وزيادة رواتبهم.

ولظروف عمل هذا الشريحة المجتمعية ومتطلبات العيش الكريم يعلن الحزب دعمه للمطالب المشروعة، ويدعو إلى الاستجابة لها وتوفير الغطاء القانوني والتشريعي والتخصيصات المالية لها.

اننا نجد في دعم هذه الشريحة واسناد مطالبها في تحسين ظروف عملها ومعيشتها التزاما وطنيا لدورها الأساسي في صناعة مستقبل البلاد ونهضتها، ونؤكد حقها  الدستوري الكامل  في الحراك والدفاع عن مطالبها بمختلف الاشكال السلمية والقانونية، واستنفاذ كل الوسائل المشروعة في الضغط على الحكومة ومختلف الجهات ذات العلاقة لتلبية هذه المطالب ووضع جدول زمني للتنفيذ يعلن ويجري الالتزام به، وان لا تبقى الوعود حبرا على ورق.

ونرى ان نقابة المعلمين والمعروفة بمواقفها وتبنيها لقضايا التربويين مطالبة هي الأخرى بالمزيد من الحراك واخذ المبادرات، وان تتفاعل مع مختلف اشكال الحراك بما يؤمن دورها الريادي في هذا الشأن.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

5 نيسان 2025

********************************************

الصفحة الثانية

الحزب الاجتماعي الديمقراطي:  الشيوعي العراقي صوت لشغيلة اليد والفكر

تحية وتهنئة بمناسبة الذكرى الـ91 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي

نبارك لكم الذكرى المجيدة لحزبكم الذي يمتد عمره لأكثر من تسعة عقود من النضال والتضحيات. لقد كان الحزب وما يزال صوتًا لشغيلة اليد والفكر وحاملاً لآمالها وطموحاتها، مقدماً خيرة أبنائه شهداء على طريق الحرية والعدالة الاجتماعية. ورغم محاولات الاستهداف والتنكيل من قبل القوى الرجعية والظلامية وذات الأجندات الخارجية، ظل الحزب صامدًا وثابتًا على مبادئه، مستمرًا في عطائه ونضاله من أجل وطن حر وشعب سعيد.

كل التحايا لمناضلي الحزب ولقوافل الشهداء الذين رسموا بدمائهم درب الكرامة، مزيدًا من العطاء والصمود من أجل حياة كريمة ومستقبل مشرق.

المكتب السياسي

الحزب الاجتماعي الديمقراطي

*******************************************

في يوم الأرض الفلسطيني (٣٠ آذار)

آن الأوان ليتمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه كاملة

في الثلاثين من آذار عام ١٩٧٦ انتفضت الجماهير الفلسطينية، رافضة التهجير واستملاك الأراضي ومصادرتها وتهويدها.

وشكل ذلك اليوم لجماهير الأرض المحتلة عام ١٩٤٨، كما سائر الشعب الفلسطيني، نقطة تحول كبرى في رفض المشاريع الاستيطانية الصهيونية، ومصادرة الأراضي والاستيطان والتهويد، وغدا "يوم الأرض" محطة تاريخية ومناسبة وطنية للتأكيد على التمسك بالأرض والهوية الوطنية الفلسطينية.

وما يزال "يوم الأرض" يحمل مغزاه ودلالته العميقة مع استمرار سياسة الاحتلال الصهيوني في التوسع الاستيطاني وهدم المنازل واقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، ومع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة من قبل القوات الصهيونية على وفق سياسة حكومة المجرم نتنياهو والدعم السافر من الولايات المتحدة الامريكية وغيرها من الدول المتواطئة مع جرائم الصهاينة.

في يوم الأرض نعلن من جديد موقفنا الداعم والمساند لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين على وفق قرار الأمم المتحدة رقم ١٩٤.

ليكن يوم الأرض حافزا للتأكيد على أهمية وحدة الصف الفلسطيني، وكذلك للمزيد من العمل التضامني الداعم لشعب فلسطين لوقف العدوان الهمجي، ورفض سياسة التهجير والتوطين من قطاع غزة وغيرها من أراضي فلسطين، والشروع بإعادة إعمار ما دمره جيش الاحتلال.

في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها شعب فلسطين، وما ترتكب ضده من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، ضمن مشروع فرض الواقع الجديد في الهيمنة على المنطقة، فان شعوبنا العربية وقواها الوطنية والديمقراطية والتقدمية والشيوعية، مطالبة اكثر من أي وقت مضى بالضغط والتحرك لإجبار دول التطبيع على قطع علاقاتها مع الكيان المسخ، واستخدام كل الإمكانات لوقف جرائم الصهاينة وتقديم مختلف أشكال الدعم والإسناد لسكان القطاع والضفة، وكذلك العمل على الصعيد الدولي لفرض المزيد من العزلة على الكيان المحتل ومحاكمة نتنياهو وحكومته كمجرمي حرب. كما يتوجب التعامل الجدي مع الدول الداعمة والمتماهية مع العدوان، بما يفرض التنفيذ الفوري لنداءات وقف العدوان وسريان مفعول قرارات الشرعية الدولية والاستجابة لحق شعب فلسطين في الوجود والحياة، وان تكون له دولته الوطنية المستقلة.

ليتوقف العدوان الصهيوني وجرائمه المدانة

عاش شعب فلسطين الصامد والمضحي

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

٣٠ اذار ٢٠٢٥

********************************************

المجلس العراقي للسلم والتضامن: نعتز بدوركم في ترسيخ مبادئ السلم المجتمعي

المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي

بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس حزبكم العتيد، وهو يتخطى بمسيرة ظافرة العام الأول بعد التسعين، نتقدم إليكم ومن خلالكم إلى أعضاء الحزب ومناصريه بأصدق التهاني وأطيب التمنيات.

معبرين عن اعتزازنا الكبير بدوركم الفاعل في ترسيخ مبادئ السلم المجتمعي، ونشر ثقافة السلام، وتعزيز قيم التعايش المشترك. لقد كنتم دائمًا في طليعة القوى الوطنية المدافعة والساعية لتحقيق العدالة الاجتماعية، ونموذجًا نضاليًا متميزًا في نصرة قضايا شعبنا للتحرر والانعتاق من رقبة الاستعمار والنظم الدكتاتورية والاستبدادية.

إن نضالكم الدائم في الدفاع عن مصالح شعبنا والفقراء منهم خاصة مثل تاريخًا مجيدًا مشرفًا استحق التضحيات الجسيمة التي قدمها الحزب في مسيرته النضالية الكبيرة. كما أن جهودكم في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية تؤكد دوركم الريادي للعمل من أجل التنمية والتقدم، وبناء اقتصاد وطني يعزز استقلالنا وسيادتنا، ومن أجل تحرير شامل لموارد بلادنا بعيدًا عن الهيمنة الأجنبية.

نغتنم هذه المناسبة لنعبر عن تقديرنا لمسيرتكم النضالية، ونجدد دعمنا المشترك من أجل مستقبل أكثر إنصافًا وازدهارًا.

عام وأنتم ثابتون على مبادئكم، ماضون في مسيرتكم النضالية من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية.

سكرتارية المجلس العراقي للسلم والتضامن

*********************************************

نيجيرفان  بارزاني: نثمن دوركم الوطني

 في مواجهة الدكتاتورية

في ذكرى تأسيس الحزبين الشيوعيين العراقي والكردستاني، أتقدم بأحر التهاني إلى قيادتي الحزبين وأعضائهما وجماهيرهما في العراق وإقليم كوردستان، آملاً لهم التوفيق والنجاح.

ونقيم عالياً، في هذه الذكرى، الدور الوطني ونضال وكفاح الحزبين في مواجهة الدكتاتورية والمشاركة في الحياة السياسية، ونستذكر بتقدير المناضلين الذين خدموا الشعب والوطن في صفوف الحزب الشيوعي.

تحية لأرواح شهداء الحزب الشيوعي وشهداء كردستان كافة.

نيجيرفان بارزاني

رئيس إقليم كردستان

************************************************

مسرور بارزاني: معكم في ترسيخ  مبادئ الحرية والديمقراطية

‎بمناسبة الذكرى الحادية والتسعين لتأسيس الحزبين الشيوعيين العراقي والكردستاني، أتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى السكرتير وأعضاء اللجنة المركزية وكافة أعضاء وأنصار الحزبين المناضلين.

‎لقد سطّر الحزبان الشيوعيان العراقي والكردستاني تاريخاً عريقاً في النضال من أجل الحرية والدفاع عن حقوق الشعوب العراقية وتطلعاتها، ولا سيّما شعب كردستان، متمنياً لهما التوفيق والسداد في مسيرتهما الكفاحية والنضالية للدفاع عن الحقوق المشروعة لشعب كردستان وترسيخ مبادئ الحرية والديمقراطية في العراق.

‎مسرور بارزاني

‎رئيس حكومة إقليم كردستان

**********************************************

الاتحاد الوطني الكردستاني: نُثمن عالياً الدور التاريخي لحزبكم

بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحزبين المناضلين، نقدم لكم ولجميع أعضائكم ومؤيديكم أحر التهاني والتبريكات

في هذه الذكرى، نُثمن عالياً الدور التاريخي لحزبكم المناضل في مراحل النضال المختلفة، حيث كان موقفكم الوطني وتعاونكم المستمر بارزًا على مستوى العراق، كما كنتم دائمًا في طليعة القوى التي دافعت عن حقوق شعب كردستان ضمن الحركات التحررية.

نأمل أن يستمر نضالكم المخلص لتعزيز أسس الحرية والديمقراطية في العراق، وتحقيق الوحدة في العملية السياسية في كردستان، خدمةً للوطن والشعب

مرة أخرى، نهنئكم بهذه المناسبة.

المكتب السياسي

الاتحاد الوطني الكردستاني

******************************************

الديمقراطي الكردستاني:

الشيوعيون مساندون وداعمون لقضيتنا القومية العادلة

الإخوة في قيادة الحزب الشيوعي المناضل.

السادة أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية المحترمون

بمناسبة الذكرى الـ (۹۱) لتأسيس حزبكم المناضل، يشرفنا ان نتقدم لكم ومن خلالكم لكوادر واعضاء ومؤيدو حزبكم العريق بأسمى آيات التهاني وازكى التبريكات، آملين لكم دوام النضال من اجل تحقيق اهدافكم الوطنية.

لقد لعب الحزب الشيوعي العراقي كحزب وطني مناضل دورًا مهمًا وفاعلًا من اجل ترسيخ المفاهيم الديمقراطية في المجتمع، وبناء نظام ينسجم مع آمال وتطلعات الشعب العراقي.

ونحن في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، اذ نؤكد على دوام تعزيز علاقاتنا الأخوية التي تمتد لعقود من الزمن، نؤكد على تظافر جهود جميع القوى الوطنية العراقية، من اجل تعزيز المؤسسات الديمقراطية والحفاظ على النظام الاتحادي الذي يحكمه الدستور والقانون

مرة أخرى نهنئكم بمناسبة الذكرى (۹۱) لتأسيس حزبكم المناضل، الذي كان دوما سندا وداعما لقضيتنا القومية العادلة، وبناء عراق يحترم القيم الإنسانية وكرامة المواطن العراقي

الحزب الديمقراطي الكوردستاني

مسوؤل الفرع الخامس

*******************************************

اتحاد نقابات عمال العراق: حزب العمل والأمل مدافع صلب عن عمال بلادنا

الرفيق العزيز رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

تحية وتقدير

تهل في ۳۱ اذار الذكرى العطرة الحادية والتسعون لميلاد حزب الطبقة العاملة العراقية، الحزب الشيوعي العراقي الحليف.

ويسرنا أن نتقدم بأسمي وأعضاء المكتب التنفيذي والكوادر النقابية لاتحاد نقابات عمال العراق (FITU)، لكم شخصياً ولرفاقكم أعضاء اللجنة المركزية وكوادر ورفاق حزبكم الحليف، بأعطر وأجمل التهاني وأطيب التبريكات لهذه المناسبة الوطنية التاريخية في حياة بلدنا وشعبنا وطبقتنا العاملة.

إن الاحتفاء بهذه المناسبة التاريخية، تأكيد أن حزب العمل والأمل، المدافع الصلب عن حقوق ومصالح عمال بلادنا، له دوره ومساهماته في إرساء وحدة التنظيم النقابي للعمال ونضالهم وكفاحهم الموحد، ومن اجل حقوقهم وإنهاء أزمة البطالة وتوفير العمل اللائق وتشريع قانون للتنظيم النقابي يضمن حق عموم عمال بلادنا في قطاعات الإنتاج (العام، الخاص، المختلط) بإقامة تنظيمهم النقابي الديمقراطي المستقل. ومن أجل الدفاع عن مكتسبات الشعب في الحرية والديمقراطية ومن اجل الاستقرار والسلام والامن والعدالة الاجتماعية.

مجداً للذكرى ۹۱ لميلاد حزب الطبقة العاملة العراقية

المجد والخلود لشهداء الوطن والشعب والطبقة العاملة

هاشم جونه عبد

رئيس اتحاد نقابات عمال العراق

۲۷ آذار 2025

**********************************************

الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني:  لحزبكم دور ريادي في الدفاع عن حقوق الكادحين

إلى قيادة وأعضاء الحزب الشيوعي العراقي

بمناسبة الذكرى الواحد والتسعين لتأسيس حزبكم المجيد، تتقدم بأحر التهاني وأصدق التبريكات إلى جميع الرفاق في الحزب الشيوعي العراقي. إن مسيرتكم النضالية الطويلة في خدمة الوطن والشعب تعد مصدر فخر واعتزاز للحركة الوطنية العراقية. لقد كان للحزب الشيوعي العراقي، عبر عقود من الزمن، دور ريادي في الدفاع عن حقوق الطبقات الكادحة وتعزيز قيم العدالة الاجتماعية والحرية، ونحن في الحزب الاشتراكي الديمقراطي نؤكد على عمق الروابط النضالية بين حزبينا في سبيل تحقيق أهدافنا المشتركة في بناء عراق ديمقراطي، تسوده المساواة والعدالة. في هذه المناسبة العزيزة، نجدد العهد على مواصلة العمل المشترك لتعزيز مسيرة النضال من أجل عراق حر وديمقراطي، وتحقيق تطلعات أبناء شعبنا في حياة كريمة ومستقبل أفضل.

كل عام وأنتم بألف خير، ومزيدًا من النجاح والتقدم.

الشيخ هيوا صابر كاكو

مسؤول مكتب علاقات بغداد

الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني

***************************************************

علاوي: نعتز بمواقف حزبكم في مقارعة الظلم

الأخ العزيز رائد فهمي المحترم

سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يسعدني أن أتقدم لكم ومن خلالكم إلى الأخوة أعضاء الحزب الشيوعي العراقي بخالص التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الـ91 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي.

ستذكرون بكل اعتزاز مواقف حزبكم في مقارعة الظلم والدكتاتورية وإرساء قواعد الديمقراطية. وندعو الباري عز وجل لكم التوفيق ومواصلة العمل مع باقي القوى الوطنية من أجل تصحيح مسار العملية السياسية.

كل عام وأنتم وكوادر وأعضاء الحزب الشيوعي العراقي بألف خير.

أخوكم

إياد علاوي

******************************************************

تيار الحكمة: تاريخكم حافل بالمواقف الوطنية

إن نضالكم الطويل وتاريخكم الحافل بالمواقف الوطنية يؤكد التزامكم بالدفاع عن حقوق الشعب وقيم الحرية والمساواة، وهو ما نلتقي فيه معكم في سعينا المشترك نحو بناء عراق مزدهر ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار. نغتنم هذه المناسبة لنؤكد على أهمية تعزيز الحوار والتعاون بين مختلف القوى الوطنية، لما فيه خير بلدنا العزيز

د. محمد حسام الحسيني

رئيس مكتب العلاقات الوطنية المركزي

تيار الحكمة

******************************************

الجبهة الفيلية: مسيرتكم  تمثل نموذجًا للصمود والكفاح

إلى الأخوة المناضلين في الحزب الشيوعي العراقي الكرام

تحية طيبة،

بمناسبة الذكرى الـ91 لتأسيس حزبكم العريق، نتقدم إليكم بأحر التهاني وأصدق التمنيات بمزيد من التقدم والنضال من أجل العدالة الاجتماعية وحقوق الشعوب. إن مسيرتكم الطويلة والمشرفة تمثل نموذجًا للصمود والكفاح من أجل مبدأ الحرية والمساواة.

كل عام وأنتم ثابتون على المبادئ، ماضون في النضال، أوفياء لقضايا الشعب والوطن.

ماهر الفيلي

الأمين العام للجبهة الفيلية

**************************************************

الصفحة الثالثة

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين : 91 عاما  حافلة بالكفاح لتحقيق طموحات الشعب العراقي

الرفيق العزيز رائد فهمي المحترم،

سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي،

تحية وتقدير،

نتقدم منكم باسم اللجنة المركزية وكوادر وعموم مناضلي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين داخل فلسطين وخارجها، بأحر التحيات الكفاحية لمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي الواحدة والتسعين، متوجهين بالتحية الى جميع رفيقاتنا ورفاقنا في قيادة وكوادر الحزب بالتقدير العالي لهذه المسيرة النضالية المعبدة بتضحيات عظيمة من اجل التحرر الوطني وبناء دولة حديثة لكل مواطنيها، دولة تصون وتحمي الحريات الديمقراطية وتضمن التوزيع العادل للثروة والعدالة الاجتماعية.

واحد وتسعون عاما، سنوات مليئة بالكفاح والنضال لتحقيق طموحات الشعب العراقي، خاصة طبقاته وفئاته الكادحة، ويشهد التاريخ الوطني للعراق، الدور المقدام والتضحيات الكبرى التي قدمها قادة ومناضلو الحزب في دفاعهم عن الأهداف الوطنية في الاستقلال الناجز وفي الدفاع عن حقوق الكادحين والعمال والمرأة والشباب، وعن الحريات الديمقراطية والنقابية على طريق العدالة الاجتماعية.

الرفيق العزيز رائد فهمي،

اننا نقدر لكم ولجميع فئات الشعب العراقي الشقيق تفاعلهم الايجابي مع تطورات العدوان الصهيوني على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزه بشكل خاص، وتحركاتهم المتواصلة دعما وتضامنا مع شعبنا ومقاومته ونضاله الوطني من اجل انتزاع حقوقه الوطنية. ولنا ملء الثقة في تواصل هذا التفاعل واستمرار مسيرة دعم شعبنا بمختلف الاشكال، ليواصل كفاحه ونضاله لطرد المحتلين من فوق ارضنا وقيام دولتنا المستقلة على كامل ارضنا المحتلة بعدوان عام 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الأممي رقم 194.

التحيات لرفاقنا في الحزب الشيوعي العراقي، وتعتز بعمق العلاقات الرفاقية والتاريخية التي جمعتنا في محطات نضالية كثيرة، مؤكدين على مواصلة هذه العلاقة وتطويرها لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين العراقي والفلسطيني، خاصة في ظل تحديات كبرى تواجهنا على المستويين الوطني والحزبي، ما يتطلب منا ومن جميع قوى اليسار في المنطقة تعزيز تواصلها وتفاعلها الدائم.

كل التحية لكم رفاقنا في الذكرى الواحدة والتسعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي.

عاشت الذكرى الواحدة والتسعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، عاش العراق حرا عزيزا

المجد للشهداء.. والنصر لفلسطين وشعبها

الجبهة الديمقراطية  لتحرير فلسطين

 اللجنة المركزية

1 نيسان 2025

**********************************************

اللقاء اليساري العربي يهنئ بالذكرى 91

الرفيق العزيز رائد فهمي المحترم

سكرتير عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

تحية رفاقية نضالية،

باسم الهيئة العامة للقاء اليساري العربي، وباسمي، نتقدم منكم، ومن جانب الرفيقات والرفاق في المكتب السياسي واللجنة المركزية وكافة كوادر وقواعد حزبكم الشيوعي الشقيق بأحر التهاني القلبية، وأنبل مشاعر الروابط الرفاقية، بمناسبة الذكرى ال 91 لتأسيس حزبكم الشيوعي العريق. 

 في هذه المناسبة العزيزة، نقف إجلالاً وإكباراً أمام مسيرة الوطنية التاريخية منذ التأسيس، والمكللة بالنضال من أجل الاستقلال والتحرر وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية العلمانية. وهي مسيرة تعمدت بدماء شهداء الحزب وتضحيات الشيوعيين والوطنيين والشعب العراقي، وهي قرابين وفاء لقضية الوطن والإنسان على درب التحرير والتغيير الديمقراطي. وهي مسيرة حملت قضايا وهموم الطبقة العاملة والفلاحين والمثقفين الثوريين وكل الفئات الاجتماعية العراقية الكادحة والمقهورة من أجل "وطن حر وشعب سعيد". وهذا جزء من النضال على درب التحرر الوطني العربي التي شكلت القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة الكاملة قلبها ورايتها في حق المقاومة للتحرير والعودة وإقامة الدولة الوطنية الديمقراطية الفلسطينية وعاصمتها القدس. هذا، إلى جانب مساهمة حزبكم العريق في تأسيس اللقاء اليساري العربي لتعزيز مسيرته الكفاحية الوطنية والاجتماعية، وتعزيز التضامن الأممي الثوري. 

 إن مناسبة تأسيس حزبكم تحتاج وبالضرورة منا جميعاً، وفي ظل اشتداد الهجمة الإمبريالية الأميركية والصهيونية والرجعية العربية على العراق وفلسطين ولبنان وسوريا وكل المنطقة العربية توحيد الصفوف وتضافر جهود كافة قوى التحرر الوطني العربية لتعزيز المواجهة الوطنية الشاملة وفق مشروع حركة التحرر الوطني العربية، وتفعيل المقاومة الوطنية لمواجهة المشاريع العدوانية للإمبريالية والصهيونية ومقاومة كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني. وإسقاط المشروع الاستعماري الإمبريالي للشرق الأوسط الجديد.      إننا نؤكد على تحصين مسارنا النضالي المشترك في سبيل تعزيز مسيرة النضال الوطني والطبقي اليساري العربي من أجل التحرير والتغيير الديمقراطي.

 عاش نضالكم، والمجد والخلود للشهداء الأبرار. والنصر للاشتراكية.

 عن هيئة تنسيق اللقاء اليساري العربي

 المنسق العام

د. سمير دياب

 27 /3/2025

***************************************************

الصفار: الذكرى نبراس نستلهم منه العزم على مواصلة النضال

تمر علينا الذكرى الحادية والتسعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، وهي ليست مجرد ذكرى واحتفال، بل هي نبراس نستلهم منه نضالات الحزب وكفاحه من أجل قضايا الوطن والكادحين من أبناء شعبه في كل مكان وزمان تتجلى فيه مظاهر الاستبداد والظلم. الحزب رسم الطريق القويم للتخلص من كل ذلك سياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا واقتصاديًا ليكون في المقدمة، حاملاً راية النضال وملهمًا للجماهير من أجل التصدي لكل من يسلب حقوقهم، ومن أجل الدولة المدنية والعدالة الاجتماعية.

فألف مبروك لكل أعضاء الحزب وأصدقائه في ذكرى التأسيس.

عدنان الصفار

الأمين العام لاتحاد نقابات العمال في العراق

******************************************************

مسيرتكم عُمّدت بدماء العمال والفلاحين

الاصدقاء في الحزب الشيوعي العراقي المحترمون ..

ابارك لكم عيد الفطر المبارك حيث توافق  مع الذكرى  (91  )  لتأسيس حزبكم المناضل  في 31 آذار  عام 1934 و الذي عمدت مسيرته  دماء أعداد كبيرة من الشهداء من العمال والفلاحين و شغيلة الفكر.

انتهز هذه المناسبة لأعبر عن أمنياتي لكم في إتمام مسيرة الحزب النضالية ضمن الأسس و القواعد التي استند إليها و حيث عاصر كل مراحل تأسيس الدولة العراقية منذ أكثر من مئة عام.

