اخر الاخبار

الصفحة الأولى

في ندوة احتضنتها مدينة النجف.. رائد فهمي: المنظومة الحاكمة تقف على أرض مهزوزة والتغيير الشامل ممكن

بغداد ـ بسام عبد الرزاق

اقامت محلية الحزب الشيوعي العراقي في محافظة النجف، أول أمس الثلاثاء، ندوة حوارية ضيفت فيها سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي للحديث عن "ضرورة التغيير.. المشروع والمضمون"، بحضور جمع غفير من نخب واكاديميي المحافظة.

الندوة ادارها الأكاديمي والكاتب د. فارس حرام، عقدت في منزل الشخصية الديمقراطية والاجتماعية نجاح سميسم، وقد شهدت طرح عدد من الأسئلة المتعلقة بالوضع الراهن.

وقال حرّام في مستهل الندوة، إنّها تأتي في سياق عراقي خاص جدا، حيث المؤشرات الخارجية والداخلية والاقليمية والدولية تشير الى أن شيئا ما سيتغير في هذا البلد، ومن ثم فهي مؤشرات تضاف الى السياق التاريخي الى هذه اللحظة منذ عام 2003، وهو سياق جرت فيه دعوات كثيرة ـ سواء كانت عبر الاحتجاجات او البيانات والمواقف السياسية والكتب المؤلفة ـ إلى أن التغيير واجب في العراق، لأن تراكمات العملية السياسية وصلت الى حد يقتضي مراجعة الأدوار السياسية، ومراجعة الدستور والأعراف الدستورية.

وطرح حرام أول أسئلة الندوة بالقول: "أي تغيير نريد؟ التغيير الكلي ام الجزئي؟ الدستوري ام غير الدستوري؟".

وبدأ فهمي حديثه ردا على السؤال باستفاضة، قائلا: ان "الظرف الحالي يتميز عن الفترات السابقة، والحديث عن التغيير والإصلاح يكتسب معنى معينا في هذه اللحظة التاريخية، وهي لحظة سياسية وتاريخية تتميز عما كان سابقا، نتيجة التطورات التي شهدتها المنطقة والإدارة الامريكية الجديدة. ومن الواضح ان هناك مخططات وتصورات عن تغيير الخارطة وشرق أوسط جديد وتحالفات جديدة ومعادلات دولية بدأت تنقلب، وهذه الأمور لها تداعيات وارتدادات لا بد ان تشمل العراق، لاسيما ان ما يطرح الان يراد منه إجراء تغييرات، ومعروف ان العراق يقع في وسط معادلة النزاع بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل".

التغيير شأن داخلي

وأوضح فهمي، ان "الحزب الشيوعي طرح شعار التغيير في برنامجه المركزي منذ عام 2016، إذ أننا نرى ان العملية السياسية حين انطلقت كانت تحمل اسسا تنطوي على بذور الازمة في قضية المحاصصة الطائفية والتأصيل النظري لها بما يسمى الديمقراطية التوافقية وفيها مبرر وارد، كون العراق متعدد القوميات والأديان والمذاهب والعلاقات بين هذه المكونات، وهذا فيه شيء من التوتر والاقصاء وغيرها من الممارسات، وبالتالي كان ينظر الى ضرورة تمثيل كل هذه الاطياف وان تشترك في ظل ديمقراطية توافقية لأجل ان نؤمن التعايش السلمي".

وواصل الرفيق فهمي، ان "القوى في المعارضة هي من مثلت المكونات والاطياف في العملية السياسية، ولم تكن هناك انتخابات، انما جرى تقسيم المجتمع على أساس مكوناتي، وبعدها تشكلت حكومة، وجرى تكريس نفوذ كل طيف من هذه الاطياف، عبر توظيف امتيازات السلطة، فأصبحت الدولة هي ميدان الصراع حول زيادة الحصص، وبالتالي بقيت حالة الصراع مستمرة. وفي نفس الوقت تحصل توافقات لحل الإشكالات، وهذه التوافقات في الغالب تكون سياسية وليست مؤسسية ودستورية".

وأشار فهمي الى أن استخدام الدولة ومنافعها، ولاسيما موارد النفط، وتعزيز امتيازات قوى السلطة عبر الرواتب والعقود وغيرها، والتي تحولت لاحقا الى فساد اداري، كل ذلك كانت من محصلته انتاج دولة ضعيفة بنيويا، وغير قادرة على ان ترسم رؤى موحدة ومشتركة"، مضيفا ان "كل طرف من هذه الأطراف ينظر للدولة من خلال حصته داخلها، ومعادلة كل طرف هي تعظيم النفوذ. وبالتأكيد هذا الجو تنتج صراعات وتنعدم الرؤية المشتركة، لان كل طرف يبحث عن زيادة وزنه، حتى صارت هناك عملية ترهل في جسد الدولة، وقد تمثلت بزيادة حجمها من 1.5 مليون موظف الى 4 ملايين موظف، ومعها غابت الكفاءة والنزاهة، وصارت البنية الإدارية مفككة من خلال معادلة هذا الوزير شيعي، وذاك الوكيل سني، والآخر كردي، فضلا عن كونهم من هذا الحزب او ذاك. وبالتالي فإن هذه البنية من غير الممكن ان تتحقق دولة قوية ومتماسكة، بحيث يستعصي علينا ان نحدد من هو العدو والصديق".

لا نعرف الصديق من العدو!

وأكمل فهمي حديثه بالقول: "الآن لا نعرف هل تركيا عدو ام صديق؟ وكذلك إيران وسوريا والسعودية، وهذه الحالة تجعل الدولة ضعيفة، ودورها الخارجي يكون غير متماسك كون هناك أكثر من صوت داخل الدولة. وهذه تربة خصبة للفساد، كون هناك تضامنات ومجاميع خارج المساءلة، حيث تحول الفساد خلال هذه السنوات من مجموعة تحاول الالتفاف على المشاريع والعقود الى جزء من نسيج الدولة وبنائها، إذ أن هذه الآفة لا ترتبط اليوم بشخص فاسد أو مجموعة، بل هي جزء من بنية الدولة، وحتى العراقيين اصبحوا معتادين على ان أية معاملة لا تنجز من دون تقديم رشوة، والعقد الفلاني لا ينجز الا بإرضاء هذه الجهة التي لديها فيه حصة".

واستطرد الرفيق فهمي بالقول، ان "النفوذ الأمريكي والإيراني وغيره له امتدادات محلية وأصبح أيضا جزءا من بناء الدولة. وهذه العوامل جميعها، تفاقمت على مدى سنوات"، مردفا بأنه "في مرحلة معينة كان يمكن إصلاحها، لكن الان أصبحت قضية الإصلاح صعبة كون المصالح أصبحت كبيرة ونشأت شريحة اجتماعية نتيجة لهذا الكم الهائل من الموارد التي أصبحت تحت تصرفها، وصارت هذه الشريحة بالغة الغنى ولديها امتيازات، وهي تمتد على كل المكونات، وبالنتيجة اصبحت أزمة الدولة بنيوية".

إعادة تدوير المنظومة السياسية

ولفت فهمي الى أنّ "ما رافق الانتخابات من محددات عن طريق القانون والمفوضية وعدم تطبيق قانون الأحزاب، سمح لعملية الاقتراع بإعادة انتاج المنظومة الحاكمة، التي لم تعد - حتى الان - قادرة على تحقيق الانتقال بالسلطة وتغيير الاشكال والشخوص والأحزاب، وإذا ما شبهنا الحكومة والنظام بالعجلة فهناك مشكلة بالعجلة، في حين التنافس يجري على من يقود العجلة مع إبقاء نفس العجلة، وهذا يعني الإبقاء على المشاكل ذاتها".

وأكد ان "التغيير المطلوب هو تغيير جوهري وليس تغيير اشخاص، كون العملية السياسية قائمة على نهج المحاصصة"، في حين ان التغيير المطلوب هو "التوجه نحو دولة المواطنة التي تستوعب التنوع وتثبت حق جميع الاطياف في ان يكون تمثيلها محترما، وهذه ممكنة في إطار المواطنة وليس المحاصصة".

اشتراطات التغيير السلمي

وواصل القول: "نفضل ان يكون التغيير سلميا"، مردفا ان هذا "يشترط منظومة انتخابية تعكس فعلا اراء المواطنين والرأي العام. والمطلب الرئيس هو ان هذه الانتخابات بمنظومتها من القانون والآليات وتطبيق قانون الأحزاب وباقي الإجراءات ينبغي ان تطور وتصلح لأجل ان تكون هذه الانتخابات قادرة على عكس اراء المواطنين" مشيراً الى أن ذلك يشكل "أحد ميادين الصراع، لكننا نعرف جيدا ان القوى ذات المصلحة بالإبقاء على النظام الراهن بخصائصه لا يمكن ان تتخلى عن امتيازاتها".

********************************************

راصد الطريق.. من يتحمل عواقب القصور في التخطيط والتنفيذ؟

في 9 آب الماضي، أعلنت وزارة الإعمار إكمال مشروع المدخل الشرقي للعاصمة، الذي يربط بغداد بديالى، وبطول حوالي 20 كم لكل جانب، مشيرةً إلى أن تنفيذ المشروع تم بإشراف دائرة الطرق والجسور التابعة للوزارة.

وحسب الوزارة شمل المشروع "إنشاء طرق خدمية على طول مسار الطريق، بإجمالي 40 كم للطريقين الرئيس والخدمي، بما في ذلك جزرة جانبية بعرض 11 مترًا، وثلاثة مجسرات لإلغاء الاستدارات غير النظامية، ومجسران لعبور المشاة، وإكساء الطريق بمادة الأسفلت المحسّنة، بالإضافة إلى تخطيط وتأثيث الطريق بالحواجز والعلامات المرورية الإرشادية والتحذيرية، بما يعزز سلامة المرور وكفاءة استخدام الطريق".

بيان الوزارة الذي صدر الصيف الماضي تجاهل كل تحذيرات المواطنين ووسائل اعلام من بينها "طريق الشعب"، من عدم وجود شبكات لتصريف مياه الامطار في الطريق الرئيسي، الذي يربط بغداد بشمال البلاد.

لهذا ومنذ موجة امطار الأيام الأخيرة تحوّلت أجزاء من الطريق إلى برك، أعاقت حركة السير بصورة كبيرة، وفي مشهد لا يمكن السكوت عنه ويؤكد قصور التخطيط والتنفيذ للمشاريع في بلادنا.

فهل لنا ان نسأل عن السبب، ام ان أحدا لا يتابع المشاريع بعد افتتاحها كما إبّان تنفيذها!

************************************************

عجز متفاقم وسياسات نقدية مكبّلة

بغداد - طريق الشعب

في الوقت الذي  تسعى فيه الحكومات إلى تحقيق التوازن بين الإيرادات والنفقات لضمان الاستقرار الاقتصادي، يواجه العراق أزمة مالية متصاعدة بفعل السياسة المالية التوسعية التي تتبناها الحكومة بحسب مختصين، والتي تُلقي بظلالها على السياسة النقدية وتجعلها في موقف الدفاع لمعالجة الاختلالات الناجمة عنها.

************************************************

الصفحة الثانية

مفوضية الانتخابات: 28 مليون ناخب بينهم مليون بعمر 18 عاما

بغداد – طريق الشعب

قالت المتحدثة باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات جمانة غلاي، ان "عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات البرلمانية المقبلة بلغ 28.079.889 ناخباً لغاية العام 2024، إضافة إلى ذلك فإن الناخبين من مواليد 2007 يبلغ عددهم قرابة المليون ناخب".

وأشارت الى ان "المفوضية تستقبل الناخبين لغرض تسجيل بياناتهم البايومترية في 1079 مركز تسجيل في عموم العراق، مشيرة الى وجود فرق في مختلف دوائر الدولة والكليات والجامعات لغرض تسجيل الناخبين بايومترياً".

من جانبها، أعلنت اللجنة القانونية النيابية انها "استضافت المفوضية وكادرها المتقدم وعرضت عليها عددا من التساؤلات بشأن الجوانب الفنية واللوجستية، ومدى جاهزيتها لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات. كما استعرضت الإجراءات الأخرى ومنها تحديث برامج أجهزة البصم والتعاقد مع الشركة الفاحصة، إضافة إلى معالجة مشكلة البصمات غير المقروءة والتي تقارب مليوني بصمة من أصل 19 مليون ناخب مسجل في انتخابات مجالس المحافظات السابقة".

*****************************************************

الافتقار للتكامل المالي والنقدي يعمق أزمة الاقتصاد.. مختصون: السياسة المالية تتجاوز المتاح وعجز متفاقم وسياسات نقدية مكبّلة

بغداد - محمد التميمي

في الوقت الذي  تسعى فيه الحكومات إلى تحقيق التوازن بين الإيرادات والنفقات لضمان الاستقرار الاقتصادي، يواجه العراق أزمة مالية متصاعدة بفعل السياسة المالية التوسعية التي تتبناها الحكومة بحسب مختصين، والتي تُلقي بظلالها على السياسة النقدية وتجعلها في موقف الدفاع لمعالجة الاختلالات الناجمة عنها.

على الرغم من ان الإيرادات التخمينية للدولة في عام 2025 تُقدَّر بـ 134 تريليون دينار، إلا أن الموازنة بُنيت على إنفاق يصل إلى 211 تريليون دينار، ما يخلّف فجوة تمويلية ضخمة تُسد عبر الاقتراض الداخلي والخارجي، وهو ما يهدد بمزيد من الأعباء المالية مستقبلاً.

ضرورة مُلحة

في هذا الصدد، قال المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، أن جميع احتياطي البنك المركزي العراقي تُولده وزارة المالية، نظراً لكون العراق بلداً ريعياً يعتمد بشكل أساسي على عائدات النفط.

وأوضح، أن "الإيرادات النفطية تُحوَّل إلى الدينار العراقي، ما يساهم في تكوين احتياطات البنك المركزي، الذي بدوره يوفر الدينار العراقي مقابل هذه العائدات، وهو ما يشكل العلاقة الأساسية بين المؤسستين". وذكر صالح في حديث لـ"طريق الشعب"، أن "البنك المركزي يتمتع باستقلالية عالية، لكن طبيعة الهيمنة المالية العامة تخلق أحياناً نوعاً من العزلة وتضارب المصالح".

ومع ذلك، أكد أن "مستوى التفاهم والتنسيق الحالي بين الجهتين هو الأفضل، حيث يجري التشاور بشكل مكثف لضمان الانسجام بين السياسات المالية والنقدية".

وشدد المستشار المالي على أهمية وجود تناغم وتفاهم مستمر بين وزارة المالية والبنك المركزي"، مؤكداً ضرورة "إطلاع البنك على تفاصيل الموازنة العامة، نظراً لدوره الكبير في إدارة السياسة النقدية، إضافة إلى دراسة سعر الصرف المحدد في الموازنة".

كما لفت الى ان "معظم الديون الداخلية تتحول إلى المصارف الحكومية، ليتم خصمها لاحقاً لدى محفظة البنك المركزي"، مبيناً أن "إطفاء هذه الديون أصبح مسألة معقدة، ما يستدعي مزيداً من التفاوض والتشاور حول آلية التعامل معها".

واضاف، أن "البنك المركزي، في إطار بعض سياساته، يدير ويخصم أوراقاً مالية للحكومة، وهو ما يستدعي تحقيق التوازن لتجنب تضارب الأهداف، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على الاستقرار الاقتصادي ومكافحة التضخم". وأكد أن قانون البنك المركزي ينص على ضرورة التنسيق مع الحكومة، ممثلة بوزارة المالية، في رسم السياسات والإجراءات العامة، مشيراً إلى أن البنك المركزي العراقي يتمتع بتمثيل في المجلس الوزاري للاقتصاد، وهو مجلس معني بوضع السياسات الاقتصادية، ما يعزز أطر التفاهم والتنسيق بين الجهتين".

السياسة المالية توسعية

من جهته، أكد الخبير الاقتصادي عبد الرحمن المشهداني أن هناك "حاجة ماسة للتناغم والتكامل بين السياسات الاقتصادية المالية والنقدية والتجارية، إلا أن الواقع الحالي في العراق يظهر أن السياسة المالية تتبع نهجاً توسعياً، بينما تتخذ السياسة النقدية موقف الدفاع في محاولة لمعالجة إخفاقات وأخطاء السياسة المالية”. وقال صالح في حديث لـ "طريق الشعب"، أن “الموازنة العامة تعكس هذا التوسع، حيث تبلغ الإيرادات 134 تريليون دينار، في حين تم بناء الموازنة على إنفاق قدره 211 تريليون دينار، ما يخلق فجوة تمويلية كبيرة تتم تغطيتها عبر الاقتراض الداخلي والخارجي”، مضيفاً أن “وزارة المالية باعت سندات وأذونات الخزانة لمصارف حكومية مثل الرافدين والرشيد وTBI، والتي تقوم بخصمها لدى البنك المركزي، ما يعني عملياً أن الدولة تقترض من البنك المركزي بشكل غير مباشر”. وأشار إلى أن “تمويل العجز من قبل البنك المركزي يتم عبر إصدار نقدي جديد، حيث ارتفع حجم العملة المصدرة خلال السنوات الخمس الماضية من 67 تريليون دينار إلى 102 تريليون، ما يؤكد أن البنك المركزي يموّل عجز الحكومة بطباعة نقدية جديدة، وهو ما ينعكس سلباً على الاستقرار المالي”.

أما فيما يتعلق بنافذة بيع العملة، فقد بيّن المشهداني أن “البنك المركزي يُفترض أن يشتري الدولار من الحكومة، كونه ناتجاً عن صادرات النفط، ثم يضخه في السوق لتمويل التجارة الخارجية وسد احتياجات الحكومة. إلا أن الإشكالية تكمن في أن الطلب الشهري يبلغ نحو 7 مليارات دولار، بينما لا يبيع المركزي سوى 5 إلى 5.5 مليارات دولار، مما يخلق فجوة إضافية”. وأضاف الخبير الاقتصادي أن “البعض ينتقد البنك المركزي على حجم مبيعاته من الدولار، لكن الواقع أن هذه المبيعات تهدف إلى تلبية احتياجات الحكومة”، مشدداً على أن “الحل يكمن في إعادة ترشيد الإنفاق الحكومي، سواء التشغيلي أو الاستثماري، خاصة وأن العجز المالي يتزايد سنوياً”. وحذر المشهداني من أنه “إذا استمر النهج الحالي، فإن العجز المتوقع في عام 2025 لن يكون 64 تريليون دينار، بل سيرتفع إلى 94 تريليونا، بسبب انخفاض الإيرادات النفطية بنحو 30 تريليون دينار، ما سيؤدي إلى تفاقم الدين الداخلي والخارجي”.

ودعا في ختام حديثه إلى “إعادة النظر في هيكلة الإنفاق الحكومي لتجنب المزيد من الأعباء المالية والاقتصادية”.

الى ذلك، أكد الباحث المختص بالشأن المالي والمصرفي، مصطفى حنتوش، أن “التناغم بين السياسة المالية والنقدية يعد عاملاً أساسياً في تحقيق الاستقرار الاقتصادي، حيث يجب أن تكون مخرجات السياسة المالية، مثل الموازنة العامة للدولة، مدخلات للنظام المصرفي، ليتم ضخها لاحقاً إلى السوق”.

وأوضح حنتوش أن “التكامل بين السياستين يسهم في استقرار المؤشرات النقدية والاقتصادية، إذ تعتمد السياسة النقدية على تحفيز الاقتصاد لتحقيق أهدافها، فيما تحتاج السياسة المالية إلى استقرار العملة وتوافر السيولة النقدية، ما يجعل العلاقة بينهما قائمة على التفاعل المستمر”. وأشار إلى أن “العراق يشهد مستوى من التعاون بين السياسة المالية والنقدية، إلا أنه بحاجة إلى مزيد من التطوير والتعزيز”، لافتاً إلى إمكانية “إنشاء مجلس مشترك مستقبلاً لضمان وضع الأهداف الاقتصادية بشكل متكامل ومدروس”.

************************************************

مواساة

الرفيق العزيز 

د. صبحي الجميلي المحترم

آلمنا خبر وفاة ابنة شقيقتكم أخيرا. نشارككم الاحزان ونتوجه اليكم والى العائلة الكريمة جميعا بخالص التعزية والمواساة.

وللفقيدة العزيزة دوام الذكر الطيب.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

11آذار 2025

********************************************

رائد فهمي: المنظومة الحاكمة تقف على أرض مهزوزة

ونبه الرفيق فهمي الى ان "النظام الريعي وأدوات الدولة توفر قاعدة زبانية من خلال الرواتب والرعاية الاجتماعية، وهناك مشاكل كبرى، منها ان نسبة الفقر وصلت الى 17 بالمئة، بناء على تعريف دخل الفرد، وبمجرد زيادة هذا التعريف تصبح هذه النسبة اكبر من الـ17 بالمئة، حيث تجد شرائح الفئات الوسطى صعوبة في تأمين معيشتها؛ فالتعليم اصبح مكلفا والصحة مكلفة والكهرباء أصبحت مشكلة، وسعر الامبير في بغداد وصل الى 20 الف دينار، والسكن أيضا غير متوفر، وهذه عوامل كثيرة جدا ولا تستطيع الدولة معالجتها، كون المال العام مستباحا بشكل كبير، وهناك سوء إدارة في طريقة اختيار المسؤولين. هذه مشاكل عميقة، بدليل أن الامطار تحولت الى كارثة".

الانتخابات معركة سياسية

ولفت فهمي الى انه "اذا كان الدخل مرتفعا بعض الشيء ونقدم أموالا للرعاية فكيف بيوم غد مع مؤشرات تراجع أسعار النفط الذي وصل الى 69 دولارا للبرميل بينما مثبت في الموازنة على سعر 80 دولارا للبرميل، فمع هذا الرقم يكون لدينا عجز مالي كبير. ونلاحظ ان هناك مشاكلَ بنيوية تستفحل باستمرار، والضغط الشعبي قائم، ليس عن طريق الاحتجاجات فحسب، انما هناك عدم رضا وعزوف. لذلك نؤكد ونكرر ان المطلوب هو تغيير موازين القوى بالاستفادة من الوسائل السلمية والضغط الشعبي".

ونوّه فهمي بانه "رغم كل ملاحظاتنا على قانون الانتخابات، لكننا سنخوضها كجزء من معركة سياسية تستهدف التوعية والوصول للناس. المهم ان يستمر الضغط الشعبي، وتفعيل النقابات والجمعيات وباقي الاطر التنظيمية للمجتمع".

ورأى انه "عندما تصطدم هذه العوامل بمصاعب الحياة فإنها تشكل عناصر ضغط، وهي اقوى من كل العوامل الأخرى، وقد رأيناها في تشرين؛ حيث استسلمت الدولة للضغط الشعبي، والسلاح ليس بالضرورة يكون قويا، واليد التي تمسك بالسلاح هي من تفشل، وهذه الحقيقة يؤكدها تاريخ الشعوب".

وخلص الرفيق فهمي الى ان "اللحظة السياسية الحالية تختلف عن السابق، حيث فيها جملة من العوامل الضاغطة. كما ان المنظومة الحاكمة لا تمتلك إجابات، انما تحاول التعامل بردود فعل لتلافي الضربات وعمقها، لكن تبقى ارضيتها تهتز، وهذا يشكّل تخلخلاً في المنظومة الحاكمة. بينما القوى الأخرى التي تمتلك رؤية، ستكون هذه فرصتها، إذ عليها ان تقدم تصوراتها لمشروع فيه بنود واقعية قابلة للتحقيق، وان تسند بإرادة شعبية كبيرة، وفي هذه اللحظة هكذا مشروع له وزن يختلف عما كان في السابق، واذا نجح فسيكون عاملا مهما في الحياة السياسية".

**************************************************

محليتا الشطرة والناصرية تناقشان.. المستجدات السياسية مع وفد قيادة الحزب

الشطرة - احمد طه

استقبلت محلية الشطرة، يوم الاثنين الماضي، الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، برفقة الرفيق بسام محي نائب السكرتير، وعضو المكتب السياسي الرفيق علي صاحب، إلى جانب الرفيق وسام مهدي والرفيق حسين علي، عضوي اللجنة المركزية. وعقد الوفد اجتماعًا مع لجنتي محلية الشطرة ومحلية الناصرية للحزب، حيث ناقشوا آخر التطورات السياسية والمتغيرات المتسارعة في المشهد الإقليمي وانعكاساتها على العراق. كما تناول الاجتماع التحضيرات الجارية للانتخابات المقبلة، مع التأكيد على أهمية تعزيز التنسيق المشترك بين القوى المدنية الديمقراطية والوطنية لضمان حضور فاعل في العملية السياسية، والمساهمة في تصويب مسارها. وشدد الرفيق رائد فهمي خلال الاجتماع على ضرورة تكثيف الجهود لخوض الاستحقاق الانتخابي برؤية واضحة وبرنامج يعكس تطلعات الجماهير، مؤكدًا أهمية تقديم طرح جاد ومسؤول يتناسب مع التحديات الراهنة، ويعزز مسار التغيير الديمقراطي في البلاد.