عبد الحسين الهنين

مستشار حكومي سابق

***********************************************

جبهة النضال الشعبي الفلسطيني: الشيوعي العراقي

شجرة باسقة تتحدى عاديات الزمن وأهواله

الرفيق رائد فهمي المحترم

سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

تحية النضال،

تهديكم جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أسمى تحياتها وتقديرها لكم ولنضالكم ونضال شعبكم المناضل، وباسمي وباسم أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكافة قيادات وكوادر الجبهة، نتقدم لكم وللرفاق في المكتب السياسي واللجنة المركزية وكافة قيادات وكوادر وأصدقاء الحزب الشيوعي العراقي بالتهاني الحارة والتحيات الرفاقية العالية بمناسبة الذكرى الواحدة والتسعين لتأسيس حزبكم الشقيق الذي ظل على الدوام في طليعة الأحزاب التي تحافظ على ديمومتها وتجددها في نضال مستمر من أجل بناء الاشتراكية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وترسيخ شكل ومضمون الدولة الديمقراطية والمدنية.

في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي، وهو يطفئ الشمعة الـ 91 من عمره، يظل شجرة باسقة تتحدى عاديات الزمن وأهواله، عميق الجذور وراسخ الهوية والنضال، متجدداً بثقة ليزداد حضوره ودوره الوطني والأممي متانة وصلابة، ماضياً في هذه المسيرة النضالية الوطنية، على قاعدة الإرث النضالي، واستلهام مآثر الرفيق الشهيد فهد وسلام عادل، وسائر مناضلي الحزب الذين اختطوا مسيرته الوضاءة بدمائهم الزكية، وتضحياتهم اللامحدودة. حيث تصدى ويتصدى الشيوعيون العراقيون للتحديات الراهنة، فاتحين تحت راية حزبكم المجيد آفاق المستقبل نحو بناء الوطن الحر والشعب السعيد.

تأتي هذه الذكرى العزيزة في ظل استمرار العدوان الأمريكي الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني، مما يتطلب تحركاً واسعاً من قبل كافة القوى الحيّة العربية والدولية لاستعادة نضال شعبنا وقضيتنا الوطنية، وإدانة ممارسات وسياسات ومخططات الاحتلال، وأعمال الإرهاب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يقوم بها الاحتلال تنفيذاً لقرارات حكومة نتنياهو الفاشية وبضوء أخضر من إدارة ترامب العدوانية.

تحييكم أيها الرفاق والرفيقات، وأنتم ترفعون رايات العمل الكفاحي الدؤوب من أجل التغيير الشامل وبناء الدولة المدنية الديمقراطية، وتخفق فيها رايات الكفاح ضد تأييد الراهن، وهي تفتح آفاق المستقبل. ونحن على ثقة كبيرة أن الحزب الشيوعي العراقي ما زال قادراً ومؤهلاً لأن يقف في طليعة المناضلين من أجل إحداث التغيير الشامل، والمساهمة في بناء مستقبل العراق، واستمرار النضال من أجل حقوق الشعب العراقي وترسيخ دور ومكانة الطبقة العاملة العراقية.

نتطلع لترسيخ العلاقات الثنائية بين جبهة النضال الشعبي الفلسطيني والحزب الشيوعي العراقي، وبما يخدم دورنا ومسؤولياتنا المشتركة على كافة المستويات.

ودمتم للنضال،

د. أحمد مجدلاني

الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

فلسطين – رام الله

26/3/2025

**********************************************

اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي: محطة نضالية من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية

الرفاق الأعزاء في الحزب الشيوعي العراقي

بمناسبة الذكرى الـ91 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي المجيد، نتقدم إليكم، وإلى كافة الرفيقات والرفاق، بأحر التهاني وأصدق التبريكات. هذه المناسبة العزيزة ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل محطة نضالية تجسد مسيرة طويلة من الكفاح من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الشعب العراقي.

لقد كان الحزب الشيوعي العراقي، وعلى مدى أكثر من تسعة عقود، صوتًا صلبًا للطبقات الكادحة والشباب الساعي للتغيير. ومن رحم هذا النضال، ولد اتحادنا ليكمل المسيرة في صفوف الشباب حاملاً ذات المبادئ والقيم التي تناضلون من أجلها.

نستذكر معكم اليوم تضحيات الشهداء، ونحيي صمود المناضلين، ونجدد العهد على مواصلة العمل المشترك من أجل عراق ديمقراطي، تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة.

كل عام وأنتم نبراس النضال، وكل عام والحزب الشيوعي العراقي أكثر قوة وتأثيرًا.

اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي

28/3/2025

****************************************************

الوطني الآشوري: نحو عراق قوي متحد يعيش فيه الجميع بطمأنينة وسلام

السيد سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الدكتور رائد فهمي المحترم

تهنئة

يشرفني ويسعدني ـ ونيابة عن أعضاء المكتب السياسي للحزب الوطني الآشوري ـ أن أتقدم إليكم ومن خلالكم إلى أعضاء ومؤازري حزبكم المناضل بأزكى التهاني وأحر التبريكات، مقرونة بأسمى آيات المحبة بمناسبة الذكرى (٩١) لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي الموقر، والذي يصادف هذه المرة مع عيد الفطر المبارك.

أتمنى لكم عيدا مباركا وكل عام وأنتم بألف خير، آملين تطوير العلاقات بين حزبينا نحو الأفضل والعمل لبناء عراق قوي متحد يعيش فيه الجميع بطمأنينة وسلام.

تقبلوا منا فائق التقدير والاحترام

عمانوئيل خوشابا يوخنا

الأمين العام

للحزب الوطني الآشوري

نیسان ۲۰۲۵

****************************************************

  تحية وفاء من عائلة الرفيق شمران الياسري

الرفاق في الحزب الشيوعي العراقي المحترمون

عيدكم مبارك، لمناسبة مرور إحدى وتسعين عاماً على تأسيس حزبكم الخالد.

كل عيد وأنتم، وشعبنا، وبلدنا بخير.

وكل عيد ورفاق والدنا شمران الياسري بخير.

في هذا العام، تصادف للمرة الأولى حلول عيد الفطر المبارك مع عيدكم في 31 آذار.

ففي مثل هذا اليوم من كل عام، تتزاحم أجيال من الشيوعيين لوضع أكاليل الزهور في مفترقات الدروب التي مرّ عليها أطهر الناس قلوباً وضمائراً، وهم في دأبهم لتحقيق أحلام شعبهم وأحلام الإنسانية في بناء الأوطان الحرة من أجل شعوبٍ سعيدة.

أبارك لكم، ولكل رفاق والدي، وعوائلهم، وشهدائهم، اقتران العيد السعيد مع مولد حزبهم العتيد..

ذلك المولد الذي نُسجت في مسيرته المجيدة أبهى الملاحم الفكرية والتربوية، وكتبت على صفحاته نواميس الوطنية وشرف الانتماء للرافدين.

مثلما نستذكر والدنا الراحل شمران الياسري، ذلك الفاضل النجيب، العفيف، المفعم بالوطنية، والذي قضى في حسرته على الوطن الحبيب، نستذكر آلاف الشهداء والمحرومين من أبناء وطننا، ومنهم شهداء الحزب الشيوعي الذين قضوا وهم يذودون بأرواحهم عن وطنٍ حر وشعبٍ سعيد.

ونقف بكل احترام لذكرياتهم، وذكريات ذويهم عنهم، وذكريات وطنهم وهو يخلدهم، وإن كان بصمتٍ وحياء.

كل عام وأنتم بخير.. وللراحلين شآبيب الرحمة.

عائلة شمران الياسري / أبو گاطع

************************************************

رابطة المرأة العراقية: نضالكم نبراس للاجيال القادمة

إلى قيادة وأعضاء الحزب الشيوعي العراقي ...

بمناسبة الذكرى الواحد والتسعين لتأسيس حزبكم المناضل.. نتوجه إليكم بأحر التهاني والتبريكات مستذكرين بكل فخر وإجلال مسيرتكم النضالية الطويلة في سبيل العدالة الاجتماعية الديمقراطية وحقوق الطبقة العاملة.

لقد كان الحزب الشيوعي العراقي عبر عقوده النضالية رمزا للصمود المبدئية في مواجهة الاستبداد والاستغلال وداعما ثابتا لقضايا الشعب والوطن وحقوق المرأة وإن تضحيات مناضليه وتفانيهم من أجل الحرية والعدالة تبقى نبراسا للأجيال القادمة ودليلا على عمق الإيمان بالمبادئ السامية التي تأسس عليها الحزب.

نشارككم اليوم فرحة هذه الذكرى، متمنين لكم مزيدا من التقدم والقوة في نضالكم من أجل عراق ديمقراطي تسوده العدالة والمساواة.

المجد والخلود لشهداء الحزب والشعب ..

عاشت الذكرى المضيئة للحزب الشيوعي العراقي

رابطة المرأة العراقية

 ************************************************

شيرزاد الطالباني:

حزبكم سطر مسيرة نضالية من اجل الديمقراطية ومقارعة الطغيان

السيدات والسادة قيادة واعضاء الحزب الشيوعي العراقي المناضل،

احييكم بمناسبة الذكرى91 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي ويسرني ان اهدي لكم ازكى التهاني والتبريكات بهذه المناسبة.

اشيد بالمسيرة النضالية المشهودة التي سطرها حزبكم من اجل العملية الديمقراطية ومقارعة الطغيان.

ولقد كان حزبكم واعضاؤه ومناصروه دائما وما زالوا الوجه المشرق للحركة الوطنية العراقية.

نهنئكم فت هذه الذكرى العزيزة ونتمنى للحزب الشيوعي العراقي ومناضليه الموفقية لما هو خير بلادنا.

شيرزاد الطالباني

*************************************************

الصفحة الرابعة

الشيوعي العراقي: بادَ الحكام المستبدون وبقي الحزب

الضيوف ممثلو الأحزاب والقوى السياسية المحترمون

الرفيقات العزيزات..  والرفاق والأصدقاء الأعزاء

الحضور الكرام..

نحييكم بحرارة، ونرحب بكم أجمل ترحيب، في حفلنا هذا لمناسبة الذكرى الحادية والتسعين لتأسيس حزبنا الشيوعي آملين أن يكون مترعا بالبهجة والفرح، وقادرا على فتح كوة أمل بتجاوز المحن، والعمل الجدي لإعادة بناء الوطن على أسس ديمقراطية حقيقية.

لقد نشأ الحزب الشيوعي العراقي، كضرورة موضوعية للتعبير عن مصالح الطبقة العاملة والكادحين وسائر أبناء شعبنا. ففي الحادي والثلاثين من آذار 1934 اندمجت الخلايا الماركسية في البصرة والناصرية وبغداد، على يد كوكبة من المناضلين الأفذاذ، يتقدمهم "يوسف سلمان يوسف" (فهد)، لتشكل لجنة "مكافحة الاستعمار والاستثمار" التي تحولت بعد مرور عام إلى الحزب الشيوعي العراقي.

ومنذ لحظة التأسيس انغمر الشيوعيون في كفاحٍ مفعمٍ بالتضحية ونكران الذات، من أجل المصالح الجذرية للشعب والوطن، وفي مقدمتها قضايا العمال والفلاحين، وسائرِ الكادحين، واستقلال البلاد الناجز وتحررها السياسي والاقتصادي، وضمانُ حقوق القوميات كافة، وخصوصا الحقوقَ المشروعة للشعب الكردي، والدفاع عن حقوق المرأة وقضاياها العادلة في الحرية والمساواة، والوقوفَ إلى جانب قضايا الشعوب العادلة، خاصة الشعبَ الفلسطيني، وبقيةَ الشعوب العربية، وتحررها واستقلالها وتقدمها، والانتصارَ لسائر شعوب العالم المناضلة من أجل الحرية والاستقلال والديمقراطية والاشتراكية.

إن مسيرة الشيوعيين المفعمة بالعطاء والنضال الوطني والطبقي المتفاني، أثارت حفيظةَ وحقدَ الطغاة حكام الأنظمة المتعاقبة لأنهم رأوا في الحزب الشيوعي مصدرَ خطر عليهم، فأعدم قادتُه الإبطال "فهد، حازم، صارم، سلام عادل، جمال الحيدري، ومحمد صالح العبلي" وتعرض الآلاف من كوادر الحزب وأعضائه ومناصريه عرباً وكرداً، تركمانا،ً والكلدو اشوريين السريان، وأرمن، مسلمين ومسيحيين، ومندائيين، وايزيديين ، ومن كل أطياف شعبنا العراقي إلى شتى أنواع التعذيب والسجون والملاحقات البوليسية، دون أن تفت في عضد الشيوعيين أو تثنيهم عن مواصلة نضالهِم الشجاع في سبيل الوطن الحر والشعب السعيد.

لقد ذهب الحكام المستبدون، الذين ناصبوا الحزب الشيوعي العداء إلى مزبلة التاريخ، واستمر الحزب يستمد مصدر قوته وينبوع صموده من صلته الحية بالجماهير، وستظل بناته وابناؤه البررة يعملون كما هو دائما مهما اشتدت الصعاب وغلت التضحيات ولن تستطيع قوة على الارض تهميش دورهم او تغيبه.

الحضور الكريم..

تمر علينا اليوم الذكرى الحادية والتسعون والبلاد تواجه أزماتٍ كبيرةَ وتحدياتٍ خطيرة، جراء وصول العملية السياسية القائمة على المحاصصة الطائفية والإثنية إلى طريق مسدود، والتي أدت إلى سيطرة وتمركز السلطة والثروة بيد أقلية متنفذة (أوليغارشية) أمام أغلبية واسعة من الشعب العراقي تعاني من العوز والجوع والحرمان والأمراض. فعلى مدى أكثر من عشرين عاما الماضية لم تتمكن الحكومات المتعاقبة من معالجة الأزمة البنيوية التي تعاني منها البلاد، وجرى ترسيخ الطابع الريعي للاقتصاد، وارتفعت معدلات الفقر والبطالة وتعمق التفاوت الاجتماعي والطبقي، وزادت معالم ضعف الدولة وهشاشتها وهزالة هيبتها واستشراء الفساد المالي والإداري وانتشار مظاهر السلاح خارج إطار الدولة ومؤسساتها.

وقد توصل الحزب مبكرا ومنذ سنوات، إلى أن التغييرَ الشامل بات ضرورةً وطنية ًملحة، ولابد من تعبئة الجماهير وقوى التغيير من أجل الخلاص من المنظومة الحاكمة لإقامة دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية.

وزادت من تعقيدات الوضع الداخلي التطورات الإقليمية والدولية الأخيرة وما نتجت عنها من تداعيات على المنطقة ومنها العراق، لتؤكد ضرورة إحداث التغيير، في نهج إدارة البلاد والمنظومة السياسية الحاكمة، المسؤولة عن الفشل في بناء الدولة والمؤسسات، وفي الحفاظ على المال العام وتوظيف موارده في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

لقد بادر حزبنا إلى إطلاق حوار وطني شامل تساهم فيه القوى السياسية والمجتمعية التي تسعى للتغيير، ومن الوطنيين والديمقراطيين، من أجل بلورة مشروع وطني للتغيير، يمهد لعقد مؤتمر وطني واسع معبر عن تطلعاتهم وإرادتهم من أجل تحقيق التغيير المنشود في دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية.

ولابد من التأكيد على أن الحزبَ يؤمن بقدرات جماهير شعبنا النضالية والثورية الكامنة في التحرك من أجل المساهمة الفعلية في ميادين الصراع السياسي، وأن تخرجَ الجماهيرُ من سلبيتها وترفعَ من قدراتها التعبوية والكفاحية عبر الوسائل السلمية، في المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة، مع مواصلة العمل لضمان منظومة انتخابية عادلة، وتوفير مستلزمات إجراء انتخابات حرة ومتكافئة للجميع، وفي ذات الوقت توسيع النشاط الاحتجاجي ورفع مستوى الضغط الجماهيري والشعبي على المنظومة الحاكمة للخلاص منها.

رفيقاتي .. رفاقي .. الحفلُ الكريم

وإذ يستذكر حزبُنا في هذه المناسبة شهداءَه الأبرار، فإنه على ثقة لا تتزعزع بعزيمة وهمة وبسالة عمل رفيقاته ورفاقه وقدرات منظماتهم، في مواجهة التحديات والمهمات الآنية من خلال رفع مستوى الاستعداد والتعبئة السياسية والفكرية والتنظيمية، وفي التوجه إلى الجماهير وتبني مطالبها والدفاع عنها وبناء حركة شعبية ضاغطة على المنظومة الحاكمة، مع ضرورة إثراء نضالات الحزب الوطنية والديمقراطية، ومواصلة التجديد في فكره وأساليب عمله، والتواجد الميداني بين أوساط الشباب والطلبة والنساء والعمال والفلاحين والمثقفين. إن المرحلة القادمة تتطلب من الشيوعيين عملا دؤوبا ومتفانيا لتحقيق انتشارٍ وتأثيرٍ جماهيري واسع وهو الكفيل في إحداث التغيير المنشود والمساهمة الفعالة في تحقيق البديل السياسي القادم.

عاش الحزب الشيوعي العراقي، رمزاً للوحدة الوطنية، وللدفاع عن مصالح الكادحين وحقوقهم،

عاش نضالُ الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الأسرائيلي ومن أجل اقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس..

 عاش نضالُ الشعوب العربية وشعوب العالم من أجل التحرر والحرية والسلام والديمقراطية،

المجد لشهداء الحزب، والحركة الوطنية والديمقراطية

سلاما للحزب في عيده الحادي والتسعين..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلمة الحزب الشيوعي العراقي القاها الرفيق بسام محي نائب سكرتير اللجنة المركزية

**********************************************************

التيار الديمقراطي العراقي: تسعة عقود والشيوعي العراقي قوة حيّة وفيّة لمبادئها

طاب مساؤكم.. الرفيقات والرفاق الأعزاء، الحضور الكريم،

نلتقي اليوم في مناسبة تجسد معاني النضال والتضحية: ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي

في هذه الذكرى المجيدة، نستحضر ۹۱ عامًا من الكفاح، من التضحيات الجسام، ومن المواقف الثابتة التي لم تهادن الاستبداد يومًا، ولم تنحرف عن بوصلة الدفاع عن حقوق الكادحين والمحرومين. أكثر من تسعة عقود والحزب الشيوعي العراقي يثبت في كل محطة تاريخية، أنه صوت الذين لا صوت لهم، وأنه القوة الحية التي لا تتخلى عن مبادئها رغم كل التحديات.

إننا إذ نحتفي اليوم بهذه المسيرة العريقة، لا نقف عند تمجيد الماضي، بل ننظر إلى الحاضر والمستقبل، مستلهمين من مسيرتهم الحافلة بالتضحيات دروس الصمود والاستمرار في مواجهة الازمات التي تعصف بوطننا، والتي تتطلب منا جميعًا وحدة الصف، والعمل المشترك، والتمسك بمشروع الدولة المدنية الديمقراطية، التي تضع الإنسان وحقوقه في صلب اهتماماتها.

ومع استمرار الأوضاع المعقدة التي يمر بها العراق، من أزمات سياسية واقتصادية متفاقمة، وتغيرات جيوسياسية تلقي بظلالها على المنطقة، تبرز الحاجة الملحة إلى بديل سياسي قادر على تجاوز المحاصصة والفساد.

"إننا في التيار الديمقراطي العراقي نؤمن بأن التحالف بين القوى المدنية والديمقراطية هو السبيل الوحيد للخروج من أزمات العراق المتراكمة وهو الجبهة التي يمكن أن تكون البديل الحقيقي لنظام المحاصصة الذي أرهق البلاد وأضعف مرافق الدولة". وكرست واقعا بعيدا عن تطلعات شعبنا في العيش الكريم.

إن مشروع التحالف المدني الديمقراطي ليس مجرد فكرة أو شعار، بل هو استحقاق تفرضه تحديات المرحلة الراهنة، حيث لا يمكن مواجهة الأزمات المتراكمة إلا بجهد وطني ديمقراطي مشترك. إن القوى المدنية، وفي مقدمتها التيار الديمقراطي العراقي، تدرك أن تجاوز المحاصصة والفساد يتطلب بناء جبهة واسعة قادرة على تقديم بديل سياسي حقيقي، يستند إلى مبادئ العدالة الاجتماعية والدولة المدنية الديمقراطية. وهذه المسؤولية التاريخية تستدعي منا جميعًا تعزيز العمل المشترك، والانفتاح على كل القوى الوطنية الساعية إلى بناء عراق يحترم التعددية، ويصون حقوق الإنسان، ويكرّس سيادة القانون على الجميع، بعيدًا عن الفساد الذي استنزف موارد الدولة وكرّس المحسوبية.

الرفاق الأعزاء، لا خيار أمامنا اليوم إلا الاستمرار في هذا الطريق، طريق النضال السلمي الديمقراطي، القائم على الوعي والتنظيم والتكاتف. فالعراق يمر بمنعطف خطير، وهذا يستدعي منا جميعًا أن نكون في الصف الأول لمواجهة الأزمات، واستنهاض الجماهير، والدفاع عن حقوقها المسلوبة.

لنكن جميعًا في طليعة النضال من أجل عراق حر وديمقراطي، وطن لا مكان فيه للطغيان والاستبداد والفساد.

تحية للحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تأسيسه الـ٩١.

تحية لكل المناضلين الذين وهبوا حياتهم من أجل العراق الحر والديمقراطي.

المجد والخلود لشهداء الحركة الوطنية الديمقراطية

أثير الدباس

المنسق العام

للتيار الديمقراطي العراقي

*********************************************

رابطة الأنصار الشيوعيين: منظومة المحاصصةِ

لا يمكنها ان تنقل العراق إلى برّ الأمان

الرفيقات والرفاق

الحضورُ الكريم

اعتاد الشيوعيون واصدقاؤهُم، ان يحتفلوا في كلِ عام بذكرى ميلادِ حزبِهم، الحزبِ الذي قاد مسيرةَ العراقيين النضاليةَ منذ تأسيسه في الحادي والثلاثين من اذار عام 1934 وحتى يومِنا هذا، فليس من الإنصاف، إذا أراد المرءُ ان ينظرَ إلى تاريخِ العراق السياسي الحديث، بانتفاضاتِ شعبهْ، وإضراباتِ عمالِه، وتضحياتِ أبنائِه، ان يغفلَ الدورَ المحوري الذي اضطلع به الشيوعيون العراقيون من أجل تحقيقِ الاستقلالِ والعدالةِ والديمقراطية.  

إن الاحتفالَ بذكرى ميلادِ الحزب الشيوعي العراقي، لا يخص الشيوعيين وحدَهم، بل هو عيدُ لكل الذين يتطلعونَ إلى حريةِ شعبِهم واستقرارِ وازدهارِ بلدهِم السياسي والاقتصادي والاجتماعي. انه عيدُ جميع الذين عانوا وجاعوا وتشردوا نتيجةً لظلمِ الحكامِ المستبدين، كما هو عيدُ الشهداءِ الابرار، أولئك الذين تحدوا السجونَ والتعذيبَ والرصاصَ في الأهوارِ والجبالِ من أجل إعلاءِ رايةِ حزبِهم وحقوقِ شعبِهم. 

ايتها الرفيقات.. ايها الرفاق

نحتفلُ اليومَ بالذكرى الـحاديةِ والتسعين لميلادِ حزبنِا المجيد، وعيونُنا متجهةٌ نحو ما يجري في المنطقةِ من تغيراتٍ كبيرةٍ وسريعة، تهدد أمنَ العراقِ واستقرارَه، وتضعُ الحزبَ والقوى الوطنيةَ الديمقراطيةَ العراقية وكلَ الذين يهمُهم مستقبلَ العراقِ وشعبِه، أمام تحدياتٍ كثيرة، أولُها جمعُ شملِ الوطنيين الشرفاء، من أحزابٍ ومنظماتِ مجتمعٍ مدني واتحاداتٍ ونقاباتٍ وشخصياتٍ اجتماعية، تحت خيمةِ واحدة، وبرنامجٍ ٍ وطني شاملْ، يحاربُ الفسادَ والفاسدين، ويحصرُ السلاحَ بيد الدولة، ويحمي العراقَ من الانزلاقِ في مستنقعِ المشاريعِ المشبوهة.

لقد أدرك الحزبُ منذ البداية، بأن منظمومة المحاصصةِ لا يمكنها ان تنقلَ العراقَ إلى بر الأمان. وطالب باعتمادِ مبدأ المواطنةِ والكفاءةِ كأساسٍ في عملِ مؤسساتِ الدولةِ المختلفة، الاّ ان ذلك لا يحققُ مصالحَ الاحزابِ المتنفذةِ التي لا يعنيها العراقَ وشعبَه بقدر ما يعنيها حصتِها من الكعكة. ومن هذا الباب، فأن امام القوى الوطنيةِ والديمقراطيةِ العراقية، المزيدُ من العمل والتنسيق، وخاصةً والعراقُ مقبلٌ على انتخاباتٍ برلمانيةٍ قريبة، فليكن ذلك منطلقا في سعينا لإحداث التغييرِ المطلوبِ في القضاءِ على نظامِ المحاصصةِ والفساد، وبناءِ دولةِ القانونِ والمؤسساتِ التي لا تميز بين المواطنين.