*****************************************

كل خميس.. بين كندا والعراق: مفارقة الثبات والخضوع

جاسم الحلفي

 

وجّه رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، في أول خطاب له بعد توليه المنصب يوم 9 آذار الجاري، رسالة حادة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلا أن كندا لن تكون جزءاً من الولايات المتحدة "بأي شكل من الأشكال". ولم يكتفِ بذلك بل استخدم الرياضة كرمز وطني وقال: "سنفوز عليك في التجارة كما تفوز كندا دائماً على أميركا في لعبة الهوكي".

ولم تكن هذه التصريحات مجرد تحدٍّ سياسي، بل أكدت الموقف الحازم للسياسة الكندية في مواجهة الضغوط الاقتصادية الأمريكية، خاصة بعد فرض إدارة ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25في المائة على المنتجات الكندية.

لقد أظهر كارني دهاءً سياسياً حين استغل التخبط الأمريكي، وبيّن أنه سيبقي على الرسوم المفروضة على المنتجات الأمريكية وأضاف: "سأفعل ذلك حتى يظهر لنا الأمريكيون الاحترام ويلتزمون بالتجارة الحرة والعادلة". ولم يكن هذا الموقف جديداً على السياسة الكندية، بل امتداداً لنهج رؤساء الوزراء السابقين، الذين حرصوا على حماية سيادة بلادهم بعيداً عن التبعية الاقتصادية لواشنطن.

في المقابل، يبدو المشهد العراقي مختلفاً تماماً. ففي 8 آذار الحالي ألغت إدارة ترامب الإعفاء، الذي كان يسمح للعراق بدفع أموال لإيران مقابل استيراد الغاز والكهرباء، في إطار سياسة "الضغط الأقصى" الامريكية ضد طهران. ولم يأتِ القرار مفاجئاً في سياق الصراع الأمريكي-الإيراني، لكن الصادم كان الرضوخ التام من جانب الحكومة العراقية، التي لم تحرك ساكناً ولم تقترح التفاوض مثلا أو البحث عن حلول وطنية بديلة.

لقد أصبح ملف الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء رهينة للقرارات الخارجية، في ظل غياب رؤية استراتيجية تحقق استقلال العراق في مجال الطاقة. والمفارقة أن العراق، الذي يمتلك واحداً من أكبر احتياطيات الغاز والنفط في العالم، يعجز عن إنتاج طاقته الكهربائية، بينما تتكفل إيران بتغطية العجز وفق اتفاقات غير متكافئة، تجعل العراق تابعاً لها وخاضعاً في الوقت ذاته للقرار الأمريكي.

وقد أنفقت طغمة الحكم مئات المليارات على قطاع الطاقة، دون تحقيق أي اكتفاء ذاتي، ما يظهر ليس فقط الفشل الإداري، بل ويعكس نهجاً منظماً من الفساد والتبعية. فالقرار الاقتصادي لم يكن يوماً وطنياً، بل ظل أسير صفقات القوى المتنفذة، التي تدير الاقتصاد بمنطق المحاصصة والغنائم لا بمنطق بناء دولة ذات سيادة اقتصادية.

السيادة ليست شعاراً يُرفع في المناسبات، بل هي مشروع اقتصادي وسياسي مستدام، يستند إلى قرار وطني مستقل وإرادة شعبية. وحين يكون القرار السياسي خاضعاً للمصالح الوطنية، تستطيع الدولة مواجهة الضغوط، كما هو الحال في كندا. أما في العراق، فلا تزال القرارات مرهونة بالمحاور الخارجية، والتوازنات الطائفية، والمصالح الفئوية، ما يجعل السيادة مجرد شعار وهمي يُرفع عند الحاجة، ويُهمل حين يتعارض مع مصالح طغمة الحكم.

ان أزمة الكهرباء ليست مجرد خلل فني أو إداري، وانما هي  انعكاس لنمط حكم أبقى العراق في دائرة التبعية طوال عقود، وحوّل موارده إلى صفقات فساد تديرها قلة متنفذة، فيما جعل الشعب العراقي رهينة للقرارات الخارجية.

السيادة لا تُمنح، بل تُنتزع من خلال بناء اقتصاد مستقل، وتأمين توافق سياسي داخلي منطلق من الولاء للوطن والحرص عليه، وإلا فسيظل العراق عالقاً بين واشنطن وطهران، بلا أفق واضح للخروج من هذه الدوامة.

**********************************************

الصفحة الثالثة

الوزارة: الهجرة «حرية شخصية» لا يمنعها القانون وندفع باتجاه ان تكون قانونية.. منظمات حقوقية: رؤوس الأموال الضخمة تحاصر مشاريع الشباب

بغداد - طريق الشعب

لم تمنع التشديدات الأوروبية والتي تصل احيانا الى التطرف في التعامل مع المهاجرين غير الشرعيين، من ثني العراقيين الراغبين في الهجرة – وغالبيتهم من الشباب - من الخوض في هذه التجربة المحفوفة بالمخاطر، في وقت يراها مسؤول حكومي عراقي تندرج في إطار "الحرية الشخصية"، مقابل انتقادات للبرامج الحكومية التي فشلت في التعامل مع ملف المهجرين داخليا، فضلا عن التهرب من مسؤولية توفير بدائل للحد من الهجرة غير الشرعية وخلق بيئة جاذبة لا سيما فيما يتعلق بتوفير فرص عمل للشباب.

حرية شخصية!

المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين، علي عباس جهاكير، قال ان "الهجرة تعتبر قضية حرية شخصية لأي مواطن وفي أي مجتمع يبحث عن تحقيق امانيه بأسرع وقت وضمن تطلعات يرسمها المواطن في مخيلته"، مبينا ان "ثقافه الهجرة موجودة لدى العراقيين من اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي وليست جديدة، وقد يدفع البعض بسبب ظروف سياسية واقتصادية الى ازدياد هذه النسبة".

وذكر جهاكير، لـ"طريق الشعب"، ان "الوزارة لا تمنع الهجرة اذا كانت من اجل تحسين الوضع الاقتصادي او الحصول على شهادات عليا في تخصصات معينة وكذلك لم الشمل".

الدعايات تساهم بالهجرة

واردف كلامه بانه "للأسف تعرض الكثير من هؤلاء عندما يسلكون طريق الهجرة غير القانونية من خلال شبكات تهريب والاتجار بالبشر، للنصب والاحتيال، وبعضهم للأسف يدفع حياته ثمنا لهذا الاختيار"، لافتا الى ان "هؤلاء مواطنون عراقيون ومسؤوليتنا ان نوجه بعدم الذهاب بهذا الاتجاه".

ولفت المتحدث باسم الوزارة، الى ان "عمليات الهجرة تندرج ضمن الحرية الشخصية، ولا يوجد قانون يمنع الانسان من الهجرة بحثا عن تحسين وضعه ضمن قناعاته، والكثير ممن خرجوا عادوا الى البلد مرة أخرى كونهم لم ينسجموا مع الواقع، اذ ان بعض المهربين والدعايات تحاول ان تخلق من المناطق المقصودة للهجرة حالة وردية ومن ثم يصطدم المهاجر بعدم التأقلم مع الحياة على مستوى المناخ وكذلك صعوبة الحياة"، مشيرا الى ان "هناك من صمم على الهجرة وانتهى به المطاف للبقاء في المهجر والكثير من القصص نجحت وكذلك هناك قصص فشلت".

لا إحصائية بأعداد المهاجرين

ولفت جهاكير الى ان "الوزارة لا تمتلك احصائية بالعراقيين المهاجرين بصورة غير شرعية، كونهم يخرجون من العراق بفيزا سياحية، ومن ثم لا توجد معلومات عن مقاصدهم النهائية، لكن يمكن الحديث عن الأشخاص العراقيين المرفوضة طلباتهم، حيث سجلت المانيا اعلى معدل رفض طلبات لجوء بواقع 35 ألف شخص، ومن ثم بريطانيا وبلجيكا وهولندا وفرنسا".

خطابات الكراهية تغذي الهجرة!

رئيس مؤسسة الحق لحقوق الانسان، عمر العلواني، قال ان "العراق وخلال الازمات التي مرت به صدر اعدادا كبيرة من المهاجرين، ومازال يحتل المراكز الأولى بأعداد المهاجرين خارج البلد، نتيجة الوضع الأمني في السابق والذي تحسن نسبيا خلال هذه الفترة، ولكن الوضع السياسي شهد خلال الفترة الأخيرة نوعا من التشنج وازدياد خطابات الكراهية وكذلك الاحتقان الطائفي الذي رافق الاحداث في سوريا"، مبينا ان "عدم شعور بوجود مؤسسات دولة يدفعنا كشباب للهجرة على اعتبار التعامل مع الموضوع في العراق يكون آنيا".

وبين العلواني، ان "التنقل والسفر وحتى الهجرة، يبقى حقا من الحقوق الأساسية، ولكن على الدولة ان لا تضعه ضمن هذا السياق، وعليها ان توفر بيئة خصبة لاستقطاب المهاجرين".

رأس المال الضخم يضيّق على الشباب!

العلواني أوضح، ان "السبب الرئيس للهجرة في هذا التوقيت يتعلق بالجانب الاقتصادي وعدم توفر العدالة في الفرص، بالتالي يدفع الشباب لهذا الخيار، ومن خلال المتابعة وجدنا انه حتى المشاريع المتوسطة التي يعمل الشباب عليها لا تتوفر لها فرص النجاح في ظل وجود الرأسمال الضخم وعدم وجود الحماية لهذه المشاريع، وبالتالي الشاب حين يجرب فرصه داخل البلد في مواضيع تتعلق بالعمل وغيرها يواجه مصاعب، وكردة فعل يفكر بالهجرة والحصول على فرصة أخرى".

ولفت رئيس مؤسسة الحق لحقوق الانسان، الى ان "الدولة التي تعجر عن معالجة ملف المهجرين في الداخل لا يمكنها معالجة ملف المهاجرين في الخارج".

حلول سريعة

بدوره، كشف رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان في العراق، عن حلول وصفها بـ"السريعة" للحد من الهجرة غير الشرعية للعراقيين.

وقال الدكتور فاضل الغراوي، لـ"طريق الشعب" ان "هناك ارتفاعًا كبيرًا بنسبة الهجرة غير الشرعية للشباب العراقيين، وهذا يعود لعوامل عدة أبرزها العامل الاقتصادي والمعيشي مع الارتفاع الكبير في نسبة الفقر والبطالة، خصوصاً لدى شريحة الشباب، التي تمثل النسبة الأكبر من الشعب العراقي".

وبين الغراوي، ان "الحلول السريعة للحد من الهجرة غير الشرعية للعراقيين، تكون من خلال معالجة نسبة البطالة والحد من نسبة الفقر وإيجاد فرص عمل حقيقية للشباب، أضافة الى الاهتمام بالجانب الخدمي، وكذلك الأمني والاجتماعي، فهذه العوامل ستقلل من الهجرة بنسبة كبيرة جداً، وكل هذه الخطوات تحتاج الى قرارات حكومية استثنائية".

195 ألف طلب لجوء عراقي!

وأشار الغراوي الى ان "ان هجرة الشباب من البلاد ألقت بظلالها على الجانب الاجتماعي بشكل واضح، وأسفرت عن ارتفاع نسبة العازفين عن الزواج من الشباب، وبالتالي ارتفاع نسبة العنوسة".

وكشف الغراوي عن أرقام كبيرة للمهاجرين العراقيين من الشباب، مبيناً أن "المفوضية السامية للأمم المتحدة استقبلت أكثر من 195 ألف طلب لجوء عراقي، فضلاً عن هجرة آلاف العائلات العراقية بطرق غير رسمية".

وتابع قائلا: أن "النسبة الأعلى من بين المتقدمين للجوء هي من الشباب بزيادة وصلت إلى 33 في المائة عن طلبات اللجوء في العام الماضي، وشملت هذه النسبة 29 ألف مهاجر في الأردن، و13 ألفا في تركيا، و10 آلاف في لبنان، و3 آلاف مهاجر في اليمن.

وكان العراق قد أطلق في 11 كانون الثاني 2023، حملة وطنية للحدِّ من مخاطر الهجرة غير الشرعية.

حملة بريطانية تستهدف العراق

وفي الأسبوع الماضي، أطلقت الحكومة البريطانية حملة إعلانية رقمية في العراق بهدف ثني المهاجرين المحتملين عن عبور القنال الإنجليزي في قوارب صغيرة.

وتسعى الحكومة من خلال هذه الحملة إلى التصدي لما وصفته بـ"الخرافات والمعلومات المضللة التي يروج لها المهربون"، مركزة على إقليم كردستان العراق، حيث تأمل في تقليل أعداد المهاجرين الذين يغامرون برحلة العبور الخطرة إلى بريطانيا.

وأكدت وزيرة أمن الحدود واللجوء، أنجيلا إيغل، أن العصابات الإجرامية "تستغل منصات التواصل الاجتماعي لنشر أكاذيب خطيرة بهدف استدراج الأشخاص ودفعهم إلى رحلات محفوفة بالمخاطر"، مشيرة إلى أن "الحملة الجديدة تكشف هذه الادعاءات من خلال روايات حقيقية لضحايا عمليات التهريب".

تزامن إطلاق الحملة مع زيارة قائد أمن الحدود البريطاني، مارتن هيويت، إلى العراق وإقليم كردستان، حيث أجرى محادثات حول تعزيز التعاون لمكافحة شبكات التهريب، وذلك في إطار اتفاق أمني بين الحكومتين البريطانية والعراقية وقع في تشرين الثاني الماضي.

وتظهر الأرقام الرسمية أن نحو 36.816 شخصا عبروا القناة في عام 2024، بينهم أكثر من 2.000 مهاجر قدموا من العراق.

*******************************************

عين على الاحداث

متأخر أحسن من الماكو

وجّه أحد مستشاري رئيس الحكومة انتقادات شديدة للوزراء، مشيراً إلى أن 40 في المائة منهم يشكلون عبئا على الحكومة بسبب نظام المحاصصة. كما اعترف باستحالة قيام ديمقراطية في ظل المال والسلاح الذي تستخدمه بعض الأحزاب كـ "توثية" مع من لا يصوت لها. ورغم أن هذا التصريح قد جاء متأخراً تماماً، قياساً لما شخصّه كل الخيرين من ضرورة الإسراع بالتغيير لتحسين الوضع الاقتصادي وتعزيز الأمن ومكافحة الفساد، فإنه يكشف أسباب عدم قدرة رئيس الحكومة على الوفاء بوعوده طيلة عامين مضيا بإجراء تعديل وزاري وفق مؤشرات الأداء والعمل، وبناءً على البرنامج الحكومي.

گولو فرهود!

كشفت اللجنة النيابية الخاصة بالحفاظ على أملاك الدولة عن وجود 9000 عقار حكومي متجاوز عليه من قبل منظمات وكتل سياسية، فيما جرى بيع بعض الأملاك الحكومية بسعر لا يتجاوز 10 في المائة من قيمتها الحقيقية مما الحق بالميزانية خسائر تقدر بمليارات الدنانير. كما أشارت اللجنة إلى أن بعض العقارات مُنحت دون إعلان أو مزايدة، وأن بعض القطع التي تصل قيمتها إلى أكثر من 5 مليارات دينار تم تخصيصها لأشخاص كقطع سكنية. هذا ويذكر بأن الأقلية الفاسدة المهيمنة على البلاد منذ عقدين من السنين لم تكتف بنهب النقد فقط بل تعّدت ذلك لفرهدة الموجود كله.

هكذا يمكّنون النساء!

استناداً إلى بيانات المنتدى الاقتصادي العالمي ومؤشر الحرية الاقتصادية، ذكرت مجلة ceoworld بأن أوضاع النساء في 122 دولة في العالم وفي تسع دول عربية أفضل من الأوضاع التي تعيشها المرأة العراقية، التي تتعرض للعنف أكثر مما تتعرض له المرأة في أي من 167 دولة. كما ذكر معهد جورج تاون للمرأة والسلام والأمن بأن واحدة من كل خمس نساء في أسوأ البلدان المدرجة في القائمة، ومنها العراق، تتعرض للعنف الأسري. ورغم مساعيها لدخول سوق العمل، ما تزال مشاركة المرأة العراقية في الأعمال متدنية بنسبة  11 في المائة قياساً ببلدان الشرق الأوسط، حسب أرقام منظمة العمل الدولية.

إعادة ترتيب الأولويات

أكدت عضو في مجلس النواب على أن عدد حماية كل نائب تصل إلى 16 فرداً، يختارهم بنفسه، وتقوم الدولة بتخصيص ميزانيات كبيرة لدفع رواتبهم وتكاليف الأمن والمرافق والخدمات الأخرى للنواب ومجلسهم. هذا وفي الوقت التي تجاوزت فيه غيابات عدد من هؤلاء عن جلسات المجلس أكثر من 95 في المائة وكشفت الأرقام عن تخلف المجلس نفسه عن عقد 87.5 في المائة من اجتماعاته المنصوص عليها في برنامج عمله، وذلك جراء إنشغال البعض بتقاسم المغانم والنفوذ والتحاصص حتى في تشريع القوانين، يرى الناس بأن قطاعات الصحة والتعليم والبنية التحتية أحوج لتلك الميزانيات من هذا البرلمان.

بغداد ما تغرگ بعد!

تحولت شوارع العديد من المدن العراقية وعلى رأسها العاصمة إلى برك من المياه والوحل إثر تساقط كميات كبيرة من الأمطار في نهاية الإسبوع الماضي، مما أدى إلى تعرض الدور والمستشفيات للغرق وتعطل حركة المرور وقدرة الناس على إدارة أعمالهم. وفيما أثار الأمر غضبًا شعبيًا واسعًا، إشتد بقوة مع إهمال المؤسسات المعنية لواجباتها، ونهب المتنفذين لثروة كبيرة، كان يمكن استثمارها في إنجاز بنية تحتية متماسكة، كررت أبواق وجيوش الكترونية تبرير الفشل بمؤمرات داخلية وخارجية تريد اعاقة "أولي الأمر" عن تحقيق تنمية مستدامة، مما حّولهم إلى سخرية الناس و "نَصْبَة" على مواقع التواصل الاجتماعي.

*********************************************

العراق في الصحافة الدولية

ترجمة وإعداد: طريق الشعب

عن المكوِن المسيحي في العراق

للمعهد الفرنسي حول العراق كتبت دانا فريدون مقالاً حول أوضاع المكّون المسيحي علي ضوء سياسات التعددية التي يفترض سريانها منذ عقدين، أي منذ صياغة الدستور الدائم للجمهورية العراقية في العام 2005، وفي محاولة لتقييم الضمانات المتعلقة بحماية الحقوق والحريات العامة، وطرح المقترحات التي يمكن بها مراجعة المبادئ الأساسية وتعديل مواد دستورية محددة، بغية تعزيز الإطار الدستوري الداعم لنظام ديمقراطي أفضل بعراق ما بعد الدكتاتورية.

المكّون المسيحي

وأشارت الكاتبة في مقالها إلى أن هذا المكوِن العراقي يضم بشكل أساسي ثلاث مجموعات عرقية، هم الآشوريون والسريان والكلدانيون، الذين يعود أصلهم إلى بلاد ما بين النهرين القديمة، وهم ينتمون إلى أربع كنائس متميزة، الكلدانية والآشورية الشرقية والسريانية الأرثوذكسية والسريانية الكاثوليكية، ويتحدثون لهجات مختلفة من الآرامية.

ورغم أن المادة الرابعة من الدستور تنص على أن اللغتين العربية والكردية هما اللغتان الرسميتان في العراق، فإن حق المواطنين في تعليم أبنائهم بلغاتهم الأم، مثل التركمانية والسريانية والأرمنية، داخل المؤسسات الحكومية، مكفول قانوناً. غير أن أبرز ما يواجه الحصول على هذا الحق، حسب الكاتبة، عدم وجود عدد كاف من المعلمين المؤهلين لتدريس اللغة السريانية في المدارس الحالية، وعدم وجود تخصيصات كافية توفر فرص عمل للخريجين الجدد، وعدم الجدية من قبل المسؤولين على تنفيذ هذا الأمر.

نزاعات على الملكية

كما تشكل النزاعات على الملكية انتهاكاً أخر لحقوق المكوِن، فقد ذكرت الكاتبة بأن المسيحيين، كما هو حال الكرد، تعرضوا لحملة الأنفال التي أطلقها نظام البعث عام 1988، ولسياسة التعريب التي أثرت عليهم حتى عام 2002، تلك السياسة التي فرضت تغييرات في الجنسية والدين كجزء من أهدأف حزب البعث العربية القومية والتي أدت إلى هرب من عارض من غير العرب ذلك.

وبيّن المقال بأن أبناء المكوِن المسيحي، الذين عادوا لديارهم بعد سقوط نظام البعث، لم يستطيعوا إسترجاع أراضيهم التي اضطروا للهجرة منها، بسبب استيلاء جيرانهم القرويين عليها. وأشتد النزاع على الملكية في الأماكن التي كان القرويون فيها من أبناء العوائل المتنفذة في إقليم كردستان، كما في دهوك وبرواري بالا، أو من الفصائل والقوى المسلحة في مناطق الجنوب كما هو الحال في البصرة، التي واجه مسيحيوها سببين رئيسيين للهجرة، أولهما، موقع البصرة على طول حدود العراق مع إيران والكويت والذي جعلها عرضة للخطر خلال حروب الثمانينيات والتسعينيات، وثانيهما، المنافسة الشديدة معهم على فرص العمل في مدينة تعّد أغنى محافظة نفطية في االبلاد.

مأساة الإرهاب

وأشارت الكاتبة إلى أن مصير المسيحيين العراقيين إزداد سوءًا في عام 2008 عندما اُختطف رئيس أساقفة كلداني وعُثر عليه ميتًا. وفي عام 2010، حين أدى هجوم إرهابي على كنيسة سيدة النجاة السريانية الكاثوليكية إلى ستة انفجارات، أسفرت عن مقتل أكثر من 130 شخصًا، وهو الحادث الذي ذكرت الأمم المتحدة بأنه كان سبباً في نزوح 1000 عائلة مسيحية من بغداد.

وتطرقت الكاتبة إلى ما حدث في الفترة ما بين عامي 2014 و2017، عندما أدى احتلال داعش للموصل إلى نزوح ما يقرب من نصف مليون نسمة، بما في ذلك حوالي 120 ألف مسيحي، خاصة بعد الدمار الذي تعرضت له المدينة القديمة. وبعد هزيمة داعش في عام 2017، ورغم عودة بعض العائلات المسيحية، فإن الناس لا يشعرون بالأمان، ولهذا فهم يمارسون شعائرهم في الصلاة بعيداً عن الأنظار.

وإذا مثلت زيارة البابا فرنسيس للعراق حدثاً مهماً في حياة هذا المكوِن، والتي رافقها إعلان الحكومة في مارس 2021 يوم 6 أذار يوماً وطنياً للتسامح والتعايش، فإن المسيحيين ما زالوا حذرين بشأن احتمالات السلام الدائم والتعايش في البلاد، ويتطلعون للأمن ولسيادة القانون وضمان حقوق المواطنة المتساوية.

*********************************************

الصفحة الرابعة

خبير: الاعتماد على النقل العام يساهم في حل الأزمة شوارع بغداد تغص بملايين العجلات  والحكومة تبدأ تقييد الاستيراد

بغداد – تبارك عبد المجيد

يعاني العراق، وخاصة العاصمة بغداد، من أزمة اختناقات مرورية تتسبب في خسائر سنوية تصل إلى 500 مليار دينار، إلى جانب الهدر الكبير في الوقود، نتيجة للزيادة المستمرة في استيراد السيارات.

و يبلغ عدد المركبات في البلاد 8 ملايين رغم أن القدرة الاستيعابية للشوارع لا تتجاوز 5 ملايين، بينما تسعى الحكومة لفرض ضوابط على الاستيراد، بما في ذلك الحد من عدد المركبات المستوردة وإعادة تسقيط السيارات القديمة.

ويتكبد العراق خسائر سنوية تصل إلى نحو 500 مليار دينار جراء الاختناقات المرورية التي تعاني منها العاصمة بغداد وحدها، بالإضافة إلى عمليات الهدر اليومي بالوقود، بحسب تقرير لمؤسسة عراق المستقبل للدراسات والاستشارات الاقتصادية.

محددات لاستيراد السيارات

وأعلنت وزارة التجارة مطلع الشهر الجاري عن وضع محددات لاستيراد السيارات، مشيرة إلى أن افتتاح الجسور والطرق الجديدة سيخفف الازدحامات بشكل ملحوظ.

وقال مدير عام الشركة العامة لاستيراد السيارات، هاشم السوداني، إن العراق يستورد نحو 200 ألف سيارة سنوياً، ما رفع العدد الكلي إلى 8 ملايين سيارة، رغم أن قدرة استيعاب الشوارع لا تتجاوز 5 ملايين. وأوضح أن عدم وجود قيود حقيقية على الاستيراد تسبب بزيادة أعداد المركبات، ما استدعى تشكيل لجان لتحديد النوعيات والأعداد المستوردة.

وأكد السوداني أن هناك توجهًا حكوميًا لفرض ضوابط لا تؤثر على المواطنين أو الأسعار، مع التركيز على تطوير النقل الجماعي لتخفيف الضغط على الطرق. كما أشار إلى أن خطة البنى التحتية الجديدة ستساهم في تقليل الازدحام بحلول نهاية العام.

مقترح لوقف الاستيراد

وقال الخبير في مجال النقل باسل الخفاجي أن استيراد السيارات يجري دون أي تحرك واضح من قبل وزارة التخطيط، التي كان يفترض بها وضع ضوابط تحدّ من دخول المزيد من المركبات، مقترحًا وقف استيراد السيارات لمدة تتراوح بين سنتين إلى ثلاث سنوات، لاستكمال مشاريع الطرق والجسور، ما يساهم في تخفيف الضغط المروري وتحسين البنية التحتية.

وخلال حديثه لـ "طريق الشعب"، دعا الخفاجي، إلى ضرورة فرض قيود مؤقتة على استيراد السيارات في العراق، مشيرًا إلى أن العدد الهائل من المركبات المستوردة أدى إلى ازدحامات مرورية خانقة في مختلف المحافظات، وخاصة في العاصمة بغداد.

كما شدد على ضرورة إخراج السيارات القديمة من الخدمة، خاصة تلك التي تجاوز عمرها 15 عامًا، وذلك ضمن خطة شاملة لتنظيم قطاع النقل في البلاد.

وفي سياق متصل، نوّه بأهمية تطوير منظومة النقل العام كحل جذري للأزمة المرورية، مؤكدًا أن اعتماد وسائل النقل الجماعي، مثل الحافلات، يمكن أن يقلل بشكل كبير من عدد السيارات الخاصة على الطرقات.

وأوضح أنه في حال تشغيل 1,000 حافلة تستوعب كل منها 45 راكبًا، فإن ذلك يعني تقليل ما يعادل 45,000 سيارة يوميًا من الشوارع، مما يخفف من الازدحام بشكل ملموس.

وتابع، أن توفير حافلات حديثة ومجهزة بأنظمة تدفئة وتبريد يسهم في تشجيع المواطنين على استخدامها بدلاً من الاعتماد على سياراتهم الخاصة، ما يؤدي إلى تحسين انسيابية المرور وتقليل الاختناقات داخل المدن.

واختتم حديثه بالتأكيد على ضرورة تبني حلول جذرية ومستدامة لحل أزمة النقل، من خلال الجمع بين الحد من استيراد السيارات القديمة، وتحسين البنية التحتية، وتفعيل النقل العام بشكل عملي وجذاب للمواطنين.

عبء اقتصادي

وفي السياق، قال الأكاديمي والمراقب للشأن الاقتصادي نوار السعدي أن "الازدحام المروري في العراق يشكل عبئًا اقتصاديًا كبيرًا، حيث يؤدي إلى خسائر مالية ضخمة نتيجة انخفاض الإنتاجية".

 وأضاف السعدي لـ "طريق الشعب"، أن "الساعات الطويلة التي يقضيها الموظفون والعمال في التنقل بدلاً من العمل تؤثر بشكل مباشر على كفاءة الأداء الاقتصادي، ما يعرقل التنمية ويؤدي إلى تراجع مستويات الإنتاج".

وتابع أن "التكاليف الاقتصادية للازدحام لا تقتصر على الوقت الضائع فحسب، بل تشمل أيضًا الإنفاق الكبير على الوقود المستهلك خلال التوقفات الطويلة، وهو ما يشكل عبئًا إضافيًا سواء على الأفراد أو على الميزانية العامة للدولة، خاصة مع استمرار الدعم الحكومي للمحروقات. كما أن الضغط الكبير على الطرق والبنية التحتية يؤدي إلى زيادة تكاليف الصيانة والإصلاحات المستمرة، مما يزيد من الأعباء المالية على الحكومة".

وأشار إلى أن تفاقم هذه الأزمة يرتبط بالسياسات غير المدروسة في استيراد السيارات، حيث يتم استيراد أكثر من 200 ألف سيارة سنويًا، في حين أن البنية التحتية للطرق لم تشهد تحسينات تتناسب مع هذا التوسع الكبير في عدد المركبات. وأوضح، أن غياب سياسات فعالة لتنظيم الحركة المرورية أدى إلى جعل الطرق الداخلية، خصوصًا في بغداد، غير قادرة على استيعاب الكم الهائل من السيارات، ما جعل الازدحام مشكلة يومية تعطل الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

وشدد السعدي على أن الحلول التقليدية والآنية لن تكون كافية لمعالجة هذه الأزمة، بل يجب تبني استراتيجيات طويلة الأمد تركز على تطوير النقل العام. وأشار إلى أن إنشاء مشاريع حديثة مثل مترو الأنفاق أو الحافلات السريعة يمكن أن يسهم في تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، ما يخفف الضغط على الطرقات ويحسن كفاءة التنقل داخل المدن.

كما أكد على أهمية تحسين التخطيط العمراني من خلال نقل بعض المرافق الحكومية والمناطق التجارية إلى أطراف المدن، ما يسهم في تقليل الكثافة المرورية في المناطق المركزية.

وأضاف أن الحل الأساسي يكمن في إعادة النظر في السياسة المرورية والاقتصادية المتعلقة بالنقل، وربطها بمخطط تنموي شامل يأخذ في الاعتبار الاحتياجات المستقبلية.

واختتم السعدي حديثه بالتحذير من أن استمرار غياب التدخل الحقيقي لمعالجة أزمة المرور سيؤدي إلى تفاقم التأثيرات السلبية على النشاط الاقتصادي وحياة المواطنين، مؤكدًا أن إيجاد حلول مستدامة لهذه المشكلة يجب أن يكون أولوية في السياسات التنموية للعراق.

الاضرار البيئية

وأفاد تقرير صادر عن شركة "Focus 2 Move" المتخصصة ببيانات السيارات، أن سوق مبيعات السيارات في العراق واصل ارتفاعه خلال تشرين الثاني 2023 بنسبة 25.2% مقارنة بالعام السابق.

وجاءت شركة كيا في المركز الأول بمبيعات 27,325 سيارة منذ بداية 2023 وحتى نوفمبر، محققة زيادة 12.1 في المائة. وحلت تويوتا ثانية بـ26,080 سيارة، بينما جاءت هيونداي ثالثة بمبيعات 12,195 سيارة. أما المركز الرابع، فكان من نصيب MG الصينية بمبيعات 10,779 سيارة، تلتها شيفروليه خامسًا بـ4,392 سيارة، ثم شيري سادسًا بـ3,176 سيارة، وأخيرًا سوزوكي سابعًا بـ2,927 سيارة.

ولا تتوقف اضرار السيارات على الاقتصاد فقط بل لها أضرار بيئية أيضاً، حيث حذرت الناشطة البيئية نجوان علي من التأثيرات السلبية للزيادة المستمرة في أعداد السيارات على البيئة في بغداد، مشيرة إلى أن العاصمة تعاني من مستويات خطيرة من التلوث الهوائي بسبب الانبعاثات الصادرة عن أكثر من 8 ملايين سيارة، في وقت يُتوقع أن يرتفع العدد إلى 10 ملايين خلال السنوات المقبلة إذا استمر استيراد المركبات دون ضوابط واضحة.

وأوضحت علي لـ "طريق الشعب"، أن "الزحام المروري اليومي لا يؤدي فقط إلى هدر الوقود وزيادة الضغط على البنية التحتية، بل يسهم أيضًا في ارتفاع معدلات تلوث الهواء، مما ينعكس سلبًا على صحة المواطنين، خاصة الأطفال وكبار السن"، مشيرة إلى أن "الهواء في بغداد يحتوي على تركيزات مرتفعة من الغازات السامة مثل أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين والجسيمات الدقيقة، التي تزيد من معدلات الأمراض التنفسية والقلبية".

وأكدت أن استمرار الاستيراد العشوائي للسيارات، خصوصًا تلك التي تعمل بمحركات قديمة تستهلك كميات كبيرة من الوقود، سيؤدي إلى تفاقم الأزمة البيئية والصحية، داعية الحكومة إلى "تبني سياسات بيئية صارمة، تشمل تقليل استيراد السيارات التقليدية، والتشجيع على استخدام السيارات الصديقة للبيئة، مثل المركبات الكهربائية أو الهجينة، إلى جانب تعزيز النقل العام كبديل مستدام".

وأضافت، أن "الوضع البيئي في بغداد لم يعد يحتمل مزيدًا من التلوث، ولابد من اتخاذ خطوات عاجلة لحماية صحة المواطنين وتقليل الانبعاثات الضارة، من خلال تطوير حلول نقل مستدامة واعتماد خطط بيئية متكاملة للحد من آثار التغير المناخي".

**************************************************

الخلافات بين المتنفذين لا تنتهي {النفط والغاز} البرلمانية: صلاحية إدارة الموارد تعرقل تمرير قانون النفط والغاز

بغداد - طريق الشعب

يتأرجح مصير قانون النفط والغاز في العراق بين آمال التوصل إلى توافق سياسي وواقع الخلافات المستمرة التي تعرقل إقراره. وبرغم الجهود المستمرة منذ عام 2007 لتشريعه، لا يزال الخلاف حول كيفية توزيع الصلاحيات والإدارة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان من أبرز المعضلات.

ورغم تشكيل لجان مشتركة لمناقشة بنود القانون، الا انه يبدو أن الطريق مايزال طويلًا أمام التوصل إلى توافق سياسي ينهي هذه الأزمة.

 اقراره امراً مستبعداً

وبحسب التصريحات الأخيرة من لجنة النفط والغاز النيابية، فإن فرص تمرير القانون في الدورة البرلمانية الحالية باتت امراً مستبعداً.

وأكدت اللجنة أن الخلافات حول إدارة الموارد كانت السبب الرئيس في عرقلة تمرير قانون النفط والغاز، مشيرة إلى أن تمرير القانون خلال الدورة الانتخابية الحالية أصبح أمرًا مستبعدًا.

وقال عضو اللجنة النائب باسم الغريباوي، في تصريح صحافي تابعته "طريق الشعب"، إن كل محاولات تشريع القانون باءت بالفشل بسبب الخلافات السياسية وعدم التوافق مع إقليم كردستان.

وأوضح الغريباوي أن “القانون كان جزءًا من المنهاج الوزاري الحالي وكان من المفترض أن يُشرّع خلال هذه الدورة البرلمانية، حيث تم تشكيل لجان منذ عام 2023 لمناقشته، وطرحت مسودتان: الأولى من الحكومة الاتحادية والثانية من الإقليم، وشُكلت لجان مشتركة لعقد لقاءات بين الطرفين”.

وأشار إلى أن “معظم القضايا الفنية حظيت بتوافق، إلا أن الخلافات تركزت حول الجوانب الإدارية والصلاحيات، وتمثيل الإقليم والمحافظات في المجلس الاتحادي للنفط، بالإضافة إلى كيفية إدارة الموارد وتوزيعها، فضلاً عن الحقوق السابقة والحالية”.

وبيّن الغريباوي، أن “لجنة النفط النيابية أجرت تحركات مكثفة مع زعماء الكتل السياسية لتوضيح أهمية تشريع القانون، كونه ينظم الثروة النفطية التي تموّل الدولة بالكامل، ويساهم في حل الخلافات بين الحكومة الاتحادية والإقليم، ما يسهم في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي”.

وأضاف، أن “النقطة الأبرز في الخلاف بين بغداد وأربيل تتعلق بالموارد النفطية والتزام الإقليم بالقرارات الصادرة عن المحكمة الاتحادية والمحكمة الدولية”، لافتًا إلى أن “هذا القانون يُعد من القوانين المكملة للدستور”.

وبرغم جميع المحاولات، أكد الغريباوي أن “اللجان التي شُكلت لم تتمكن من التوصل إلى توافق سياسي، ما يجعل تمرير القانون خلال هذه الدورة الانتخابية أمرًا غير متوقع”.

"الازمة سياسية والحل سياسي"

من جهته، أكد الخبير الاقتصادي أحمد عبد ربه، أن اقرار القانون لا يعني إمكانية تطبيقه على ارض الواقع، مبينا ان  كل ملف مشترك بين بغداد واربيل يحتاج إلى تسوية سياسية.

وذكر عبد ربه في حديث لـ "طريق الشعب"، أن هذه القضايا "تحتاج إلى جدية من قبل الحكومتين، الاتحادية والإقليمية"، مضيفًا أن "تعطيل إقرار القانون تصب في مصلحة الطرفين في بعض الأحيان، حيث يسعى إقليم كردستان إلى الاستفادة من العائدات النفطية، في حين تسعى بغداد للضغط على هذا الملف لتحقيق مصالح سياسية".

ورأى عبد ربه أن هناك ضرورة لأن يخضع ملف النفط للسلطة الاتحادية، كما هو الحال في المناطق الجنوبية من العراق، حيث لا تتمتع الحكومات المحلية باية صلاحيات في إدارة موارد النفط".

قانون مهم وعرقلة غير مبررة

فيما قال الخبير في مجال الطاقة دريد عبدالله، أن أهمية قانون النفط والغاز تكمن في أنه سيمكن وزارة النفط من العمل بحرية، دون الحاجة إلى استثناءات.

وأضاف، أن هذا القانون “سيحدد العلاقة بين العراق من جهة، والشركات المنتجة للنفط والغاز من جهة أخرى، حيث يمنح الوزارة صلاحية أكبر في إبرام الاتفاقات مع الشركات العاملة في العراق أو تلك الراغبة في الاستثمار فيه”.

وأوضح عبدالله في حديث مع "طريق الشعب"، أن هذا القانون "سيوفر مرونة أكبر في إبرام العقود، بما في ذلك عقود المشاركة التي تعد من الخيارات الواعدة. وهذا من شأنه أن يشجع الشركات، خاصة في قطاع النفط والغاز، على  الاستثمار في العراق".

ووصف الخبير تخوف الكتل السياسية من إقرار هذا القانون بانه "غير مبرر"، حيث أن العراق يعمل حاليًا وفق قانون التأمين، الذي يتيح إجراء عقود مع الشركات منذ عام 2008 و2009 عبر استثناءات من رئاسة الجمهورية.

وذكر أن العقود الحالية تقتصر على عقود الخدمة بهدف رفع الإنتاج، بينما لا توجد عقود مشاركة في الوقت الراهن بسبب القيود القانونية.

وختم عبدالله حديثه بالقول ان "الخلافات السياسية تعد جزءًا أساسيًا من المشكلة التي أدت إلى عرقلة إقرار قانون النفط والغاز.

******************************************

وقفة اقتصادية.. نحو سياسة صارمة لإصلاح الاقتصاد

إبراهيم المشهداني

ما زال الاقتصاد العراقي يعيش أزمة عميقة وشاملة تمتد جذورها إلى سياسيات ما قبل عقدين من الزمن، وما زالت عملية إصلاح هذه الأزمة تدور حول نفسها، بسبب التخبط في استراتيجيات التنمية التي وصل عددها إلى خمس دون أن تسفر عن نتائج واضحة، تتجلى  في انخفاض معدلات التنمية وارتفاع  معدلات البطالة وغياب التطور الملموس  في قطاعات الصناعة وبقية قطاعات الاقتصاد الأخرى، ولكن الأزمة اكتسبت ملامح جديدة  وتبدلت جوهريا الشروط التي تحكم نهج التطور في البلاد بسبب التوازنات السياسية الداخلية والخارجية المتجهة بقوة لصالح التطور الرأسمالي بصورته الليبرالية المتوحشة.

فالمشروع الاقتصادي في العراق بعد عام 2003 حمل في أجنداته مشروع المحتل الأمريكي الخاص الذي يلخص الرؤية الامريكية في إعادة بناء العراق الجديد على أساس الليبرالية الجديدة المعولمة لتنفيذ مشروعه السياسي الاقتصادي،  وأوهم الناس أن مجلس الحكم المبني على قاعدة الطائفية الاثنية ، هو الذي يضع السياسات  واضعا في مقدمة أولوياته تحويل الاقتصاد إلى اقتصاد السوق المفتوح  وتحديد 192 شركة من شركات وزارة الصناعة على لائحة الخصخصة على أساس مبدأ التكييف الهيكلي ، وبيعها بأرخص الاثمان،  غير أن تحديات كبيرة واجهت تنفيذ هذا الطريق  فاتجهت السياسات إلى الاقتصاد الريعي  وبهذا الاتجاه فتحت بوابات الفساد بأوسع نطاق.

إن دواعي الإصلاح الاقتصادي يقصد بها مجموعة الإجراءات التي تتخذها الدولة او السلطات الاقتصادية بهدف التخفيف من أو إزالة التشوهات في الهيكل، او الأداء الاقتصادي، أو لغرض تحقيق زيادة مضطردة في معدلات النمو الاقتصادي، أو أنه ذلك الاصلاح الذي يحقق أفضل تعبئة للموارد وللفائض الاقتصادي ليوجهها إلى مجالات النشاط الاقتصادي الأكثر فاعلية والأكثر تحقيقا لمتطلبات الأمن القومي والاجتماعي. غير أن الحكومة أخذت بالرؤية التي اعتمدها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وهي عبارة عن حزمة من السياسات التي تعنى بإدارة الطلب الكلي بحيث يتوافق مع الناتج المحلي الإجمالي التدفقات العادية للموارد الخارجية عبر إجراءات منها تعديل سعر الصرف للدينار العراقي لإزالة التشوهات الناتجة عن المغالاة في تحديده وتقييد الإنفاق الحكومي بهدف تخفيض العجز في الموازنة العامة وإلغاء سياسة الدعم السعري والقضاء على التشوهات التي تنتاب الأسعار في نظام السوق والتخفيف من قيود التجارة الخارجية والسعي نحو تحريرها. وكل هذه السياسات قادت التحول نحو اقتصاد السوق.

إن مخرجات السياسات الاقتصادية التي سارت عليها الحكومات المتعاقبة تمثلت باختلال التوازن في الاقتصاد العراقي واقتصاره على اقتصاد الريع النفطي والانخفاض المستمر في معدلات النمو في الناتج المحلي الاجمالي وتدهور قطاعاته الاقتصادية السلعية في القطاعين العام والخاص وتصاعد نسبة البطالة التي لا تقل عن20 في المائة من القادرين على العمل والراغبين فيه، مما أنتج مستوى ما تحت خط الفقر بما لا يقل عن 30 في المائة في الظروف الحالية. وهذه الظاهرة انتجت اتساع نطاق الفساد الإداري والمالي ونشوء طبقات طفيلية اعتاشت على هذا النموذج من الاقتصاد، وأهمل دور الصناعة والزراعة بحيث انخفضت مساهمتها في الناتج المجلي الإجمالي إلى اقل من 5 في المائة، وارتفعت مستويات الأسعار المقترنة بارتفاع معدلات التضخم، وخروج العملة الصعبة المولدة عن طريق الاقتصاد الريعي إلى الخارج عبر قنوات التجارة، يضاف اليها اتساع ظاهرة غسيل الأموال واتساع نطاق الفقر وتردي السلوك الاجتماعي وخاصة في أوساط الشباب.

إن الإصلاح الاقتصادي يجب أن ينصب في إعادة  التوازن إلى الاقتصاد العراقي وتخليصه من طابعه الريعي وتفعيل القطاعات السلعية الانتاجية وحمايتها من منافسة السلع الرديئة المستوردة، ودعم كافة القطاعات الاقتصادية بما فيها القطاع المختلط والتعاوني وتأهيل المصانع وشركات التمويل الذاتي والاهتمام بقواها الانتاجية والتكامل بين الزراعة والصناعة على طريق دعم الصناعة التحويلية والتنسيق الكامل بين السياستين المالية والنقدية كجزء من استراتيجية تنموية مستدامة وتطوير العلاقات الاقتصادية مع كافة دول العالم على أساس تكافؤ الفرص في التعاملات التجارية وتفعيل قوانين حماية المنتجات العراقية وحماية المستهلك ومنع الاحتكار وتشريع قانون العمل والضمان الاجتماعي.

*********************************************

الصفحة الخامسة

الأهالي يشكّكون والحكومة تصرّ لغز إشعاع {قرية الدولاب} البابلية مستمر

متابعة – طريق الشعب

يعيش أهالي منطقة السياحي في "قرية الدولاب" بمحافظة بابل، حالة من القلق والرعب والتساؤل بعد إعلان الجهات الاختصاصية وجود مستويات إشعاع عالية في منازلهم. فيما يؤكدون أن الواقع مختلف تماماً، إذ لم تُسجل أي إصابات أو أعراض مرضية بينهم، ولا حتى بين حيواناتهم ونباتاتهم.

وفي العام الماضي اعتبرت الجهات الحكومية منطقة الدولاب، بأنها تعاني "تلوث إشعاعي" أدى إلى ظهور أمراض يُعتقد ارتباطها بالإشعاع، مثل السرطان وضعف المناعة. وقد دفعت هذه الأزمة بالحكومة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تواجد الأهالي في المنطقة، ما أدى إلى إخلائها من السكان منذ ذاك الوقت وسط تأكيد الحكومة العمل على إزالة المخلفات الملوثة.

وكان مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصحة صالح ضمد، قد كشف العام الماضي عن احصائية رسمية حول عدد المرضى المصابين بالسرطان في البلاد، مؤكداً أنها بلغت 39 ألف مريض مشخص ومسجل في سجلات الصحة.

فيما أشار إلى أن أغلب الحالات المشخصة هي سرطانات الثدي والرئة والقولون.

قرار الإخلاء يُضاعف المعاناة

المواطن أبو آيات الرفيعي، وهو من سكان منطقة الدولاب، يقول في حديث صحفي أن "الجهات المتخصصة زارت المنطقة قبل نحو عام وأربعة شهور، وأفادت بأن منازلنا تحتوي على أعلى نسبة إشعاع (سيزيوم) مسجلة في العراق، إلا أن السكان يؤكدون أن حياتهم لم تتأثر، ولم تظهر أي علامات تلوث إشعاعي".

ويضيف قوله أن "الجهات الحكومية تقول ان المنازل ملوّثة، لكن لا أحد يشعر بأي شيء، لم يمرض أحد، جميع الأطفال بصحة جيدة"، مؤكداً "عدم وجود أي دليل على الضرر الذي يدّعون وجوده"!

غياب الشفافية

ويشكو الأهالي من عدم الشفافية في التعامل مع قضيتهم. ويؤكد عدد منهم عبر وسائل إعلام، أن الجهات المعنية أخذت عينات من شعرهم وأظافرهم وملابسهم، كذلك من التربة والنباتات والحيوانات، لكنها لم تصدر أي نتائج رسمية حتى الآن، ما يثير الشكوك حول مدى صحة الادعاءات بوجود إشعاع خطير!

ويتساءل الأهالي: "لماذا يخفون نتائج التحاليل؟ إذا كان هناك خطر حقيقي، فلماذا لم يُصب أحد طوال هذه الفترة؟ وإن لم يكن هناك خطر، فلماذا طُردنا من بيوتنا؟!".

وكان مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع في وزارة البيئة، صباح الحسيني، قد أشار إلى أن هناك 59 موقعاً في البلاد ملوثة بالإشعاع النووي، أزيل عنها التلوث وبقيت 10 مواقع فقط، مبينا أن المساحة الكلية للعراق تبلغ 438,218 كيلومترا مربعا، وانه لا توجد مساحات واسعة ملوثة بالإشعاع.

وجاءت هذا التصريح عقب الحديث عن اكتشاف رقعة ملوثة نوويا في "قرية الدولاب"، وسط تأكيدات تفيد بأن التلوث ناجم عن تحطم كبسولات نووية كانت مخلوطة مع سكراب يعتقد أنه مسروق من منشآت عسكرية تابعة للنظام المباد.

الأهالي يناشدون رئيس الوزراء

وسبق أن وجّه الأهالي مناشدة عاجلة إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مطالبين فيها بـ" "تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لكشف حقيقة الإشعاع المزعوم وأسباب التأخر في معالجة القضية، والإعلان الفوري عن نتائج الفحوصات البيئية والصحية، وإثبات وجود الإشعاع من عدمه".

كما طالبوا بـ "إعادة العائلات إلى منازلها إن لم يكن هناك خطر حقيقي، أو تقديم تعويضات وسكن بديل فورًا إن ثبت وجود ضرر"، مشددين على أهمية "الإسراع في تنفيذ إجراءات التطهير الحقيقية بدلًا من ترك المنطقة مهجورة وسط تضارب المعلومات".

وأشاروا إلى أن "جميع الأهالي يريدون إجابات واضحة، مع حلول سريعة"، مؤكدين انهم لن يقبلوا بالاستمرار في هذه المعاناة دون تحرك حكومي جاد.

ويعد العراق من بين أكثر الدول تلوثاً بالإشعاعات النووية والكيمياوية، وفقاً لبيانات دولية سابقة أكدت أن سبب ذلك التلوث يعود لكثرة الحروب التي خاضتها البلاد طوال العقود الأربعة الماضية، والتي استخدمت فيها أسلحة وذخائر مشعة ومحظورة دولياً.

**********************************************************

موظفو شركة نقل المسافرين إلى رئيس الوزراء: نتعرّض للظلم من قبل المدير العام

تلقت "طريق الشعب" من موظفي الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود، شكوى موجهة إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يفيدون فيها بتعرّضهم للظلم من قبل مدير عام الشركة. وتنشر الجريدة مضمون الشكوى، التي وقّع عليها نحو 137 موظفا، حرصا منها على إيصال صوت المواطن إلى المسؤول:

إلى دولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني 

نحن موظفو الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود، التابعة إلى وزارة النقل، تعرضنا ونتعرض لكثير من الظلم من قبل المدير العام (...) وذلك في:

- منع حق الإجازة في يومي الخميس والأحد.