إننا في رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين، إذ نحتفلُ بهذه المناسبةِ العزيزة، نتقدم إلى الرفاقِ في اللجنةِ المركزية والمكتبِ السياسي للحزبِ الشيوعي العراقي، وإلى جميعِ أعضاءِ الحزب واصدقائِه ومؤيديه، وإلى رفيقاتنا النصيرات ورفاقنا الأنصار الذين ضحوا بالغالي والنفيس، بأحرِ التحايا الرفاقية وأصدقِ المشاعر التضامنية، متطلعين إلى المزيدِ من العملِ المشترك والدؤوب من أجل تحقيقِ التغييرِ الشامل وبناءِ الدولة المدنيةِ الديمقراطية الاتحادية العادلة.

باقاتُ وردٍ لحزبِنا في عيد ميلاده / المجدُ والخلودُ لشهدائِه الأبطال.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كلمة اللجنة التنفيذية لرابطة الأنصار الشيوعيين القاها الرفيق شاكرعبد جابر سكرتير اللجنة التنفيذية

**********************************************

السفير الفلسطيني: نرفض التهجير والتوطين وأيّ مشروع يتجاوز حقنا في الحرية والاستقلال

بغداد ـ طريق الشعب

ارتجل سعادة السفير الفلسطيني في بغداد الدكتور احمد الرويضي، كلمة سفارة فلسطين في بغداد، في مناسبة الذكرى الـ91 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، والتي أكد فيها أن الشعب العراقي يقف دوماً مع الشعب الفلسطيني في مهمة الدفاع عن مقدسات فلسطين وشعبها.

ومما جاء في كلمة الدكتور الرويضي:

يأتي احتفالكم هذا وما زال شعبنا الفلسطيني في معركة الحفاظ على أرضه، وعلى ثباته ورفض التهجير. وفي هذا الظرف الصعب وهذه المرحلة الحرجة تظهر المواقف. وسوف يتبين من هو مع الحق والحرية. لذا نقول ان هذه المرحلة تتطلب مواقف فعلية جدية، للتأكيد على ان فلسطين دولة.

ومن هذه الفعالية أقول، لا لازدواجية المعايير والمواقف المتراخية، اذ ان الشعب الفلسطيني يريد موقفاً جدياً فعلياً، يقف معه في معركته الآنية، التي هي مستمرة منذ 76 عاما. وكذلك هذه فرصة لتقديم الشكر الى العراق بكل مكوناته ومؤسساته الرسمية والدينية والشعبية والاتحادات والنقابات على مواقفهم السباقة الثابتة في عدم القضية الفلسطينية، وكذلك نشكر الحزب الشيوعي العراقي ايضاً على مواقفه الثابتة التي تؤكد دوماً انه يقف مع الحق الفلسطيني في نيل الحرية والاستقلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

وأود التأكيد اننا في ظل هذا الظرف نعمل على ثلاثة مسارات ثابتة، أولها رفض التهجير والتوطين واي مشاريع تتجاوز حقنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس. وثانياً، نؤكد على ضرورة وقف هذه الحرب التي يراد منها إبادة الشعب الفلسطيني. اما المسار الثالث فأننا نؤكد على ضرورة إدخال المساعدات للشعب الفلسطيني، التي يحتاج اليها في هذا الوقت الصعب، على اعتبار ان الاحتلال يحاول محو غزة من الخارطة، ويريد ايضاً تغيير التركيبة الديموغرافية والجيوسياسية في الضفة الغربية والقدس.

لذلك نقول، ان معركتنا من اجل الحرية والاستقلال، وليس من اجل معبر كما يحاول البعض تسويف ذلك، وليس من اجل شارع، برغم أهمية كل ذلك. لكن معركتنا الأساسية هي من اجل الاستقلال وانهاء الاحتلال، لانه بدون ذلك ستبقى الأمور على ما هي عليه. ربما ستتوقف الحرب، لكنها ستعود من جديد في الأيام القادمة، لأن هذه ليست الحرب الأولى التي تباد فيها غزة والمعركة مستمرة ضد الضفة الغربية والمقدسات في القدس وغيرها، لذا يجب العمل على انهاء الاحتلال.

نؤكد مجدداً انه من دون انهاء الاحتلال والاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، لن تكون هناك تهدئة ولا أية بارقة امل لأي توجه مستقبلي. ويبقى قرارنا الثبات على الأرض، وسنبقى مقاومين لهذا الاحتلال حتى يزول، وتقام دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس.

مرة اخرى التحية والتقدير الى الحزب الشيوعي العراقي، وكذلك الى الشعب العراقي، كل التقدير من الشعب الفلسطيني لكم. ونتمنى للعراق الامن والازدهار والحماية مما يخطط له امريكياً وغير ذلك. نريد للعراق ان يكون قويا وفاعلا وقادرا وبذلك سيكون ذلك حماية لفلسطين ومشروعها الوطني، شكراً لكم ونلتقي في القدس قريبا.

**************************************************

الصفحة الخامسة

وتلاحقت التهاني لـ{ناصع البياض، عفيف اليد واللسان، عريق النضال}

بإسمي ونيابة عن أعضاء الاتحاد الدولي لإعلام الأقليات وحقوق الإنسان وكادر وكالة نقطة ضوء الإخبارية، نتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى قيادة الحزب الشيوعي وأعضائه بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي. نثمن نضاله في الدفاع عن الحرية والعدالة الاجتماعية، ونستذكر بتقدير تضحيات مناضليه من أجل الوطن والشعب.

تحية لشهداء الحزب الشيوعي والمجد لمسيرته النضالية.

محمود منديل

رئيس الاتحاد الدولي لإعلام الأقليات

**********

في ذكراه الواحد والتسعين، لا بد من القول الفصل، أن الحزب الشيوعي العراقي تفرد بأمرين في غاية الأهمية، نزاهة قادته وثقافة أعضائه. هذا التفرد التاريخي يجعل منه حزباً جماهيرياً صالحًا لقيادة المراحل الصعبة التي يمر بها العراق سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا، في زمن أصبحت فيه إدارة الدولة مهمة صعبة ومعقدة، كما أن النزاهة أصبحت في خبر كان، والثقافة لا تنتج وعيًا معرفيًا في الزمان أو المكان.

تحياتي وتمنياتي لأصدقائنا في الحزب الشيوعي، قيادات وأعضاء ومحبي الحزب.

د. كاظم المقدادي

بغداد

**********

مبارك لحزب النزاهة والوطنية عيده الحادي والتسعين.

في الحادي والثلاثين من شهر الحب والخضرة والربيع، شهر آذار الندي، يحتفل أصدقائي في الحزب الشيوعي العراقي بالذكرى السنوية لتأسيس حزبهم، مستذكرين محطات عدة من تاريخ هذا الحزب الذي قدم، وفي كثير من مراحله، العطاء الكبير للوطن والناس. فقد شهد له الأعداء قبل الأصدقاء بوطنيته ونزاهته وانتمائه الحقيقي للأرض والشعب.

وبمناسبة الذكرى الحادية والتسعين لتأسيس عميد الأحزاب العراقية، وكبيرهم الذي لم يتعلموا منه كيف يكونوا عراقيين أصلاء، وأقصد أحزاب المصادفة، أتقدم بالتهنئة الحارة لقيادة وأعضاء وأصدقاء الحزب.

متمنيًا لهم التوفيق في عملهم من أجل تحقيق شعارهم العظيم "وطن حرّ وشعب سعيد".

صديقكم الشاعر والإعلامي

عدنان الفضلي

**********

تحية نضالية حمراء..

يسعدني ويشرفني أن أبعث تهنئة لا أعتقد أن ثمة حزبًا سياسيًا كان مؤازرًا للمرأة ومدافعًا عن حقوقها في المستويات الاجتماعية، الاقتصادية، السياسية، والثقافية مثل الحزب الشيوعي العراقي العريق!

انظروا في خارطة الثقافة العراقية وحاولوا أن تحصوا عدد المبدعين والرياديين والتنويريين؛ ستجدون الكثير منهم شيوعيين في الانتماء أو الميل السياسي. وأنا على ثقة تامة أن هذا الحزب الخالص لوجه الإنسان لن يهنأ صوته ولا تلين مواقفه، فليس لديه مال يخشى عليه من النهب ولا أملاك (خاصة) يخاف عليها من الهدم!

ناصع البياض، شريف اليد واللسان، وعريق الجهاد والنضال في سبيل "وطن حر وشعب سعيد".

مبارك للحزب ذكرى ميلاده، وتهنئته من أعماق القلب لكادر الحزب ورفاقه.

الرحمة والسلام لشهداء الحرية والعدالة والاشتراكية.

دامت أيامكم كلها حرية معطرة بلونها الأحمر.

د. رشا محمد الحمداني

**********

بمناسبة تأسيسه، نتمنى للحزب أن يبقى ويعتز بثباته في الدفاع عن قضايا الوطن وأسس الديمقراطية، والعدالة الاجتماعية وتحقيق المساواة الإنسانية بين أبناء هذا الشعب الذي تحمل الكثير كي يحتفل بكثير من الفرح واحترام حقوق الإنسان، وضمان الحريات الشخصية والعامة، والدفاع عن تكافؤ الفرص، وبناء دولة القانون والمؤسسات، للوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية كاملة السيادة.

نرفع الحرية راية ترفرف على كل بقعة في هذا الوطن. مبارك لكل الرفاق والمناضلين.

الشاعرة غرام الربيعي

**********

تحل في 31 آذار الذكرى الحادية والتسعين لميلاد حزب الطبقة العاملة العراقية، الحزب الشيوعي العراقي. نتقدم بأحر وأجمل التهاني وأطيب التبريكات لهذه المناسبة الوطنية التاريخية في حياة بلدنا وشعبنا.

لا شك أن القول بأن الحزب الشيوعي هو حزب الطبقة العاملة لم يكن مجرد عبارة أدبية، بل هو تعبير حقيقي عن هوية الحزب الطبقية ويؤكد انبثاقه من حركة الطبقة العاملة. كما يوضح دوره الطليعي في الحركة الوطنية العراقية الساعية إلى تحقيق أهدافها وطموحاتها الاقتصادية والاجتماعية.

لقد أكد الحزب الشيوعي العراقي صفته الطبقية في نظامه الداخلي ووثائقه الرسمية منذ الأيام الأولى لتأسيسه. وحيثما توفر لهيئاته وجماهيره القابلية على استيعاب وتجسيد هذه الصفة الطبقية في الممارسة اليومية والتطبيق العملي. فقد جاء في المادة الأولى من النظام الداخلي: "إن الحزب الشيوعي العراقي هو حزب الطبقة العاملة العراقية يعبر عن أمانيها وأهدافها ويجسد حركتها الوطنية الحقة، إليها يرجع قيامه، ولمصلحتها وضعت وتوضع خططه، ولغرض سلامتها وتقويتها وتوجيهها يشاد تركيبه ويسن نظامه الداخلي".

وقد وفى الحزب بعهدها المبدئي هذا بكل إخلاص، ولم يحِد عن هذا النهج حتى في أحلك الأيام التي مرت على الوضع السياسي والاقتصادي، والأزمات السياسية والفكرية التي أصابت الحركات والمنظمات مرات عديدة. كما أبرز في كل المناسبات والوسائل أهمية وحدة التنظيم النقابي بالنسبة للعمال وكفاحهم الموحد من أجل حقوقهم وتحسين ظروفهم في العمل، ومن أجل الدفاع عن مكتسبات الشعب في الحرية والديمقراطية، ومن أجل الاستقرار والسلام والأمن والعدالة الاجتماعية.

كريمة الربيعي

**********

كل عيد وشعبنا وبلدنا بخير.

وكل عيد ورفاق والدي بخير.

ربما في هذا العام يصادف للمرة الأولى عيد الفطر مع عيدهم في 31 آذار.

في مثل هذا اليوم من كل عام، تتزاحم أجيال من الشيوعيين لوضع أكاليل الزهور في مفترقات الدروب التي مر عليها أطهر الناس قلوبًا وضمائر، وهم في دأبهم لتحقيق أحلام شعبهم وأحلام الإنسانية في بناء الأوطان الحرة من أجل شعوبٍ سعيدة.

أبارك لكلِ رفاق والدي وعوائلهم وشهدائهم اقتران العيد السعيد مع مولد حزبهم العتيد، ذلك المولد الذي نُسجت في مسيرته المجيدة أبهى الملاحم الفكرية والتربوية، وكتبت على صفحاته نواميس الوطنية وشرف الانتماء للرافدين.

مثلما استذكر والدي، الفاضل النجيب العفيف المفعم بالوطنية، الذي قضى في حسرته على الوطن الحبيب، أستذكر آلاف الشهداء والمحرومين من أبناء وطني، ومنهم شهداء الحزب الشيوعي الذين قضوا وهم يذودون بأرواحهم عن وطنٍ حرٍ وشعبٍ سعيد.

وأقف بكل احترام لذكرياتهم وذكريات ذويهم عنهم وذكريات وطنهم وهو يخلدهم، وإن كان بصمتٍ وحياء.

كل عام وأنتم بخير، وللراحلين شآبيب الرحمة.

إحسان الياسري

**********

تاريخ العراق المعاصر يزدهي دومًا بالصفحة المشرقة التي فتحها المناضلون لتنمية الوعي الشعبي للوطن.

ويسعدني أن أبعث أطيب التهاني بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي. هذه المناسبة هي تذكير بنضالات وتضحيات الأجيال من أجل العدالة الاجتماعية والحرية. نتمنى أن تستمر المسيرة بروح التضامن والعمل من أجل مستقبل أفضل يسوده السلام والمساواة.

كل عام والحزب بخير، ودمتم ثابتين على المبادئ.

الكاتب والصحفي

زيد الحلي

**********

كل عام وحزب الأحرار والشرفاء بألف خير.

أعوام تمتد من النضال والمواقف المشرفة لكل أبناء وقيادات الحزب.

عهدناكم دومًا مع الشعب، مع الفقراء، مع المظلومين، مع حقوق النساء، ومع ثورة الشعب ضد طغمة الفساد.

بصراحة، أقولها بفخر: ما دام هناك حزب شيوعي فاعل في العراق، يعني أن الوطن بخير، وسيتنفس طعم الحرية، وسيكون مستقبله أفضل.

طوبى لكم ونضالكم، وكل عام والحزب الشيوعي عاليًا مجيدًا قويًا ومستمرًا.

الشاعر منذر عبد الحر

**********

عرفت الحزب منذ أن رأت عيناي النور وفتحت وجهي الشمس، مرددة شعارات الحزب والطبقة العاملة والفلاحين. منذ أن كان والدي يعلق الزينة الورقية الملونة أمام البيت، حيث كانت الأوراق الملونة ترفرف وسعفات النخيل تزين باب المنزل. ولكنني عرفت أيضًا أن الصراع قائم بين جهتين، ومع ذلك كنت أناصر إخوتي وخوالي الذين يعملون في معامل الفافون، والذين رسموا طريقهم مع طريق الجماهير المظلومة وساروا به لمقارعة الظلم ونيل الحق. كنت حينها طفلة في سن المدرسة الابتدائية. في ذلك السن، حملت زهرة ملونة بأوراق حمراء، وهتفت للحزب: "عاش الحزب الشيوعي العراقي، والموت للخونة!" كنا نرقص ونحتفل مع كل أطفال العالم من أجل وطن حر وشعب سعيد.

تهنئة من القلب للحزب الشيوعي العراقي ولكل الرفاق والرفيقات في الذكرى الـ 91 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي.

الصحفية أفراح شوقي

**********

حزب الشغيلة والأحرار، حزب العمال والكادحين، حزب الإنسان والمصير، حزب الفلاحين والمثقفين.. حزب دق الأسفين عند أصل الخلل ورسم طرقًا للوطن، لو كان قد سَارَ عليها لكان مصيره وحاله مختلفًا تمامًا عما هو عليه الآن.

لقد روى الحزب الشيوعي تراب العراق بدماء زكية لا زالت تصرخ وتنادي وتقول: "نحن وطنيون نعشق اسم العراق ولا شيء يثنينا عن ذلك، ودماؤنا على أكفنا رخيصة نسفكها من أجل العراق".

تأتي ذكرى تأسيسه وهو يبكي لحال العراق وما حل بهذا الشعب المسكين من تداعيات ومهاترات يصعب التخلص منها.

الشيوعيون معروفون بنزاهتهم ويدهم النظيفة، ويكفي ما أثبتوه من إخلاص ووفاء وتضحية في البرلمانات السابقة، وكيف أُشِيدَ بحقهم حيث لم تتوسخ وتتلطخ ثيابهم وضمائرهم بسرقة المال العام، على عكس الآخرين الذين لا يكفون عن النهم والشراهة.

حزب عريق خاض تجارب مريرة مع أنظمة مختلفة التوجهات، وقدم هامات تزاحم الثريا والقمر، ولا زالت دماؤها ندية لا تقبل الجفاف لتبقى شاهدة وشاخصة، تؤرق وتقوض المشوهين والسراق وبائعي الوطن للأجنبي الإقليمي والبعيد.

ألف مبروك للذكرى الحادية والتسعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي

يا حزبا لا أراه إلا في عيون رفاقي، وفي مطارق العمال ومناجل الفلاحين، وفي أجنحة حمامات السلام البيضاء.

يا أيها الربيع بزهورك الحمراء وأذارك المبهج، سنبقى نقول:

سنمضي، سنمضي إلى ما نريد... وطن حر وشعب سعيد.

سميرة عابد القس يونان

**********

في اذار نحتفل بذكرى 91 لتاسيس حزب المناضلين الحزب الشيوعي العراقي الذي استمر في نضاله طيلة هذه السنوات لتحقيق اماني شعبنا في الحرية والعدالة الاجتماعية وقدم الاف الشهداء ولكل منهم قصص وروايات عن السجون والمعتقلات ووسائل التعذيب والإعدامات المجد لقادته البواسل الذي طال الإعدام منهم خلال العهود البائدة ..

هذا الحزب العريق الذي ينحني لنضاله حتا اعدائه والحاقدين.

الف تهنئة للشيوعيين في كل مفاصله التنظيمية واصدقائه ومحبيه

حزب العمال والفلاحين والطلبة والمرأة وشغيلة اليد والفكر حزب الحرية والسلام

عباس حسن

**********

لم يكن ذلك اليوم يوماً عابراً من أيام السنة الميلادية، بل هو يوم تتجدد فيه ذكرى ميلاده في كل عام. ونحن نخطو معه إلى أعتاب العام الـ 91 من عمره العريق، نسير ويسير بخطى ثابتة وواضحة في دروب النضال من أجل رفعة كلمة الحق، ورسم معالم السلام والطمأنينة في نفوس الشعب العراقي.

الحزب الشيوعي لا يعني لي انتماءً فقط إلى صفوف مجموعة من المناضلين الشرفاء الذين يرسمون ملامح الحياة التي يبغيها كل مواطن من أجل العيش الكريم.

الحزب يعني لي الكثير منذ صغري؛ يعني إخوتي وخوالي وأهلي الذين قارعوا الظلم وزُجوا في سجون النظام في عام 1963م بعد الانقلاب الأسود، الذي سيطر فيه البعث على الحكم وأوقع الأذى بالشعب. حيث كانت أمي تزورهم في سجن أبي غريب مع نسوة الحي في مدينة الحرية، التي غابت عنها شمس الحرية في ظل هذا الظلام الذي سادها، تحت حكم رجعي يقتل ويعذب النساء والرجال لمجرد أنهم ناصروا الثورة وخلاص الشعب من الحكم الملكي.

الحزب يعني لي الكثير في محطات حياتي، يعني خالي العامل الذي وشم على زنده المنجل والجاكوك منذ أيام الحكم الملكي الطاغي، مردداً شعار الحزب بين صفوف العمال والشغيلة.

نعيمة مجيد

**********

مبارك لحزب الجماهير الكادحة، حزب النضال والتضحيات والقيم النبيلة، والسعي للتحرر من كل القيود التي تكبّل الإنسان، الحزب الشيوعي العراقي بمناسبة دخوله العام الحادي والتسعين، محققًا مسيرة حافلة بالعطاء الخلّاق الذي أصبح ملمحًا مميزًا من ملامح الثقافة الوطنية من خلال الرموز الكبيرة التي قدمها وما زال يقدمها في كل المجالات الحيوية.

لذلك أصبح ملاذًا للفقراء وأملهم في تحقيق وطن حر وشعب سعيد، الذي حتمًا سيكون واقعًا طالما هناك همم ونوايا وسعي حثيث وثبات على المبادئ.

تحية إعجاب وتقدير لحزب الجماهير الواعية والطبقة العمالية الكادحة، مع أمنياتي القلبية بدوام المسيرة الحافلة بالإصرار والنضال والتضحيات.

دنيا عبد الرزاق محمود

**********

أتقدم بخالص التهاني والتبريكات بمناسبة عيد تأسيس الحزب الشيوعي العراقي الواحد والتسعين، الحزب ذو المبادئ السامية، الحزب النزيه الذي ضحى بالغالي والنفيس لاستمرار مسيرته النضالية لتحقيق العدالة ولتحقيق وطن حر وشعب سعيد، وكل الأمنيات الجميلة لهذا الحزب العظيم. مستمرون بالنضال ووحدة المبدأ.

الصحفي عامر عبود الشيخ علي

**********

بمناسبة عيد تأسيس حزبنا الشيوعي العراقي الواحد والتسعين، أتوجه بأحر التهاني والتبريكات إلى رفاقنا جميعًا، متمنياً لهم التقدم والازدهار في مسيرة الحزب الطويلة والنجاح في مسعى الحزب التحرري من أجل خدمة الشعب العراقي البطل.

الباحث الموسيقي ستار الناصر

**********

تحية إلى حزب العمال والفلاحين.

تمر هذه الأيام الذكرى الـ91 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، الحزب الذي قارع الاستعمار وخلد سكرتيره الذي اعتلى منصة الإعدام وصرخ: "الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق"، وإعدام الرفيق سلام عادل في شباط الأسود. الحزب الذي حاول البعث الصدامي إبادته، إلا أنه خرج أقوى وأعتى، واستمر المنجل يداعب صويحبه وكل رفاقه. قارع الدكتاتورية وأثبت أنه الحزب الذي لا يهزه ريح، الحزب الذي قارع الفساد ونظام المحاصصة وكان له الدور البارز مع أبناء الشعب في ثورة تشرين.

هنيئًا للحزب الذي وقف ومازال مع الفلاحين ومع العمال وطالب بفتح المصانع وتشجيع المنتج الوطني. هنيئًا للحزب الذي تبنى قضية المرأة والشباب والطفل وساهم في محاولة تشريع قانون مناهضة العنف الأسري، مناهضة تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188.

يبقى الحزب رمز العطاء والوفاء والشهداء... يبقى الحزب رغم كل المحاولات شامخًا. تحية للحزب ورفاقه وأصدقائه وهنيئًا لوطن به.

الدكتورة جبره الطائي

**********

لمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي، نرسل لكم أجمل التهاني والتبريكات، متمنين لكم دوام النجاح والتوفيق والسؤدد للعمل من أجل تحقيق الأهداف الوطنية للشعب العراقي الكريم، مؤدين التحية للتضحيات التي قدمت في سبيل بناء العراق المؤسساتي الحر.

الأستاذ أحمد الخضر

(باحث في الشأن السياسي)

**********

بمناسبة الذكرى الـ91 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، هذا الحزب العريق المناضل، أتقدم بأسمى آيات الحب والاحترام لكل الرفاق والرفيقات المحترمين، أصحاب النزاهة والطيبة والعمل وأصحاب العقول النيرة.

الفنان طلال علي

**********

بمناسبة الذكرى الحادية والتسعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، أتقدم بأجمل التهاني وأزكى التبريكات لكافة أعضاء الحزب وجماهيره. فألف تحية في عيدنا الأغر والمجد والخلود لشهداء الحزب. واحد وتسعون عامًا ومازال حزبنا يكافح كفاحًا تاريخيًا ضد الدكتاتورية والظلم الاجتماعي، عبر مسيرة من النضال عمدت بدماء شهداءه لغرض الإصلاح وتحقيق طموحات الشعب وأهدافه نحو وطن حر وشعب سعيد.