- التشديد على الغياب. فمجرد أن يتأخر الموظف دقائق، يُعتبر غائبا ويقطع من راتبه.

- تقليل ايام الإجازات للمتقاعدين بدون عذر، لكي يُستقطع من مكافآتهم ١٨٠ يوما.

- حرمان الموظفين من المخصصات والحوافز والمكافآت.

- مواصلة مدير مكتب المدير عمله رغم إحالته على التقاعد قبل سنتين.

- المماطلة والتسويف في توزيع قطع الأراضي المخصصة للموظفين. ومن يطالب بحقه يعاقب وينقل خارج بغداد. وقد تم انهاء خدمات كثير من الموظفين، كذلك تمت احالة البعض الى لجان تحقيقة بسبب خروجهم في تظاهرات أو تظلمهم عبر القنوات الفضائية. وسبق ان خرج موظفو الشركة في تظاهرات عديدة أمام مكتب رئيس الوزراء وأمام مقر وزارة النقل ومقر الشركة وفي ساحة التحرير.   

وكان رئيس الوزراء قد استجاب لمطلبنا في الحصول على قطع أراض، ووجه بإكمال إجراءات تحويل الأراضي وبيعها من الشركة العامة لتنفيذ المشاريع إلى الشركة العامة لنقل المسافرين والوفود، وذلك في غضون أسبوعين، لكن بعد 36 يوما من صدور كتاب التوجيه، لم يتم تنفيذ الأمر ولم يتقدم موضوع الأراضي خطوة واحدة، ما استدعى منا استئناف احتجاجاتنا أمام بوابة وزارة التخطيط، وكان معنا أيضا موظفو الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية، الذين خرجوا للغرض ذاته.  

علما انه تم التفاوض معنا مرات عدة من قبل الوزارة، لكن دون جدوى. فهنالك تسويف ومماطلة في تنفيذ امر رئيس الوزراء.

نطالب رئيس الوزراء بالتدخل فورا، واتخاذ اللازم من أجل رفع الحيف عنا.

عن الموظفين

محمد المحمداوي

*************************************************

في المثنى الملاكات التمريضية تطالب بمكافآت وقطع أراض

متابعة – طريق الشعب

نظمت نقابة التمريض في المثنى، أخيرا، وقفة احتجاج أمام دائرة صحة المحافظة، مطالبة برفع التسكين للملاكات التمريضية، ومنحها مخصصات كورونا والشهداء، فضلا عن قطع أراض.

وبينما شدد المحتجون على اهمية أن تنفذ الحكومتان المحلية والمركزية مطالبهم في أسرع وقت، ثمّن مجلس محافظة المثنى الدور المهم لهذه الشريحة، مبديا مساندته إياها. 

في حديث صحفي، قال الممرض المحتج يعقوب العراقي،  أن "الجميع يعلم ما قدمته ملاكاتنا خلال فترة جائحة كورونا. فمنهم من توفي ومنهم من اصيبت عائلته بالمرض. لذلك يجب تقدير هذه الشريحة بمنحها حقوقها التي أقرتها الحكومة".

وأوضح أنه "لدينا كتب رسمية صادرة عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء ورئيس الوزراء شخصيا، توجه بصرف منحة خاصة للملاكات الصحية التي عملت خلال فترة كورونا"، مشيرا إلى أن "موضوع قطع الأراضي جرى تسويفه، والكثيرين من الممرضين نالهم الغبن".

وفي شأن موضوع رفع التسكين، ذكر العراقي أن "كوادر تمريضية كثيرة لم يجر رفع التسكين لها، فأحيلت على التقاعد على الدرجة الرابعة"، مطالبا بحل ملف التسكين وصرف المخصصات "فورا"، فضلا عن صرف مكافأة العمل خلال جائحة كورونا، وإعطاء هذه الشريحة الأولوية في منح قطع الأراضي. 

من جانبه، قال نقيب التمريض منتظر عبد الله، ان "مجلس النواب كان قد أصدر قانون رفع التسكين لشهادات الدبلوم والبكالوريوس، لكن دائرة صحة المثنى لم تتخذ أي إجراء في هذا الشأن. لدينا منتسبون كثيرون مقبلون على التقاعد، ولم يجر رفع التسكين لهم، وهذا ظلم بحقهم".

فيما لفت إلى أنه " لدينا كتاب موثق من وزير الصحة، يوجه بصرف حقوق المصابين خلال جائحة كورونا، لكن دائرة صحة المثنى تماطل. المبلغ بسيط جدا لا يزيد على 250 مليون دينار للجميع، بواقع 200 ألف دينار لكل منتسب".

وأشار عبد الله إلى انه "بالنسبة لموضوع قطع الأراضي، وعدنا مدير البلدية والقائم مقام ايضا بتخصيصها، وقد تم تخصيص 300 قطعة أرض لنا، لكن المحافظ حتى اللحظة لم يتخذ أي إجراء".

إلى ذلك، قال نائب رئيس مجلس المحافظة غازي الزيادي، أنهم يساندون الملاكات الصحية والتمريضية في وقفتهم الاحتجاجية، مبينا في حديث صحفي أن "الحكومة المحلية مهتمة بشأن حقوق هذه الشريحة. سوف نكون معهم قدما وساقا من أجل تنفيذ مطالبهم الحقة المسلوبة، قانونينا".

*******************************************************

{أنابيب الموت} تُفاقم العطش في مناطق شرقي الرمادي

متابعة – طريق الشعب

تواجه مناطق شرقي الرمادي، مثل حصيبة والخالدية، أزمة مائية متفاقمة بسبب تدهور حال الأنابيب التي تزودها بالمياه، والتي يُطلق عليها الأهالي تسمية "أنابيب الموت"، وسط تحذيرات من مخاطر استمرار الوضع دون تدخل عاجل عبر إنشاء محطة معالجة مركزية للمياه جنوبي الرمادي.

وفي حديث صحفي قال الاختصاصي في شؤون البيئة والمياه صميم سلام، ان "محطات المعالجة في المنطقة تعاني انخفاض كفاءتها التشغيلية نتيجة الإهمال وعدم استبدال الأجهزة التالفة، ما فاقم أزمة المياه وأثر بشكل مباشر على حياة السكان المحليين، خاصة خلال فصل الصيف".

وأضاف قوله ان "المناطق الأكثر تضرراً تشمل شرقي الرمادي وحصيبة والخالدية، إضافة إلى مناطق سي سي وكولي كمب، التي تعتمد بشكل رئيس على هذه الشبكات المائية"، مؤكداً أن "غياب الصيانة الدورية للاسالات ساهم في تفاقم الأزمة، إلى جانب عرقلة بعض العائلات المحلية لجهود التطوير من أجل مصالح شخصية".

هذا وحذر سلام من "استمرار تردي الأوضاع، والذي سيؤدي إلى انقطاعات كبيرة في إمدادات المياه، لا سيما إذا لم يتم تأمين الحصة المائية الكافية للمناطق المتضررة وإدارة الخزين المائي بشكل صحيح".

إلى ذلك، دعا اختصاصيون إلى اتخاذ إجراءات فورية لتطوير محطات معالجة المياه وتحسين البنية التحتية لشبكات الإسالة، إلى جانب تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمعات المحلية لضمان استدامة إمدادات المياه وتلبية احتياجات المواطنين.

*******************************************

اگول.. هل بناء المجسرات  هو الحل؟!

عماد شريف

على الرغم من بناء العديد من المجسرات في بغداد وضواحيها في الفترة الأخيرة، الا انها لم تقضي جذرياً على الازدحام الشديد في معظم مناطق العاصمة، التي بقيت تعاني تكدس السيارات لفترات طويلة في مكان واحد.

المجسرات كان لها تأثير محدود على حركة المركبات وفك الاختناقات المرورية. إذ لم تستطع القضاء نهائياً على هذه الظاهرة التي تتسبب في الكثير من المشكلات النفسية والاقتصادية.

هذه الخطوة على الرغم من أهميتها، كان من الضروري ان ترافقها أمور أخرى من اجل إنجاحها، ومنها ان تقوم الحكومة بمنع منح الاجازات الاستثمارية داخل العاصمة لتشييد الجامعات او المستشفيات او حتى فتح دوائر حكومية بالقرب من المناطق السكنية المكتظة بالسكان، او داخل الشوارع الفرعية، كما هو الحال في مناطق الكرادة والجادرية وساحة الاندلس وغيرها. حيث يتواجد العديد من الكليات والمستشفيات الحكومية والأهلية. ومثال على ذلك مستشفى قوى الامن الداخلي الذي تم تشييده بالقرب من ساحة الطيران، ما يجعل "مجسر قرطبة" القريب من المستشفى بلا أهمية.

إضافة الى ذلك من الضروري ان تقوم مديرية المرور العامة بتفعيل مقترح تسقيط المركبات القديمة، الذي طرحته قبل سنوات عدة وذكرت فيه ان "التسقيط سيتضمن بعض المميزات، مع دفع تعويض للمواطن مقابل الترقين، كون الموضوع يخص ملكية خاصة".

فلو اتُخذ مثل هذه الخطوات، لكان يمكن أن تُصبح للمجسرات أهمية كبيرة مستقبلا.

اذن لا فائدة تذكر من بناء المجسرات، من دون ان ترافق ذلك خطوات عملية تساعد في فك الاختناقات المرورية وتحقيق الغرض المنشود من وراء إنشاء تلك المشاريع.

***********************************************

بيئة النجف تنذر بلدية المحافظة..!

متابعة – طريق الشعب

وجّهت مديرية بيئة محافظة النجف، الاثنين الماضي، إنذارا إلى بلدية المحافظة بسبب مخالفات بيئية في محطتها الوسطى ضمن شارع حي النصر – المهندسين، داعية إياها إلى ضرورة إزالة المخالفات خلال 10 أيام من تاريخ التبليغ.

وتوعدت البيئة باتخاذ إجراءات قانونية بحق البلدية في حال عدم تنفيذها التوجيه.

وقالت البيئة في نص الإنذار الذي نشرته وكالات أنباء، أنه "لمخالفتكم" أحكام المادة 33/ أولا من قانون حماية وتحسين البيئة رقم 27 لسنة 2009 "ننذركم بضرورة مراجعتكم إلى مقر مديريتنا وإعلامنا بإزالة المخالفة خلال فترة عشرة أيام من تاريخ التبليغ، وبخلافه سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحقكم وفق القانون أعلاه".

*******************************************

مواساة

  • ببالغ الحزن والأسى تلقت اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في كربلاء نبأ وفاة الرفيق المخلص لوطنه وحزبه صباح هاشم زهيان، بعد صراع طويل مع المرض.

والفقيد ينحدر من عائلة شيوعية قارعت النظام المباد عقودا حتى استشهد اخوه يوسف.

الذكر الطيب للفقيد وخالص العزاء والمواساة إلى عائلته وأخويه الرفيق عدنان والرفيقة ام النور.

***********************************************

الصفحة السادسة

مفاوضات جديدة بشأن وقف إطلاق النار إدارة ترامب تضيّق على المعارضين للاحتلال الإسرائيلي

متابعة – طريق الشعب

يواجه سكان قطاع غزة نقصاً حاداً في المياه والغذاء والكهرباء، نتيجة السياسات التي تتبعها قوات الاحتلال الإسرائيلي في منع ادخال المساعدات في خطوة جديدة تهدف لتهجير المواطنين بشكل قسري.

ووفقاً لمسؤولة "اليونيسيف" في غزة روزاليا، فأن "90 في المائة من الغزيين لا يستطيعون الوصول إلى مياه شرب آمنه"، وبحسب التقديرات الأممية، فأن" 1.8 مليون شخص يحتاجون إلى مياه صحية وصرف صحي ومساعدات صحية".

حرب على المؤيدين لفلسطين

وتواصل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حربها على المؤيدين للشعب الفلسطيني وتزيد من المضايقات على الجامعات التي خرجت فيها احتجاجات طلابية ضد الحرب على غزة، وفي السياق كشفت صحيفة "مينت برس" الأمريكية، أن أستاذة جامعية تدعى كيرين يرحي- ميلو كانت ضابطة في استخبارات الاحتلال الإسرائيلي ومسؤولة في بعثتها لدى الأمم المتحدة حرضت على الطلاب المتضامنين مع فلسطين بجامعة كولومبيا، وآخر مظاهرها اعتقال الطالب محمود خليل.

وقالت الصحيفة، إن ميلو هي عميدة كلية الشؤون الدولية والعامة، ولعبت دورا هاما في إثارة القلق العام بشأن موجة مزعومة من معاداة السامية في الحرم الجامعي، ما مهد الطريق لحملة قمع واسعة النطاق على الحريات المدنية التي أعقبت الاحتجاجات.

وتظاهر المئات في مدينة شيكاغو بالولايات المتحدة للمطالبة بالإفراج عن الناشط الفلسطيني محمود خليل الذي قاد احتجاجات تضامنية مع فلسطين في جامعة كولومبيا قبل اعتقاله قبل أيام دون إظهار أمر قضائي أو توجيه أي اتهامات رسمية ضده.

وكانت إدارة ترامب قد قررت استقطاع 400 مليون دولار من المنح الفدرالية المخصصة لجامعة كولومبيا بسبب مزاعم بوقوف المؤسسة الأكاديمية المرموقة مكتوفة الأيدي أمام "المضايقات المتواصلة للطلاب اليهود" خلال احتجاجات مناهضة لإسرائيل. ويتوقع مراقبون اتخاذ قرارات أخرى تتعلق بإلغاء تمويلات إضافية في وقت آخر.

جولة مفاوضات جديدة

ويوم أمس بدأت جولة مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، ووفقاً للمتحدث باسم حماس حازم قاسم أن "الحركة تتعامل بإيجابية ومسؤولية في هذه المفاوضات" بما في ذلك المباحثات مع المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن. وعبر عن أمله بتحقيق تقدم ملموس لإتمام الصفقة.

من جانب آخر اتهم ناطق آخر باسم الحركة وهو عبد اللطيف القانوع الاحتلال الإسرائيلي بالتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار، معتبراً أن ذلك «يتناقض مع الإرادة الدولية وجهود كل الوسطاء لتثبيت الاتفاق وإنهاء الحرب». وقال: أن حماس قدمت مرونة وتعاملت بإيجابية في مختلف محطات التفاوض»، مضيفاً أنها تنتظر خطوات جديدة من مفاوضات الدوحة للمضي نحو تطبيق المرحلة الثانية واستئناف إدخال المساعدات وضمان إنهاء الحرب.

وعقد قادة أحزاب المعارضة الإسرائيلية اجتماعاً للكتل البرلمانية في الكنيست وحذروا من خطر موت الأسرى في حال قررت حكومة نتنياهو العودة إلى الحرب، مؤكدين انه يغلب مصالح تحالفه الحكومي على ما وصفوه بالمصالح القومية.

1300 خرق للهدنة

قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إن الخروق الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مستمرة منذ اليوم الأول لدخول هدنة غزة حيز التنفيذ، ما تسبب في استشهاد العشرات. وأوضح أن "إجمالي الخروقات الإسرائيلية وحتى 11 اذار الحالي يقدر بأكثر من 1300 خرق وجريمة نفذها الاحتلال في انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار.

على الأرض، وسع الاحتلال عدوانه في الضفة الغربية وفجر فجر أمس منزلاً لفلسطيني في مدينة قلقيلية شمال الضفة، واعتقل 30 فلسطينيا خلال عمليات اقتحام في مختلف المناطق، ووفقاً لشهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشهيد علي خليل، وأخلت المباني المجاورة له، ثم فجرت المنزل -وهو مكون من 3 طبقات - مرتين مما أدى إلى تدمير غالبية مرافقه.

فيما أعلن الحوثيون في اليمن، أنهم سوف يستأنفون هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وحتى بحر العرب، ما لم يتم "إعادة فتح المعابر" نحو قطاع غزة.

********************************************************

جيش السودان: سيطرنا  على مواقع في الفاشر

الخرطوم - وكالات

قال جيش السودان إنه بسط سيطرته على مواقع استراتيجية في مدينة الفاشر شمال دارفور، بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع. وأكد الإعلام العسكري السوداني أن القوات المسلحة، تمكنت من إفشال خطط الدعم السريع وإضعاف قدرتها القتالية في المنطقة. وأوضح البيان أن قوات الدعم السريع حاولت استغلال القصف المدفعي لتغطية انسحاب بعض عناصرها من الفاشر، إلا أن يقظة الجيش والقوات المشتركة حالت دون ذلك.

**********************************************

 المعارضة تفوز بانتخابات غرينلاند

نوك - وكالات

حقق الحزب الديمقراطي المعارض فوزا في الانتخابات البرلمانية التي أجريت، أمس الأول الثلاثاء، في غرينلاند، حيث حصل على 29.9 في المائة من الأصوات، متقدما بذلك على حزب "ناليراك القومي" الذي يدعو إلى الاستقلال السريع عن الدانمارك، والذي حصل على 24.5 في المائة من الأصوات.

ويأتي هذا الفوز في وقت تتزايد فيه المخاوف من رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في السيطرة على الجزيرة الغنية بالموارد الطبيعية.

********************************************

المكسيك تعدل دستورها: نكافح التدخلات الأجنبية

مكسيكو - وكالات

أقرّ البرلمان المكسيكي، أمس الأول الثلاثاء، تعديلا دستوريا لتعزيز سيادة البلاد ومعاقبة التدخلات الأجنبية، وذلك ردا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إدراج ستة كارتيلات مكسيكية على قائمة المنظمات الإرهابية.

وبأغلبية ساحقة بلغت 417 صوتا مؤيدا و36 صوتا معارضا، اعتمد مجلس النواب مشروع التعديل الدستوري الذي كانت الرئيسة اليسارية كلاوديا شينباوم أعلنت عنه ردا على قرار نظيرها الأميركي. ويومها حذّرت شينباوم من أن بلادها لن تقبل بأي "غزو" أميركي بذريعة مكافحة تهريب المخدرات.

وينص التعديل الدستوري الذي أقرّ الثلاثاء على أن "المكسيك لن تقبل، تحت أي ظرف كان، بتدخلات أجنبية أو بأي عمل آخر من الخارج من شأنه أن يقوّض سلامة الأمة واستقلالها وسيادتها".

**********************************************

وزارة التعليم الأميركية تسرّح نصف موظفيها

نيويورك - وكالات

بدأت وزارة التعليم الأمريكية خطتها في تقليص القوة العاملة، ما يؤثر على ما يقرب 50 في المائة من موظفيها، وقالت في بيان أنه سيتم وضع الموظفين المتأثرين في إجازة إدارية قسرية اعتبارا من يوم الجمعة 21 اذار.

وصرّحت وزيرة التعليم التي صادق الكونغرس على ترشيحها قبل بضعة أيام، ليندا مكماهون قائلة: "يعكس هذا التقليص التزام وزارة التعليم بالكفاءة والمساءلة، وضمان توجيه الموارد إلى حيث تكون أكثر فائدة: للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين. أقدّر عمل الموظفين العموميين المخلصين ومساهماتهم في الوزارة. هذه خطوة مهمة نحو استعادة عظمة نظام التعليم في الولايات المتحدة".

************************************************

باكستان.. الانتحاريون يعرقلون  تحرير الرهائن

إسلام أباد

قالت مصادر أمنية، إن الانتحاريين عرقلوا مهمة تحرير ركاب القطار الذي اختطف من قبل مسلحين انفصاليين جنوب غرب البلاد، فيما جرى تحرير 190 راكباً من أصل 450 حتى ساعة إعداد هذا الخبر.

وذكرت مصادر أمنية، أن 30 مهاجماً من مسلحي جيش بلوشستان قتلوا خلال المواجهات، فيما لم يعرف حتى الآن عدد الضحايا في هذا الهجوم.

ورغم الصعوبات التي تواجه قوات الأمن بسبب بعد المنطقة ووعورتها، فإنها قالت إنها أطلقت عملية واسعة النطاق في منطقة دادار في ممر بولان لإنقاذ الرهائن.

وهدد الخاطفون ببدء إعدام الرهائن في غضون 48 ساعة ما لم يتم إطلاق سراح السجناء السياسيين والنشطاء والمفقودين البلوش الذين قالت إنهم اختطفوا على يد الجيش.

**********************************************

اتحاد نضال العمال الفلسطيني:  لا لترهيب العمال

القدس – طريق الشعب

ندد اتحاد نضال العمال الفلسطيني بحملة الترهيب والاعتداءات والاعتقالات المستمرة التي ترتكبها شرطة الاحتلال الإسرائيلي بحق العمال الفلسطينيين خلال تواجدهم في أماكن عملهم أو الأماكن المخصصة لمبيتهم.

وأكد الاتحاد في بيان تلقته "طريق الشعب" ضرورة فضح وإدانة ممارسات حكومة الاحتلال والإجراءات التعسفية التي تتخذها بحق العمال الفلسطينيين. وأضاف أن العمال الفلسطينيين يعانون منذ السابع من أكتوبر 2023 بسبب توقفهم عن العمل نتيجة الظروف السياسية الراهنة في فلسطين والعدوان المستمر على أبناء شعبنا في الضفة الغربية وغزة.

وشدد على أهمية اتخاذ الإجراءات الفعلية لوقف الإجراءات التعسفية المرتكبة بحق العمال الفلسطينيين، وتوفير الحماية الكاملة لهم، وتوفير بيئة عمل آمنة، وتحسين الظروف المحيطة بهم، وإجبار حكومة الاحتلال على الالتزام الفعلي بالاتفاقيات والقوانين المتعلقة بالحفاظ على سلامة العمال وأمانهم الوظيفي.

*****************************************

استناداً لقرار المحكمة الجنائية الدولية.. اعتقال دكتاتور الفلبين السابق

رشيد غويلب

قاعدة فيلامور الجوية في وسط العاصمة الفلبينية مانيلا، تكون في العادة تحت حراسة مشددة، لكنها شهدت الثلاثاء الفائت وضعا استثنائيا، يكاد يكون غير مسبوق. ويعود ذلك لاحتجاز دكتاتور الفلبين السابق رودريغو دوتيرتي، بعد وقت قصير من اعتقاله في مطار مانيلا.

تم اعتقال رودريغو دوتيرتي، الذي حكم الفلبين في سنوات 2016 – 2022، بموجب مذكرة اعتقال صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، على إثر عودته من هونكونغ، حيث شارك الرجل البالغ من العمر 79 عامًا، في حملة لصالح الجالية الفلبينية.  وسوف لا يستطيع دوتيرتي التحرك بحرية الآن، وربما لن يتمكن من ذلك مرة أخرى أبدا.

جرائم ضد الإنسانية

اتُهم دوتريتي الشعبوي اليميني بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. خلال فترة رئاسته، مثل ممارسة القتل المنظم ضد معارضيه. وكان دوتيرتي قد أعلن في وقت سابق خلال الحملة الانتخابية، رسميًا، أنه   شن حرب على المخدرات، ومن خلال قتل مدمني المخدرات، أراد انهاء تعاطيها أيضًا، وكذلك الحد من الجرائم في الشوارع. عمليا، تم إطلاق النار على العديد من الأبرياء أيضًا. لقد حكم دوتيرتي بطريقة وحشية للغاية.

وفقًا للشرطة، بلغ عدد القتلى في عهده قرابة 6200، لكن تقديرات مستقلة تشير إلى 30 ألف ضحية. دوتيرتي، الذي اعتقل أيضًا خصومه السياسيين، وهدد وسائل الإعلام الناقدة، ووصف البابا، في دولة ذات أغلبية كاثوليكية، بابن عاهرة بعد تعرضه لانتقادات، لم يتنصل من أفعاله. لكن إمكانية محاكمته بهذه القضية ظلت مسألة صعبة حتى وقت قريب.

قام خلف دوتيرتي في السلطة باعتقاله. لقد وظف رئيس البلاد الحالي فرديناند ماركوس، نجل الديكتاتور الفلبيني الشهير ماركوس، والذي حكم البلاد في سنوات 1965 -1986، كان نصفها تحت الأحكام العرفية، مذكرة الاعتقال الصادرة من المحكمة الجنائية الدولية في سياق الصراع مع سلفه على السلطة. لقد قتل في عهد ماركوس الأب، آلاف المعارضين، وتعرضوا للتعذيب أو الاعتقال. وحتى اندلاع الثورة الديمقراطية، التي أجبرت ماركوس الأب وأتباعه المتنفذين إلى الفرار خارج البلاد، وصلت ثروة العائلة الحاكمة الى مليارات من الدولارات الأميركية نتيجة السرقة والتلاعب بالمال العام.

السلالات العائلية تحكم البلاد

في بلد تهيمن عليه السلالات السياسية، ساعد رودريغو دوتيرتي عائلة ماركوس على العودة للسلطة في عام 2022، بعد أن خاضت العائلتان الانتخابات بقائمة مشتركة: فرديناند ماركوس الابن رئيسًا، وسارة دوتيرتي، التي سبق أن خلفت والدها في منصب عمدة مدينة دافاو جنوب الفلبين - نائبة للرئيس. وبمساعدة وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات التلفزيون التابعة، وصل التحالف العائلي إلى السلطة.  لقد دعمت كلا العائلتين بعضهما البعض حتى انفرط عقد التحالف.

ومنذ فترة، انتشرت تكهنات، بأن عائلة دوتيرتي تخطط لانقلاب ضد عائلة ماركوس. ولم يكتف رودريغو دوتيرتي بتقديم نفسه مرة أخرى للحصول على فرصة أن يصبح رئيسًا لبلدية دافاو، حيث كان ابنه سيباستيان في السلطة منذ فترة طويلة. وأعلن دوتيرتي أيضًا أن المجموعات المحلية في منطقة دافاو يجب أن تستعد لاستقلال المنطقة. في تشرين الثاني 2024، أطلقت سارة دوتيرتي تهديدات بالقتل ضد الرئيس ماركوس الابن. والآن بدأت إجراءات عزل سارة دوتيرتي من منصب نائبة الرئيس.

وبدون العداء المكشوف بين هاتين العائلتين الأقوى في البلاد، من الصعب تفسير الاعتقال المفاجئ لرودريغو دوتيرتي. في بداية ولايته، أوضح ماركوس أن السلطات الفلبينية لن تتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية. وفي عام 2019، أنهى دوتيرتي بالفعل الاتفاق الذي استندت إليه عضوية الفلبين في المحكمة الجنائية الدولية. ومع ذلك، تظل المحكمة الجنائية الدولية مسؤولة عن الجرائم المرتكبة حتى عام 2019.

ومن المرجح أن يتم نقل رودريغو دوتيرتي قريبا إلى لاهاي، حيث مقر المحكمة الجنائية الدولية. ومع ذلك، فمن غير المرجح أن تؤدي قضيته إلى إعادة العدالة إلى الفلبين بالمعنى الأوسع. وتستمر الحرب على المخدرات في عهد فرديناند ماركوس، وإن كان عدد الضحايا أقل والتهديدات الصاخبة أقل. وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال عائلة ماركوس لا تظهر أي إشارة إلى استعدادها لسداد الأموال التي سرقتها.

كما أن عائلة دوتيرتي لم تفقد نفوذها نتيجة اعتقال زعيمها. بل من المرجح أن أبناء رودريغو يستعدون بالفعل للانتقام، الذي يعكس طابع النظام السياسي في البلاد، والذي يذكرنا بالمسلسلات التلفزيونية، التي تتناول حياة عصابات المافيا.

على الرغم من أن الاعتقال جاء في سياق الصراع على السلطة، إلا أنه يؤكد إمكانية اعتقال المستبدين والفاسدين والمسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية على تنوعها.

***********************************************

الصفحة السابعة

عمال النظافة المهمشون.. متى يُنصفون؟!

بغداد – طريق الشعب

استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اخيراً،  مجموعة من عمال النظافة على مائدة إفطار خلال شهر رمضان، في خطوة اعتبرها البعض لفتة إيجابية. وخلال اللقاء، أشاد السوداني بالدور المهم الذي يؤديه عمال النظافة، خصوصا خلال الظروف القاسية، كموجة الأمطار التي هطلت مطلع هذا الأسبوع والتي تجاوزت شدتها 72 ملم.

ورغم ما يعانوه هؤلاء العمال من ظروف عمل شاقة، تفتقر إلى متطلبات السلامة، والعمل مقابل أجور ضئيلة لا تتناسب مع الجهد المبذول، لم يجرِ في اللقاء التطرق إلى هذه المشاكل والتحديات، التي دفعت الكثير منهم إلى الدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتنظيم إضرابات للضغط من أجل تحسين أوضاعهم، والمطالبة بمنحهم أراضي سكنية على غرار منتسبي وزارات أخرى.

معاناة يومية بلا نهاية

العامل أبو ضرغام يشير في حديث مع "طريق الشعب" إلى هذه الظروف القاسية للغاية والرواتب الزهيدة التي يتقاضونها فيقول "نخرج يوميا بعد السحور خلال شهر رمضان لنقضي ساعات طويلة وسط أكوام القمامة. رواتبنا بالكاد تكفي لتلبية احتياجاتنا الأساسية، ولا نحصل على أي حوافز أو مكافآت، ناهيك عن افتقارنا إلى أدوات السلامة أثناء العمل".

ويشير أبو ضرغام إلى تحميل المواطنين عمال النظافة مسؤولية انسداد مجاري الصرف الصحي خلال الأمطار الغزيرة، رغم أن البنى التحتية المتهالكة في بغداد هي السبب الرئيسي وراء ذلك، مضيفاً بأن العمال يعانون من أجور متدنية حتى بعد تثبيتهم على الملاك الدائم.

وفي البصرة، لا تختلف الأوضاع كثيراً، حيث يقول عامل النظافة "أبو علي"، بأنهم يواجهون مخاطر صحية يومية نتيجة التعامل مع أدوات حادة ومواد كيميائية دون أي مستلزمات للحماية. ويوضح قائلا "لا أحد يهتم بنا، إذا ما تعرضنا لإصابات أو أمراض أثناء العمل، فنضطر لتحمل تكاليف العلاج بأنفسنا. ورغم المخاطر، لا خيار لنا سوى الاستمرار".

أجور زهيدة وحقوق مهدورة

تعد مسألة الأجور من أبرز القضايا التي تواجه عمال النظافة. فراتب العامل غالباً ما لا يتجاوز الحد الأدنى للأجور، مما يضعهم في موقف صعب لتلبية احتياجات أسرهم. يقول "أبو محمد"، عامل نظافة في أمانة بغداد: "أعيل أسرة من ستة أفراد وراتبي لا يتجاوز 300 ألف دينار شهريا. هذا المبلغ لا يكفي لتغطية احتياجاتنا الأساسية".

كما يفتقر العمال إلى التأمين الصحي والاجتماعي، مما يزيد من معاناتهم. يقول أبو محمد: "نفتقد الضمان الصحي. إذا أصبنا أثناء العمل، فإننا نتحمل تكاليف العلاج الباهظة وهذا ليس عدلاً، فنحن نعمل في بيئات خطرة دون أن نحصل على مخصصات الخطورة التي ترصد إلى أغلب موظفي الوزارات الاخرى".

ظروف عمل قاسية

إلى جانب الأجور المتدنية، يشتغل عمال النظافة في ظروف مناخية صعبة دون توفير أي دعم. يقول عامل النظافة أحمد أزهر، "في الصيف نعمل تحت درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، وفي الشتاء نعاني من البرد القارس. لا يتم توفير مياه باردة في الصيف أو ملابس خاصة مناسبة لعامل النظافة في الشتاء".

ولا تتوقف معاناتهم عند الظروف المناخية، بل تمتد إلى الاعتداءات التي يتعرضون لها أثناء أداء عملهم. ففي حادثة مؤسفة، تعرض عمال بلدية التون كوبري في كركوك لاعتداء من قبل مجموعة من الرعاة أثناء تفريغ النفايات، ما أسفر عن إصابتهم بجروح استدعت نقلهم إلى المستشفى.

دور حيوي ومظلومية مستمرة

ورغم أن عمال النظافة هم العمود الفقري لنظافة المدن وصحة المجتمعات، فإنهم يواجهون تهميشاً وظروفاً صعبة دون حلول ملموسة، في وقت يستحق فيه دورهم الحيوي مزيدا من الاهتمام من قبل رئيس الوزراء والجهات المسؤولة، وذلك لتوفير حياة أكثر إنصافا لهم وعدم اقتصار الحلول على مائدة إفطار تجمع المسؤول بعدد قليل من شريحة واسعة تعاني الآمرّين. ويبقى السؤال الذي يتكرر: متى ستتحمل الحكومة والمجتمع مسؤولية إنصاف هذه الفئة التي تعطي الكثير دون مقابل؟

***********************************************

إضراب شامل يعطل حركة النقل الجوي في ألمانيا ويفاقم أزمة السفر

متابعة – طريق الشعب

شهدت المطارات الألمانية الكبرى، مؤخرا، انطلاق إضراب تحذيري شامل دعت إليه نقابة "فيردي"، حيث شارك عمال الخدمات العامة والخدمات الأرضية وأمن الطيران في الإضراب، احتجاجاً على تدني الأجور. الإضراب الذي يستهدف تعطيل حركة النقل الجوي بشكل كبير، تسبب في إلغاء أكثر من 3400 رحلة طيران وفق توقعات رابطة المطارات الألمانية، مما أثر على سفر نصف مليون راكب وفقاً للجدول الزمني المقرر.

النقابة أعلنت أيضاً عن إضرابات إضافية خلال الأسبوع في مرافق حكومية اتحادية ومحلية، في حين يُرتقب أن تُعقد الجولة الثالثة من مفاوضات الأجور يوم غد الجمعة في بوتسدام، قرب العاصمة برلين.

شلل في المطارات الكبرى

وشمل الإضراب موظفي الأمن الجوي المسؤولين عن تفتيش الركاب ومراقبة الأفراد والبضائع، بالإضافة إلى عمال الخدمات الأرضية، مثل عمال التنظيف وتحميل الأمتعة وتزويد الطائرات بالوقود. المطارات المتأثرة بالإضراب تضم فرانكفورت، ميونخ، شتوتغارت، كولونيا/بون، دوسلدورف، برلين-براندنبورغ، لايبزغ-هاله، وغيرها. وفي مطار فرانكفورت، الأكبر في ألمانيا، أكدت شركة "فرابورت" المشغلة أن الركاب لن يتمكنوا من الصعود إلى الطائرات، إضافة إلى تأثير كبير على الرحلات العابرة (الترانزيت). كما أن من المقرر تنظيم تجمعات احتجاجية للعمال في المطارات حال عدم تحقيق المطالب.

مفاوضات حاسمة قادمة

تتزامن هذه الإضرابات مع مفاوضات حول اتفاقية عمل جماعية جديدة، حيث تقرر أن تُعقد الجولة المقبلة من هذه المفاوضات يومي 26 و27 آذار الجاري.

وتأتي هذه التحركات في وقت تتعامل فيه المطارات الألمانية مع حوالي 6 آلاف حركة طيران يومياً، إضافة إلى 3 آلاف رحلة تعبر المجال الجوي الألماني. الإضراب يعكس تصعيداً كبيراً من قبل النقابة للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل، في وقت يواجه فيه قطاع الطيران تحديات كبيرة بسبب الأوضاع الاقتصادية المتقلبة وزيادة الطلب على السفر.

*****************************************

اتحاد النقابات العالمي: 8 آذار محطة للنضال من أجل حقوق العاملات

متابعة – طريق الشعب

أكد اتحاد النقابات العالمي، في بيان أصدره، مؤخرا، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن النساء حول العالم ما زلن يواجهن أوضاعا صعبة رغم مرور 168 عاماً على انتفاضة عاملات النسيج في نيويورك عام 1857، التي طالبت بتحسين الأجور والمساواة في الحقوق.

وأشار البيان إلى تفاقم التحديات التي تواجه النساء، مثل البطالة، وظروف العمل غير المستقرة، والعنف في أماكن العمل، وضعف الخدمات الصحية والاجتماعية. كما انتقد الاتحاد سياسات التقشف وإنفاق الدول على الحروب بدلاً من تحسين حياة الطبقات العاملة.

وشدد الاتحاد على ضرورة النضال الجماعي المستلهم من نضالات العاملات في القرن التاسع عشر، لمواجهة الاستغلال. وأعاد التأكيد على مطالب النساء، بما في ذلك العمل اللائق، المساواة في الأجر، وضمان الأمومة.

ودعا الاتحاد النساء للانضمام إلى الحركة النقابية، والعمل المشترك مع الرجال لبناء عالم عادل خال من الاستغلال. واختتم بيانه بالدعوة إلى تحويل يوم 8 آذار إلى رمز للتضامن والنضال من أجل حقوق النساء والعدالة الاجتماعية.

****************************************

لحظة عمالية.. العاملات رموز للصمود والتغيير

نورس حسن

في كل عام، يأتي عيد المرأة العالمي ليذكرنا بالدور الكبير الذي تلعبه النساء في حياتنا اليومية، وهو يوم لتكريم النساء في مختلف أنحاء العالم والاعتراف بمساهماتهن. وفي العراق، تقف المرأة شامخة كرمز للصمود والإصرار في وجه التحديات المتراكمة التي فرضتها الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

النساء العاملات في العراق هن أيقونات حقيقية للكفاح. في بلد عانى لعقود من الحروب والنزاعات، حيث تسير المرأة بثبات نحو بناء مستقبلها ومستقبل عائلتها، متحدية كل العقبات، أينما عملت سواء كانت في الحقول الزراعية في الريف، أو خلف مكتب في المدينة، أو في قطاع الصحة والتعليم، وحتى في المشاريع الصغيرة التي تؤسسها لتلبية احتياجات أسرتها، فإنها تثبت يوما بعد يوم أنها حجر الزاوية في بناء المجتمع.

لكن رغم ذلك، لا تزال النساء العاملات يواجهن تحديات كبيرة، من بينها التمييز في بيئة العمل، الفجوة في الأجور، وغياب السياسات الداعمة لحقوقهن مثل توفير بيئات عمل آمنة وعادلة. ورغم أن الدستور العراقي ينص على المساواة بين الجنسين، إلا أن التطبيق الفعلي لهذا المبدأ ما زال دون المستوى المطلوب.

إن ما يجعل المرأة متميزة هو روحها القتالية وعزيمتها التي لا تلين. فقد أثبتت قدرتها على الموازنة بين دورها كأم وزوجة وعاملة، دون أن تتخلى عن طموحاتها في تحقيق ذاتها. وعلى الرغم من كل التحديات، هناك نماذج مشرقة لنساء استطعن كسر الحواجز وحققن إنجازات كبيرة في مجالات مختلفة، من بينها السياسة والعلوم والفن.

في يوم المرأة العالمي، تستحق المرأة وقفة إجلال واحترام للنساء العاملات، وأن نطالب بحقوقهن كاملة. فالاستثمار في المرأة هو استثمار في مستقبل البلاد، ودعمها يعني دعم نصف المجتمع الذي يحمل على عاتقه بناء الجيل القادم.

تحية تقدير لكل امرأة عراقية عاملة تواصل الكفاح، ولكل يد تعمل على تغيير واقعها، ولكل صوت يطالب بحقوق النساء. يوم المرأة العالمي ليس مجرد احتفال، بل هو دعوة للتغيير الحقيقي، والتذكير بأن التقدم يبدأ من تمكين المرأة.

**********************************************

النقابات العمالية ودورها في مواجهة الهيمنة التكنولوجية

حوراء فاروق

من المعروف أن الثورة الصناعية الرابعة، التي دمجت التطورات في الذكاء الاصطناعي والإنسان الآلي والشبكة العنكبوتية والطباعة ثلاثية الأبعاد والهندسة الوراثية ووسائل التواصل الاجتماعي، وحولتها إلى قوة جماعية، تنجز العديد من الإستراتيجيات وتقدم المزيد من الخدمات وتعزز مجتمع المعرفة، قد أحدثت تحولاً هيكلياً كبيراً في سوق العمل ونظام التعليم المستدام، وباتت تحقق باستمرار تحسيناً متواصلاً في الإنتاج وفي تمكين الأفراد من الابتكار وتطوير قدراتهم التنافسية. إلا أن لظاهرة الهيمنة التكنولوجية هذه تأثيرات جوهرية على الطبقة العاملة، حيث أنها تعيد تشكيل طبيعة العمل وظروفه، ما يطرح تحديات كبيرة ليس أمام العمال فحسب، بل ونقاباتهم، التي يجب أن يبرز دورها كقوة تنظيمية قادرة على التفاعل مع هذه التحديات، وحماية حقوق العمال.

إعادة تشكيل سوق العمل

وتبرز رغم منافع التقدم التكنولوجي، مخاطر كبيرة له على العديد من الوظائف التقليدية، حيث يتم استبدال العديد منها بآلات وبرامج قادرة على أداء المهام بشكل أسرع وأرخص. وتشير بعض التقديرات إلى إن نسبة فرص العمل التي ستختفي تصل إلى 46 في المائة من سوق العمل.

ووضع هذا التحول العمال في مواجهة مباشرة مع مخاطر فقدان وظائفهم، خصوصا في القطاعات التي تعتمد بشكل كبير على العمل اليدوي أو الوظائف الروتينية. إضافة إلى ذلك، باتت الوظائف الجديدة تشترط مهارات تقنية متقدمة، مما يجعل العديد من العمال غير مؤهلين للتكيف مع هذه التحولات دون إعادة تدريب وتأهيل.

دور النقابات العمالية

وفي مواجهة هذه التحديات، تلعب النقابات العمالية دورا أساسيا في التصدي لتأثيرات الهيمنة التكنولوجية على الطبقة العاملة. وتتمثل مهمتها الأساسية في التفاوض والدفاع عن حقوق العمال لضمان تحقيق العدالة الاجتماعية وتقليل الفجوة التي تحدثها التكنولوجيا. ومن بين الأدوار المهمة التي يمكن أن تضطلع بها النقابات ما يلي:

. فرض الاستدامة الوظيفية على أرباب العمل بما يضمن بقاء العمال في وظائفهم، حتى في ظل التحول التكنولوجي، والمطالبة ببرامج تدريبية لإعادة تأهيل العمال وتعليمهم المهارات الجديدة المطلوبة في السوق.

. المطالبة بتحقيق التوازن بين التكنولوجيا والعمالة البشرية، وذلك عبر الحد من الاعتماد الكامل على الآلات والتكنولوجيا في بعض القطاعات، وخلق فرص عمل مناسبة لعمال المهن الحرة والاعمال اليدوية وعدم استبدالهم بشكل كامل بالتكنولوجيا.

. إدارة تأثيرات الأتمة عبر مراقبة عملياتها والتأكد من أنها لا تؤدي إلى زيادة البطالة أو تقليل الأجور، والعمل على تبني سياسات تساعد على توزيع عادل للعائدات الإضافية الناتجة عن التحول التكنولوجي.

. الدعوة إلى تحسين قوانين العمل، فالهيمنة التكنولوجية تتطلب تحديث قوانين حماية العمال في القطاعات المتأثرة. ومن الطبيعي أن يكون للنقابات صوت قوي للمطالبة بتغييرات قانونية تضمن حقوق العمال، مثل تحديد ساعات عمل مناسبة في الوظائف الرقمية أو حماية العاملين عن بعد.

تأثير النقابات على الطبقة العاملة في ظل التكنولوجيا

للنقابات العمالية تأثير كبير على منتسبيها في عصر التكنولوجيا، من خلال دعمهم المستمر، وتعزيز ثقتهم في قدرتهم على مواجهة التغيرات وتحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية. فعلى سبيل المثال، يمكن للنقابات المساعدة في تحقيق عقود عمل مرنة وعادلة للعاملين في الاقتصاد الرقمي أو ما يعرف بـ"اقتصاد الوظائف المؤقتة" الذي يُعد أحد أبرز نتائج الهيمنة التكنولوجية. إلى جانب ذلك، تسهم النقابات في تقليل فجوة المهارات بين الطبقة العاملة، من خلال توفير ورش عمل تدريبية وبرامج تعليمية تعين العمال على اكتساب المهارات التقنية اللازمة للعمل في القطاعات التكنولوجية المتقدمة.

التحديات التي تواجه النقابات العمالية

وعلى الرغم من الأدوار المهمة التي تلعبها النقابات، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة في ظل الهيمنة التكنولوجية. من أبرزها:

  • صعوبة مواكبة التغيرات السريعة فالنقابات تجد نفسها أحيانا غير قادرة على التكيف مع التطورات التكنولوجية المتسارعة التي تؤثر على طبيعة العمل بشكل مفاجئ.
  • تأثير السياسات النيوليبرالية، فالحكومات التي تتبع سياسات نيوليبرالية تقلل من دور النقابات وتسهل عمليات الأتمة على حساب العمال، مما يجعل مهمة النقابات أكثر تعقيدا.

وأخيرا، في ظل الهيمنة التكنولوجية، تظل النقابات العمالية صمام أمان للطبقة العاملة، حيث تعمل على حماية حقوق العمال وضمان عدالة الفرص في سوق العمل. ومع ذلك، تحتاج النقابات إلى تطوير أساليب عملها لتواكب التحديات الجديدة، من خلال تبني استراتيجيات مبتكرة تستند إلى فهم عميق للمتغيرات التكنولوجية. بذلك، يمكن للنقابات أن تبقى قوة فعّالة تدافع عن حقوق العمال وتحافظ على توازن سوق العمل في عصر التكنولوجيا المتقدمة.

************************************************

الصفحة الثامنة

في البصرة احتفال بعيد المرأة وذكرى تأسيس رابطة المرأة العراقية

البصرة - صلاح العمران

احتضنت "قاعة الشهيد هندال" في مقر اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، أول أمس الثلاثاء، احتفالا في مناسبة يوم المرأة العالمي والذكرى 73 لتأسيس رابطة المرأة العراقية، أقامته الرابطة و"ملتقى جيكور" الثقافي.

ادار الاحتفال الكاتب والإعلامي عبد السادة البصري، واستهله بكلمة مما قاله فيها أن "المرأة اليوم، وبكل فئاتها العمرية ومستواها الثقافي والفكري ومكانتها العلمية والمجتمعية، وقفت الى جانب إخوتها الرجال في ساحات الشرف وخيم الاعتصام مطالبة بالإصلاح وفضح الفاسدين ومحاربة الفساد والمحاصصة الطائفية من اجل بناء وطن حر وشعب سعيد تسوده العدالة والمحبة والوئام ونكران الذات". بعدها قرأت سكرتيرة رابطة المرأة في البصرة السيدة ربيعة الحمزة (أم احمد) بيان الرابطة في المناسبة، جاء فيه: "نحتفل باليوم العالمي للمرأة، وهو اليوم الأممي للتضامن من اجل تعزيز حقوق المرأة والدفاع عنها، يوم لاستذكار رائدات الحركة النسوية العالمية والعراقية خصوصا، ولتعريف الأجيال بنضالات المرأة في مجال حقوق الإنسان الذي خاضته الملايين للمطالبة باحترام حقوقهن وحقوق الآخرين".

وأشارت إلى ان "العراقيات صُدمنَّ بالتراجع على مستوى التشريعات والحقوق الأساسية، ونسف المكاسب التي حققتها نضالاتهن الطويلة والمستمرة، ضمن منهجية ذكورية تتجه صوب السيطرة على قرارات النساء، وحصر أدوارهن في الإنجاب والأسرة. ولا زالت النساء تعيش أوضاعا استثنائية تحمل المزيد من الانتهاكات مع غياب القوانين الرادعة لكل أشكال العنف".

وتابعت القول أن "الثامن من آذار يزيدنا إلهاماً بالتاريخ النضالي للحركة النسوية في العراق، والذي لعبت رابطة المرأة العراقية فيه دورا رياديا منذ تأسيسها في 10 آذار 1952 وحتى اليوم. وقد كانت الرابطيات في طليعة العاملات على زيادة الوعي داخل الاسرة وفي المجتمع، وقدمن التضحيات للدفاع عن الحرية والسلام والعدالة والديمقراطية".

وشارك "ملتقى جيكور" بكلمة في المناسبة ألقاها الكاتب باسم محمد حسين. وقال فيها أنه "في مثل هذه الأيام من كل عام يحتفل أحرار العالم باليوم العالمي للحبيبة.. نعم الحبيبة سواء كانت أماً أم أختاً أم بنتاً أم زوجةً أم حبيبة"، مشيرا إلى ان يوم المرأة العالمي جاء بعد نضال نسوي مرير في سبيل إحقاق حقوق النساء.

وفي سياق الاحتفال أدى الفنان د. ناصر هاشم بدن باقة من الأغنيات. كذلك شاركت "فرقة جيكور" الموسيقية  بقيادة د. محمد حميد، في تقديم أغنيات بصوت الفنانين نعيم العطار ومحمد السعد وسجاد الموسوي. 

وتخللت الاحتفال قراءات شعرية للشعراء مشرق المظفر، شيماء ثائر، وفاء القيسي التي قدمت من كركوك، محمد الحمداني ، سهاد البندر، جلال عباس، زينب التميمي ومروة محمد.

كما كانت هناك مساهمات تشكيلية للفنانين رحيم الدهنيم وميرفت رشيد وخلود بناي.

وفي الختام وزعت شهادات تقدير على المشاركين في الاحتفال.

***********************************************

العراقيون في هولندا  يحتفلون بعيد المرأة

أمستردام – طريق الشعب

في مناسبة يوم المرأة العالمي 8 آذار، والذكرى 73 لتأسيس رابطة المرأة العراقية، أقامت رابطة المرأة العراقية في هولندا وجمعية النساء العراقيات، احتفالية حضرها طيفٌ واسع من بنات وأبناء الجالية العراقية المقيمة في البلاد.  بدأت الاحتفالية بالوقوف دقيقة حداد في ذكرى شهيدات الحركة الوطنية العراقية. بعدها جرى استذكار نضالات المرأة وتاريخ تلك النضالات وصولاً إلى إقرار الأمم المتحدة يوم الثامن من آذار يوماً عالمياً للمرأة، والذي أصبح عيداً يحتفل به معظم دول العالم.