المهندس

فراس الدجيلي

**********

كل عام نستيقظ على صباح جميل متجدد ومشرق بالأمل، حاملاً معه هواء المحبة ورياحًا تزينها المحبة، محملة بأجمل التهاني والتبريكات. مقدمة على مائدة فيها دفء الحرية لتشبع جوع الثوار وتنسينا هموم الحياة، وترطب جفاف أجواء الرأسمالية التي خيمت علينا. ففي يوم ربيعي جميل نسمع رنين جرس المحبة الذي يصدح بصوت عذب: "ميلادك سعيد أيها الحزب".

ألا وهو اليوم الحادي والثلاثون من آذار، الذي تمر فيه الذكرى العزيزة والرائعة، ذكرى ميلاد حزب الأحرار، حزب العمال والشغيلة، حزب الفقراء، حزب الأيادي النظيفة، حزب فهد وسلام. وعلى دربهم نحن سائرون.

يحتفل الحزب الشيوعي العراقي فاتحًا الصفحة الحادية والتسعين من دفتر عمره النضالي العريق المشرق، والمليء بالنخبة من الناس الذين ضحوا بأغلى ما يملكون، ألا وهي أرواحهم. فالجود بالنفس أقصى غاية الجود من أجل رفعة وكرامة بلدهم ومن أجل تحرير البشر من العبودية وتحقيق المساواة، حاملين شعلة القضاء على ظلام الفساد والمحاصصة.

فهنيئًا لك أيها الحزب العظيم في يوم ميلادك المجيد. متمنين لك على الدوام أن تحتفل بيوم ميلادك مدى الحياة.

الناشطة آلاء قاسم

**********

بمناسبة الذكرى الواحد والتسعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات. لقد كان الحزب ومازال على مدى سنوات طويلة سندًا حقيقيًا ومدافعًا صلبًا عن حقوق الشعب وتطلعاته لغدٍ أفضل وحياة حرة كريمة.

الناشطة انعام اللامي

**********

في الذكرى الواحد والتسعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، أحيي جميع الرفيقات والرفاق في قيادة الحزب المتمثلة بسكرتير اللجنة المركزية الرفيق رائد فهمي وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، إلى الخلايا المترامية على أرض وطننا الحبيب.

إن هذه الذكرى ستشعل فينا جذوة التأسيس الأولى التي تلاحمت مع آمال وطموحات شعبنا في نيل الحرية والاستقلال من قوى الاستعمار والتحالفات العسكرية. ونحن نعاهد شهداء الحزب على أن نستمر على خطاهم حتى ترتفع راية وطن حر وشعب سعيد على أرض عراقنا المعطاء.

الناشط المدني

سالم محسن مهدي

**********

يطيب لنا بمناسبة الذكرى الحادية والتسعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي (حزب العقيدة والمبادئ) أن نهنئ أنفسنا أولًا ونهنئكم بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا، التي تطل علينا في الحادي والثلاثين من آذار من كل عام.

إن الحزب الشيوعي العراقي ومنذ عقود قدم التضحيات من أبنائه من الشهداء والسجناء، ولم يتوانَ في تقديم الكثير من التضحيات في مقارعة الديكتاتورية والطغيان والاستبداد، والدفاع عن مصالح الفقراء والكادحين من العمال والفلاحين من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة والاستقرار. ولم تنثنِ عزيمة الرفاق مهما كانت الظروف والمكائد.

ونقول: نحق هدفنا "بوطن حر وشعب سعيد".

الناشطة المدنية

رجاء عبدالهادي الخفاجي

**********

بمناسبة الذكرى الـ91 لتأسيس حزب شغيلة اليد والفكر، الحزب الشيوعي العراقي، نهنئ عميد الأحزاب العراقية وكل قيادته ورفاقه وأصدقائه بهذه المناسبة العزيزة، متمنين لهم عامًا يزخر بالنضال والعمل الحثيث على توحيد وترصين الصف الوطني وتحقيق الهدف المنشود في التغيير الشامل سلمياً لمنظومة المحاصصة والفساد، وتحقيق حلم الدولة المدنية والعدالة الاجتماعية.

الناشط المدني

علي الشباني

**********

بمناسبة الذكرى الواحد والتسعين لتأسيس أقدم وأعرق الأحزاب السياسية العراقية، الحزب الشيوعي العراقي، حزب النزاهة والشرف والعدل، نهنئ الشعب العراقي بأسره بمناسبة هذا التأسيس، لأن هذا الحزب يمثل الشعب العراقي بأكمله. ولم يكن هذا الحزب مقتصرًا على الشيوعيين فقط، بل هو بيت الشعب الذي يحتضن الجميع من شماله إلى جنوبه.

كل عام والشعب العراقي والشيوعيون بألف خير، وعسى أن يكون هذا التأسيس بداية لتغيير الواقع المأساوي، نحو بناء عراقٍ خالٍ من الفساد والجهل، تسوده العدالة الاجتماعية.

الناشط حسن وجيه جبار

**********

تهنئة كبيرة للكادحين والعمال بعيد ميلاد الحزب الشيوعي العراقي في الذكرى الواحد والتسعين لتأسيسه.

هذا الحزب العظيم الذي ما زال هو الأمل الوحيد للشعب العراقي في تخليصه من الفساد والتبعية، من خلال تاريخه الناصع في الثبات والتضحية.

إن العمل الدؤوب والمخلص مع القوى الديمقراطية الأخرى التي تنشد التقدم والحياة المدنية للعراق هو الكفيل في رص الصفوف وتحقيق آمال الشعب الذي يعاني حياة صعبة في ظل هذا الظلم والفساد والتردي الحاصل في الدولة، وفضح العاملين عليها من فاسدين وسراق أمام الشعب، والاتجاه نحو ترسيخ قيم العدالة والحق ونصرة المظلومين.

إن تسعة عقود من النضال لهذا الحزب العريق، حيث التضحية والشهداء الخالدين، كفيلة ببقاء شعلة الحرية والتقدم والازدهار لتنير الطريق لهذا الشعب العظيم.

الفنان المسرحي كافي لازم

**********

تهنئة من القلب للعيد الـ91 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي.

حزب الجماهير،

حزب العمال والفلاحين،

حزب الكادحين،

حزب المرأة والطفل،

حزب المثقفين،

حزب كل الناس،

حزب الأيادي النظيفة.

الحزب الذي لم يهادن الطغاة في كل العهود،

ولم يرضَ بذل ومهانة المناصب حين يتهدد الشرف الحزبي أو الشخصي.

تحية إجلال وإكبار لكل شهداء الحزب،

من الرفيق الخالد فهد،

وكل من ضحى بروحه في سبيل المبادئ السامية.

الكاتبة سناء سعدون الفدعم

**********

إلى الحزب الشيوعي العراقي..

تحية نضالٍ وصمود..

تسعون عامًا ويزيد، وأنتم تمتشقون راية الكفاح من أجل الحرية والعدالة، صامدين في وجه العواصف، ثابتين على مبادئكم، ماضين في طريقٍ خطّته التضحيات ورسمته الإرادة. هذه الذكرى ليست مجرد تأريخ لتأسيس حزب، بل شهادةٌ حيةٌ على مسيرة نضالية لم تنكسر أمام القمع، ولم تساوم على حق الشعب في حياةٍ كريمة.

كل عام وأنتم صوتٌ لا يُخرس، وحلمٌ لا ينطفئ، ومسيرةٌ لا تتوقف.

مرتضى صالح

**********

أتقدم بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الـ91 لتأسيس الحزب الشيوعي، إلى جميع الرفاق والمناضلين الذين واصلوا مسيرة النضال من أجل العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة. تسعة عقود من التضحيات والعمل الدؤوب من أجل وطنٍ تسوده المساواة، تؤكد أن المبادئ تبقى حية في قلوب المؤمنين بها.

كل عام وأنتم ثابتون على العهد، والمجد للشهداء، والنصر لقضية الشعب.

محمد العجيلي

إعلامي وناشط لحقوق الإنسان من واسط.

************************************************

الصفحة السادسة

رحلة نضال مستمرة نحو التغيير والتقدم

د. تيسير عبد الجبار الآلوسي

الرفيق سكرتير عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الأستاذ رائد فهمي المحترم

الرفيقات والرفاق أعضاء اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الموقرين

إلى رفيقات الحزب الشيوعي ورفاقه، إلى صديقات الحزب وأصدقائه كافة

وعبركم أتوجه بالتحية والتهنئة إلى أوسع جمهور لكم من الأحبة بحركة التنوير وتوجهها نحو التغيير والتنمية وتثبيت أسس الديموقراطية

تحل اليوم الذكرى الحادية والتسعون لولادة حزب اليسار الديموقراطي، وما جسَّدَه من التزام بقضايا شغيلة اليد والفكر ومجمل القوى المجتمعية المتطلعة لأفضل سبل البناء والتنمية والتقدم.. أتقدم منكن ومنكم جميعاً، بأخلص التهاني القلبية وكبير التحايا لمسيرة كفاحية شهدت أعتى التحديات لكنها واصلت بثبات التمسَّكَ بالمبادئ والقيم السامية للشعب وقواه الحية، مقدمة أروع سجلات البطولة وموضوعية المواقف والقرارات بطريق الانتصار للشعب وطبقاته الفقيرة وفئاته المهمشة..

لقد رسمت برامج حزب الوطن والناس محمولات فكرية وفلسفية عبرت بدقة عن تطلعات الشعب في الوصول لتلبية حقوقه وحرياته في إطار دولة العدالة الاجتماعية ونظامها الديموقراطي الذي تُحترَم فيه كرامة الإنسان وقيم المواطنة ومبادئ المساواة والتحرر.. ومن أجل ذلك كان كفاح الحزب ضد محاولات تسلل قوى كليبتوقراطية ثيوقراطية مقيتة، قد جابَهَ تعقيدات تشوهات الصراع واختلال موازين القوى ميدانياً، بما استند إلى جناحي قوى التخلف وهويتهما المافيوية الميليشياوية..

ومن هنا تصدى الحزب لظواهر الانهيارات المختلفة التي قاربت على اختلاق الدولة الفاشلة بتفكيكها بنى الدولة الوطنية وتكريس سلطة موازية تشكلت من ناهبي الثروة الوطنية عبر استغلال آليات اقتصاد (السوق) الريعي والاعتياش الطفيلي وعمود دعمه القائم على تفعيل أدوار الجماعات المسلحة..

أيتها الرفيقات، أيها الرفاق إنّه لمن دواعي الفخر والمسرة أن أؤكد أنّ الحزب الشيوعي العراقي وهو يناهز القرن من مسيرته، قد أكد بجدارة قدراته في تقدم صفوف الحركة الوطنية الديموقراطية، والنهوض بمهمة تعبئة أوسع الجماهير الشعبية بطريقة استعادة الانتماء للعصر ومهام عَلمنة الدولة والسير بها نحو ما يستجيب لمصالح الشغيلة وتطلعاتهم..

لقد أدرك الحزب بوصفه قوة جمعية ورفاق مسيرة تنويرية موحدة أنّ مزيد جهود في بناء الشخصية المناضلة القادرة على القيادة والتأثير إنما انطلق من سلامة القراءة في التجربة الإنسانية والاستفادة من الدروس فكريا نقديا لإعلاء ثقافة إنسانية تستمد سداد رؤيتها وحكمة بصيرتها من امتزاج نتائج البحث العلمي الأكثر رصانة مع اختبارات الحياة وما تجابهه فيها..

وعلى الرغم من هجمات عدائية مستمرة تعرض لها، وهي جزء من ثغرات بنية سلطة شوهتها الطائفية وقيم كربتوقراط رجال الدين السياسي وما أثاروه باستمرار وما حاولوا ويحاولون فرضه على جمهور الشعب من اختلاق منظومات الترهيب وأباطيل الترغيب ومخادعاته، فإنَّ الحزب الشيوعي بقي السنديانة العالية القامة والثابتة، المتجددة حيويةً وعطاءً وبقي الحزبُ الوردةَ الحمراء الزاهرة بقيم ربيع بناء الإنسان وإعداده لغده الأفضل والأجمل..

وهنا حقق الحزب الشيوعي ثباته في الاحتفاظ بتلك المشاعر القوية التي عبرت عنها جموع الفقراء وأبناء الشعب وبناته حيث المكان والمكانة لذياك الترابط وبهاء ما حظي به قامةً شامخة شكَّلَ قوة مهمة في الحركتين الوطنية والأممية وبميادين حركة التحرر الوطني الإقليمية والعالمية..

إن تقديم الوطني بمرحلة امتدت حتى يومنا مع عدم إغفال الطبقي والانخراط بالتضامن الإقليمي القومي والأممي والإنساني العالمي هو ما خلق فرص وحدة المسارات الكفاحية بصورة إبداعية أغنت حركة الحزب مثلما أعطت للحركتين الوطنية الديموقراطية والأممية عمق التجربة وثرائها الفكري..

فاختار عراقيا بوقت مبكر الرؤية الفيدرالية لمنظومة ديموقراطية النهج وتمسك بموضوعية إعلاء قيم التضامن والمساهمة بدوره البناء في النضال الطبقي الأممي وفي أشكال التضامن بين الشعوب وحركاتها النضالية من أجل الانعتاق والتحرر..

بساتين ورد لرفاق الحب والسلام والحرية، بساتين ورد لرفيقات الحزب ورفاقه إذ تمتلئ الأنفس والعقول بإشراقات كفاحية مثمرة بالخير وقيم التسامح وإعادة بناء الشخصية الإنسانية وطنيا أمميا بما يليق بها من احتفال بعيد وطقوسه وفي هذا العام تسمو الاحتفالات بتزامنها وبوحدتها..

اليوم، أجدد أروع التهاني وعهود الكفاح البطولي أمام تحديات المرحلة عراقيا وإقليميا ودوليا لتعلو فيه سمفونية شغيلة الشعوب وطبقاتها ومكوناتها الأبهى والأروع، تردد النشيد الأممي مترنمة به بهدير أدخل بقيم السلام والتعايش واحترام التعددية والتنوع وكل ما يتبنى قيم الحضارة ومبادئ الأنسنة والتنوير والتمدن..

اليوم لا يُكتفى بإطلاق نداءات من خارج الواقع الملموس لوحدة قوى التنوير والتقدم والتنمية بل يجري تسمية رفاق الدرب وحلفاء مسيرة التغيير والانتصار للفقراء والعمل الميداني المباشر مع الآخر

كل عام وحزب شغيلة اليد والفكر، حزب الأمل والعمل من أجل السلام والحرية ومن أجل التنمية وفضاء الديموقراطية، كل عام والحزب الشيوعي العراقي أعمق أثراً وأبهى دورا لتلبية الحقوق والحريات والعدالة الاجتماعية وأسس رفاهية الشعب بكل طبقاته وفئاته..

**************************************************

ما تحمله الذكرى من السيرة..

علي حسن الفواز

تحتفي ذاكرة البلاد الوطنية بسيرة الحزب الشيوعي العراقي، بوصفه الحامل التاريخي لمفهوم النضال السياسي والاجتماعي، والمؤسس لمشروعية الدفاع عن قيم الاشتراكية والديمقراطية، والتي تحولت إلى عناصر مهمة في صياغة قيم ثورية لمواجهة "الاستعمار" والرجعية، ولتبني ثورية المشروع الوطني، فكانت الحزب منذ تأسيسه عام 1934 وهو يُسهم في تعزيز مسارات هذا المشروع، على مستوى انضاج التحول الديمقراطي للدولة والمجتمع، أو على مستوى تغذية هذا التحول بالرهان الحقيقي على إيجاد بنى وطنية راسخة، وأسس عملياتية تتأصل عبرها قيم المواطنة والشراكة والانتماء..

هذه الخيارات الوطنية الفاعلة هي التي وضعت الحزب أمام تحديات كبيرة، عبّر فيها الشيوعيون عن مواقفهم الصلبة، وعن رؤاهم الراسخة لمشروع الدولة العادلة، فكانت تضحياتهم هي العناوين اللامعة لهذه المواقف، وللمسيرة الزاهرة للحرب في تاريخ الوطنية العراقية..

في ذكرى التأسيس نستعيد من الشيوعيين هذا السفر الكبير، وهذه السيرة التي عززها الشهداء بدمائهم، وبمواقفهم الرائدة، بدءا من المؤسسين فهد وحازم وصارم، واستمرار مع سلام عادل وجمال الحيدري والكثيرين منهم، وباتجاه أن يظل المستقبل هو الأفق المفتوح للزمن السياسي، ولما تفرضه التحولات الخارجية والداخلية من استحقاقات تتطلبها الواقعية السياسية، والمسؤولية النقدية، وفواعل انضاج عملية التحول الديمقراطي الحقيقي في العراق الجديد، عراق التنوع والتعدد والحريات الرافضة للمحاصصة السياسية ولمركزيات العنف والاكراهات الأيديولوجية...

************************************************

هل تخيرت وحدك هذا الطريق؟

جمال العتّابي

لم نضع أعمارنا، كنا نفتش عن علّة للوجود، نبحث عن أية لغة تجمع المتعبين، الحالمين، كانت الأبجدية الأولى: أن نبتني بيتاً من الأقمار والورد، فأورثتنا وهج الكلمة، علمتنا فصولاً توقظ الفرح المرتجى في عيون الأطفال، وعلمتنا أن الأرض تخضرّ إن مررت.

   تشرنق في رئتي

  وبادلتني شجني، وقاسمتني تعبي، فبأي لغة سأكتب لأحتفي فيك؟ بأي مداد؟ يا حاملاً سنابل الشعب السعيد!

كل القفار تصير مدائن صحو، وكل الفصول ضياء، تكبر الدنيا ويزهر الوطن بين يديك، والسماوات تهطل (مناً وسلوى) …

يا أجمل من تكون، ومن يكون؟ كيف يكون الوطن حين لا يولد من رحمه الضياء؟

يا نبضة الحياة في وريدي، أنت طعم الملح في أفواهنا. يا نهراً نستحم به حين تجف الأنهار

يا فرح العمر ويا قصيدي، رفيق عمري الذي فتح لي منافذ النور، أنت والحياة توأمان، ألوذ بك الآن، لو يمكنني أن أبرأ من هذا العشق.. لو يمكنني أن أنجو من هذا السحر! من هذا القابع في كياني، يجري في نبضي كشلال ضوء. قدر أنا ما اخترته، وحدك اخترت لي قدري، منذ أن ولج النور بيتي.

أحتاجك في فرحي وفي حزني.. حلماً أعتاش عليه يؤرقني، وطناً حراً أحتاجك، أو حلو رغيف، أو نهر حنان.. أو ظلاً أتفيأه في فصل خريف، حين ابتدأتَ التسعين، ابتدأ أول الغيث، فنحن الموعودين بخبز الثورة، نفتح كل نوافذنا للقادم من زمن الفقراء.

مباركة أعوامك المورقة بالخصب دوماً.

**************************************************

في ذكرى ميلاد الحزب الشيوعي

عبد الحميد الصائح

معلّم شيوعي واحد منفي للريف يكفي لإقناع الناس هناك برسالته، فما الذي يجعل شباباً من سوق الشيوخ والشطرة والفهود والدغارة وبعشيقة وزمّار والطار وغليوين وهم من عشائر منغلقة يسود فيها الحس الديني يتبّعون معلّما فقيرا مشمورا في أقاصي القرى بعيدا عن عائلته؟

لا علاقة للموضوع بمبدأ الدين والسلطة، او الإيمان والالحاد او التدين والكفر، انه ببساطة، التوق إلى العدالة الاجتماعية، التوق إلى النور، التوق إلى الثورة على الظالمين التي تجمع الثوار الاحرار بالأئمة والمصلحين الاطهار، مهما كان انتماؤهم.

لذلك فان فكرة العدالة الاجتماعية وقهر التمييز والعبودية والفارق الطبقي الذي يعشش في ظله الفاسدون وسراق المال العام، يسبق اي جدل فكري.

هناك من دخلوا الاسلام قبل أن يقرأوا القرآن الكريم  ، وقبل أن يشغلهم هل هو رسالة منزلة من السماء ، أم هو رؤية ثائر قررها وخرج لتكريسها وانتج نصوصها،  وهناك من تعلق بحزب الكادحين والمهمشين والعمال وانتمى اليه وربما دفع حياته إثر ذلك دون ان يقرأ راس المال او  كتب لينين وتروتسكي عن الدولة  والثورة والمجتمع ، كل هذا الجدل والمنهجية وتعدد القراءات يأتي لاحقا ، الذي يفجّر القصة هو  الظلم والتحدي الشعبي للسلطة الجائرة ، هو انتاج قوى تدعم الفقر مقابل الترف ، والعمل مقابل الكسل ، والعبودية مقابل الحرية والعقل مقابل الخرافة .

هذا جزء من مقال هو تحية لحزب المناضلين والفقراء حزب الحداثة والحرية الذي طوقنا مناضلوه منذ صغرنا بالرعاية وعلمونا أبجدية الكفاح وانتصار الفقر في نهاية الجولة. وكل عام ومنتسبوه وشهداؤه بخير في الحياة والذاكرة.

******************************************************

.. وما زالت بروح الشباب

حسين علوان

سلامًا لحزب الشعب في ذكراه الحادية والتسعين، حزب الشهداء والنضال العتيد.

سلامًا للرفاق وهم ينحتون في الصخر من أجل بناء عراق حر وشعبه سعيد.

سلامًا للشبيبة والطلبة والمرأة العراقية وهم ينشدون لبناء عالم خالٍ من الاضطهاد والاستغلال والظلم والفساد الذي أسسه نظام المحاصصة المقيت.

تحية لك يا حزب الكادحين وأنت تتجاوز التسعين، ولا زلت بروح الشباب تتأمل وتناضل ببرنامجك الواقعي الكبير لتجاوز عقبات بناء نظام العدالة الاجتماعية المنشود، بالتغيير الشامل للعملية السياسية الذي أقره المؤتمر الوطني الحادي عشر.

المجد كل المجد والخلود لشهداء حزبنا الشيوعي العراقي.

تحية إجلال وإكبار لكل رفاقنا وهم يشمرون عن سواعدهم لمواصلة الطريق المجيد في بناء وطن حر وشعب سعيد.

*عضو لجنة الرقابة المركزية للحزب

********************************************

صوت الضوء الحرّ

زعيم نصّار

إلى الرفاق في طريق الحلم والحرية، إلى الحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تأسيسه الحادية والتسعين.

تحية تليق بتاريخ لا يخبو، بحلم لم ينكسر، وبراية ظلت خفّاقة رغم العواصف.

في مثل هذا اليوم، منذ واحد وتسعين عامًا، وُلد صوتنا الجديد في العراق، صوت لا يعرف الخضوع، لا يساوم على الحق، ولا يرتضي للظلام أن يستوطن البلاد. من الأزقة الشعبية إلى الحقول، ومن المصانع إلى ساحات النضال، حمل الحزب الشيوعي العراقي مشعلًا من نور، فصار جزءًا من ذاكرة الوطن، من جراحه وآماله، من أهازيج العمال وأناشيد الفلاحين، من حكايات السجون ونبوءات الشهداء.

في هذه الذكرى، نستحضر مسيرة لم تكن يومًا سهلة، ولم تكن يومًا صامتة. نستذكر الذين جعلوا من أرواحهم جسورًا لعبور الأجيال، ومن كلماتهم صروحًا لا تهدها رياح الاستبداد. نستذكر "فهد" الذي أعدمته سلطة الظلام لكنه ظل حيًا في ذاكرة المقاومة، ونستذكر كل الأسماء التي نُقشت على جدران التاريخ بمداد الدم والوفاء.

اليوم، والعراق يواجه تحدياته المتجددة، تبقى أفكارنا العظيمة التي قام عليها نضال حزبنا؛ ضميرًا للفقراء، صرخةً للمطالبين بالعدالة، ونداءً للذين لم يتعبوا من الحلم بعراقٍ حرٍّ تسوده المساواة.

كل عامٍ والحزب الشيوعي العراقي صامدٌ كالنخيل، متجددٌ كالنهر، حرٌّ كالعراق الذي يليق به الحلم والضوء.