بعد ذلك ألقيت كلمة رابطة المرأة العراقية في المناسبة. وتمت قراءة رسالة تهنئة مع تقديم باقة ورد، من قبل منظمة الحزب الشيوعي العراقي في هولندا وبلجيكا، ثم ألقيت كلمة باسم تنسيقية التيار الديمقراطي في هولندا مع باقة ورد، فضلا عن تقديم باقة ورد من ممثلات السفارة العراقية في هولندا. وفي سياق الاحتفالية أدى الفنان محمد البيك أغنيات مهداة للمرأة. ثم ألقت شاعرتان وشاعر، قصائد في المناسبة.  بعدها قدمت فتاة صغيرة مشهدا مسرحيا أدت فيه دور طفلة ترفض الزواج وتطالب بمواصلة الدراسة، وذلك احتجاجا على التعديلات الجديدة على قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لعام 1959، والتي تبيح زواج القاصرات. وقد تعالت أصوات الجمهور رافضة مساوئ تلك التعديلات الجائرة. وكتقليدٍ من رابطة المرأة العراقية في هولندا جرى تكريم بعض الناشطات في الرابطة خلال العام الماضي. كما جرى توزيع ورود حمر على النساء الحاضرات.

*************************************************

في كوبنهاغن حفل بهيج في عيد المرأة

كوبنهاغن – طريق الشعب

أقام تيار الديمقراطيين العراقيين ورابطة المرأة العراقية في الدنمارك، حفلا بهيجا في مناسبة يوم المرأة العالمي 8 آذار، بحضور مميز من بنات وابناء الجالية العراقية في العاصمة كوبنهاغن. ابتدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت في ذكرى شهيدات وشهداء الوطن. ثم ألقت الفنانة نضال عبد الكريم كلمة رابطة المرأة العراقية، وطالبت فيها بـ "تشريع قوانين تنصف المرأة العراقية، وتحمي الأسرة والطفل، وتناهض العنف ضدها، مع تفعيل قانون العقوبات من أجل ضمان بيئة آمنة للأسرة والمجتمع". كما تطرقت في الكلمة إلى التحديات التي تواجهها المرأة العراقية من حيث ارتفاع نسبة جرائم الشرف، والاتجار بالنساء، وضعف الخدمات الصحية لهن، إضافة إلى انتشار الفقر والعوز والأمية بين العراقيات.

بعدها ألقى المنسق العام لتنسيقيات التيار الديمقراطي في الخارج، سعد ابراهيم، كلمة باسم التيار هنأ فيها نساء العراق وكل نساء العالم بعيدهن، متطرقا إلى بعض المحطات النضالية للمرأة، والتضحيات التي قدمتها من أجل حريتها وكرامتها.

كما تناول في كلمته الظروف الراهنة التي تمر بها المرأة العراقية وما تتعرض له من إقصاء وتهميش وعنف أسري. فيما أعلن عن تضامن التيار الديمقراطي مع نضال المرأة الفلسطينية والشعب الفلسطيني عموما وهو يواجه آلة الاحتلال العسكرية الوحشية.  بعد ذلك، تحدثت الناشطة النسوية تمارا عامر عن عملها في "منصة حقوق المرأة"، متطرقة إلى أهم انجازاتها في مجال توعية المرأة العراقية في جميع انحاء العراق من الجنوب إلى الشمال، بحقوقها وسبل تحقيقها والوقوف بوجه من يناهضها.

****************************************

وفد من رابطة المرأة العراقية في واسط يزور دار الوفاء لرعاية المسنين

واسط ـ طريق الشعب

بمناسبة الذكرى الـ73 لتأسيس رابطة المرأة العراقية، بادر وفد من الرابطة، ضم سكرتيرة رابطة المرأة في واسط سحر غني، وعضو الرابطة برافدا علي العقابي، بزيارة إلى دار الوفاء لرعاية المسنين في مدينة الكوت يوم الثلاثاء 11 آذار 2025.

وشكلت الزيارة فرصة للتواصل مع الأمهات والأخوات المقيمات في الدار، حيث استمع الوفد إلى ظروفهن المعيشية وهمومهن وحاجاتهن. كما تم الحديث عن دور رابطة المرأة العراقية في تبني قضايا النساء ودعم مصالحهن ومطالبهن على مر السنين.

وتخللت الزيارة أحاديث مع القائمين على هذا المشروع الإنساني، حيث تم تقديم بعض الهدايا للأخوات والأمهات والزوجات من نزيلات الدار، اللواتي عبرن عن شكرهن واعتزازهن بهذه الزيارة.

*****************************************

جلسة رمضانية نسوية في بابل

بابل - مائدة جميل

نظمت رابطة المرأة العراقية فرع بابل جلسة رمضانية بمناسبة 8 آذار عيد المرأة العالمي و10 آذار يوم تأسيس رابطة المرأة العراقية في ناحية جبلة.

حضرت الجلسة حوالي 30 امرأة، حيث بدأت بعد تناول الفطور بكلمة ألقتها سكرتيرة الرابطة، استعرضت خلالها أهمية 8 آذار كعيد عالمي للمرأة وحقوق المرأة، إضافة إلى الحديث عن تعديل قانون 188 الذي أضاع حقوق المرأة العراقية. كما تحدثت عن تاريخ تأسيس رابطة المرأة العراقية في عام 1952، مؤكدةً على دورها البارز في الدفاع عن قضايا المرأة.

كما شهدت الجلسة تقديم الشاعرة حسينة بنيان قصيدة شعرية بمناسبة هذه الذكرى.

وفي ختام الجلسة، قدمت الرابطة باقة ورد مع هدية مناسبة تعبيرًا عن الشكر والامتنان لعائلة الأستاذ حسين نصيف وزوجته الكريمة على دعمهم المستمر.

وفي خطوة أخرى، قامت الرابطة بتوزيع الورود على المدرسات والموظفات في معهد ذوي الاحتياجات الخاصة، احتفالًا بهذه المناسبة.

****************************************

في المثنى احتفال بالثامن من آذار وذكرى تأسيس رابطة المرأة

السماوة – عبد الحسين ناصر السماوي

أقامت رابطة المرأة العراقية في محافظة المثنى مساء الاثنين الماضي، احتفالا في مناسبة اليوم العالمي للمرأة ٨ آذار، والذكرى 73 لتأسيس الرابطة، وذلك على "قاعة مارينا" في السماوة .

ابتدأ الاحتفال الذي إدارته ساهرة عبد الامير (أم بشار)، بالاستماع للنشيد الوطني والوقوف دقيقة صمت في ذكرى شهيدات وشهداء الحركة الوطنية.

بعدها ألقت عضو الرابطة ام بشار كلمة في المناسبة، جاء فيها: "نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس الرابطة ويوم المرأة العالمي، لاستذكار رائدات الحركة النسوية العالمية والعراقية، وبالأخص المرأة العراقية التي لعبت دورا بارزا في تاريخ الحركة النضالية من أجل تغيير الواقع الذي تعيشه حيث التجاذبات الاجتماعية والعشائرية التي تتعرض لها، وحصر دورها فقط في الأسرة والانجاب" .

واضافت قولها: "لعبت مناضلات الحركة النسوية دورا في تشريع قوانين تنصف المرأة وتحد من التميز بينها وبين الرجل، وتعزز مشاركتها في عجلة التقدم في المجتمع العراقي" .

ثم قدمت عضو الرابطة منتهى الصافي شرحا موجزا لتاريخ تأسيس الرابطة ودورها المميز في توعية المرأة وتشجيعها على التعلم، وزرع الثقة في نفسها، وحثها على المشاركة الفاعلة في التغيير والمطالبة بالحقوق المشروعة.

مسؤولة رابطة المرأة في المثنى السيدة أديبة بسيطة قرأت بيان الرابطة في المناسبة، مما جاء فيه ان "الثامن من آذار يزيدنا فخرا بتاريخ المرأة النضالي، الذي لعبت فيه رابطة المرأة العراقية منذ تأسيسها في ١٠ آذار عام ١٩٥٢ ولحد الآن، دورا رياديا في نشر الوعي داخل الأسرة والمجتمع من خلال الرابطيات".

وشهد الاحتفال فقرات شعرية وغنائية وطنية. واختتم بتوزيع نسخ من بيان الرابطة على الحاضرات.

***************************************

الصفحة التاسعة

كاستانو ينضم إلى ريفر بليت في صفقة تاريخية

بوينس ايريس ـ وكالات

وصل لاعب الوسط الكولومبي كيفن كاستانو إلى بوينوس أيرس، تمهيدًا للانضمام إلى نادي ريفر بليت الأرجنتيني قادمًا من فريق كراسنودار الروسي في صفقة بلغت قيمتها 13.8 مليون دولار. وبذلك، أصبح كاستانو ثاني أغلى صفقة في تاريخ النادي، بعد المهاجم لوكاس براتو الذي انتقل إلى ريفر بليت مقابل 14 مليون دولار في عام 2018. كاستانو البالغ من العمر 24 عامًا، الذي يعد خامس لاعب من كولومبيا ينضم إلى ريفر بليت، يعد إضافة قوية لفريق المدرب مارسيلو جاياردو، وهو اللاعب الثامن الذي ينضم للفريق في موسم 2025. من المقرر أن يخضع اللاعب الكولومبي للفحوص الطبية قبل الانضمام رسميًا للفريق. وقال كاستانو في تصريحاته لدى وصوله: "متحمس للغاية للانضمام إلى ريفر بليت، وقد كنت مشجعًا للفريق منذ أن كنت طفلًا". وأضاف: "الانتقال إلى ريفر بليت حلم تحقق بالنسبة لي". كاستانو، الذي تم استدعاؤه مؤخرًا للمنتخب الكولومبي، من المتوقع أن يشارك في المباراتين المقبلتين في تصفيات كأس العالم يومي 21 و25 آذار الجاري.

******************************************

تصفيات مونديال 2026 كاساس يختار 29 لاعبا لمباراتي الكويت وفلسطين

بغداد ـ طريق الشعب

أعلن مدرب المنتخب الوطني العراقي، خيسوس كاساس، أمس الأربعاء، عن القائمة النهائية للاعبين المستدعين لخوض مباراتي الكويت وفلسطين ضمن التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026. وشملت القائمة 29 لاعباً.

وتضمنت القائمة كلا من: جلال حسن، أحمد باسل، علي كاظم، كميل سعد، أُكام هاشم، مناف يونس، ريبين سولاقا، آدم طالب، فرانس ضياء، حسين علي، الآي فاضل، شربل شمعون، أمير العماري، محمد الطائي، لوكاس شليمون، أمجد عطوان، إبراهيم بايش، يوسف أمين، علي جاسم، أسامة رشيد، هارون أحمد، زيدان إقبال، ميرخاس دوسكي، أحمد يحيى، ماركو فرج، علي يوسف، علي الحمادي، مهند علي، وأيمن حسين.

وأشار كاساس إلى أن زيادة العدد إلى 29 لاعباً جاءت تحسباً لأي حالات حرمان، حيث يحمل أربعة لاعبين بطاقة صفراء واحدة وهم: حسين علي، أيمن حسين، أمير العماري، وميرخاس دوسكي. كما أكد أن أمجد عطوان سيغيب عن المباراة الأولى ضد الكويت بسبب تراكم البطاقات الصفراء.

ومن المقرر أن يغادر وفد المنتخب الوطني إلى البصرة في 15 من الشهر الجاري، على أن تنطلق أولى الوحدات التدريبية يوم 16 في المدينة الرياضية بالبصرة.

من جانبها، أعلنت وزارة الشباب والرياضة، الانتهاء من أعمال الصيانة في ملعب البصرة الدولي تحضيراً لتضييف مباراة منتخبنا الوطني ونظيره الكويتي المقرر إقامتها في العشرين من الشهر الجاري ضمن التصفيات الحاسمة المؤهلة الى نهائيات كأس العام.

وذكر بيان لوزارة الشباب أمس الأربعاء، أن" المدير العام لدائرة شؤون الأقاليم والمحافظات في وزارة الشباب والرياضة، أحمد سعد عليوي، اطلع على آخر التحضيرات لاستضافة ملعب البصرة الدولي لقاء منتخبنا الوطني مع نظيره الكويتي، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم".

وأضاف أن" زيارة عليوي تضمنت الاجتماع مع موظفي الملعب بحضور مدير المدينة الرياضية، لطفي الجزائري ومدير قسم الموهبة الرياضية سولاف حسن، وشدد عليوي خلال الاجتماع على مواصلة الجهود الكبيرة والمستمرة من أجل إظهار الملعب بالصورة التي تليق بالجماهير العراقية".

وأضاف أن" الاجتماع أكد على إعداد خطة متكاملة لكي يكون ملعب البصرة الدولي بالجاهزية المطلوبة قبل المباراة المنتظرة في الـ 20 من شهر آذار الجاري ".

يذكر أن منتخبنا يحتل المركز الثاني في مجموعته برصيد 11 نقطة من 6 مباريات، خلف المتصدر منتخب كوريا الجنوبية الذي يمتلك 14 نقطة.

****************************************

ميدفيديف وفيلس ورون يتأهلون إلى ربع نهائي إنديان ويلز

كاليفورنيا ـ وكالات

تأهل الروسي دانييل ميدفيديف، المصنف سادسًا عالميًا، إلى ربع نهائي بطولة إنديان ويلز ماسترز للتنس فئة 1000 نقطة، المقامة حاليًا في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بعد فوزه على الأمريكي تومي بول بمجموعتين دون رد، بواقع 6-4 و6-0.

كما نجح الفرنسي آرثر فيلس في حجز مكانه في الدور ذاته بعد فوزه المثير على الأمريكي ماركوس جيرون بمجموعتين مقابل مجموعة، 6-2، 2-6، و6-3. وفي مباراة أخرى، تأهل الدنماركي هولجر رون إلى ربع النهائي بعد فوزه على اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس بمجموعتين دون رد، 6-4 و6-4.

في منافسات السيدات، واصلت البولندية إيغا شفيونتك، المصنفة الثانية عالميًا، حملة الدفاع عن لقبها الذي توجت به في نسختي 2022 و2024، بتأهلها إلى ربع النهائي بعد فوز سهل على التشيكية كارولينا موخوفا بمجموعتين دون مقابل 6-1 و6-1.

أما الكازاخستانية إيلينا ريباكينا، المصنفة السابعة عالميًا، فقد ودعت البطولة بعد خسارتها أمام الروسية ميرا أندريفا المصنفة 11 عالميًا بمجموعتين دون رد، 6-1 و6-2.

وفي بقية المباريات، تأهلت الصينية شينج كينوين إلى ربع النهائي بعد فوزها على الأوكرانية مارتا كوستيوك 6-3 و6-2، فيما تأهلت الأوكرانية إيلينا سفتيتولينا بعد فوزها على الأمريكية جيسكا بيجولا بمجموعتين مقابل مجموعة 5-7، 6-1 و6-2.

*****************************************

أبطال العراق بالكيك بوكسينغ يحققون أربع ميداليات ملونة في بطولة العالم

روما ـ وكالات

أحرز منتخبنا الوطني للكيك بوكسينغ أربع ميداليات ملونة في ختام مشاركته ببطولة العالم التي أقيمت في إيطاليا خلال الفترة من 4 إلى 9 مارس الجاري.

وفي تصريح للمنسق الإعلامي لاتحاد اللعبة، أحمد رحيم نعمة، أكد أن المنتخب الوطني تمكن من تحقيق أربع أوسمة ملونة، منها ذهبية للاعب إسماعيل عبد الخالق، الذي فاز في النزال النهائي بالضربة القاضية على بطل الدولة المضيفة، ليتوج بلقب منافسات "contact full" في وزن 91 كغم.

وأضاف نعمة أن المسابقة شهدت مشاركة واسعة من لاعبين ولاعبات من مختلف الأعمار والفئات، حيث بلغ عدد المشاركين 3600 لاعب ولاعبة من 46 دولة تمثل قارات آسيا وأمريكا الشمالية وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية.

وأشار إلى أن المشاركة في بطولة العالم تمثل محطة هامة في مسيرة دعم خطط الاتحاد لتطوير اللعبة، حيث تسهم في تعزيز الخبرات والتجارب وتنمية مهارات اللاعبين والمواهب الواعدة.

وفي نفس السياق، حصل الحكم الدولي خالد الهاشمي على درجة التميز بعد مشاركته في قيادة نزالات البطولة، حيث تم اختياره ضمن الطواقم التحكيمية للبطولة وأسندت له العديد من النزالات المهمة، في الأدوار الأولى والمراحل النهائية، وقد نال خلالها أعلى درجات التقييم.

****************************************

الموسم الجديد للفورمولا 1: إثارة وتحديات كبيرة مع الذكرى الـ 75 لانطلاق البطولة

ملبورن ـ وكالات

يعد الموسم الجديد من بطولة العالم للفورمولا 1، الذي يتزامن مع الذكرى الـ 75 لانطلاقها رسمياً في عام 1950، بالكثير من الإثارة والمنافسات الشرسة. ويأتي هذا الموسم محملاً بالتحديات، أبرزها انتقال البريطاني لويس هاميلتون من مرسيدس إلى فيراري، ما جعل انتقاله إلى الحظيرة الإيطالية محور حديث الجميع.

فيرستابن يسعى للقب الخامس توالياً

يواجه الهولندي ماكس فيرستابن سائق ريد بول مهمة صعبة هذا الموسم لضمان لقبه الخامس توالياً، وهو إنجاز لم يحققه سوى الأسطورة ميكايل شوماخر. ورغم تصدر سائق ماكلارين البريطاني لاندو نوريس الترشيحات، إلا أن فيرستابن يسعى لتوسيع سجله الشخصي بعد أن فاز بسبعة من أول عشرة سباقات في الموسم الماضي، وأنهى البطولة بفوزه في البرازيل ليحسم لقبه الرابع قبل جولتين من النهاية.

هاميلتون يطمح لإعادة فيراري إلى القمة

في تطور غير مسبوق، ينتقل لويس هاميلتون إلى فيراري متمنياً قيادة الفريق إلى الفوز بلقب السائقين للمرة الأولى منذ عام 2007. وقال هاميلتون البالغ من العمر 40 عامًا: "الحماس هنا لا يشبه أي شيء رأيته من قبل، لديهم كل المكونات اللازمة للفوز، والآن يتعلق الأمر فقط بتجميع كل القطع معًا."

سائقون مبتدئون يعززون التشكيلة

يشهد هذا الموسم ظهور مجموعة من السائقين المبتدئين، أبرزهم الإيطالي كيمي أنتونيلي، الذي يبلغ من العمر 18 عامًا ويخوض أول موسم له مع مرسيدس. كما يظهر النيوزيلندي ليام لوسون، الذي سيخوض الموسم مع ريد بول، إلى جانب البريطاني أوليفر بيرمان، الذي انتقل إلى هاس بعد أدائه المميز مع فيراري. إضافة إلى ذلك، يشارك البرازيلي غابرييل بورتوليتو والأسترالي جاك دوهان.

توتر مع الاتحاد الدولي للسيارات "فيا"

من المتوقع أن يشهد الموسم الجديد توترًا متجددًا بين السائقين والاتحاد الدولي للسيارات (فيا)، خاصةً بعد الحملة الصارمة التي بدأها "فيا" ضد الشتائم. وأثارت هذه القرارات استياء بعض السائقين الذين وجهوا انتقادات لرئيس الاتحاد، الإماراتي محمد بن سليم.

سيبدأ الموسم في أستراليا على حلبة ألبرت بارك الأحد المقبل، مع جدول يتضمن 24 جولة في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى سباقات السرعة في عدة دول منها الصين، الولايات المتحدة، وقطر. ومن المتوقع أن تضيف التعديلات الجديدة في سباق موناكو، بما في ذلك التوقفين الإلزاميين، المزيد من الإثارة لهذه البطولة العريقة.

********************************************

وقفة رياضية.. لا تطلبوا المعجزات من فرق الفئات

منعم جابر

منذ سنوات، بدأت فرقنا العراقية بمشاركات فعلية في بطولات بعض الاتحادات القارية، وقد تميزت الخطوات الأولى بالتجريب، وكان الكثير من أعضاء وقادة الرياضة والألعاب يشاركون في هذه المسابقات بعيدًا عن ضوابطها العمرية، خاصة في محاولة لتحقيق النتائج والفوز حسب رغبة قادة أيام زمان، لأنهم يعتقدون أن الفوز بهذه البطولات هو كسب لهؤلاء (الساسة)، وأن الفوز بالبطولات هو (نصر لأنظمة أيام زمان). وفعلاً، حققت بعض فرقنا نتائج إيجابية، ولكن مع التشدد والتدقيق في الأعمار والمشاركات، بدأ التراجع والإخفاق.

لكننا اليوم، وبعد التخلص من الأنظمة الفاشلة (والدكتاتورية)، بدأنا نتعامل بواقعية واهتمام، ونعطي لكل ذي حق حقه واستحقاقه.

بدأت خطط العمل تصحح الخطوات، وتسير بشكل دقيق، وخاصة في مجال كرة القدم، اللعبة الشعبية والجماهيرية الأولى، وأصبح الحال نقيًا وصحيحًا بنسبة كبيرة. وبدأنا نكسب لاعبين شبابًا ومؤهلين ليقدموا عطاءً كبيرًا في أعمار مبكرة، وهذه هي أحسن الطموحات. وقدمت لنا فرق الفئات العمرية مواهب وقابليات جديدة، ومن خلال إيمان مدربي هذه الفرق بأن واجبهم الأساسي هو اكتشاف مواهب وكفاءات جديدة دون الاهتمام بالنتائج، لأن هذه الفرق الخاصة بالفئات العمرية تركز واجباتها في اكتشاف المواهب والقابليات. وقد آمن مدربو هذه الفئات بهذا الواجب، أما النتائج والفوز فهما في الموقع الثاني. نعم، نريد الفوز ونسعى من أجل ذلك، لكن الأهم والضروري جدًا هو اكتشاف المواهب والأسماء الجديدة، فهي الهدف الأسمى.

لذا، أقول لأحبتي من المتحدثين في وسائل الاتصالات والمواقع الاجتماعية والمحطات الفضائية: أتمنى أن تتحدثوا عن مستوى فريق الشباب العراقي، فهو (مولود جديد) سيرفد الكرة العراقية بتفاصيل نحن في أمس الحاجة إليها. لقد قدم فريق منتخب الشباب دون الـ 20 سنة قابليات ومواهب جديدة، من الممكن أن يكون لها مكان بارز في الساحة الكروية العراقية، أمثال أموري فيصل، مصطفى قابيل، وغيرهم. لقد قدم منتخب الشباب العراقي مواهب نحن في أمس الحاجة إليها.

أما إذا تحدث البعض عن كفاءة المدرب العراقي وقابلياته التدريبية، فأنا أقول للجميع: هذا المدرب قدم نفسه للمرة الثانية في بطولات آسيوية وأخرى عالمية، وهو شاب مندفع يتعامل مع كرة القدم بإيجابية وصدق، وقد قدم لها كل معلوماته ومعرفته. وهنا أقول لاتحاد كرة القدم: عليكم بالتعاون مع هذه الكفاءة التدريبية، والسعي لتطوير علومه ومعارفه الكروية من خلال إرساله للمشاركة في دورات تدريبية وتطويرية ومعايشات تزيد من معارفه وعلومه. فالقابليات والكفاءات العراقية بحاجة للاهتمام والتطور، خاصة أن عماد محمد نموذج للاعب المحترف والمدرب المتمكن، وله القابلية على تطوير نفسه ورفع قدراته وعلومه.

وعليكم أن تهتموا وتعتنوا بإمكانات وقابليات لاعبي منتخب الشباب، ورعايتهم، والعناية بالموهوبين منهم، لأنهم ثمار لعبتنا وإنجاز مدربينا. أما أن يحاول البعض التسقيط والسعي لتبديل المدرب لأنه (فشل وأخفق)، بل إنه حاول وسعى وقدم مبدعين أولاً، وتأهل إلى الدور الثاني مع فريق كبير، وسعى لتقديم لاعبيه مستوى جيدًا، وتنافس بشرف، وعلى الجميع أن يعرفوا أن المطلوب من الفئات العمرية أن يكونوا احتياطًا لكرة القدم العراقية في سنواتها القادمة. وهذا هو هدفنا الرئيسي، أما الفوز ونيل البطولة فهو في الموقع الثاني.

**********************************************

الصفحة العاشرة

أعمال والت ويتمان الكاملة عربها عابد إسماعيل مع مقدمة شاملة

أنطوان أبو زيد

لا نحسب شاعراً عربيا حديثا، أو أديباً عربيا، منذ مطلع القرن العشرين، إلا واطّلع على شعر ويتمان، أو نبّهته المراجع الثقافية والأدبية الى أهمية هذا الشاعر الذي أحدث ما يشبه القطيعة ما بين الرومنطيقية الغربية المستندة الى بنيان تقليدي في النظم، وبين قصيدة النثر المتحررة من الإيقاع، والقائمة دلاليا على صيغ من التداعي الحر. وهنا تكمن أهمية ترجمة اسماعيل لأعماله الكاملة وكتابة مقدمة شاملة وضافيه عن الشاعر وتجربته.

وكان سبق للشاعر عابد إسماعيل، وهو الحائز دكتوراه الدولة في اللغة الإنجليزية، أن ترجم للشاعر ويتمان مجموعته الشعرية الوحيدة لدى صدورها (1855) بعنوان "أوراق العشب" في صيغتها الأولى، والتي عمل وايتمان  على تطويرها، والإضافة اليها  طوال سنوات حتى قبيل وفاته العام 1892.  وكانت لعابد اسماعيل تجربة غنية للغاية في ترجمة الشعر، على امتداد الأربعين سنة الفائتة؛ إذ يمكن تعداد ما يقارب العشرين عملاً في ترجمة الشعر من الإنجليزية، من مثل ديوان الشعر الأميركي، وهارولد بلوم، وقصيدة "أغنية نفسي" للشاعر ويتمان، والأعمال الشعرية الكاملة للشاعرة سيلفيا بلاث، وتعاليم الشعراء الصينيين، وأعمال سردية لخورخي بورخيس، عطفا على ترجمة الاعمال الكاملة للشاعرة الاميركية الكبيرة إميلي ديكنسون، التي كانت بمثابة حدث ادبي.

رؤية ويتمان المادية-الروحية

في المقدمة المستفيضة التي وضعها إسماعيل لعمله الترجمي الضخم (أكثر من الف صفحة)، يفصل في الكلام على رؤية الشاعر، بل فلسفته في الشعر، من ضمن أمور كثيرة نأتي على أهمها؛ فلما أراد الشاعر أن يكون منشداً أفراح أميركا وأتراحها، ومثبتاً الدعائم المعرفية والوجدانية والنفسية لعقلها الأمبراطوري، فقد أراد أن يكون شعره مواكباً، بهذا المعنى، هذه الافراح والأتراح، من خلال مظاهر مادية في حياة الأميركيين، أواسط القرن التاسع عشر، وقبيل الحرب الاهلية وبعدها. إذ جعل الشاعر يستقي من وهج الحياة اليومية، ومستمدا رؤاه من شوارع المدن القريبة والبعيدة، ومن أزقتها الضيّقة، ويغزل استعاراته من العشب الذي راح ينمو أمام ناظريه، ومن هدير أمواج المحيط في لونغ آيلاند، مسقط رأسه، ومانهاتن، ونهر هدسون. ويقول في هذا: "سوف أصنعُ قصائدَ المادّة،/ فأنا أؤمنُ أنها ستكون القصائد الأكثر روحانية،/ وسوف أصنع قصائد جسدي، وفنائي،/ فأنا أؤمن أنّي عندئذ سوف أزوّدُ نفسي بقصائد روحي وخلودي.." 

ومن هذه الرؤية يكتسب الصوت الويتماني أصالته التي تتبدى في ولعه بالتفاصيل، والتناسق، والانسجام، ورحابة الرؤيا، وتنوّع المشاهد. زد على ذلك تطوّر ذائقة الشاعر نفسها من خلال المواضيع التي تزخر بها قصائه، من مثل الديمقراطية، والحرب الأهلية التي خبر مراراتها، والهوية الأميركية، ورفضه العنصرية، وفكرة الذات التي تتجاوز حدودها القومية، والحب، والموت، والصداقة، والطبيعة، والحلم...

جمالية الشعر

وفي ما خص مفهوم وولت ويتمان للجمالية في الشعر، كتب عابد إسماعيل معتبراً أن فكرة الفنّ للفن لم تعد صالحة عنده؛ ذلك أن لشعره مهمة سامية ومختلفة، تقوم على مواكبة الواقع الأميركية، مع قدر من الاحتفاء الجمالي به، بحيث يتشكل من هذا الشعر واقع آخر، وتنشأ صوَر لعالم جديد. بدليل أن شعر ويتمان يحيل على شبكة لامتناهية من الأحداث التاريخية والحياتية والفكرية التي عصفت بأميركا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر (وأهمها الحرب الأهلية الأميركية، واغتيال الرئيس الأميركي ابراهام لينكولن). وبهذا المعنى يعتبر منهج الشاعر في الكتابة هو البحث عن حقيقة أميركا العليا وتمثيلها جماليا في شعره، من دون إهمال الوقائع المصاحبة لحياته، أو الكائنات والأشخاص (من عامة الناس) الذين يمثلون رؤيته الحرة والمتفائلة في الحياة: "سمعتُ أنكم طلبتم شيئاً للبرهنة على هذا اللغز المسمّى العالم الجديد/ ولتعريف أميركا وديمقراطيّتها الفتيّة،/ من أجل هذا أرسل لكم قصائدي..."

وهكذا، تُعتبر لغة ويتمان الشعرية قراءة فنية لأحداث الواقع وتناقضاته. أما التزامها (اللغة الشعرية) الأخلاقي فرهن بسلامتها الفنية، وليس بالرسالة الفكرية التي ترغب في نقلها الى القراء. وإذ يستند المترجم الباحث الى أعمال الناقد الأميركي هارولد بلوم في ما خص جمالية الشعر، يعتبر أن إبداعية ويتمان الشعرية إنما تحيل على الأدب المتخيل الناجز وغير اللصيق بالواقع، على الرغم من أنّه، في جزء منه، انعكاس له. ولما كان مقدار تطلب ويتمان من شعره كبيرا، على صعيد الموضوعات واللغة، فقد ارتقى بصورة القارىْ الى مستوى رفيع للغاية؛ فجعله ذاتاً عميقة، يسعها أن تستوعب جوّانيتنا المطلقة. ويؤكد بلوم، على ما يورد الكاتب إسماعيل في مقدمته، على أن جوانية وولت ويتمان التي يتمثلها القراء في شعره، هي من الرحابة بحيث تضاهي رحابة شكسبير، ودانتي، أو بودلير، وأن رهافتها توازي ما لدى الشعراء الخالدين. وفي أي حال، لا يتوانى ويتمان عن مدح مخيلته، واعتبارها منبعاً ثرا لإبداعيته التي لا يعرف لها مآلاً: "وداعاً يا مخيّلتي!/ وداعاً يا رفيقتي، يا حبّي/ أنا ذاهبُ، لكنّي لا أعرف إلى أين..".

أما أسلوب الشاعر ويتمان، في كلّ كتاباته الشعرية وقصائده الأربعمئة، فلم يخرج عن سمته الأوّل، أعني قصيدة النثر، حيث لا وزن، ولا قافية، مخالفاً بذلك كل ما درج عليه الشعراء الأميركيون، الى حينه، من إدغار آلان بو، الى جفرسون، والى إمرسون، وغيرهم من الشعراء ذوي النزعة الطهرانية (الروحية) المتزمتة.

الشعر وأسطورة أميركا

ويواصل الباحث إسماعيل كلامه على أهم خصائص شعر ويتمان، بأن يفرد جزءا خاصا بالعلاقة الوثيقة بين الشعر وأسطورة أميركا؛ إذ يعتبر أن العمل الشعري عنده يتجاوز كونه مرآة للواقع، أعني أميركا، الى كونه مساهماً في خلق العالم، بل خلق عالم موازٍ للعالم المرجعي الحقيقي، من رحم الحلم. والحال أن من يقرأ شعر ويتمان، المتمثّل في قصائده الأربعمئة- موضوع الترجمة التي نهض اليها المترجم - يجد عالماً من الكائنات والأشخاص وفئات المجتمع الأميركي خليطاً من الطبقات والطبائع والشخصيات، و لا سيما من الفئات المتواضعة التي لطالما أنفت النخبة المثقفة من الاختلاط بها، على الرغم من أنها كانت تشكل سواد المجتمع الأميركي العامل، في حينه. يقول في قصيدته الأثيرة "أغنية نفسي" : "أنا متيّمٌ بالفسحة الرحبة للهواء الطلق،/ بالرّجال الذين يعيشون بين الماشية،/ بنكهة المحيط أو الغابات،/ بالبنّائي وقباطنة السّفن،/ بمطوّعي الفؤوس والمطارق،/ وبسائسي الخيل، وأستطيع أن آكل وأنام معهم أسبوعاً وراء أسبوع..." 

ليس هذا فحسب، بل ان الشاعر جعل من أمداء أميركا المترامية، ومدنها، ومعالمها الطبيعية، وجبالها، ووديانها، وشواطئها، وأنهارها الهدّارة، خلفية كثيرة التوشيحات اللونية للوحته الشعرية الضخمة، عنيت أسطورته الشعرية عن أميركا. ولن يكون غريباً بعد، لو قيل إن ويتمان صنع صورة فنية لأميركا، في شعره، تتجاوز صورتها الواقعية، بتراصف كائناتها، وتشابكها، وتلاحمها بوشاح طفيف من الغرابة والتخييل، لا يخرجها عن معقوليتها، وإنما يزيدها جمالاً وثباتاً في الذهن، ويرسّخ مقبوليتها في نفوس القراء، على أنها أرقى من واقع أميركا، وأنبل تمثيل لها.

لماذا ترجمة ويتمان؟

 يقول المترجم إسماعيل، في المقدمة نفسها، بما معناه أن الترجمات الكثيرة الى العربية والتي تناولت شعر وولت ويتمان لم تكن، بغالبيتها العظمى، أمينة لأصلها الإنجليزي، إما لجهل العديد منهم خبايا اللغة الشعرية الإنجليزية، لضآلة عدّتهم الأدبية واقتصارهم على المعاني الطافية على سطح النصوص الشعرية عنده. وإما لاقتصار البعض، من الطامحين الى علو مقام في الثقافة مع كونهم شعراء مجلّين، على مقطّعات شعرية أو نماذج قليلة من شعره لا يمكن أن تقدم تصورا كاملاً وصادقا عن تجربة ويتمان الشعرية وعالمه وإبداعيته التي جعلت منه علَماً شعريا عالمياً، يحتذيه الشعراء الحديثون والمعاصرون من كل أمة ولسان. وبناء عليه، رأى الكاتب المترجم أن يخوض غماراً لم يسبق له أن خبر اتساعا مماثلا، عنيت ترجمة مجمل أعمال الشاعر الأميركي ويتمان، وعن الإنجليزية الأميركية التي سبر أغوارها عبر دراساته المتعمقة في الولايات المتحدة الأميركية، وترفده خبراته السابقة في ترجمة الشعر الأجنبي.

منهج ترجمة الشعر

ويعقد الشاعر المترجم الفصل ما قبل الأخير من مقدمته للكلام على المنهج الذي يتبعه لترجمة قصائد وولت ويتمان الى العربية، من دون أن يعرج على إشكاليات ترجمة الشعر من لغة أجنبية، ولا تعيين حدودها، كما يفعل العديد من علماء اللسانيات، وفقهاء اللغة. وإنما ينهض عابد الى الترجمة باعتبارها كتابة موازية للأصل، على ما قال في إحدى مقابلاته السابقة، تستلزم قدراً كبيراً من الكفاية اللغوية في كلتا اللغتين، المستهدفة بالنقل، والمنقول اليها، مثلما تقتضي من مترجم النص الشعري أن يكون ذا قدرة عالية على النفاذ الى أعماق معانيه الخافية، واستجلاء غوامض الأوجه الأسلوبية في النص الأصلي. والأهم من ذلك إعلان المترجم انه اتخذ من بورخيس قدوة له في "البحث عن المشاعر الجمالية، مهملاً التعليقات والحواشي. ذلك أن القراءة بالنسبة له هي لحظة انخطاف رفيعة ترمي بنا خارج تخوم الذات". وهذا ما يحث القارىْ عليه أي إيصاله الى لحظة انخطاف يكون منبعها قدرة فائقة على التذوّق الجمالي. وعليه، يكون على القارىْ أن يصغي الى موسيقى المعنى، لا المعنى ذاته، ولا سيما الإصغاء الى الإيقاعات التي تتسرب خلسة من ثنايا تلك الدلالات المركبة التي يضمرها نص ويتمان الشعري المدهش في طيّاته".

وبهذا تصحّ مقاربة الشعر- قصائد ويتمان الأربعمئة المنقولة الى العربية- ذي الطابع الملحمي العابر للحدود، من خلال البحث عن لذة النص بالمعنى الذي طرحه رولان بارث.

"آه، يا لبهجة روحي-خارج القفص- تنطلقُ كالبرق!/ لن تكفي هذه الأرض بعينها، أو هذا الوقت بعينه،/ بل سوف أحتاجُ ألفَ أرضٍ، وأحتاجُ الزمانَ بأسره!"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"اندبندنت عربية" – 30 كانون الثاني 2025

***************************************************

إلغاء معارض في أميركا بدوافع سياسية

في خطوة مثيرة للجدل، ألغى متحف فن الأميركتين في واشنطن العاصمة معرضين لفنانين من أصول أفريقية وكاريبية، وذلك بعد أيام من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلغاء برامج التنوع والمساواة والشمول (DEI) في الولايات المتحدة. المتحف، الذي يعتبر أول متحف فني في الولايات المتحدة مخصص لعرض أعمال الفن الحديث من أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، استجاب لطلب من إدارة ترمب بإلغاء المعارض، حسبما أفاد موقع "Art News" المتخصص في الفنون. ومن بين المعارض الملغاة معرض "طبيعة برية" للفنان أنديل غوسين، أستاذ الفنون البيئية والعدالة في جامعة يورك، ومؤلف كتاب يحمل نفس العنوان والذي استوحى منه معرضه. وقد أمرت الأمانة العامة لمنظمة الدول الأميركية بإغلاق المعرضين، رغم أنه كان مقررًا افتتاحهما في 21 آذار/ مارس الحالي. وعبر الفنان غوسين عن خيبة أمله قائلًا: "على مدى ثلاث سنوات، تخيلت كل سنتيمتر من صالات العرض الثلاث لهذا العمل، وصممته من أجل تلك المساحة". ويتضمن العمل الرئيسي في المعرض صورة للفنان التقطت في ريف ترينيداد عندما كان عمره ثلاث سنوات، وهو يرتدي ملابس زرقاء بالكامل مع حذاء لامع ويداه على وركيه.

وكانت منظمة "World Pride" والبعثة الكندية الدائمة لدى منظمة الدول الأميركية قد قدمتا دعمًا للفنان غوسين لإنجاز معرضه، مما يشير إلى الاهتمام الدولي بأعماله.

وحسب موقع "Hyperallergic"، عبرت الناقدة الثقافية الكندية ديبورا روت، التي تعاونت مع غوسين في المعرض، عن مخاوفها قائلة: "أشعر بالقلق من أن هذا النوع من القرارات سيكون له تأثير مروع على الفنانين والكُتاب الآخرين، الذين قد يميلون في حال كانوا يأملون بعرض فنهم، إلى تصميم أعمالهم كي تتناسب مع النموذج الجديد المحافظ والممل". يذكر أن هذه الإجراءات تأتي في أعقاب أمر تنفيذي وقعه ترمب في وقت سابق من كانون الثاني/ يناير الماضي، وصف فيه مبادرات إدارة بايدن للتنوع والإنصاف والشمول بأنها "برامج تمييز غير قانونية وغير أخلاقية"، وفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز".

وحسب تقارير إضافية نشرتها صحيفة "واشنطن بوست"، فإن قرار إلغاء المعارض يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترمب لإعادة هيكلة المؤسسات الثقافية الأميركية، مما أثار احتجاجات واسعة في الأوساط الفنية والثقافية. وأفادت مصادر عربية، من بينها موقع "الفن العربي" الإلكتروني، أن العديد من المؤسسات الفنية العربية أعربت عن تضامنها مع الفنانين المتضررين، معتبرة أن مثل هذه القرارات تشكل تراجعًا في حرية التعبير الفني وتنوّع المشهد الثقافي. ووفقًا لتصريحات مسؤولين في متحف فن الأميركتين نقلتها وكالة "أسوشيتد برس"، فإن قرار الإلغاء اتخذ بعد "مراجعة لمحتوى المعارض المخطط لها"، بدون تقديم تفاصيل إضافية حول المعايير التي استندت إليها عملية المراجعة. وقد أطلق فنانون أميركيون من أصول متنوعة حملة على منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم #فن_بلا_قيود، مطالبين بإعادة النظر في قرار الإلغاء واستقلالية المؤسسات الثقافية عن التوجهات السياسية.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

"ضفة ثالثة" – 2 آذار 2025

*********************************************

جوليان مور مصدومة بعد حظر  إدارة ترامب كتابها الموجّه للأطفال

أعربت الممثلة الأميركية جوليان مور عن "صدمتها الكبيرة" بعدما اكتشفت أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد حظرت كتابها الموجّه للأطفال في المدارس التي تخدم أبناء العسكريين الأميركيين وموظفي الدفاع المدني. وعلقت مور بأنها "تشعر بحزن عميق" لسماع الخبر، بعد أن أصدرت وزارة الدفاع، الإثنين الماضي، مذكرة تفيد بأنها بصدد مراجعة الكتب المتوافرة في مكتبات المدارس التابعة لها، بهدف فحص أي محتوى قد يكون مرتبطاً بـ"أيديولوجيا النوع الاجتماعي أو المساواة التمييزية". وخلال هذه المراجعة، عُلّق الوصول إلى جميع الكتب لمدة أسبوع، قبل أن يتم تحديد "عدد قليل من العناوين" لإجراء مراجعة إضافية عليها. من بين هذه الكتب "Freckleface Strawberry"، الذي ألّفته مور، ويروي قصة فتاة لا تحبّ نمش وجهها لكنها تتعلم التعايش معه، وفقاً لقائمة حصلت عليها صحيفة "الغارديان". ومع ذلك، لم يتضح بعد ما إذا كان الكتاب قد اختير لمزيد من المراجعة أو لسحبه نهائياً.

في تشرين الأول/أكتوبر 2007، دخلت مور لأول مرة عالم الأدب بنشرها كتاب "Freckleface Strawberry"، وهو كتاب موجّه للأطفال مبني على تجربتها عندما كانت طفلة. وفي نيسان/أبريل 2009، أصدرت كتاباً ثانياً للأطفال بعنوان "Freckleface Strawberry and the Dodgeball Bully".

وفي تعليقها على القرار، قالت مور: "كتبت هذا الكتاب لأطفالي ولجميع الأطفال، لأذكرهم بأننا جميعاً نواجه تحديات، لكننا متحدون بإنسانيتنا وروابطنا المجتمعية".

من جهتها، أوضحت وزارة الدفاع أنّ مراجعة الكتب تأتي ضمن عملية أوسع لمراجعة جميع "الموارد التعليمية"، للتأكد من توافقها مع الأوامر التنفيذية الأخيرة التي أصدرها ترامب، ومن بينها "قرار إنهاء غسيل الدماغ الراديكالي في التعليم الأساسي والثانوي وحماية النساء من تطرف أيديولوجيا النوع الاجتماعي".

وعبرت مور، الحائزة على جائزة الـ"أوسكار" عام 2015 عن دورها في "Still Alice"، عن ذهولها الشديد إزاء هذا الإجراء، خاصة أنها "خريجة فخورة" من مدرسة فرانكفورت الأميركية، التي كانت تُدار من قبل وزارة الدفاع قبل إغلاقها. كما أشارت إلى أن والدها، وهو من قدامى محاربي حرب فيتنام، قضى حياته المهنية في الجيش الأميركي.

إلى جانب كتاب مور، شملت قائمة الكتب التي تخضع لـ"مراجعة الامتثال" كتاب "No Truth Without Ruth" للمؤلفة كاثلين كرول، والذي يتناول مسيرة القاضية روث بادر غينسبورغ، ثاني امرأة تشغل منصباً في المحكمة العليا الأميركية. ونُقِلت الكتب التي أُزيلت من رفوف المكتبات إلى "مجموعة مهنية للتقييم"، مع تقييد الوصول إليها ليقتصر على الطاقم التعليمي فقط.

واختتمت مور تعليقها بالقول: "أنا حزينة للغاية. لم أتخيل يوما أن أشهد مثل هذا القرار في بلد يُفترض أن حرية التعبير وحرية الفكر فيه حق دستوري".

ــــــــــــــــــــــــــــــ

"النهار العربي" – 18 شباط 2025

***********************************************

الصفحة الحادية عشر

الجديد في مجلة {الاستغراب}

مجلة "الاستغراب" مجلة فكرية تعنى بدراسة الغرب وفهمه معرفياً ونقدياً، تصدر عن المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية- بيروت.

ضم العدد الجديد 3/ 2025، ملفاً عن (حاضرية الدين) وفيه:

التفكير اللاهوتي، الدين في الفلسفة، علم نفس الدين، الدين والسياسة، الدينيون في مواجهة الايمان.

وهناك حديث عن فيلسوف الدين الفرنسي بيتر بيل، الناقد اللاهوتي المعروف ودعوته الى التفكير في العلاقة بين العقل والايمان. وفي "المنتدى الفكري" نقرأ لكل من: اوليفيه ابل، جان بوبيرو، مارسيل غوشيه، يتحدثون عن الحداثة والأديان.

وهناك مناظرة فكرية بين خوزيه كازانوفا وجيل كييل وتوماس هاليك وغريس ديني حول الدين والعولمة والعلمنة.

وهناك ايضاً نصوص مستعادة تتعلق بالدين والعقل العلمي والمنظور الفلسفي والنفسي والسياسي والعلمي للدين.

***********************************************

كريم جخيور: نواح يحسبه الناس غناء!

خالد خضير الصالحي

كريم جخيور شاعر محتدم بالشاعرية (poetics)، حتى انه قد لا يجيد في حياته شيئا يقارب اجادته الشعرَ؛ فأي حديث يطلقه كريم جخيور تجده قابلا للتحول الى شعر، تماما مثل اغاني الحمامة ذات الطوق التي مهما تنوعتْ حسَب الناسُ غناءها نواحا.

كتبت فيما مضى ورقة عن التجربة الشعرية لكريم جخيور عنونتها (كريم جخيور.. غزل بمقام الرثاء.. ورثاء بمقام الغزل.. وشعر (مزعج)!!) وكنت قد استعرت مفهوم (الشعر المزعج) من الشاعر وليم بليك، وكان يقصد به ذلك النمط من الشعر الذي يطيح بقناعتنا الراسخة، وهو ذات الشعر الذي  ينتجه كريم جخيور عبر ألعابه الشعرية، واشتغالاتة الفنية، وقد عدت الى الفكرة مؤخرا فوجدت ان الإطاحة بالقناعات لا يخص قناعتي شخصيا، بل يتعدى الى نمطين من المتلقين: اولهما، أولئك الذين يتذوقون نمطا من الشعر كان (القالب العمودي)، حتى وان كان فارغا من الدلالة، جوهره، كما يطيح، في الوقت ذاته، بذائقة النمط الثاني المناقض للأول، واعني ذائقة من يفضلون الشعر المكتظ بالإحالات المعرفية والثقافية، كشعر اليوت مثلا، فإذا بهم يجدون انفسهم أمام بساطة لا تدانى في شعره، بل هي بساطة من نوع مختلف؛ فيضطرون، سواء كانوا من ذوي الذائقة الميكانيكية للشعر العمودي، او من أولئك الذين يشترطون على الشعر امتلاءه بالإحالات المعرفية والثقافية، وامام تفرده، وتمرده على كلا الاتجاهين؛ وأمام تحجر ذائقتهم، يضطرون الى الحكم عليه بأنه نمط من الشعر (المزعج)!، لأنه حقا مزعج لكلا القناعتين معا.

لقد اتقن جخيور صنعة الشعر الكلاسيكية: الغزل والرثاء معا، وباتا يخلقان علائق خاصة حينما يتبادلان التنافذ كضفيرة مجدولة، فتارة يتغزل بامرأة، في قصيدة، وفي قصيدة تالية، يرثي امرأة اخرى، بل قد يجمع الشتيتين في نص واحد احيانا، فينجح في الموازنة بينهما.

ولم تكن بساطة لغته عائقا له من الكتابة في موضوعات (خطيرة) لأنها عصية على التناول الشعري، فمن الصعب على الشعر ان يستوعب الكثير من الموضوعات ذات الطبيعة السياسية، وذات الطبيعة الأيديولوجية التي فيها فصل حاد بين الاسود والأبيض، يقول:

كلما زمجرت دبابة

يتكاثر موتنا

يتكاثر جوعنا

ويضيق الفضاء

ان شعرية نص جخيور قائمة على جناحين متضافرين هما اهم ما وصف به وليم بليك الخط القوي في الرسم التخطيطي، حيث يجب ان يجمع: القوة والبساطة، القوة متمثلة بالشعرية الملموسة، والبساطة متمثلة بالوضوح والاهتمام بالهموم الحياتية اليومية التي يراها الكثيرون موضوعات يختص بها النثر، كما انه وان امتثل لما اسميه قانون باشلار للمادة، والذي اعتقده ينطبق على قصيدة النثر، التي تمتلك طبيعة مزدوجة ومتناقضة تماثل المادة التي يصفها باشلار بأنها: "تنقاد باتجاهين: اتجاه التعميق، واتجاه الانطلاق. فباتجاه التعميق تبدو غير قابلة للسبر كمثل لغز، وتبدو، باتجاه الانطلاق، قَوَّةً ومعجزة لا تُستنفدان، وبالاتجاهين كليهما يُنمي التأمل خيالاً مفتوحاً"، ولكنه يتجه بقصيدة النثر نحو البساطة والتعميق بغية استخلاص زبد الجمال الطافي على سواحل الكتابة التي تبدو شاسعة كما تبدو يومية وقريبة ومحببة الى النفس والى القلب.