*********************************************

أنته الخوش

عادل العضاض

انته الخوش

يالدربك ورد مفروش

يالعطرك يطش فوك الجميع

بخير

عطر ماظن مثل مثله

عطر مرشوش

يالثابت مثل نجم القطب بالكون

بقيت انته واجت وجزت كثره اعروش

ياسنبل ذهب تلمع بعين الناس

ثگيل امحمل ومابيك سنبل بوش

يالبفكرك ضمير انسان حي مامات

وعلى اجبينك وفاءك للحزب منقوش

تتنكه الاصيل اتحطه عد يمناك

وين اللي سمعته للنجوم اتنوش

هاك من المحبه أخذ مني اهواي

مايحتاج اودي انه المحبتي اطروش

يالمادنگت عمرك الهاذه وذاك

وما تجني بصحبتك ردي لو مغشوش

دافي وخطوتك تحسبها ألف احساب

وما تلهث مثل لهفة دني ومعطوش

مو قصدي المدح للمدح ما تحتاج

هو الخوش أبد مارافگ الموخوش

نظيف وتبقه أنظف من زلال الماي

ماخنت الامانه ولا ترست اكروش

همك منجلك ومعاشر الفلاح

وبسوح المعامل صوتك وكل حوش

مسالم ما مضى من الواحد وتسعين

ولا طيرة حمامك غثت الها اعشوش

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

القيت في حفل ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي

في الناصرية 2025

**************************************************

الصفحة السابعة

الحزب الشيوعي العراقي.. ملح الوطنية وروحها

فلاح المشعل

‏تشخص سرديات الوطنية العراقية بمآثرها العظيمة على امتداد قرن من الزمن، لكن أكثرها شموخا سرديات الحزب الشيوعي العراقي خلال عمره الذي يزيد على التسعين سنة، بكونها ذات طابع رومانتيكي تشخص فيه مآثر التضحية والنضال من أجل حرية الوطن وسعادة الشعب، تلك الأهداف التي يتجدد معها تفكير جميع العراقيين الأحرار.

‏مسارات النضال العراقي التي حملت عناوين الشيوعي والقومي والإسلامي، انتهت نتائجها إلى نهاية الدولة القومية، وتحول أحزابها إلى فاشية واستبدادية، وبينما الإسلامي يسعى نحو غاية بلوغ الجنة بعد الحياة، كما يوعد الفقراء بذلك، فإن الشيوعي يدفع بأعز ما يملك ويضحي بروحه من أجل سعادة المواطن المفقودة في الحياة، وليس في الآخرة كما يحلو لدعاة الدجل الإسلاموي!

‏الحزب الشيوعي العراقي أثرى العراق بأجيال من المفكرين والمثقفين والفنانين والأدباء، ومن لم يكن شيوعيا من تلك النوابغ، فقد كان صديقا أو لصيقا بالفكر الماركسي بكونه فكرا يحرر الإنسان المبدع من الانغلاق وقيود التخلف والعبودية والعشائرية والنزعة الطائفية المتطرفة، ولا يمكن لهذا المقال المكرس لتحية الشيوعي العراقي، حصاد مئات العناوين من ثمار المدرسة الفكرية والجمالية، بل يمكن اختصار ذلك بعناوين متقدمة على الصعيدين العربي والعالمي مثل الشاعر الجواهري والسياب وسعدي يوسف، وعشرات المبدعين في عالم الرواية والقصة والمسرح والتشكيل والنقد والفكر الاجتماعي والعمارة والنحت والتصميم، أجيال تورث أجيالا في مئة عام نضال وإبداع في فضاء العراق من شماله إلى جنوبه.

‏شهية النفس البشرية إلى الحرية والانعتاق من القيود وسلوكيات التزمت الاجتماعي والجمود الفكري، دفع الفكر الشيوعي إلى أن يعصف بالمجتمعات الدينية المغلقة، ويفتتح بضوئه عقول وتفكير رجالات العديد من العوائل الدينية المعروفة في النجف وكربلاء ومدن الجنوب والفرات الأوسط، كذلك شيوخ العشائر المتنورين والثائرين ضد الإقطاع والحكومات الرجعية والاستبدادية.

‏تظاهرات وإضرابات وانتفاضات في كركوك والبصرة وسوق الشيوخ وبغداد وأهوار الناصرية وقرى شط العرب، مسارح مفتوحة لبطولات وصولات الشيوعيين وأصدقائهم الأحرار لم تزل تضيء الذاكرة الوطنية المجيدة.

‏الشيوعي العراقي، لعله الحزب الوحيد الذي يقدم قادته شهداء لموقفه الثوري الرافض للنظام الملكي - الإقطاعي الذي أعدم عام 1949 زعيم الحزب يوسف سلمان يوسف "فهد " وزكي بسيم "حازم" وحسين محمد الشبيبي "صارم"، لم يستسلموا ويتنازلوا عند رغبة نوري السعيد وإرادة المندوب السامي البريطاني، كان الخوف من الفكر الشيوعي يجتاح الشرق بعد ما اجتاح أوربا، كما تنبأ بذلك الفيلسوف العظيم كارل ماركس في البيان الشيوعي الذي أصدره مع صديقه الفيلسوف فردريك إنجلز عام 1848.

‏ويعاد الموقف البطولي في عام 1963 عندما قام الانقلابيون البعثيون بإعدام قائد الحزب حسين الرضوي "سلام عادل" ومجموعة كبيرة من قادة الحزب ورموزه وكوادره، بعد مقاومة وطنية شهدتها أغلب مدن العراق، ومرة ثالثة تعمد حكومة صدام حسين ونظامه الفاشي على إعدام وجبات متكررة من قادة وكوادر الشيوعي العراقي، وكان أخطر خسارة تعرض لها الحزب بعد قيام حزب البعث وصدام في نكث العهود والاتفاق والغدر بالحزب تحت أكاذيب زائفة عن مؤامرة وانقلاب وغير ذلك.

‏ما قدمه الشيوعي العراقي في منعطفات تاريخه وطيات السنين عبر مئة عام ماضية، لا يعزلنا عن الحاضر وأزماته، والتحول الذي حدث في العراق بعد الاحتلال وقيام نظام دستوري - ديمقراطي - هجيني لم تزل تتنفس في جوانبه وطبقاته روح الديكتاتورية، ويستقر على نظام المحاصصة العرق طائفية وما أنتجته من فشل وفساد مالي وإداري، حتى أصبح موضوع الفساد وتغوله يشكل سؤال الأسئلة في التخلص من أزمات الوطن المتزايدة خلال عشرين سنة مضت، وهنا تحضر النماذج الشخصية للشيوعيين الذين شاركوا بمواقع وزارية أو نيابية، وكانوا مثالا للنزاهة والإدارة الناجحة والإخلاص الوظيفي، بل مثار إعجاب الآخرين، ونذكر منهم وزير التخطيط الأسبق الدكتور مهدي الحافظ ووزير الثقافة مفيد الجزائري ووزير العلوم والتكنولوجيا الدكتور رائد فهمي، وما زلت أقول لو أن وزارات وهيئات الدولة العراقية أعطيت إداراتها للشيوعيين الأكفاء يكون بمقدر العملية السياسية وإدارة الدولة أن تمضي بخسائر وأخطاء أقل بكثير مما يحدث.

‏ختاما، أهنئ جميع الأصدقاء الشيوعيين بالذكرى الحادية والتسعين لتأسيس حزبهم المجيد، وسلاما وذكرى لأصدقائي شهداء الحزب، واذكر منهم محمد زهراوي ويحيى حسن مذكور وفاضل الفيلي والشهداء جميعهم الذين زينوا تاريخ العراق بالمجد والشرف والنقاء، وجعلوا منه قيمة روحية ومادية عليا، بل تعلو على القيم جميعها.

*************************************************

في عيد تأسيس الحزب الشيوعي

د. عماد جاسم

قرأت عنه الكثير، ورافقت محبيه، أعجبت بأهدافه الاشتراكية، واحتفلت بصداقات مع مناضليه، اختلفت معهم وغضبت من أجلهم! جالست منظريه منصتًا، واستمتعت منذ طفولتي لقصصهم وشجونهم. أحب أغانيهم وقصائدهم، وأحب مسامرتهم وعشرتهم وصدقهم.

احترم تلك القيم، وذلك التواضع. أرفع قبعتي لنزاهتهم.

بدأت أكتشفهم من نبرة صوتهم، وحسن تعاملهم، وانتقاء مفرداتهم. لن أنسى إعجابي واكتشافي لمدرس اللغة العربية في المتوسطة منذ أولى جمله، حيث كان يتحدث عن التحضر وحب الحياة والأدب والموسيقى والعدالة والتعاون، وثقافته الموسوعية ومحبة الناس والوطن.

لن أنسى مجالستي خياطًا عجوزًا في شارع الرشيد، وأنا أبحر معه في روايات الأدب الروسي، ونحلل معًا ثيم الأدب الواقعي.

لن أنسى تلك الروح المعطاءة لتلك المرأة في منطقتنا، التي أعدم البعث زوجها، وظلت وفية لأفكارها، فكانت الأنموذج الأكثر إشراقًا في تربية أبناء رائعين، لتسجل نفسها وعائلتها في ذاكرة ذلك الزقاق الذي يفخر بوجودها.

لن أنسى الأيام الأولى من سقوط النظام السابق، كيف اجتمعت الوجوه المبتسمة بالأمل والحالمة بحياة كريمة، وبدأوا بتأثيث بيتهم، وتُروج تضامنات قل نظيرها.

لن أنسى عودة فؤاد سالم ودموع كوكب حمزة...

************************************************

مسيرة نضال وإصرار على تحقيق العدالة

ميسون الدملوجي

أتوجه إلى حزبنا الشيوعي بأحر التهاني بمناسبة عيده الواحد والتسعين، وأبارك ثباته على المواقف الوطنية في الأوقات الصعبة، ورفضه شرذمة المجتمع إلى طوائف وإثنيات، وتغليب الهويات الفرعية على الهوية العراقية بتعدديتها وتنوعها.

وأشد على يده في تصديه لممارسات قمع الحريات، وتهميش المرأة وطمس حقوقها المشروعة التي ناضلت من أجلها عقودًا طويلة، وكان الحزب الشيوعي داعمًا لها على امتداد مسيرتها البطولية.

إن النضال من أجل تحقيق آمال شعبنا في العدالة الاجتماعية والتقدم والعيش الكريم مازال في بداياته. وعلى القوى الوطنية أن تتكاتف لمواكبة التطورات العلمية والاقتصادية والثقافية في العالم، وأن تمد الجسور إلى غدٍ مشرق لجميع أبناء الوطن. وسيكون الحزب الشيوعي العراقي في طليعة المسيرة نحو رسم المستقبل المزدهر بأبهى صورة.

************************************************

نضال اليد الحمراء عبر التسعين عامًا

أحمد الزبيدي

على امتداد تشكيل الدولة العراقية - تقريبًا - يناضل الحزب الشيوعي العراقي، من أجل محاربة العلاقات الاقتصادية القائمة على التسلط، والخضوع؛ ويدعو إلى التعاون القائم على الزمالة والمساعدة المتبادلة بين الناس المتحررين من الاستغلال، والعدالة الاقتصادية والاجتماعية بين أفراد المجتمع؛ لذلك فهو أعلى مراتب الاشتراكية، بل لا يوجد اختلاف بينهما.

وإذا كان (اللون الزيتي الأحمر آخر من سوف يجفّ على اللوحات) فإن الاحمرار الشيوعي وعلى مدى إحدى وتسعين سنة يعاند سواد السلطة بمختلف أشكالها ساعيًا إلى: (وطن حرّ وشعب سعيد).. وتجلت مواقفه المبدئية بدءًا من الحقبة الملكية، حيث قدم الحزب (فهدًا) ليكون أضحية الحرية، و (سلامًا) أضحية حين أنشبت أظفار القوميين، والبعثيين في الجسد العراقي، ولم تتوقف الأضحيات الشيوعية؛ فهي سرعان ما تتسابق وتتنافس على أعواد المشانق!

أنا لست شيوعيًّا، ولم أنتم إلى أي حزب سياسي، غير أنني أقولها –بيقين-   أن التاريخ السياسي العراقي الحديث لم يشهد يدًا (حمراء) تسر الناظرين كاليد الشيوعية، التي ما تلطّخت يدها بدماء الشعب العراقي فهي (أعفّ وأطهر ممن يصلي نهارًا وفي الليل يسرق خبز عيالي).. كل عام والحزب الشيوعي (إيمان ومصداق) 

********************************************

تهنئة من القلب

د. شاكر كتاب

عندما نتوجه للتهنئة بمناسبة الذكرى الحادية والتسعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي، يلازمنا شعور حقيقي أننا نهنئ أنفسنا أيضًا؛ أن نكون ملاصقين لهذا الحزب العملاق في روحه ورسالته وامتداداته التنظيمية والتاريخية والفكرية. فعلى جميع هذه الجبهات، اخترق الحزب السدود والموانع، وحقق في ساحاتها ما يسر الرفيق والصديق، ويغيظ العدو. لقد امتزج تاريخ الحزب مع تاريخ الوطن، ونضاله مع تاريخ الإنسان ومعاناته في هذا الوطن، ومع تاريخ الأدب والفن فيه.

ففي كل مرحلة من مراحل مسيرته، تلاصقت نشاطاته وفعالياته ونضاله بالقضية الوطنية الملتهبة آنذاك، وكان له دور في حلها، وموقف منها، ورؤية إزاءها.

كل هذا في جهة، وفي الجهة الأخرى تقف مشاعر حب الابن لأبيه في عيد ميلاده، ولا يدري ماذا يفعل أو ماذا يقول سوى أنه يغني مع الطيور الطائرة، لتمر حاملةً أجمل التحايا بكل الرفاق والطرقات والخلايا في كل محلة وزقاق.

تهانٍ من القلب للشعب العراقي وللوطن في عيد ميلاد ابنه البار، الحزب الشيوعي العراقي، والعمال والكادحين والمثقفين في إشراقة طلعات أنوار ممثلهم الصادق الصدوق المخلص دائمًا: حزبهم، حزب فهد وسلام عادل والشهداء السعداء، كلهم شهداء الوطن والحزب والناس.

*************************************************

رحلة العمر  مع الحزب

كاظم الحجاج

في السادسة عشرة من عمري، كنتُ قليلاً أكبرَ من فتى

وأصغرَ من رجل.

لذلك، سجلوني في قائمة الحزب بدرجة "صديق".

ولأن الأعمار بيد الله،

فلقد ارتجفتُ خوفًا من أن أموت غرقًا،

حيث كنتُ أمارس السباحة.

خفتُ، مثل جبان صغير،

من أن أموت قبل أن أبلغ ذلك اللقب

الذي كنتُ أرتجف لسماعه، وهو "رفيق"!

لكن، الحمد لله، تجاوزتُ الآن الثمانين، ولم أغرق، وتعدى الحزبُ التسعين!

************************************************

لمناسبة الذكرى الـ 91: رحلتي داخل الحزب الشيوعي العراقي

أحمد اليساري

في العام 2008، وبينما كنت أخطو أولى خطواتي في المرحلة الإعدادية، لم أكن أدرك أن لحظة فارقة تنتظرني، لحظة ستغير مسار حياتي وتعيد تشكيل وعيي السياسي والاجتماعي. كنت بطبيعتي شغوفًا بالأعمال التطوعية، أبحث عن أي فرصة لأكون جزءًا من التغيير، حتى جاء ذلك اليوم في شهر نيسان، حين اندلعت موجة من الاعتراضات في مدرستي حول إحدى القضايا الطلابية.

في خضم تلك الأحداث، برزت مجموعة من الشباب يتحدثون بثقة وحماسة، يطالبون بحقوق الطلاب، عرّفوا أنفسهم بأنهم أعضاء في اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق. أثارني الفضول لمعرفة هذه المنظمة، أهدافها، ومبادئها، ولماذا يناضلون بهذه الروح المتقدة؟ كانت تلك البداية، حيث وجدت نفسي مدفوعًا للانضمام إليهم، ليصبح الاتحاد مدرستي الأولى في النضال، والمساحة التي تعلمت فيها أصول الدفاع عن الحقوق والوقوف بوجه الظلم.

لكن رحلتي لم تتوقف عند ذلك الحد، فمع مرور الوقت، أدركت أن بعض هؤلاء الشباب ينتمون إلى الحزب الشيوعي العراقي، تلك المدرسة السياسية العريقة التي قدّمت وما زالت تقدم التضحيات من أجل الوطن والشعب. ازداد إعجابي بشخصياتهم، بقيمهم، وبالتزامهم النضالي، حتى أصبح لدي حلم واحد: أن أكون جزءًا من هذه المدرسة.

وجاء اليوم الذي صعدت فيه لأول مرة إلى مقر الحزب، وهناك، وجدت نفسي بين قامات فكرية ونضالية كبيرة، أساتذة ورفاق يملأون المكان بحبهم وإيمانهم بالقضية. استقبلوني بحفاوة وكأنني كنت واحدًا منهم منذ زمن، جلست إلى جانبهم، استمعت، تبادلت معهم الحديث، لكنني في الوقت ذاته شعرت برهبة وخجل، فقد كنت أمام مناضلين كرّسوا حياتهم من أجل الوطن، شخصيات تشع بالحكمة والتجربة.

في زيارتي الثانية للمقر، كان هناك ندوة سياسية، تحدث فيها الرفيق الخالد أبو حسان علي عويش، له الرحمة والخلود. امتلأ المكان بالرفاق، وما أن دخلت حتى استقبلوني بحرارة، بل أصروا أن أجلس في المقدمة. استمعت إلى النقاشات، وشعرت أنني أخيرًا وجدت مكاني الحقيقي، وجدت ما كنت أبحث عنه منذ سنوات.

ومنذ ذلك اليوم، بدأ مشواري النضالي، حيث خضنا معارك كثيرة، شاركنا في تظاهرات تطالب بتحسين الخدمات، وقفنا وقفات تضامنية وإنسانية، كنا هناك في البرد القارس والحر اللاهب، لم يوقفنا شيء عن المطالبة بالحقوق. هذه التجارب صقلت شخصيتي، جعلتني أكثر وعيًا بالمسؤولية التي أتحملها.

شيئًا فشيئًا، أصبح لقبي واضحًا في المجتمع، أينما ذهبت، سواء في السوق، في المقاهي، أو في المجالس الأدبية، كان الجميع يقول لي: "أنت شيوعي، حدّثنا عن موقف حزبك!"، عندها أدركت أن هذا الانتماء ليس مجرد لقب، بل مسؤولية عظيمة، مسؤولية حملها قبلنا آلاف الشهداء الذين ضحّوا من أجل العراق.

لقد أعطتني هذه المدرسة الكثير، ولا تزال تعلّمني كل يوم أن الوطن أولًا، أن الإنسان هو القيمة العليا في هذه الحياة، أن النضال لا يتوقف ما دامت هناك قضايا تستحق القتال من أجلها. إننا ماضون في طريقنا، نسعى إلى بناء عراق مدني ديمقراطي، نؤمن بأن التغيير الشامل هو الحل، وسنبقى نرفع راية الحزب عاليًا، بكل فخر، بكل التزام، بكل حب.

تحية لكل رفيق ورفيقة عملت معهم

المجد والخلود لشهداء حزبنا

المجد والخلود لشهداء الحركة الوطنية

 

الصفحة الثامنة

البصرة تحتضن احتفالا كبيرا بذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي

البصرة – طريق الشعب

أقامت محليّة البصرة للحزب الشيوعي العراقي احتفالاً كبيراً في قاعة المركز الثقافي النفطي، حضره جمهور غفير من الرفيقات والرفاق الشيوعيين وعوائلهم واصدقائهم، فضلا عن ممثلي القوى الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني، والرفيقان محمود سعدون وأحمد ستّار من قيادة الحزب.

الحفل البهيج الذي أداره الشاعر والإعلامي عبد السادة البصري بدأ بالنشيدين الوطني والأممي والوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الحزب الشيوعي والعراقيين جميعاً، ثم تحدّث بكلمته الترحيبية عن مسيرة الحزب النضالية والتضحيات والصمود عبر واحد وتسعين عاماً.

بعدها ألقى الرفيق كاظم محسن سكرتير محليّة البصرة كلمة بالمناسبة، ذكر فيها مواقف الحزب النضالية في جميع الأزمات، إضافة الى موقفه الحالي من القضايا السياسية محليّاً ودولياً، ثم ألقى الدكتور يسر حمود كلمة تنسيقية التيّار الديمقراطي في البصرة، بعد ذلك قرأ الشعراء (مقداد مسعود، عبد الحليم التميمي، محمد الحمداني، عبد الحسن العبودة، أحمد فيصل) قصائد فصحى وشعبية بالمناسبة. فيما شاركت فرقة الأمراء الموسيقية بوصلتين غنائيتين أطربت أسماع الحاضرين.

وتلقّت محلية البصرة للحزب برقيات تهانٍ وباقات ورد بالمناسبة من رابطة المرأة العراقية واتحاد نقابات العمّال والأديب زكي الديراوي ومن ممثلي القوى العاملة في الشركات النفطية وتيّار الحكمة وعدد من المنظمات الثقافية.

***********************************************

الشطرة تحتفل بذكرى التأسيس

الشطرة - أحمد طه

أقامت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في قضاء الشطرة، يوم الجمعة الماضي 2025/4/4، حفلاً فنيًا وثقافيًا بمناسبة الذكرى الـ91 لتأسيس الحزب، وذلك في قاعة الحديقة العامة وسط القضاء.

افتتح الحفل الأستاذ حسين الغالبي، الذي تولى إدارة الحفل، حيث بدأه بعزف النشيد الوطني العراقي، تلاه الوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح شهداء الحزب والحركة الوطنية وشهداء العراق.

وشهد الحفل حضورًا واسعًا من الشيوعيين وعائلاتهم، بالإضافة إلى عدد من شيوخ العشائر والمثقفين والأدباء والأصدقاء.

في كلمته بالمناسبة، أشار الرفيق شهيد الغالبي، سكرتير اللجنة محلية الحزب في الشطرة، إلى أن “ذكرى تأسيس الحزب تُعد مناسبة غالية يحتفل بها الشيوعيون وأصدقاؤهم كل عام”، مؤكدًا أن الحزب الشيوعي قد انخرط منذ تأسيسه في النضال الوطني ضد الاستبداد والطغيان، وظل ثابتًا على مبادئه في سبيل بناء وطن حر وشعب سعيد.

وحذّر الغالبي من التدهور الشامل الذي يعاني منه العراق في كافة قطاعاته نتيجة سيطرة الفاشلين على مفاصل الدولة، مشددًا على أن الانسداد السياسي الحالي له تبعات كارثية على المواطن. وأكد ضرورة تجمع القوى المدنية في قائمة واحده تمتلك رؤية إصلاحية شاملة لمواجهة الأزمات. من جانبه، أشاد السيد رزاق التميمي، ممثل التيار الديمقراطي، بمواقف الحزب الشيوعي في الدفاع عن الدولة المدنية، داعيًا إلى توحيد صفوف القوى الديمقراطية والمدنية وقوى تشرين من أجل الخلاص من الواقع المأزوم، وخلق بديل وطني قادر على انتشال العراق من أزماته. أما القيادي الفلاحي شمخي جبوري، فقد ألقى كلمة باسم الجمعيات والاتحادات الفلاحية، حيث أكد أن الحزب الشيوعي ظل منذ تأسيسه حاملاً لهموم الفلاحين والمدافعين عن حقوقهم.

كما تضمن الحفل فقرات شعرية قدمها الشاعر خالد صبر بقصيدة جماهيرية حماسية، تلاه الشاعر د. حامد الشطري، ثم الشاعر عبد الرزاق الزيدي، فالشاعر الشاب حكيم الغالبي. واختتمت القراءات بقصيدة معبرة للشاعر محمود العكيلي.

واستمتع الحضور بفاصل موسيقي وغنائي قدمه الفنان سعد الغالبي، حيث تغنى بالحزب وتاريخه النضالي، تلاه عرض مسرحي بعنوان “الطرف الثالث”، من تأليف وإخراج محمد الكاطع، وتمثيل حسن فلاح. وقد جسدت المسرحية، في قالب من الكوميديا السوداء، واقع البلاد من عهد البعث وحتى اليوم، وتناولت ثورة تشرين وما واجهته من قمع، إلى جانب انتقادات لاذعة للوضع السياسي بعد عام 2003. من جانب آخر، قام وفد من محلية الشطرة للحزب الشيوعي العراقي بزيارة عدد من الرفاق في المدينة، للاطمئنان على أوضاعهم الصحية والاجتماعية، ونقل تحيات الحزب وتمنياته لهم بدوام الصحة والعافية. وخلال اللقاءات، استذكر الرفاق محطات مشرقة من مسيرة الحزب النضالية، والدور الذي اضطلع به الشيوعيون في الشطرة وذي قار عموماً، دفاعاً عن حقوق الطبقات الكادحة ونضالهم في سبيل العدالة الاجتماعية والديمقراطية، وضم وفد الحزب الرفاق طالب حسين، شمخي جبوري، وماجد جابر.

***********************************************

احتفال خطابي في ستوكهولم بعيد تأسيس الحزب

ستوكهولم - عاكف سرحان

أحيت منظمتا الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني في السويد، حفلاً خطابياً كبيراً بمناسبة الذكرى 91 لتأسيس الحزب، على قاعة شيستا في العاصمة ستوكهولم، بحضور ممثلي الأحزاب الشقيقة والأحزاب العراقية والكردستانية، ومنظمات المجتمع المدني العراقية، والقائم بأعمال سفارة جمهورية العراق في مملكة السويد الدكتور محمد عدنان، وممثلين عن حزب اليسار السويدي والحزب الشيوعي السويدي، والرفاق والأصدقاء.

رحبت عريفتا الحفل باللغات العربية والكردية والسويدية، الرفيقة دلناس عبد الواحد، والرفيقة ريزان أحمد شيخو بالحضور، وتم عزف النشيدين العراقي (موطني)، والكردي (أي رقيب)، ودعتا للوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحزب والشعب. وكانت الافتتاحية بدخول حملة أعلام الحزب والشموع مع كيكة ميلاد الحزب، مع عزف أغنية "عيدج مبارك رفيقة عيدك مبارك رفيق". وألقى الرفيق جاسم هداد كلمة منظمة الحزب الشيوعي العراقي في السويد، فيما قرأ الرفيق آسو عارف كلمة منظمة الحزب الشيوعي الكردستاني، إضافة الى كلمة التيار الديمقراطي ألقاها الأستاذ سمير غياض. وشارك حزب اليسار بكلمة القتها النائب في البرلمان السويدي وسكرتيرة العلاقات الدولية لوتا فورنارف. كذلك ألقى الرفيق روب نابي كلمة الحزب الشيوعي السويدي.

وتخلل الاحتفالية عدد من أغاني الحزب باللغة العربية والكردية، أداها مع العزف على آلة الكمان الفنان صلاح عزيز القادم من ألمانيا.

************************************************

في لوند السويدية.. حفل سياسي وفني لإحياء ذكرى ميلاد الحزب

لوند - صلاح الصكر

أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في جنوب السويد حفلاً سياسيًا وفنيًا بمناسبة الذكرى الـ91 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي في مدينة لوند السويدية. في البدء رحّب عريفا الحفل، الرفيقة ساجدة محسن والرفيق صفاء العتابي، بالحضور، مع دعوة الجميع للوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحزب الشيوعي والحركة الوطنية العراقية. وبعدها، تقدمت مجموعة من الشابات والأطفال حاملين أعلام العراق والحزب والشموع، منشِدين أغنية: "بعيد الحزب هلهولة غنينه...". بعدها ألقى الرفيق يوسف أبو ناتاشا كلمة المنظمة، تناول فيها تاريخ الحزب وتضحياته ونضاله في ظل الظروف الصعبة من أجل بناء دولة العدل والمساواة والحقوق. تلتها كلمة الحزب الشيوعي السوداني، ألقاها الرفيق فتحي الفضل، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني، حيث تحدث عن الهجمة الصهيوأميركية على غزة والمنطقة العربية، وتناول الأوضاع في السودان والحرب الكارثية، داعيًا إلى وقفها وإقامة حكومة وطنية واستعادة المسيرة السلمية. كما دعا إلى وحدة القوى الوطنية، وفي مقدمتها الأحزاب الشيوعية، وبناء الجبهات الشعبية. في الفقرات الفنية، كان للشعر دور بارز، حيث قدم الشاعر الشعبي حميد مطلب قصيدة بالمناسبة. ثم قدمت الفنانة ثريا بطي والفنان محفوظ البغدادي مجموعة من الأغاني السياسية التي تمجد الحزب وتضحياته. وتضمن الحفل أيضًا عدة فقرات، منها مزاد على لوحة للفنان كاظم الداخل. واختُتم الحفل بفقرات الطرب التي أحياها الفنان آشور المهنا بمصاحبة عازف الكمان غزوان المهنا.

***************************************************

كربلاء تحتضن أمسية شعرية وموسيقية في ذكرى تأسيس الحزب

كربلاء - طريق الشعب

احتضنت قاعة اللجنة المحلية في محافظة كربلاء، الأربعاء الماضي، أمسية شعرية وعزفا موسيقيا بمناسبة اعياد آذار والذكرى 91 لتأسيس الحزب الشيوعي.

الأمسية التي أدارها الرفيق سلام القريني مسؤول المختصة الثقافية، شهدت قراءات شعرية للشاعر (وسام النصراوي) والشاعر الشاب الواعد (حيدر كرار)، كما استذكر الرفيق القريني في كلمته عددا من الشعراء البارزين في العراق والوطن العربي، وقرأ مقتطفات من قصائد الشاعرين يوسف الصائغ ورشدي العامل.

الفنان المبدع رحيم رباط، قدم خلال الأمسية معزوفات على آلة الكمان. وفي مسك الختام وزّع الرفيق مرتجى فاضل سكرتير محلية كربلاء شهادات تقديرية تثميناً لجهود المشاركين في الأمسية.

*****************************************************

الجالية العراقية في لايبزغ تحتفل بأعياد آذار

لايبزغ - طريق الشعب

بدعوة من الملتقى العراقي في مدينة لايبزغ الألمانية، وتحت عنوان "لمّة آذارية عراقية"، توافدت العوائل من مختلف الأطياف العراقية تلبيةً للدعوة، للاحتفال بأعياد شهر آذار ومن بينها ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي.

بعد ترحيب عريف الحفل، الزميل سامي جواد كاظم نائب سكرتير الهيئة الإدارية بالحضور وتقديم الشكر على تلبية الدعوة، نوّه بأن الملتقى العراقي هو بيت ومظلة لجميع العراقيين في لايبزغ والمدن المجاورة لها بمختلف ألوانهم ومعتقداتهم، ثم دعا الزميل فراس مؤيد سكرتير الهيئة الإدارية لإلقاء كلمة الملتقى بهذه المناسبة، وذكر فيها ان الملتقى العراقي في لايبزغ يتقدم بأحر التهاني وأصدق التبريكات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وعيد نوروز، وعيد الخليقة المندائي، وحلول عيد الفطر، والذكرى السنوية الـ 91 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي.

بعدها ألقى عريف الحفل قصيدة تمجد نضال المرأة العراقية، ثم جاء دور الزميل ريباز لإلقاء كلمة باللغة الكردية حول عيد نوروز وبقية المناسبات الآذارية. وجاءت كلمة الأستاذ حكمت السليم التي أشاد فيها بنضالات المرأة العراقية ومشاركتها الرجل في الدفاع عن حقوق العراقيين في الحرية والعدالة الاجتماعية، وهنأ الشعب الكردي المكافح بمناسبة أعياد نوروز، وتقدم أيضًا بالتهاني بمناسبة عيد الخليقة المندائي وحلول عيد الفطر، وتطرق إلى دور الشيوعيين العراقيين التأريخي في النضالات الوطنية منذ التأسيس وحتى الآن.

ثم ألقت الدكتورة سامية شاكر جاوشلي قصيدة نوروزية تمجّد الأخوة العربية الكردية، وألقى عريف الحفل قصيدة حول الشهيدة الشيوعية بهيجة التي استشهدت في وثبة كانون عام ١٩٤٨ وهي تواجه رصاص جلاوزة الحكم الملكي، بعدها سُلِّمت شهادة شكر وتكريم للدكتور حميد الخاقاني على منجزه الثقافي والشعري ونشاطه التنويري الدؤوب من خلال منصة "حوار التنوير".

**************************************************

الصفحة التاسعة

تحية للحزب الشيوعي العراقي في عيد تأسيسه الواحد والتسعين

ياسين النصير

تمر الذكرى 91 لتأسيس أعرق تيار سياسي فكري في العراق ،عام 1934، حيث يعتبر الحزب الشيوعي العراقي "الأب" لكل الحركة الوطنية العراقية، وكانت ولادته ليست محلية كما يظهر من مكان وجودها، بل كانت جزءًا من حركة عالمية نهضت بعد الحرب العالمية الأولى التي استكلبت بها القوى الاستعمارية وتوسعت في تقسيم الشرق وبقية دول العالم، وكان العراق من حصة الدولة الأكثر توغلا في طرائق الاستعمار والاستحواذ على خيراته ومستقبله، وأعني بريطانيا، مما شكل هذا الانتماء المفروض على العراقيين أن يؤسسوا حركاتهم السياسية والفكرية بالضد من الهيمنة الاستعمارية، مستندين إلى الوعي التاريخي والاجتماعي للشعب العراقي وخاصة ما حصل نتيجة 1920 وهزيمة محور الحلفاء في العالم.

دائما عندما نفكر بتجذير النضال الوطني نضع تاريخ تأسيس الحزب الشيوعي فاصلة تاريخية لمرحلة نضوج الحركة الوطنية عمّا سبقها، وكانت هذه الأرضية واحدة من ضرورات استمرار الحزب في وجوده، إلى جوار الأوضاع الداخلية التي تتطلب مواصلة للنضال من أجل طرد المستعمر وحكوماته التي ينصبها على الشعب العراقي.

تعلمت من انتمائي للحزب الشيوعي العراقي منذ عام 1958 ولحد اليوم الكثير من مفردات الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية، التي كانت غامضة على الفهم أول الأمر، كنا نعيشها دون أن نحسب ما يدور حولنا ونعتقدها تصورات تنتمي للطفولة، لتلك الصبوات الباحثة عن وجودها.  ومن يسألني كيف أصبحت ناقدًا أعود دائمًا لتلك الصبوات الممتلئة بالأمل واليقظة والمسؤولية، لاستكشف عمق تجربتي التنظيمية فيها، لأجد نفسي غارقًا بقراءة أوراقها والأسئلة التي صاحبتها. فالنواة الأولى لفهم العلاقة مع المجتمع كانت تتم عبر طريقين:

الطريق الأول البحث عن حلول للمشكلات التي تعاني منها مناطقنا في قرى مدينة القرنة، كي يصار إلى بلورة موقف يتشكل وفق آلية العمل المتاح للتنفيذ، وبالفعل كانت هذه أولى المراحل التي فهمت بها أن الحزب يهتم بما يعانيه مجتمع القرى والمدن الصغيرة، ويضع أول الأمر أسئلة عن هذه المعاناة ثم يجري حوارًا ونقاشًا داخليًا لطرح الكيفية التي تتم بها المعالجة، من قبيل افتقار قرانا إلى مركز صحي، وإلى ماء صالح للشرب، وإلى مدرسة ثانوية، وإلى مركز للشرطة، إلخ، فأية مشكلة تحدث كنا نذهب إلى القرنة لعالجتها، في حين يسكن مناطقنا الآلاف من الأسر الفقيرة التي تعاني من الكثير الذي لم يتوفر، وأبسط الأشياء الماء الصالح للشرب.

الطريق الثاني: ما نقترحه بناء على قراءتنا وحواراتنا مع الكتب والآخرين، وهي الصلة التي وفرت أرضية لانتشار تنظيمات الحزب في عموم قرى مدينة القرنة، ومثل هذه الدروس الميدانية لا تجدها إلا في حالة أن تمسك قلمًا ودفترًا وتدوّن بها الأسئلة والأجوبة مع هامش كان المسؤول يقول لنا اكتبوا رأيكم بما يطرح واقترحوا الكيفية التي تتم بها المعالجة. بعد سنوات من الممارسة المتداخلة بين الطريقتين بدأت بالعمل الجاد مع نفسي كقارئ يومي للكتب، وكمتتابع للحياة الشعبية، خاصة الأشعار العامية والأمثال الشعبية والصناعات الشعبية وأنواع الأعمال اليدوية وكيفية القيام بها، فكانت طريقة لأن أحول القراءة إلى أسئلة نقدية عن محتويات الكتب التي اقرأها، وعمّا المسه من مفارقات في حياتنا القروية، ولأول مرة شعرت أن الكتاب هو مجتمع صغير فيه قصص وأشعار يكتبها مؤلفون ويقرأها قراء مختلفون وتتعرض  لمشكلات الناس ومواقفهم، وعلينا أن نفهم أن هذه الكتب هي صور عن الواقع ولكنها ليست الواقع بل رأي الكتاب ومواقفهم بالواقع، ومن هذه الزاوية بدأت حاستي النقدية بالتطور أن ما أقرأه هو واقع آخر يتصوره المؤلف، وأن ما نناضل من أجله هو واقع آخر نفترض أن يحدث بديلًا لبعض مظاهر واقعنا المتخلف، نسأل ونحن نقرأ الآراء ؛ لم لا يكون لنا رأي فيما يقال ويكتب؟ وسط هذا السؤال الكبير والأسئلة الفرعية عنه، نمت عندي حاسة الكتابة، أن تكون مصاحبة لي مع دروس المدرسة التي أعلّم بها وأتعلم منها. وفي الطريق بين البصرة والقرنة، وفي خلواتي في البيت، كان الكتاب رفيقي. وبالفعل كنت عندما أحضر اجتماعًا للخلية اصطحب معي كتابًا وورقة فيها ملاحظات عمّا رأيته وعمّا تصورته وفكرت فيه، أسئلة وأجوبة وطلب قراءة كتب تأتي في سياق التثقيف عن الفلسفة الماركسية والقصص السوفيتية وغيرها.، نعم، كتب في الفلسفة، وليس في غيرها، ولما حصلت على بعضها وبدأت بقراءتها، استصعبت علي الأمور، وغامت الرؤيا، وحدث كما لو أن ضبابًا كثيفًا يغلف قضايا القرية والمدينة. كل شيء كان يسقط على أفكاري كالحجر، فلم أعد بمثل الصفاء الأول الذي كنت اتعامل به مع ما يجري من حولي، ثم تركت قراءة كتب الفلسفة لوقت آخر، وادعيت أنني قرأتها، والحقيقة أني لم افهم ما قرأته فيها حتى عجزت عن مجاراة ما يكتب في هذا الميدان، والسبب هو أنني لم أجد في كتب الفلسفة ما كنت أتأمله من أجوبة. هذا ما خلصت إليه يومذاك.

بعد ثلاث سنوات أي عام 1962 عدت لقراءة الكتب الفلسفية ثانية، الخاصة الكتب الماركسية وجدت نفسي أفهم بعض طروحاتها وليس كلها. مما أتاح لي الأمر أن أحاور أصدقائي بشيء من الخصوصية، ولكني كنت أعجز عن الإجابة عن كيفية دوران الشمس والأرض مثلًا، وعن الحياة في الصخور، وعن التشابه بين الناس والنباتات والحيوانات، وبالرغم من أن ميادين الفلسفة لم تهتم بمثل هذه الجزئيات، فكان الوعي البدائي لمنتم يقرأ ويشتغل معلمًا يفترض أن يتكلم بما لم تطرحه كتب الدراسة. هكذا كان الدرس الأول هو أن نمتلك أعينا عديدة داخل العينين الاثنتين، أعينا تستعيرها من الحياة، ومن المعايشة لحياة القرية، ومن القراءات، ومما يقوله البعض عفو الخاطر. ومن تصوراتنا الذاتية عن الأشياء. فبناء الذات من أهم مكونات المنتمي للحزب، حيث لا تتوقع أن يطورك أحد غير ذاتك..

2

لا تسير الحياة دائمًا على قدم واحدة، كذلك مسار الانتماء للحزب والمواقف الجانبية التي تسبب اضطرابا بالرؤيا والمواقف، إذا لم تطعمها بما يخالفها كي تعرف صوابها من كذبها، لن تجد طعما لحياتك، ومنذ نعومة أظفاري لم اقتنع بسهولة لما يقال لي دون أن أجرب ذلك بنفسي، وبقيت هذه الحال تلازمني إلى اليوم، حيث ترسخت كطريقة عمل منهجي، لا تفقد رأيك الخاص عندما تكون تحت إمرة أحد، ولا تتبنى رأيًا لأحد ما لم تختبره.

تزوجت مبكرًا بعمر تسعة عشر عامًا، لم أفقه من الزواج والتزاماته شيئًا كثيرًا، كنت الوحيد لأبوي، ومنذ ذلك الوقت عرفت أن الحزب مدرسة لا تتعلم فيها كيفية التفكير فقط، بل وكيفية العيش. فلقد كان المسؤول يخصص فقرة في كل اجتماع للسؤال عن الحياة الأسرية لكل واحد منا. كان هذا هو الدرس الثاني من أن بناء أسرة هو من أهم متطلبات العمل الحزبي حيث يكون ظهرك محميًا بما تقول وما تعمل، وكنت من أوائل من اعترض على مسؤول الخلية عندما قال: إذا والدك اعترض على انتمائك للحزب اتركه واخرج عن طاعته، قلت له ومن يسندني في مجال حياتي؟ ونحن نعيش مجتمعًا قرويًا متناقضًا وفيه مشكلات لا تعد ولا تحصى؟ بقي ساكتا، ولم يجب، وإلى اليوم لم يجبني على سؤالي أحد. فالتجارب اللاحقة أكدت صدق رأيي، عندما احتجزت لعشرات المرات وبمدد مختلفة لم يقف معي أحد، وكان ميدان التفكير عليك أن تواجه اختيارك بنفسك، لا أحد يتبرع بالدفاع عنك، لأن الاستدعاءات والتوقيفات لا تسجل في المحاكم، ولذلك عليك أن تكون محاميا لنفسك، ومدافعا عن مواقفك، الانتماء بالرغم من جماعيته، قضية فردية.  فاعتقدت أن ما طرحه المسؤول عن الغاء دو الأب كان رأيًا خاصًا به. نعم بعض المسؤولين يلجأ إلى خبرته الخاصة للتحكم بمسار خليته، وهذا من الأخطاء الشائعة في التنظيم.

تمر السنوات، عليك بتعرجاتها واستقاماتها ودوائرها، وأنت مراقب من قبل الأمن وأجهزة السلطة، ولأنك ابن أسرة لابأس بمستوى معيشتها الجيد، تجد نفسك دائما أمام أسئلة الآخرين، حتى أني كنت أساعد الكثيرين من الطلبة ويساعد أبي بعض المعلمين، بما يمكن ان يسد لهم عوزًا أو يصحح موقفا، فقد كان والدي رحمه الله ميسورا إلى حد ما ضمن وضع القرية وما تنتجه، ولكنه كان يعمل أيضًا في مقاهي البصرة ويملك مقهى، ومسؤولا عن أهم مقهى في العشار" مقهى ساعة سورين" لمالكها الحاج عباس، هذه الحياة مكنتني من الانصراف لقراءة الكتاب، بعدما كان والدي يشتري لي المجلات وهو لم يقرأ ولا يكتب، لكنه تحسس شغفي بالكتاب وكان ذلك أيام الدراسة في المتوسطة ودار المعلمين، هكذا تكون الأسرة رديفًا للموقف السياسي الذي لم يعترض والدي عليه منذ أن سجنت لأيام في عام 1954 وانا طالب في المتوسطة عندما هتفت بسقوط حلف بغداد، فعرف والدي ميولي ولكنه كان يخاف عليّ كثيرا لأني الوحيد له. وبعد سنة من الزواج رزقت بأول ابنة جميلة، احتفل رفاقي بميلادها الأول ونحن في سجن القرنة، فكانت مناسبة عندما جاءت بها أمها لتقول لي أن أيمان صار عمرها سنة.

3

تتجه الحياة أحيانا نحو مواقف لم نخطط لها، وإذا بي أجد نفسي وسط مجموعات من الفنانين والموسيقيين والمسرحيين، كان ذلك في أوائل الستينيات 1965عندما أسسنا فرقًا مسرحية وغنائية في البصرة وكانت مجموعات من الشباب يقودهم عزم حقيقي على تقديم مسرح موسيقي وغنائي ودرامي جديد، هكذا وجدت نفسي داخل مجموعة فنية مثقفة ويسارية. يقف وراءها الحزب الشيوعي العراقي، سعدت حقيقة على هذا الارتباط الذي بدأ بتحويل أفكاري المتجمعة في قاع دماغي إلى ممارسات فنية وثقافية، فكانت تجربة غنية أسهمت مع خبرات فنانين لهم تجربة وتجارب مختلفة في الفنون بإنتاج أوبريت "بيادر خير"، أول أوبريت غنائي درامي موسيقي في العراق كان ذلك عام 1968 وعرض عام 1969 في بغداد لمرتين، ثم توالت الأوبريتات في البصرة وفي بغداد، إلى أن شعرت السلطات الثقافية بأهمية هذه النوع من المسرح، فأصدرت أوامرها بمنعه وتشتيت العاملين فيه.

فكان الدرس الثالث المهم عندما تجد أنك في صف ممتلئ بقدرات فنية وثقافية، فالتجربة أكثر المجالات تعلما من قراءات مفردة. وأن ما تفعله عن طريق الفن قد يكون رؤية سياسية أو ثقافية تعارض بها مواقف السلطة، هذه الدرس العميق جعل الادب والفنون قوة معرفية وسلاحا فكريا بعيد التأثير. وعندما انتقلت إلى بغداد عام 1970 - 1971 عدت للحزب من جديد، وبدأت سلسلة أخرى من الأعمال في الصحافة والتنظيم وخط الأدباء والفنانين. ويمكنني أن أقول إن حياة جديدة بمعنى الكلمة بدأت في المدينة -بغداد- التي ضيقت علي من أول يوم أفقها الواسع، وكنت أحسب ذلك في كل خطوة لي فيها، فأنا ابن القرية ومدينة البصرة المنفتحة بالطيبة والحب والحرية، وجدت نفسي في بيئة بغداد المختلفة غريبا، وغريبا إلى الحد الذي لم أتمكن من فهم الكثير مما يجري، حتى رفاقي كانوا غرباء بالنسبة لي. ولقد أشعرني البعض بأننا نحن أبناء الجنوب سذجًا، ولا نحسب للأمور حسابات أبعد، وبالفعل عانيت من هذه الظاهرة، ظاهرة الآخر الغامض، إلى الحد الذي وصلت به إلى القطيعة مع الكثيرين، فكانت العزلة والعودة إلى الكتاب هي الملاذ الوحيد الذي ينقذك من الأخر المجهول. بغداد لم تكن مدينة للترفيه بل كانت مدينة قاسية بأسئلتها وحياتها وغموضها وسعتها وتنوع ناسها وغرابة ما يحدث فيها أحيانا، ولذلك لجأت إلى الكتابة وإلى المسرح، لأعوض عزلتي بالعلاقة مع الصحافة والنقد.

فالحياة في المدن المتعددة المشارب والقوميات الأديان، لا تنفع كثيرا فيها أن تكون لك خلية من هذا الخليط لتطمئن إلى ما تقول وما تعمل، وكانت بيوتنا ومنها بيتي في مدينة العامل مقرا لاجتماعات خلية كنت اقودها أسبوعيا مما أثار حفيظة الجيران بالشك من أن أهل الجنوب يدخلون الغرباء إلى بيوتهم.

4

الدرس الأعمق عندما تنفتح ذاكرتك على تجارب أخرى، داخلية أو خارجية، تجد بعضا من ذاتك قويًا، ذلك هو ما بقي لي من دروس البصرة بعدم الثقة في كل ما يقال. نعم كنا منتظمين في مدن أو محافظات قلما تلتقي بعضها ببعض، ولكن التجربة التنظيمية تعلمك من خلال الزيارات والقراءات واللقاءات أن ما يحدث في البصرة يحدث في محافظات أخرى، وان ما يحدث في مدن أخرى يحدث في البصرة أو بغداد، عندئذ توسع من مداركك للمواقف وتعمم رؤيتك، ويصبح الموقف الفكري منطلقا من الجزء إلى الكل ثم العودة إلى الجزء لمعاينة خصوصيات المنطقة، هكذا تعلمنا التجربة أن ما يحدث في منطقة ليس خاصًا بها فقط، فقد تجد له أمثلة في غيرها، وأن حلول أية مشكلة يمكن احتذائها لحل مشكلات في مناطق أخرى، فالتداخل بين الجزئي والكلي يعني فهم الأثنين بطريقة علمية واستقصائية وخبرة. درس لا اعتقد أن أي كتاب يقف عليه بتفاصيل ما تعلمنا الخبرة التنظيمية على إدراكه وفهمه.