*********************************************

قصة قصيرة.. الكلمات العابرة

موسى غافل

أمست تلك الذكريات تزورني ليلاً و أنا أطرح رأسي على وسادتي. فأمضي مستدرجاً أيام كنت ألتقي (رُقيَّة)، و انا القي في طريقها ، ممازحاتي العابثة دون اكتراث.

قبل زواجها لا تبدو، سوى طفلة هزيلة ، أرهقها العوز. اعتدت أن أمازحها فأقول لها و أنا ماض في طريقي :

ـ أتوافقين أن أخطبك ؟

فتغادرني مهرولة و هي تزمُّ شفتها السفلى. 

بعد أن تزوجت .. اعتدت أن التقيها ، و قد تغيرت ملامحها تماما . و بدت تتسم بالرشاقة و الجمال الأخّاذ . فأحييها باحترام و أمضي في طريقي . هذا كل ما يخطر ببالي . لا يوجد أي أمر آخر .

*

تطلّب أمري الوظيفي أن أنتقل نهائياً و معي عائلتي إلى مدينة أخرى. فتَخَطَّتْ عبرها الأعوام ،أربعين و نيف. و تراكم غبار الزمن على الكثير من الذكريات. و لم يعد ذلك الصفاء متوفراً في بالي، فقد أُثقلت رأسي العديد من الأمور اللاحقة .

بعد كل هذه السنين ، فوجئتُ بعدة مكالمات، من أقاربي ، تكررت كثيراً تقول : إن (رقية) تسأل عني و ترجوني أن أصلها كي تشاهدني . و عجبت من ذلك.. كيف بقيت هذه المرأة تحتفظ بذكراي بعد أفول كل هذه الأعوام ؟ و ما هو الدافع الذي دعاها لهذا الإلحاح كي تلتقيني ؟

أَعَدْتُ ذكريات تلك الأيام. و بدأتُ أستدرج أحداثها و أرَتِّب مفرداتها التي لم يكن فيها ما يثير الاهتمام ، و أنا أتساءل:

- أي شيء استدعاها أن تلح بطلبي؟!

و عند سفري إلى مدينتي السابقة ، بعذرِ تَفَقِّد أقاربي ـ وفي الحق هي: استجابة لرجائها ـ فاستأذنت الدخول إلى دارها، و لاقيت الترحاب بعد غيابي الطويل، فعائلتها من معارفي.

ظلت عيناي تصبوان لملاذات البيت علّها تطل. لكن الوقت ظل يمضي دون جدوى، بسبب غيابها عن الدار. و سرعان ما عدتُ ، من حيث أتيت.

و افترضت ان عائلتها ستخبرها بمجيئ. و لم أشغل بالي من بعد، بهذا الموضوع.

 بقيت وصاياها لم تنقطع. واستمرت المكالمات تأتيني من معارفي بإلحاح. و لم يكن لديّ الوقت أن أقطع هذه المسافة الطويلة . لكن الأمر شغل بالي بقوة. و داعب قلبي شعورٌ بالشوق و تحتّم عليَّ ان استجيب . لكني اعتدت أن أكون متمهلاً لطول الطريق. فأرجأت ذهابي إلى فرصة مناسبة .

  *   *   *

استلمت مكالمة ملحة جدا من معارفي. تقول: إنها بحالة خطرة و ترقد في المشفى. فشغلني ذلك كثيرا. و شكل في قلبي ندماً قاسياً . وأسرعت على الفور إلى المدينة التي ترقد فيها، إذ تبعد بحدود المئة و الخمسين كيلومتر.

وصلت على عجل . وجدتُ عائلتها تمكث في ممرات المشفى يكلكل عليهم الوجوم. و بعد السلام التقتني أختها باكية و جَرّتني جانباً، و هي تقول:

- إنها تسأل عنك و تقول: ألم يأتِ ؟

في غرفة الانعاش، صعقتُ بحالتها وهي تبدو على شفى الهلاك. تستلقي على سريرها بذلك البهاء . لا يبدو أن حالتها الخطيرة قد أمضت بسلاحها كي تعبث بجلال مُحيّاها .

اقتربت اختها منحنية فوقها قائلة بصوت رقيق مسموع ، كأنها تريد أن تنتزعها مما هي فيه:

- هذا هو ابراهيم قد جاء. افتحي عينيك و أريحي قلبه ؟

التفتت اختها نحوي و قالت :

ـ اقترب منها و دعها تسمع صوتك.

اقتربت منها. ركعت على ركبتيّ ، من الجهة اليسرى، و مالَ حنكي بثقله على حافة سريرها، و كأن رأسي ينوء بثقل ما لم أألفه من ندم:

ـ رُقَيَّة.. هذا انا ابراهيم. أَلستك راغبة أن  تشاهديني ؟

لم تفتح عينيها بل شاهدت دموعها تنحدر ببطء .   

كنت أنظر للعداد الذي يَعِدُّ ضربات القلب، كأني أرجوه ألاّ يعلن نهايتها . لكنه أبى إلاّ أن يمضي بأنينه الموجع ، و بدا كما لو أنه ينتكس ، ثم يستيقظ من جديد ، كي يئن متعثراً .

بدا أنينه ثقيلاً قاسياً ، أسرعت للطبيب بمفردي، مستنجداً. لم يقل شيئاً ، بل جاء معي بخطواته الثقيلة. كنت أراها ثقيلة جداً. وعندما وقفت بمحاذاة السرير تعلق نظري منشداً إلى فم الطبيب كما لو ان حياتها رهينةً بين شفتيه .

مكث قليلاً بصمت.. ثم رفع الجهاز ليعلن توقف قلبها.

****************************************************

مسرحية {صمت الفردوس}: الوعي المغيب للقتلة

د. محمد فضيل الخفاجي*

اطاح عرض صمت الفردوس مآل الانسان في نيل المكان اليوتيبي المرتجى؛ بعد تلك الحياة القاسية التي رزحت بها الذات في اتون النسق الحياتي في اروقة الحرب ودمارها الشامل والضاغط على الوجود المادي والمعنوي؛ تلك الذات التي سِيقت الى الحرب وفق مفاهيم الشرف والنبل والدفاع عن الوطن لتنساق بتيار الوعي المغيب؛ تغريرًا تارةً وترهيبًا تارةً أخرى؛ من هنا تذوب تلك الذات ويضمحل وجودها المادي، لتتحول اداةً ووقودًا للحرب؛ لتتصير مصائر ذوات الى القتل والعدم لأسباب شخصية فردية مريضة وضيقة.

شخصيتان معدمتان قُتلِتا في الحرب من كِلا الجانبين؛ تدعى كل منها انها حصلت على نيل الشهادة، تقفان عاجزة عن دخول الجنة؛ ليتحول المنال اليوتيبي الى مكان ديستوبي؛ اذ تتفاجأ كل شخصية من الشخصيتين في عدم قدرتهما المرور الى ذلك المآل المنشود؛  لعدم وجود اسميهما في جواز العبور الى الجنة، هنا ينشأ الجدل الحواري بين الشخصيتين المتقاتلتين في وصف احدهما على حق والاخرى على باطل.. إذ ان ارهاصات يوميات الحرب تحكى وتسرد افكارًا وتطرح مسببات الحرب ودوافعها وممكنات استمرارها ؛ وصولًا الى الحقيقة التي تكشف انهما قتلا سوية بصاروخ بعيد المدى؛ وانهما من عقيدة واحدة ودين واحد، ومن ثم التعرف العميق على انهما اصبحا وقودًا للحرب واداةً لأوهام وطموحات ونزوات شخصية تستخدمها السلطة لمكاسبها الفردية..

ازاء هذا التعرف والمآل المفقود بنيل المكان (اليوتيبي) تتصارع الشخصيتيان، شأن ذلك شخصيات اخرى مماثلة في العرض وفق قائمة من الاسماء غير معروفة الهوية من خلال فيلم.. وقد حاولت هي الاخرى نيل ذلك المكان لتتصير الى مكان (ديستوبي) صائر اليها رغمًا عنها..

(صمت الفردوس).. رحلة حياتية شدَّت رحالها الشخصيات؛ لتتصير (هي/ نحن /الراؤون) من خلال المرايا المستخدمة في العرض لتعكس ذواتها وتقدمها للمتلقي والتي قد الفناها وعشناها معًا.. وكدرس مادي لمخلفات الحرب وننتائجها الكارثية على الذات والوجود.. وكيف للمآل الوجودي وغاياته المثالية في ذلك الهدف (اليوتيبي) المنشود الذي تهشَّم على طاولة الحضور المادي القاسي الصلد الذي امات الموت مرتين، مرة في الشهادة ومرة في عدم نيل المآل النهائي، لتتحول (اليوتوبيا) الى عذابات التوبيخ واعادة النظر في تلك المسميات والمقولات والسرديات الكبرى ازاء الحياة والوجود كمناهض موضوعي لتلك المتخيلات الواهمة للنهايات البشرية، بفعل المستحدثات السلوكية البعيدة عن الانسانية التي حولت الانسان وفعله الى مسخ متصارع بشموليته السلبية المتأطر بنوع من التهكم والفوضى والفردانية ؛ ليقدِّم صورة وهمية مظللة للحياة التي رزحت وترزح بفيض هائل من الخراب والقيح المادي الذي البس الوجود ذلك التيه والضياع..

اجاد الممثل حسن الغبيني وبحنكة عالية في تصوير تلك الدواخل النفسية للشخصية وما مرت به من عتبات حياتية ورجَّات نفسية لتجربته الادائية الثرّة التي افاد منها في تصوير لهذه التجارب التعبيرية الدالة لما مرت به الشخصية؛ كما كان اداء الممثل حسين جواد في اناقة ادائية كملَّت تلك الدائرة الوجدانية لدالة العلاقات ما بين الشخصيتين وما افرز ذلك الجدل المادي والمثالي بينهما.. ويظهر كعلامة جمالية دالة في بنية الاداء ما جاد به الفنان كاظم خنجر من اداء مزدوج ترواح بين الاداء السينمائي المنتمي لبنية الاداء المسرحي.

مسرحية "صمت الفردوس" عن نص الشهداء لا يدخلون الجنة لـ علي عبد النبي الزيدي .. اخراج: حسن الغبيني. تمثيل: حسن الغبيني، حسين جواد، كاظم خنجر، تقديم كلية الفنون الجميلة/ جامعة الحلة الاهلية.. ضمن عروض المهرجان المسرحي البابلي السادس/ المسرح الكبير.. اشراف الدكتور علي الربيعي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*أستاذ النقد في كلية الفنون الجميلة- بغداد.

*************************************************

الصفحة الثانية عشر

محتفلا بالمرأة في عيدها اتحاد الأدباء يختتم أسبوعه الأدبي الثالث

متابعة – طريق الشعب

اختتم الاتحاد العام للأدباء والكتاب، أول أمس الثلاثاء، فعاليات الأسبوع الأدبي الثالث، التي أطلقها السبت قبل الماضي تحت عنوان "نزهة ربيعية مع كتاب".

وحضر فعاليات الختام التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، جمهور غفير من الأدباء والمثقفين ومحبي الثقافة. وقد استثمر الاتحاد يوم الختام في الاحتفاء بالمرأة في عيدها العالمي 8 آذار، عبر فقرات أدبية وفنية نسوية. 

واستهلت الفعاليات بحفل توقيع للكتاب الموسوم "الصراخ الصامت"، للقاص فاضل محمد الربيعي، أعقبه حفل موسيقي قدمته "فرقة بغداد" النسوية بقيادة الفنانة شهد السماوي، وأدت فيه مقطوعات تراثية. 

بعد ذلك، نُظمت جلسة شعرية نسوية شاركت فيها الشاعرات فرح دوسكي، إسراء الأسدي، جنان الصائغ، ابتهال بليبل، ليلى عبد الأمير، د. سجال الركابي، ورود الدليمي، حذام يوسف طاهر، نورس الجابري، سناء وتوت وفراقد السعد.  واختتمت الفعاليات بمسابقة أدبية أدارها الشاعر د. حازم الشمري، وتضمنت أسئلة ثقافية وفكرية.  وكان مقررا أن تُختتم الفعاليات يوم السبت الماضي، لكن سوء الأحوال الجوية اضطر الاتحاد إلى تأجيلها ليوم الثلاثاء.

وعلى مدى أيامه، شهد الأسبوع الأدبي جلسات وأمسيات أدبية وفنية. يرافقها معرض للكتاب شاركت فيه العشرات من دور النشر الأهلية والحكومية.

وكان الاتحاد قد عقد أسبوعه الأدبي الأول في كانون الثاني 2023، تحت عنوان "بين ضفتي كتاب"، وفي آذار 2024 عقد أسبوعه الأدبي الثاني، وجاء متزامنا مع شهر رمضان وحمل عنوان "من الفطور إلى السحور".

وحسب ما رآه متابعون، فإن الأسابيع الأدبية التي ينُظمها الاتحاد، شكلت فارقا ثقافيا نوعيا، عبر استقطابها جمهورا شعبيا من خارج الأوساط الأدبية والثقافية، ما يجعل الثقافة في متناول الجميع، مبينين لـ"طريق الشعب"، أن الجميل في تلك الفعاليات هو تنوعها وعدم تخصصها في حقل فني أو أدبي واحد.

ويأمل الكثيرون من المثقفين والأدباء من الاتحاد تكرار هذا النشاط الثقافي على الأقل مرتين إلى ثلاث مرات في السنة، وليس سنويا، آملين أيضا مزيدا من التنوع في الفعاليات.

كما دعوا فروع الاتحاد في المحافظات، إلى خوض هذه التجربة، لما لها من مساهمة فاعلة في تعزيز الانفتاح الثقافي على عامة الجمهور. 

**********************************************

محتفلا بالمرأة في عيدها.. اتحاد الأدباء يختتم أسبوعه الأدبي الثالث

متابعة – طريق الشعب

اختتم الاتحاد العام للأدباء والكتاب، أول أمس الثلاثاء، فعاليات الأسبوع الأدبي الثالث، التي أطلقها السبت قبل الماضي تحت عنوان "نزهة ربيعية مع كتاب".

وحضر فعاليات الختام التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، جمهور غفير من الأدباء والمثقفين ومحبي الثقافة. وقد استثمر الاتحاد يوم الختام في الاحتفاء بالمرأة في عيدها العالمي 8 آذار، عبر فقرات أدبية وفنية نسوية. 

واستهلت الفعاليات بحفل توقيع للكتاب الموسوم "الصراخ الصامت"، للقاص فاضل محمد الربيعي، أعقبه حفل موسيقي قدمته "فرقة بغداد" النسوية بقيادة الفنانة شهد السماوي، وأدت فيه مقطوعات تراثية. 

بعد ذلك، نُظمت جلسة شعرية نسوية شاركت فيها الشاعرات فرح دوسكي، إسراء الأسدي، جنان الصائغ، ابتهال بليبل، ليلى عبد الأمير، د. سجال الركابي، ورود الدليمي، حذام يوسف طاهر، نورس الجابري، سناء وتوت وفراقد السعد.  واختتمت الفعاليات بمسابقة أدبية أدارها الشاعر د. حازم الشمري، وتضمنت أسئلة ثقافية وفكرية.  وكان مقررا أن تُختتم الفعاليات يوم السبت الماضي، لكن سوء الأحوال الجوية اضطر الاتحاد إلى تأجيلها ليوم الثلاثاء.

وعلى مدى أيامه، شهد الأسبوع الأدبي جلسات وأمسيات أدبية وفنية. يرافقها معرض للكتاب شاركت فيه العشرات من دور النشر الأهلية والحكومية.

وكان الاتحاد قد عقد أسبوعه الأدبي الأول في كانون الثاني 2023، تحت عنوان "بين ضفتي كتاب"، وفي آذار 2024 عقد أسبوعه الأدبي الثاني، وجاء متزامنا مع شهر رمضان وحمل عنوان "من الفطور إلى السحور".

وحسب ما رآه متابعون، فإن الأسابيع الأدبية التي ينُظمها الاتحاد، شكلت فارقا ثقافيا نوعيا، عبر استقطابها جمهورا شعبيا من خارج الأوساط الأدبية والثقافية، ما يجعل الثقافة في متناول الجميع، مبينين لـ"طريق الشعب"، أن الجميل في تلك الفعاليات هو تنوعها وعدم تخصصها في حقل فني أو أدبي واحد.

ويأمل الكثيرون من المثقفين والأدباء من الاتحاد تكرار هذا النشاط الثقافي على الأقل مرتين إلى ثلاث مرات في السنة، وليس سنويا، آملين أيضا مزيدا من التنوع في الفعاليات.

كما دعوا فروع الاتحاد في المحافظات، إلى خوض هذه التجربة، لما لها من مساهمة فاعلة في تعزيز الانفتاح الثقافي على عامة الجمهور. 

**************************************

أما بعد.. اذبحوا الخنازير !

منى سعيد

كان المفكر اليساري الراحل هادي العلوي يتمنى "لو أن البشرية لم توجد على الأرض". وقد قال في كتابه من تاريخ التعذيب في الإسلام: "كلما خضت في تاريخ الهمجية الكبرى ، وددت لو أن البشرية لم توجد على الأرض، وأن الحياة بقيت عند حدود القردة العليا، وذلك لأن همجية الإنسان معززة بوجود العقل المدبر، الذي يفتح أبواب الخيال الإجرامي على مصراعيها، بينما تقتصر همجية الحيوان على تمزيق الفريسة بسرعة تيسيرا لأكلها. ولعل فلاسفة الصين عندما اعتبروا المائز بين الإنسان والحيوان هو الإحساس بالعدل وليس العقل، كانوا ينظرون إلى أفاعيل العقل التي لا نظير لها عند الحيوان غير العاقل".

تُرى أيَّة درجة من الشراسة والهمجية كان يمكن للعلوي ان يحدد ما جرى أخيرا من جرائم ارتكبت بحق العلويين في الساحل السوري الجنوبي، في عنف طائفي وحشي راح ضحيته نحو ألف شخص بين طفل وامرأة ورجل ؟!

طبعا يحيلنا هذا العنف إلى ما حدث عندنا في سنوات الحرب الطائفية، وإلى جريمة سبايكر وقبلها جرائم الطاغية في حروبه البائسة، وفتكه بأبناء شعبه في جرائم حلبجة والأنفال وغيرهما .

لم يختلف الأمر أبدا، وإن حُسبت جرائم الساحل الجنوبي السوري الأخيرة على إنها من أفعال دعاة الدين من " الجهاديين" الذين لم يدَعوا أي نافذة للحوار، بل عمدوا الى القتل ولا غير.

وسائل التواصل الاجتماعي عرضت الفضائع التي اقترفها المجرمون، إذ ظهر في أحد فيديوهاتها شاب ملتح يصرخ بصوت مشروخ: "إذبحوا الخنازير العلويين"! وتباهى آخر بفيديوهات عمليات التصفية سواء بالذبح أو القتل بالرصاص. والأغرب أن هذه الفضائع تُرتكب أيام الشهر الفضيل، بأيدي من يدعون الإيمان والصيام والصلاة، ولا أدري ربما اعتبروا عمليات الذبح تلك كذبح الأضاحي بحسب معتقدهم، بل ربما كانوا يذبحون فيما يرددون التكبير والصلوات ، كما شاهدنا من قبل أفعال مجرمي داعش. لا بل ويعمدون الى اذلال الضحايا قبل قتلهم، مطالبينهم  بأن ينبحوا كالكلاب قبل قتلهم صارخين بهم: "عوّي ولاك يا كلب"!

لم تتبين بعد حقائق من المعتدي أولا على وجه الدقة، فسلطة النظام السوري الجديد تدعي أن أشخاصا من فلول نظام بشار اغتالوا العديد من عناصر الشرطة والأمن، وأن ما ظهر لاحقا من أفعال شنيعة على شاشات التلفزيون أو عبر وسائل التواصل، لم يكن سوى ردود فعل فردية على الانتهاكات (!) !

لابد أن سمّا أصفر يجري في عروق هؤلاء المجرمين بدلا من الدماء، ولابد ان العنف يشكل سيرة ذاتية لهم باسم المعتقد والدين!

*******************************************

يوميات

  • يضيّف منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد بعد غد السبت، الكاتب والروائي زهير الجزائري، ليقدم محاضرة بعنوان "شهادتي عن جيل الستينيات".

تبدأ المحاضرة في الساعة 11 ضحى على قاعة المنتدى في ساحة الأندلس.

  • برعاية الاتحاد العام للأدباء والكتاب، يقيم اتحاد الأدباء والكتاب في بابل بالتعاون مع مؤسسة بابل العالمية للثقافات والفنون "ليالي بابل الرمضانية" – الدورة الثانية.

تنطلق الفعاليات هذا اليوم الخميس وتستمر حتى بعد غد السبت.

***********************************************

لوح تقديري من شيوعيي ميسان إلى {شاعر المعلقة}

العمارة – طريق الشعب

زار وفد من اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في ميسان، الفنان والشاعر ميثم راضي في منزله، لتقديم التهاني له في مناسبة فوزه بالمركز الأول عن فئة قصيدة النثر في جائزة "شاعر المعلقة" بدورتها الثانية، التي نُظمت في السعودية.  وقدمت اللجنة المحلية إلى الشاعر، لوحا تقديريا، مشيدة بإنجازه الإبداعي المهم، لمحافظته ميسان وبلده العراق بعامة.

من جانبه، شكر الشاعر راضي الشيوعيين على تهانيهم وتكريمهم، مشيدا بالحزب الشيوعي ودوره في دعم الثقافة والفن والأدب.

****************************************

 قف.. متفائلون.. والعكس صحيح

عبد المنعم الأعسم

 

التفاؤل ليس منّة من أحد يتبرع به لنا لكي نضع أقدامنا في الماء البارد، مطمئنين، وينام أحدنا ملء جفونه، ولسان حاله يقول: "أغمضتُ جفني وبتّ الدهرَ نعسانا" ثم أن الثقة بالمستقبل، بصرف النظر عن الكوارث وضياع ثروة البلاد وتردي كفاءة ونزاهة اصحاب الشأن، ممارسة تدخل في شروط استمرار الحياة، وفي لوازم العمل على تصويب الأقدار والمشيئات ونوع الحياة.. وبهذا المعنى فإننا (أقصد الذين ينظرون إلى المستقبل من هذه الزاوية) متفائلون، بل وسعداء بهذا التفاؤل.

وإذا كان التشاؤم، بحسب التعريف المدرسي، هو التعبير الغريزي عن القلق حيال اتجاه الأوضاع، والخشية من الأخطار الداهمة، وعدم الثقة بوعود "السوق السياسي" حول الأمن والاستقرار والرخاء، فنحن، أنفسنا، متشائمون إلى أبعد الحدود، فلا أحد يستطيع إقناعنا بأن ثمة عقول متنفذة تعمل على اختصار المأزق الذي تتخبط به بلادنا، أو أن الأمور ستتعافى يوما من العلل والعثرات التي نتابعها، بالصوت والصورة، وهي تتسع وتتحول إلى كوابيس.. فما يقدمونه لنا من مستقبل لا يعدو عن وعود صالحة لأكياس القمامة.

*قالو:

"التشاؤم لا يقتل الحياة.. الذي يقتلها العيش في الأمل الكاذب".

شوبنهاور

*********************************************

فكّر عالميا وتصرّف محلياً

عن "دار جلجامش" للطباعة والنشر في بغداد، صدر حديثا كتاب بعنوان "فكّر عالميا وتصرّف محليا – نحو نظرية ممارسة موحدة لليسار العالمي"، من تأليف فرحان قاسم.  يقدم الكتاب نبذة عن تاريخ نظرية السياسة الرأسمالية في الممارسة، من محاور عديدة. كما يلقي الضوء على نظرية الممارسة عند اليسار وأهم المنظّرين الماركسيين في هذا الشأن، فضلا عن التحديات المعاصرة التي تواجه اليسار.  ويختتم الكتاب بطرح نظرية ممارسة موحدة لليسار العالمي. ويقع في 228 صفحة من القطع المتوسط.

*************************************************

محاكمة فريق طبي بتهمة قتل مارادونا!

متابعة – طريق الشعب

انطلقت في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، أخيرا، محاكمة 8 أشخاص من فريق طبي ومقربين من أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا، بتهمة قتله عمدا عبر الإهمال في رعايته.  وتوفي مارادونا يوم 25 تشرين الثاني 2020 في منزله، عن عمر ناهز 60 عاما، إثر نوبة قلبية، بينما كان يتعافى من عملية جراحية في الدماغ أجريت له بعد إصابته بجلطة. ووصف المدعي العام باتريسيو فيراري، الرعاية المنزلية لمارادونا بأنها "كانت متهورة وغير كافية"، مبينا في حديث صحفي أن الفقيد قضى أيامه في "منزل رعب"!

وسيدلي أكثر من 100 شاهد بشهاداتهم خلال المحاكمة التي تستمر 4 شهور، بينهم أفراد من عائلة مارادونا وأطباء اعتنوا به على مر السنين.

ويواجه المتهمون في حال إدانتهم، السجن بين 8 و25 عاما. وقد حضرت الجلسة الأولى ابنتا مارادونا دالما وجيانينا، إلى جانب فيرونيكا أوغيدا، والدة ابنه البالغ من العمر 12 عاما.