وعندما يتسع العمل، ويتشعب دورك، وتكلف بمهمات أخرى، وفي ميادين مختلفة، ستتسع مداركك لعملك المنظم بعد أن تكون قد ترجمت الخبرة المتراكمة إلى خطوط عمل، بالرغم من أن الكثير من المسؤولين الحزبين الذي يشرفون على القواعد ليست لديهم خطط منظمة في إدراك أية مشكله وفق تخطيط مدروس لعلاجها، إذ غالبا ما يفرض رأيه أو يكرر ما يقال له، فتصبح الخلية مجرد أجهزة معطلة العقل. هذا كان شائعًا باعتبار المسؤول بإمكانه أن يقول ما لم ندركه نحن الأعضاء البسطاء، وخلال العمل المتنوع اكتشفت أن أي عضو لا يسمع رأيه دائما، الحزب لا يريد مستمعين بل مناقشين ومحاورين وسائلين، ومع الأسف كان بعض المسؤولين يقمع حتى الأسئلة العامة. ويعتبر السؤال ضعفًا في قدرته عن الإجابة. أمور صغيرة قد تبدو عادية ومن مشاركات الحياة اليومية، لكن تراكمها يؤدي إلى غلق لمسارات الأسئلة والحوار، هذا الدرس لا يمكن تلقينه بل يمكن اكتشافه والعمل به وهو وحده الذي يوسع الرؤية لأية قضية تطرح. إن العمل الحزبي ليس فيه انتقال من مرحلة إلى أخرى، فأنت في أية مرحلة عليك أن تكون في المرحلة التي تجمع فيها ما سبقها، يكون التطور بالتراكم والفرز بالامتداد المستقيم والصعود المتعرج، عانينا من الذين جاءوا بعدنا كثيرا فاذا بهم يسبقوننا تنظيميا ويصبحون مشرفين وقوادا لنا، وعندما تسال لا يجاب عن سؤالك، لأن أمورا مثل هذه تخضع لحسابات أخرى، ولكنها كانت غير دقيقة عندما تكتشف الشللية داخل التنظيم والجلسات الليلة المشتركة، والأحاديث الجانبية بنيهم في قضايا تهمك. كل من يفكر أن العمل الحزبي يخلو من النزعات الذاتية لا يفهم تركيبة المجتمع، ثمة قضايا عميقة تجعل أبناء المدينة الواحدة وأبناء المناطق يتضامنون أكثر من بقية الرفاق من مدن أخرى، قد لا تكون هذه ظاهرة عامة، ولكنك تشعر بها.

5

ها أنت الآن خارج الحزب، ولم تعد ذلك الكادر الذي توكل إليه مهمات تنظيمية او ثقافية، فتجد نفسك مسؤولا وأنت غير منتظم، وتحاول أن تفكك هذه العلاقة بالابتعاد أو بالمعارضة لمواقف الحزب، ولكنك في داخلك غير مقتنع لما ستقدم عليه، ولذلك تتردد حتى في طرح الأسئلة على نفسك، شخصيًا أعرف الكثيرين ممن كانوا رفاقًا ثم خرجوا من الحزب لأسباب يرونها مهمة وأساسية، فكانوا يتحدثون عن خلافاتهم ويعتبرون مواقفهم صائبة أكثر من غيرهم، واذا بحث عن السبب لا تجد غير تضخم الذات والاعتزاز بالأخطاء، هذا الدرس لم يطرح في أي اجتماع، ولم يعلم أيضا، ولكنه كان قاسيا عندما يغلب الفرد رأيه على المجموع، صحيح أن الحزب هو اتفاقا حرا بين مناضلين، ولكنه أيضا هو حزمة متضامنة داخليا يجب الّا تتفكك لمجرد أن فردا أو اثنين خالفوا التوجهات العامة. وانت لا تملك حق تخطئة الآخرين في مواقفهم، فالتنظيم الحزبي اختياري يتم بين مناضلين يتفقون على طريقة عمل مشترك في حياتهم، ليس في الانتماء ممارسة أية قوة او ضغط، ما تعمله يمكن ان يكون الشاهد الوحيد على صدق أفكارك وأسلوب حياتك. شخصيا لا أعترض على من يرى أنه عجز عن مواكبة العمل فخرج، ولا اعترض على من وجد خطأً في سياسة الحزب فترك التنظيم، ولا اعترض على من وقف عند حد من حدود التفكير، ولا اعترض على من لم يستطع مواجهة الظروف الصعبة والقاسية التي فرضها العدو عليه، اعتراضي الوحيد هو عدم الدخول في تنظيم آخر مناقض للحزب، هذا الدرس العميق للفكر يجعلنا نفكر دائمًا من أجل اصلاح الأخطاء لا تعميقها بالخروج عليها. واعتراضي الثاني هو أن الشخص الأعلى عليه أن يفكر من الموقع الأدنى، بمعنى أن يتعالى وأن لا يستغل مكانته لحذف آراء الآخرين أن اشعرهم أنهم أدنى منه، اليوم أنت في هذا الموقع وغدا في أدنى منه، ولكن كانت بعض الشلليات تفرض أعضاءها في التنظيم. شخصيًا مررت بمثل هذه الحالات، وطلب مني ان أكون في كذا تنظيم مناقض للحزب، ولكني رفضت ومواقف معروفة لنا بذلك، أن ايماني يفرض علي أن يكون الإصلاح داخليًا قبل أن يكون تشرذمًا أو مواقف ذاتية وبعيدة عن الخبرة والممارسة، أو عزلة، وهو ما سهل للكثير من الذين خرجوا من الحزب ان تناهشتهم انياب الذئاب، بعضهم سقط فأكلته تلك الذئاب والبعض -وهم الكثرة- أثروا الوقوف على الشاطئ وهم يراقبون مجرى تيار الحزب وهو يسير واثقا من طريقته بين شعاب وأرض وجبال ومدن العراق الصعبة والوعرة. دروس لا حدود لها، ولا صفوف تنظمها، ولا أحد يلقنها، ولا مدرسة ببناية تحتويها، هذه الدروس هي تيار هواء الحزب وثقافته ووجوده الذي يراهن الشعب على أدامتها كل عام باحتفالات التي تبدأ من داخل البيوت وتحت أضواء شموع، لتنطلق إلى خارج المدن والقرى لتضيء أرض البلاد وأراض كثيرة في بلدان العالم، مشعلة الأنوار التي ابتدأت في 31 أذار عام 1934 ولم تنطفئ أبدا.

دائما نردد تحية للشيوعيين في عيدهم الذي سيشكل الجزء الأكبر من تاريخ الوطنية العراقية.

********************************************************

الصفحة العاشرة

معلمو العراق يطالبون بالحقوق: إضراب شامل اليوم

بغداد – تبارك عبد المجيد

أعلنت الكوادر التربوية في العراق عن نيتها تنفيذ إضراب شامل عن الدوام اليوم الأحد، احتجاجا على ما وصفته بـ"الإجحاف المستمر" بحق المعلمين والمدرسين، مطالبةً بزيادة الرواتب والمخصصات، وتحسين أوضاع المعلمين المعيشية أسوة بباقي موظفي الدولة.

وأكد المعلمون أن كرامة المعلم هي خط أحمر، لا يمكن التنازل عنها، وأن التعليم لا يمكن أن يستقيم في ظل استمرار الظلم والتهميش.

مطالب المعلمين

ونشر معلمو العراق بياناً تضمن أبرز مطالبهم: تخصيص قطعة ارض لكل معلم ومنتسب في وزارة التربية، مع شرط توزيعها خلال شهرين. مخصصات مهنية مقطوعة 300 ألف، ونقل 100 ألف عوضاً من 50 ألف دينار، رفع مخصصات الزوجية والأطفال، بالإضافة الى تثبيت عقود الامن الغذائي ودفع مستحقات المشرفين، وإيقاف جميع الاستقطاعات وإرجاعها للمعلمين.

ووفقاً لبيان المعلمين، فان الأبواب ستُفتح لاستقبال التلاميذ وخروج الكوادر التربوية للوقوف أمام أبواب المدارس وحمل اعلام ولافتات تشير إلى المطالب.

ودعت مديرة مدرسة وناشطة في مجال التربية والتعليم، هناء جبار، إلى دعم الإضراب الذي ينفذه المعلمون للمطالبة بحقوقهم، مؤكدة أن الكوادر التربوية باتت تعاني من التهميش وسلب أبسط حقوقها، وفي مقدمتها الكرامة والمكانة الاجتماعية.

وقالت جبار، وهي من الناشطين البارزين في حشد ودعم الإضراب من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية، إن "الكثير من التربويين بدأوا يروجون الإضراب بسبب تراكم المشكلات وتجاهل الحكومة لمطالبهم المشروعة، وقد أعلنا، من خلال منظمتنا المدنية المستقلة، تضامننا الكامل مع هذه التحركات".

وأضافت لـ "طريق الشعب"، ان هذه الشريحة تعاني ظلما كبيرا وسلبا للحقوق الأساسية، لا سيما احترام كرامة المعلم ومكانته المجتمعية، وهو ما يجب أن يكون مضموناً بقوة قانون حماية المعلم، إلى جانب المطالبة الدائمة بإجراء إصلاحات تربوية واجتماعية شاملة. وشددت جبار على أن من أبرز المطالب الحالية للمعلمين هي "توزيع قطع أراضٍ سكنية وتوفير سكن لائق، خصوصاً وأن غالبية المعلمين ما زالوا يعيشون في منازل بالإيجار أو في مناطق سكن عشوائي، وهذا أمر لا يليق بمكانتهم". كما طالبت بـ"زيادة الرواتب بما يتناسب مع مكانة المهنة، وتثبيت العقود، وإقرار سلّم رواتب عادل ينهي حالة الغبن التي يعاني منها المعلمون مقارنة بباقي موظفي الدولة".

المعلم يصنع الاجيال

وأردفت، ان "المعلم هو الأكثر عطاءً وتأثيراً، وهو من يصنع الأجيال ويبني الإنسان والمجتمع. لولا المعلم، لما وجدنا الطبيب ولا القاضي ولا المهندس. لكنه يعيش في ظروف قاسية، وراتبه لا يواكب متطلبات الحياة المتزايدة من إيجارات وأقساط والتزامات معيشية، ما يدفع الكثير منهم للعمل خارج أوقات الدوام، أو اللجوء إلى إعطاء دروس خصوصية أو العمل في المدارس الأهلية".

وأكدت، أن "المعلم يجب أن يكون قادراً على أداء واجبه داخل المدرسة فقط، دون أن يُرهق بالبحث عن مصادر دخل إضافية. راتبه يجب أن يضمن له حياة كريمة، ويحفظ صحته وكرامته، خصوصاً أن عدداً كبيراً من المعلمين يعانون من مشاكل صحية بسبب التعب والعوز المادي".

واختتمت جبار حديثها بالقول: "أنا من الداعمين الأوائل لحقوق المعلمين، وسأبقى مع الحق دائماً، سواء تعلق الأمر بالتربويين أو بأي إنسان مظلوم أو صاحب حق، لأن كرامة المعلم من كرامة المجتمع".

النقابة تعلن دعمها الكامل للحقوق

وتقول سهاد الخطيب، عضو نقابة المعلمين، أن "النقابة أعلنت عن دعمها الكامل للمطالب المشروعة للكوادر التعليمية والتدريسية"، مشيرة إلى أن تلك المطالب تهدف إلى النهوض بالقطاع التربوي وتحسين سير العملية التربوية. وأضافت أن المعلمين يستحقون الدعم والمساندة في حراكهم السلمي، داعية الجهات التشريعية والتنفيذية إلى الاستجابة لتلك المطالب وفق جدول زمني محدد.

وأشارت الخطيب لـ "طريق الشعب"، إلى أن "نقابة المعلمين قد أثبتت مواقفها الوطنية المستمرة في متابعة هذه الحقوق بكل الوسائل المشروعة، وأنها تبذل جهوداً كبيرة في التواصل مع الحكومة التنفيذية وأصحاب القرار لتحقيق مطالب المعلمين وتحسين أوضاعهم المعيشية".

وفي إطار متابعة هذه المطالب، أكدت الخطيب أنه سيتم عقد مجلس مركزي يوم 6 نيسان، ولقاء مع نقيب المعلمين ووزير التربية وأمين مجلس الوزراء لمناقشة هذه المطالب. وأوضحت أن الموقف الرسمي للنقابة سيحدد بناءً على نتائج هذه اللقاءات، متوقعة أن تساهم جهود النقابة والضغط الجماهيري في تحقيق مطالب المعلمين والحفاظ على مكانتهم الكبيرة في بناء المجتمع وتنشئة الأجيال.

تربوية: الإضراب مستمر

من جانبها، تقول التربوية كحلاء البياتي أن الإضراب الذي يبدأه المعلمون اليوم الاحد سيستمر في حال عدم استجابة مجلس الوزراء لمطالبهم المشروعة، مشيرة إلى أن "الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها المعلم لم تعد تُحتمل"

وتضيف البياتي لـ "طريق الشعب"، أن "حقوقنا بسيطة جداً مقارنة بالوضع الحالي: أجور الراتب لا تكفي لمصاريف الإيجار والبيت، والطبيب، والتزامات الابناء في المدارس والكليات"، مشيرة الى ان "أغلب أولياء الأمور متضامنون معنا، والكثير منهم لا يرسلون أبناءهم إلى المدارس غدا (اليوم)، تعبيراً عن دعمهم لقضيتنا".

وتدعو البياتي إلى دعم هذه المطالب إعلامياً، قائلة: "نأمل أن تتحسن الأمور للأفضل، ونطلب من الجميع المساعدة في نشر وتسليط الضوء على هذا الموضوع، لأنه يخص شريحة واسعة وأساسية في المجتمع".

صرخة مدوية

فيما يعبّر التربوي حيدر كاظم عن استيائه الشديد من الأوضاع التي يعيشها المعلمون في العراق، واصفًا إياها بـ "المعيبة والمخجلة"، في ظل غياب أبسط مقومات العيش الكريم، برغم الدور المحوري للمعلم في بناء الأجيال وصياغة مستقبل الوطن. يقول كاظم لـ "طريق الشعب"، انه "من المؤسف حقا أن يكون راتب المعلم العراقي عاجزا عن تغطية مراجعة طبيب أو دفع إيجار منزل. هذا في بلد يمتلك من الثروات ما يكفي لتأمين حياة كريمة لكل مواطن، فكيف إذا كان هذا المواطن هو من يصنع الإنسان ويبني المجتمع؟". ويشير إلى أن "آلاف المعلمين والمديرين والمشرفين أفنوا أعمارهم في خدمة التعليم، وأحيلوا إلى التقاعد دون أن يحصلوا على حتى متر واحد من الأرض في بلدهم. لا ألوم أحدا بقدر ما ألومهم حين تستنجد بهم الحكومة في أيام التعداد أو الانتخابات، وتتنكر لهم حين يطالبون بحقوقهم". ويجد كاظم انه "آن الأوان أن تفي الحكومة بديْنها تجاه هذه الشريحة، وتبادر إلى إنصاف المعلم من خلال تلبية متطلباته الأساسية". وأعلن كاظم دعمه الكامل للإضراب الذي دعت إليه الكوادر التربوية، والمقرر انطلاقه اليوم، مؤكدا أنه سيكون "صرخة مدوية في أرجاء العراق". وقال: "نحن لا نُعطل التعليم، بل نُعيد تصحيح مساره… كيف نبني أجيالًا ونزرع القيم والعلم، بينما يُعامل المعلم وكأنه مجرد رقم في كشوف الرواتب؟".

واختتم الحديث بأن "المعلم اذا كان بلا كرامة، فان جيلًا سيكون بلا مستقبل. تجاهل حقوق المعلمين هو تحطيم حقيقي لمستقبل الوطن".

رفض التسويف والتجاهل

التربوي رأفت الهيتي يقول أن الوقت الحالي هو الأنسب للتحرك والمطالبة بالحقوق، مشيرا إلى أن "المعلمين تعبوا من الوعود المتكررة التي لا تُنفد. المطالب أصبحت ضرورة لا يمكن تجاهلها، لا سيما ما يتعلق بمكانة وهيبة المعلم في المجتمع".

ويضيف الهيتي لـ "طريق الشعب"، أنه "في كل مرة يتم فيها تنظيم احتجاج أو تظاهرة، تُعطى وعود سرعان ما تُنقض.

آن الأوان لإقرار قانون حماية المعلم، لأن كثيرًا من الطلبة وذويهم لا يحترمون المعلم، ولا توجد أي ضمانات تحميه".

ويبين أن "المعلمين محرومون من التأمين الصحي، ولا يحصلون على مخصصات كالتي تُمنح لباقي موظفي الوزارات، ونطالب بمنحهم قطع أراضٍ سكنية، وبإصدار هويات تعريفية خاصة بالكوادر التربوية تعزز مكانتهم، فضلًا عن تجهيز المدارس بالماء والكهرباء ومستلزمات التعليم، لتوفير بيئة دراسية مناسبة على غرار ما نراه في الدول الأخرى".

ويتحدث الهيتي عن واقع مأساوي يعيشه المعلم داخل المدرسة، قائلاً: "حتى راتب موظف الخدمة ندفعه من جيوبنا، لأن المدرسة لا تتوفر فيها كوادر خدمية.

اضطررنا لتعيين عاملة ونتكفل جميعا بدفع راتب شهري لها. كذلك نتحمّل تكاليف الكاز لتشغيل المولدة، وشراء الوسائل التعليمية". ويتابع انه "عندما يأتي المشرف، يطلب منا تفعيل أجهزة العرض الحديثة واستخدام الإنترنت، ولكن من الذي يدفع؟ المعلم! يُطلب منا الشراء والدفع من رواتبنا، وكأن المدرسة عبء خاص على المعلم، لا على الدولة".

************************************************

العراق في الصحافة الدولية

ترجمة وإعداد: طريق الشعب

العراق حديث الطاقة

نشر موقع (MEED) تقريراً كتبه ويل كريسب أشار فيه إلى أن مجلس الوزراء قد وافق على عقدين رئيسيين في مجال الطاقة، لاستكمال مشروع تنمية الغاز المتكامل (GGIP) الذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار، والذي تتولى شركة توتال إنرجيز الفرنسية تطويره (45 في المائة) بمشاركة شركة نفط البصرة (30 في المائة) وشركة قطر للطاقة (25 في المائة).

شركات صينية

وذكر التقرير بأن العقد الأول الذي يتعلق بإنشاء حزمة خطوط الأنابيب لنقل ماء البحر، قد رسى عطاؤه على شركة هندسة أنابيب البترول الصينية، على أن يتم تنفيذ العقد على مدى 54 شهرًا، منها 42 شهرًا للهندسة والإنشاءات و12 شهرًا للتشغيل والصيانة والتدريب.

أما العقد الثاني المتعلق بمحطة معالجة غاز في مجمع أرطاوي، فقد مُنح لشركة هندسة وإنشاءات البترول الصينية بقيمة 1.7 مليار دولار، ويتضمن معالجة 300 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز، ويمكن الاستفادة منه لتحسين إمدادات الكهرباء من خلال تجميع الغاز الذي كان يُحرق في لحيس ومجنون ورطاوي وغرب القرنة 2 وطوبا.

البحث عن خلاص

ولموقع (OilPrice) كتب سيمون واتكينز مقالاً ذكر فيه بأنه وبعد سلسلة من الاجتماعات الداخلية في وزارة النفط، بدأت محادثات مع العديد من شركات الطاقة العالمية بهدف تطوير حقول الغاز غير المصاحب الرئيسية، في مسعى للخلاص من لعبة شد الحبل بين واشنطن وطهران حول استيرادات العراق من الغاز، والتي كادت تخنقه، مما دفعه للبحث عن كيفية زيادة إنتاج الغاز إلى مستويات تمنع انقطاع التيار الكهربائي على مدار العام.

وادّعى كاتب المقال بأن أداء بغداد في التعامل مع قضية الغاز كان رائعاً، حيث تمكنت من تأمين إعفاءات لمواصلة استيراد الغاز والكهرباء الإيرانيين، رغم العقوبات القاسية المفروضة على آخرين بسبب ذلك، مع تكرار الوعود بتخفيض وارداتها تدريجياً مقابل تمديد الإعفاءات. الاّ إن وصول ترامب إلى السلطة قد قلب الطاولة وجعل العراق في مواجهة قاسية، جراء انهاء جميع الإعفاءات الممنوحة له، والتي وفرت في السنوات الأخيرة حوالي 40 في المائة من احتياجاته من الطاقة.

ما العمل الآن؟

وأشار الكاتب إلى أنه ورغم الواردات الضخمة من الطاقة الإيرانية كل عام، فإن انقطاع التيار الكهربائي أمر شائع في جميع أنحاء العراق، وقد أدى ذلك إلى احتجاجات شعبية في الماضي، لذا فإن القيام بتحرك حقيقي ينقذ البلد وشعبه بات الخيار السليم. وأضاف بأن من أوجه هذا التحرك إبرام صفقتين ضخمتين مع شركات غربية قوية، شركة BP البريطانية وشركة TotalEnergies الفرنسية، واللتين تتمتعان بخبرة هائلة في قطاع الغاز، وكذلك شركة Shell البريطانية، التي لديها بالفعل أعمال كبيرة في العراق.

احتياطيات كبيرة

وعلى الرغم من أن الكثير من جهود تطوير استقلال البلاد  في مجال الغاز تركز على الحد من حرق الغاز المصاحب، فإن التقديرات الرسمية، حسب المقال، تؤكد على أن العراق يمتلك احتياطيات من الغاز الطبيعي التقليدي تبلغ 3.5 تريليون متر مكعب، مما يضعه في المرتبة 12 بين حاملي الاحتياطيات العالمية. و على الرغم من أن العراق لم يراجع رقم احتياطياته المؤكدة من الغاز منذ عام 2010، فإن وكالة الطاقة الدولية (IEA) قد قدّرت الموارد القابلة للاستخراج بحوالي 8.0 تريليون متر مكعب.

وذكر الكاتب بأن بغداد قد قررت تطوير حقلي عكاس (يحوي حوالي 5.6 تريليون قدم مكعب) والمنصورية (يحوي حوالي 4.5 تريليون قدم مكعب)، حيث مّنح تطوير الأول لشركة أوكرزمريسورس الأوكرانية غير المعروفة، بينما تقرر تطوير المنصورية من قبل اتحاد شركات بقيادة مجموعة جيريه الصينية.

وعبّر الكاتب عن اعتقاده بأن تخصيص أيٍّ من هذين الحقلين للتطوير طويل الأمد يحمل في طياته تداعيات جيوسياسية هائلة على العراق، فحقل المنصورية، قريب جداً من الحدود الشرقية مع إيران، فيما يقع حقل عكاس على مقربة من الحدود السورية. وتوّقع أن يكون هناك صراع بين الشركات الغربية وبين مثيلاتها الروسية والصينية على استثمار هذين الحقلين، وهو ما ذكره صراحة مصدر رفيع المستوى، يعمل عن كثب مع هيئة أمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي، حين قال (أن السياسة الغربية الحالية تتمثل في قطع جميع علاقات العراق مع الشركات الصينية والروسية والإيرانية، فمع مرور الوقت، نعتقد أن الضرورة ستدفع العراق إلى الشركات الغربية).

***************************************************

عين على الأحداث

إذا عُرف السبب

وجهت اللجنة القانونية سؤالاً إلى الحكومة حول المهام المحددة لمجلس تطوير القطاع الخاص، الذي شكلته بناءً على مادة دستورية لا علاقة لها بالأمر، وتقرر أن يضّم 40 وزيرا ووكيل وزير ومديرا عاما، تحوم حول بعضهم شبهات التورط في قضايا فساد واختلاسات. هذا ويذكر بأن القطاع الخاص الذي أُنشيء المجلس لتطويره، عجز عن توظيف أكثر من 10 في المائة من اليد العاملة، ويواجه مصاعب في التمويل حيث يحتل العراق المرتبة 186 من أصل 190 في ترتيب الدول الميّسرة لتمويل المؤسسات، ومن البيروقراطية حيث يحتل بلدنا الموقع 152 من أصل 190 في ترتيب الدول الأكثر تيسيرا للاستثمار.

إعدام هور الحويزة!

يشهد هور الحويزة في محافظة ميسان موجة استكشافات نفطية أدت حسب السكان والنشطاء البيئيين إلى مخاطر جسيمة تُهدد الصحة العامة والتنوع البيولوجي، وتتناقض مع التزامات العراق تجاه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) التي أدرجت أهوار البلاد على لائحة التراث العالمي.

هذا، وفيما تتزامن هذه الإجراءات مع فترات جفاف صعبة تقلل من المياة المطلوبة لإدامة الحياة والزراعة في المحافظة، يطالب الناس بضرورة إنقاذ الهور ومعالجة مشكلة نزوح سكانه وإيجاد تنسيق بين وزارة النفط والموارد المائية ووضع خطط عملية تجمع بين استثمار النفط وبين حماية الناس ومعيشتهم والبيئة والتنوع البيولوجي في المنطقة.

ملّينا من الفرح

إحتل العراق المرتبة 101 من أصل 147 دولة في العالم على مقياس السعادة، متقدماً على مواقعه السابقة التي كانت تضعه بين الشعوب العشرين الأكثر تعاسة على الأرض، وذلك وفق تقرير أصدرته شبكة التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، والتي تصّنف الدول وفق إجمالي الناتج المحلي للفرد والحياة الصحية ومدى الدعم الاجتماعي الذي يشعرون به وحريتهم باتخاذ القرارات المرتبطة بحياتهم الخاصة وشعورهم بمدى تفشي الفساد في مجتمعاتهم، بالإضافة إلى مدى كرمهم. هذا وتجدر الإشارة إلى أن آفاق هذا التحسن تبقى رحبة إذا ما قُلص التفاوت الطبقي الشنيع وجرت حماية الحريات وتحقق قدر مناسب من العدالة الاجتماعية.

نوايا مفضوحة

شنت القوات التركية المحتلة لبعض أراضي بلادنا قصفًا عنيفًا على مواقع في سلسلة جبل متين، الواقعة في قضاء العمادية، استهدفت فيه وادي ميوين قرب قرية بلافة، بحجة محاربة عناصر حزب العمال الكوردستاني، مما أدى لخسائر بشرية ومادية بالسكان القرويين. هذا وتجدر الإشارة إلى إن هذه الاعتداءات متواصلة منذ مدة طويلة، واستمرت حتى بعد إعلان زعيم هذا الحزب إيقاف القتال والبدء بعملية سلام مع حكومة أنقره، وهو الإعلان الذي كرره بمناسبة عيد نوروز، دون أن تتخذ تركيا ردود فعل إيجابية تجاهها، وخاصة فيما يهمنا نحن العراقيين، والمتعلق بسحب قواتها من أراضينا دون قيد أو شرط.

صولة مرورية

شهدت طرق عديدة خلال أيام العيد مجموعة من الحوادث المرورية المروعة راحت ضحيتها عشرات الأرواح بين قتيل وجريح إضافة إلى الخسائر المادية. وشملت هذه الحوادث طريق كركوك – السليمانية، وسيد صادق – بنجوين، وهولير – رانية، والفلوجة – بغداد، والديوانية – بغداد، والكوت – الصويرة وغيرها. هذا وفي الوقت الذي يعزو فيه الناس أسباب هذه الحوادث إلى رداءة الطرق وعدم مراقبة إجراءات سلامة المركبات وضعف هيبة القانون ورجل المرور وتقصير السائقين وضعف قدراتهم على القيادة، فإنهم يطالبون "أولي الأمر" بصولة عاجلة وحازمة على قطاع المرور، تنظّم عمله وتطّهره من الفساد والفاشلين ومن البيرقراطية والتخلف التقني.

*****************************************************

الصفحة الحادية عشر

الشيوعيون.. جذر ثقافي حي

عُرفوا بكل الصفات العطرة، بكل المواقف الجريئة، بكل الثقافات الإنسانية التي لا تفرق بين البشر.. عرفوا بالصدق والنزاهة ونقاء اليد.

عرفوا بأنهم لا يفرّطون بصديق ولا يخون الواحد منهم رغيف خزب. عرفوا بأنهم من نبت اصيل، ومعدن طاهر، ونجم ساطع..

من هنا احبهم الناس..

ومن هنا كانوا يفتدون ارواحهم للناس جميعاً..

ومن هنا ايضاً كانت حمامات السلام.. سبيلهم الى الحياة وبناء الوطن الحر والشعب السعيد.

المحرر

****************************************************

المثقفون العراقيون والحزب الشيوعي العراقي مشروع الحزب الأساسي هو مشروع ثقافي في الجوهر

فاضل ثامر

يحتفل شعبنا العراقي، ومعهم المثقفون العراقيون، هذه الايام بالذكرى المجيدة لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، حزب العمال والفلاحين وشغيلة الفكر المثقفين وكل الكادحين. ويعدّ المثقفون العراقيون هذه المناسبة عيداً وطنياً لهم أيضاً، وذلك للإرتباط العضوي الوثيق بينهم وبين الحزب الشيوعي الذي نهض على كواهلهم مثلما نهض على كواهل العمال والفلاحين.

لقد أولى الحزب الشيوعي، منذ تأسيسه إهتماماً خاصاً بالمثقفين والثقافة العراقية. ويكمن القول،،بكل ثقة، أنه لا يبزه حزب عراقي آخر في هذا الميدان. ولو فحصنا البنية التنظيمية للحزب في مراحله المختلفة لوجدنا مصداقاً على مانقول، ذلك ان مشروع الحزب الاساسي هو مشروع ثقافي في الجوهر. فالحزب يعدّ الثقافة اداته الرئيسة في التأثير في الجماهير وخلق الصلة اليومية بها لخلق وعي فكري بضرورة تحقيق تغيير ثوري جذري في حياة المجتع. اذْ لا يمكن الحديث عن فعل ثوري بدون ثقافة واعية وفكر علمي ثوري.

وعبر تأريخه المديد كان الحزب يوفر لاعضائه ولجماهيره مصادر ادبية وفنية وفكرية ولا يقتصر على الموضوعات ذات الطابع الايديولوجي الو التنظيمي فقط. فقد كان يوفر لهم روايات ثورية مثل رواية "الام" لمكسيم غوركي او "الدون الهادئ" لميخائيل شولوخوف او رواية "أرض ثمارها من ذهب" لجورج امادو كما ينقل لهم تجارب شعرية لشعراء انسانيين أمثال ناظم حكمت ومايكوفيسكي واراغون وبابلو نيرودا كما كان يشجع جماهيره على ارتياد دور العرض المسرحي والتشكيلي والموسيقي. فقد تحولت مسرحية "آني أمك يا شاكر" لفرقة المسرح الفني الحديث الى مادة للتثقيف الحزبي حيث كان الحزب ومنظماته في المحافظات يهيئون حفلات لنقل الراغبين لمشاهدة مثل هذه العروض المسرحية والفنية.

ومن المعروف أيضاً ان الحزب كان يقف مع جميع الاتجاهات الحداثية في الشعر والقصة والرواية والتشكيل والموسيقى. فقد دعم الحزب بقوة عن طريق صحفه ومجلاته حركة الحداثة الشعرية في الخمسينات المتمثلة بحركة الشعر الحر وحركة التجديد القصصي في الخمسينات كما دعم نشاط المنظمات والاتحادات الادبية والثقافية مثل اتحاد الادباء ونقابة الفنانين ونقابة الصحفيين ووقف وراء تأسيس منظمات للطلبة والشباب مثل: اتحاد الطلبة والشبيبة الديقراطية ورابطة المرأة العراقية وحركة أنصار السلام وغيرها.

من كل ذلك يمكن القول بوجود علاقة وثيقة بين الحزب الشيوعي وكل شرائح المثقفين العراقيين، وهو مايدفع بالمثقفين العراقيين لاعتبار عيد تأسيس الحزب الشيوعي العراقي عيداً لهم أيضاً

وبهذه المناسبة يشرفني، بوصفي مثقفاً عراقياً أن أضع وردة حمراء على صدر كل مناضلي الحزب واصدقائه وانصاره.

***************************************************

31 / 3 كل الحكاية

ظلها في نقرة السلمان

يخط على التراب بقايا من وصية

ريسان الخزعلي

بين الرصاصة

والوردة انت سُرّاتنا

أودعتها الأمّهات في الممالح

وكان

طعمك

فورة

في الجذور

يحزُّ اللسان.

....

إن العيون التي راقبتك

والقلوب التي مسّها نسغ اللحاء

هي الآن شجْرة:

أسماؤها في قلب بغداد

تبث اخضرار الكون موسيقى جنونيّة

وظلّها في / نقرة السلمان / يخط على التراب

بقايا من وصيّة.

...،

بين الوردة والرصاصة

يمرُّ وجهك هذا الصباح

يمرُّ نهراً تُحاصره البيوت

ويقتتل النهار على ضفّتيه

يمرُّ رغيفاً تُعلّقه المرأة الناحلة

تُعلّقه

شارة

ليوم جديد.

...

إنَّ العيون التي راقبت أوّلَ النهار

تمنحك الدموع حين تمس البريد السياسي

تمنحك الهدب غصناً تؤرجحه

الحمامات:

وقت الظهيرة أو

وقت يمسح كفّك ريشها عند اسوداد الأفق...

ما أجمل الحُمرة..!

...

أنت سُرّاتنا

أودعتها الأمهات في الممالح

راية للقادمين.

وها أنا الآن أُغنيك../ كما كانت النساءُ عن حُسن جدّي تُغنّي:

(إحسين الخزعلي حط بيّه دوخه...)

...

في 31/3

أرى امرأة تدسُّ/ الجريدة / تحت الوسادة

تُوقظني من غفوة السجن صبيّاً يتبع ُ الذاهبين

الى اجتماع الخليّة.

...

مبارك حين يلثغ الطفل

مبارك حين يشيخ الصبيُّ

مبارك

ومبارك

ومبارك.

إن البذار مودع في الأجنّة...

***************************************************

لا تحزن أيها الرفيق..

قل للساكتين انك قادم/ لتخيط خيمة وطن تشريني

عدنان الفضلي

لذلك لا تحزن أيها الرفيق..

أنت وحدك من تطرق الأسئلة

وتفتح بمنجلك مغلفات الأجوبة

خذْ رايتك وأمض من جديد..

الدروب التي تشتهيها تنادي فيك الإحمرار

والغيوم التي في "بشتاشان" ما زالت تلوّح لك

هناك حيث "الموناليزا" تنشر القههقهات على السفوح

ذخيرتك المخزّنة مثل حقول "البابونج"

وعتاد أغنياتك التي تهديها للوطن والناس..

يمكنك الآن مزاوجتها ولفّها بمنديل "العمّة زكية"

لك أن تخرج من خاصرتك المزامير

تروّض بها أفاع مازالت تتربص بحنجرتك

لهذا لا تحزن يا رفيق..

 يمكنك دائماً طحن أحلامك بـ(رحى) الإنتظارات

وعجن ذاكرتك بماء جريدة تقودك الى الطرقات

هناك..

حيث يتجمع الرفاق لكتابة نشيد أممي مموسق

حيث لا نسيانات تطوّق ذاكرتك بريح منطفئة

حيث لا ليل جاثم على "برافدا" الأمنيات

أمنيات الوطن الحرّ، مثل دخان سجائرك

أمنيات الشعب السعيد، مثل أمّ عاد وحيدها سالماً..

من موائد حروب الالمجانية

لا تتعجب أيها الرفيق..

لا قمصان حمر ستقدّ من قبل

شعر الرفيقات لن يشدّه سماسرة الدكتاتور

الأزقة التي كنت تقصدها لن تخذلك

فقد استقامت شوارع الفتية..

ولن تنعرج بهم الى الأقبية المظلمة

لهذا لا تحزن أيها الرفيق..

فقد حان وقتك من جديد

فأركل ظلامك العنيد بقدم من ضوء

واصفع كل جدرانك الرطبة بنار حمراء

وقل للساكتين أنك قادم..

لتخيط خيمة وطن تشريني،

لن تقاطع صوته الشائعات

ونباح الكلاب المربوطة بنوافذ التاريخ.

******************************************************

إِقْرَأْ لآذارَ في مِصْحَفِ الْفُقَراء

"صويحب" الذي حَلَفَ الفلاحون/ ان مناجلهم ستبقى تطالب القاتلين بدمه..

عادل الياسري

لُمَّ الْيَدَيْنِ

عَلى مِصْحَف الْفُقَرا

وَاْقْرَأْ ِ التاريخ وَما سَطَرا

تبَّ الْقاتِلُ

وَتَبْ ..،

مَنْ بَدَأَ الْلُعْبَةَ بِالْشَتْمِ وَبِالْسَبْ

وَمَنْ زَهْقِ الأَرْواحِ بِلا ذَنْبْ

إقْرَأ مُعَلَّقَةَ الْمَقْهى عَلى الْفُراتِ

وَ "هِنْدالَ "

وَ"صُوَيْحِبَ " الَّذي حَلَفَ الْفَلاّحونَ

أنَّ مَناجِلَهُمْ سَتَبْقى تُطالِبُ الْقاتِلينَ

بِدَمِهِ الَّذي أُريقَ طِوالَ الزَمانْ

وَإقْرَأْ ،

لِلْسَلامِ نَشيداًرَدَّدَهُ الْسَلامْ

إقْرَأْ سُخْرِيَةَ الْزَمانِ

مِنَ الْحاكِمينَ وَمِنْ نِقْرَةِ الْسَلْمانْ

إقْرَأ مَواويلَ الْدائراتِ في الْمُدِنِ الْفَقيرةِ

" إمْكبَّعَه إوْ رِحْتْ أمْشي يِمَّه بالدَرابينِ الْفَقيره"

إقْرَأ أنَّ الْثَيِّلَ عِشْباً

جَذْرُهُ في قِلوبِ الْعاشِقين

أُغْنِيات بِها الْقِدّاحُ وَآذارُ يَصْدَحانْ

إقْرَأ أنَّ " فَهْدَ " الْحِزْبِ غابَتُهُ الْمُحِبّينَ

في الأَهْوارِ

في الساحاتِ

في مُدِنِ الشَمالِ

وفي الْجَنوب

واقْرَأْ ..،

أَنَّ " عايِدَةَ" الَّتي سَمَتْ

لِلْآنَ بَيْنَنا تُشارِكُ الناسَ الْنَشيدْ

صَوْتُها فيكَ آذارُ يُرَدِّدُهُ الصَدى

" وَطَنٌ حُرٌّ وَشَعْبٌ سَعيدْ "

****************************************************

نصان

ناصر الثعالبي*

«شيوعيون»

في مكتبة المثقفين

تتدلى اجسادهم مصابيحا في زنازين سجون الفاشية

توقظ الفجر من غفوته فيركض السجانون لحجب الشعاع

تصدح حناجر الحديد المربوط باعناقهم

(لبناء عالم جديد ولقبر مشعلي الحروب

في هدى اكتوبر المجيد سائرُ موكب الشعوب)

تضج قاعات السجن باصوات منفلتة من اسرها

تهرب عبر فتحات الزنازين الضيقة الى مديات الانعتاق

يحضنها العمال المكدودون

ويصنع لها الفلاحون أسرّة من سعف النخيل

تتسلل  ثانية لتنام في مكتبة المثقفين

يمسحون عنها غبار الزمن

يصقلونها لتناسب العصر

لكنهم ينسون أصالتها ويتجهون يمينا

فتغرق في حشرجة الموت!

لهاث

الاختفاء في قلوب الامهات

ادخل هنا

قالت امراة لشيوعي مطارد

اشتدت التظاهرات

كانت ابواب بيوت البصرة مفتوحة

مثل قلب صبية عاشقه

تنتظر من تحب

دخلنا البيوت

اختفى بعضنا بأذينات قلوب الامهات

لم يستطع مفوض الامن فاضل الاسود

ان يدخل تلك القلوب

لان مصدات خفقانها عاليه

لكن لهاث المختبئين

وشوش بأذنه ان يعود

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*شاعر من البصرة، يقيم حالياً في هولندا

*******************************************************

الصفحة الثانية عشر

 

قف.. صورة يوسف سلمان

عبد المنعم الأعسم

هذا عنوان القصيدة التي كتبها الشاعر الفلسطيني الرائد معين بسيسو، منتصف السبعينيات بمناسبة الذكرى الاربعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي، وقبل ذلك كان بسيو يعلّم في احدى مدارس لواء الديوانية وقد كتب عن تجربته مع الحزب وعلاقته بالشيوعيين العراقيين ولاحظ ان الشعر الوطني العراقي المعاصر ولد في قِماط الحزب الذي كان "رئة الشعر" وكتب ان زملاءه المدرسين الشيوعيين في الشامية اقدموا على احراق قصائد الجواهري (كرد فعل على مواقف عارضة) لكن رد الحزب كان سريعا: "لا تنسوا: الجواهري شاعر العرب الأكبر.. فأغلق الرفاق علبة الكبريت التي تحرق دواوين الشعراء".

آنذاك، قبل خمسين سنة، كانت بيروت قد جددت الاحتفاء بقصيدة بسيسو عن فهد والحزب الشيوعي العراقي في حفل مهيب، واحتفى معها جمهرة الكتاب والشعراء اللبنانيين والفلسطينيين والعراقيين.. اتحدث عن ذلك بمناسبة ما كتبه ادباء عراقيون حول الحزب الشيوعي العراقي بمناسبة ذكرى تأسيسه الواحدة والتسعين، واخص منهم الاصدقاء فلاح المشعل وعبدالحميد الصائح وكريم جخيور، وآخرون كثيرون، وجوب الاعتزاز ببصمة ضمائرهم المنصفة حيال شيخ الاحزاب العراقية واكثرها فتوة وسخاء في العطاء.

*قالوا:

." النجاح سُلّم لا تستطيع تسلقه ويداك في جيبك".

جورج اليوت 

************************************************

حفلة النسيان

أجود مجبل

قلبي هِلال كان يُفتي دائماً بالعيد

حتى في ضُحى رمضان

العيدُ عندي أن تجيء قصيدةٌ

وتلوحَ الأزهار في نيسان

أن يسترد أباهُ طفلٌ في نيسان

وتكُفَّ دُميتُه عن الأحزان

أن تستعيدَ الأرملاتُ عِناقهنَّ

ورتمينَ بدافيء الأحضان

وحكاية في الحب لم يكملها خوفاً

غدا يحكينها بأمان

العيد أن ينسل غُصن طائشّ

متحدياً عن حكمة الزمان

ويود للأهوار دفقُ مياهِها

مشتاق للسادة المعدان

* * *

كلُّ الدراويش الذين تفرطوا في العشق

يصحبهم نحيبُ كمانِ

هُم أصدقائي النادرون

وغارسوا باللاجواب حدائق الانسان

والساخرون اذا الطُغاةُ تقاسموا

وهم الخطوط الحُمر والتيجان

والحاملون وجوههم تعويذةً

كي يغلقوا بوابة الطوفان

عاشوا على هذا التراب واومضوا

ثم اختفوا من معجم (البلدان)

كانوا مواقيت المُروقِ

وهيبة الأنهار حين تهمُّ بالجريان

أحتاج اسئلتي كثيراً

كي أسافر خلفهم لممالك الفقدان

احكي لهم عن صوت (مسعود) الذي

ما زال معتنقاً قرى ميسان

عن ثورة (حضيري وداخل)

يفتحان على السهول نوافذ العصيان

لحبيبةٍ غنى لها (ناصر حكيم)

ونخلتين باخر البُستان

عن (زامل) الشطري

حين دعاهُ (طالبُ)

كي يذوق وليمة الألحان

عن مجد (المعيبر عبد)

لم يصطحب معه بقاربه سوى (عريان)

أحكي لهم عن كل من ماتوا هنا

وتحملوا سادية الأديان

عن (فهد) العالي يٌحدثُ صاحبيه

عن انقراض السجن والسجان

عن أغنيات مظفر النواب

غناها الرفاق (بنقرة السلمان)

عن حُزن قيس بعدَ ليلى

عن دموع أبي نواسٍ بعد فقد (جِنان)

عن موت (أنكيدو) أخي

ووقوف (سيدوري) مودعةً بباب الحانِ

* * *

احتاج بغداد القديمة

قبل أن تجتاحها همجية القطعان

منذ انشقاق قصيدةٍ عن أبجديتها

ومنذ تمرد الألوان

فيها النهار منصة لمن اعتنوا بشكوكهم

ومضوا بلا عنوان

والليل محراب الكؤوس،

ورفقة حفلوا بكل ظرافة الندمان

أحتاج نهراً نابعاً مني

يسير ولا يخاف خيانة الجيران

هُم أظمأوا الشجرَ الصبيَّ على الضفاف

وهم أماتوا يافع الاغصان

أحتاج بعض العيد للأطفال

بعض الذكريات لحفلة النسيان

************************************************

 

قصة حب

قصة حبي هي قصة جيل كامل بدأت قبل أكثر من خمسين عاماً، وما زالت زاهرة خضراء حتى هذه الساعة..

فالح حسون الدراجي

طحت آنه ابهواك وماني ندمان

من يندم على اليعشگ مثالك ...

أحب غيرك عليش وليش يفلان .. منهو اليوصل لقمة جمالك؟

إذا فيّك يعادل مية بستان

يا نخلة التسد الفي بدالك

وإذا چفك نبع والكون عطشان .. وزلال الماي يشرب من زلالك...

واذا ورد البنفسج بيك هيمان .. الملح معذور لو هام بجمالك

يبو عود الترف من گاعه ريان ... عسل بالگاع لو جوري يشتالك؟

يعصرية حديقه وفجر نهران .. اشگد أحمر ورد فتح بجالك

أيا لوحة عشگ بإهداء فنان .. إذا شلناك شنخلي إبدالك؟

مثل لحظة شعر وبليل نعسان

قصيده وليل واتخيل جمالك

أيا كاس الصبر والكاس مليان

فلا يوم الصبر مل واشتكالك

مضن خمسين وگليبي إلى الآن

يفز فزة طفل لو مر خيالك

ضكت روعة دلالك باول صباي...

ولهذا اليوم أنا أشتاگ لدلالك

مثل بردة عروس اگبال سكران

خلصت العمر أنطر ظلالك حيل

لا بردة الشفت .. لا ليل سكران

ولا حتى بحلم يعثر خيالك

ناعم، ياترف، يا شطب ريحان.. عشگناك بعد الك وبميالك

واليحبك صدگ میدور أثمان

ولا يطمع بجاهك

لو حلالك ..

أنا السويت عمري وياك رمضان

وليلية أنتظر جية إهلالك

أنام ويه الهجر .. وبگلبي نيران

وأرگص للصبح لو طيفي نالك

واذا يوم اسألتني شلونك فلان..

أظل للموت أتباهي بسؤالك

أنه العندي يقين الناس بهتان

وأقوى من المؤكد احتمالك

وأنه بحلوّك أگلهم إنت بستان

وإذا حنظل.. أگلهم مو خصالك !!....

أدور لك عذر وين العذر چان...

وإذا مامش عذر گلبي اشترالك...

وأنه أعيوني اشتهتلك أحلى الألوان...

وكلشي اليشتهيه كلبي اشتهالك

هويتك من زغر مو بيدي يفلان..

وربطت من الزغر حالي ويه حالك

عشت نجمه يتيمه أبشوگي دفيان

ومتت من البرد من شح وصالك

مثل بچي الشواطي ابموت نهران

ألف مرة الكلب ون

و بچالك

أنا الذبني الزمان بحلگ عدوان

وأنياب الشماته تلوچني أگبالك...

بقيت ارضع هواك ابديس الاحزان

وعلى ادروب الصبر أنطر وصالك

واذا فجأة ويجيني بليلة مكتوب.. ومع المكتوب إجت منك وصيه.

تگلي ارجع حبيبي واعشك النوب.. وإنسه أشما شفت ضيم وأذيه

الحياة تصير صحره بغير محبوب .. ومن غير العشگ تذوي القضيه.

نعم راجع .. أجيك .. وأعشگ النوب

وهديتك هاي عندي أحلى هديه...

أجيك من الفجر موش ويه الغروب.. وأدگ بابك گبل جية المسيه

واذا إجدامي يتعبن من الدروب

من أمريكا أجيك أمشي اعله أديه..!