اخر الاخبار

ص1

الموعد الذي جددته الأمطار أزهر ألِقاً أنيقا

المهرجان التاسع يتضامن مع فلسطين ولبنان

ويحصد أجواءً وحضوراً استثنائيين

بغداد ـ بسام عبد الرزاق

 

في أجواء غير عادية، حضورا وطقسا، احتضنت حدائق أبو نؤاس مهرجان "طريق الشعب" بنسخته التاسعة، يوم السبت 9 تشرين الأول 2024، بعد تأجيل موعده من اول الشهر بسبب رداءة الطقس والامطار الغزيرة التي هطلت على البلاد، ليأتي الموعد الجديد بمكافأة للمنظمين والمشاركين والجمهور الحاشد الذي تفاعل مع فعاليات المهرجان، وعاش أجواء عالم الصحافة والنقاشات والفنون الابداعية المتنوعة.

وشهد المهرجان فعاليات تضامنية واسعة مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.

 

كلمة وافتتاح وقص الشريط

وكان الحضور على موعد مع افتتاح فعاليات المهرجان وقص الشريط في ظل علمي فلسطين ولبنان بجانب العلم العراقي، إيذانا ببدء الفعاليات؛ ففي الساعة العاشرة من صباح ذلك اليوم البهيج، حيث ارتجل رئيس تحرير جريدة "طريق الشعب" الرفيق مفيد الجزائري، كلمة افتتاح فعاليات مهرجان "طريق الشعب" التاسع، مرحبا  بالحاضرين الذين جاءوا في الموعد السابق أيضا في 1 تشرين الثاني، لكن الامطار التي نفرح بها عادة فرضت تأجيل الفعالية الى الموعد الجديد.

ورحّب الرفيق الجزائري بالصحف المشاركة التي تعرض نتاجاتها من كتابات وصحف ومجلات. كذلك بحضور شخصيات سياسية وثقافية واجتماعية، الى المهرجان، مشيرا الى أن الفعاليات المتنوعة التي يحتضنها المهرجان، من ندوات ومساهمات مختلفة، كان قد تم الاعداد لها من خلال برنامج يقدم على المسرحين الرئيسي والثانوي. وفيه العديد من الفقرات الشعرية والغنائية ولقاءات وندوات مصغرة. وسعينا الى ان يكون هناك حضور لكل ما هو ضروري بالنسبة للمشاركين وزوار المهرجان، من أماكن استراحة وتقديم وجبات طعام.

ثم  تقدم الرفيق رائد فهمي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الى قص شريط الافتتاح، ويدعو الحاضرين الى جولة لمشاهدة المشاركات التي احتضنتها الخيام الممتدة والموزعة على جانبي الحدائق الواسعة.

 

ندوات "مميزة"

وبعد ساعة من الافتتاح بدأ زخم الحضور يتصاعد، وشهدت خيام المشاركات جلسات وفعاليات مختلفة، حيث الأغاني الوطنية والاهازيج والقصائد المعبرة، فيما بدأت خيمة الندوات بالاستعداد لاحتضان أولى الندوات، وكانت مخصصة لشخصية المهرجان الصحفي والكاتب الراحل إبراهيم الحريري، والتي ادارتها الكاتبة منى سعيد، وتحدث فيها الأساتذة مفيد الجزائري وفاضل ثامر وعبد المنعم الاعسم.

وقال الرفيق مفيد الجزائري في الندوة، انه "الى الان تراودني لحظات، صحيح انها متباعدة، أقول فيها مع نفسي متى يعود "أبو فادي" من كندا؟ فليس من عاداته ان يتأخر، ثم تستيقظ الذاكرة وادرك اننا فقدناه منذ قرابة 20 شهرا، وبدل ان يعود هو جاء الخبر الحزين برحيله".

 

 

في الندوة الحوارية الرئيسة لمهرجان «طريق الشعب» التاسع

رائد فهمي: شبح تشرين ما زال يطارد

عقول العديد من القيادات السياسية

بغداد – طريق الشعب

 

تحدث الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي خلال استضافته في الندوة الرئيسة لمهرجان "طريق الشعب" التاسع، يوم السبت، عن انحسار واقع الحريات الصحفية والمدنية بسبب التضييق الذي يمارس ضدهم، حيث وصل الحال الى إصدار عقوبات او توجيه تهم معينة بحق الناشطين لثنيهم عن المطالب بالحقوق والحريات العامة.

وقال الرفيق فهمي في الندوة الحوارية التي حضرها الكثير من المشاركين في المهرجان، وقدمها الاعلامي صالح الحمداني، انه "برغم ما يشاع عن الاستقرار والتنمية وتوفير الخدمات، لكن التضييق على الحريات ما زال مستمراً وهذا ليس عبثاً، بل لوجود خشية من اي بداية لحراك اجتماعي اوسع، على اعتبار ان شبح انتفاضة تشرين لا يزال يطارد عقول عدد من الحاكمين. لذلك باتوا يخشون من حرية التعبير التي يعتبرونها قيداً عليهم".

وشدّد فهمي على ان محاولة تعديل قانون الاحوال الشخصية، هي محاولة للهيمنة الثقافية على البلد بصورة كاملة، بعد سيطرة المنظومة الحاكمة وقواها على السلطة السياسية والاقتصادية، فضلاً عن الاعلام والسلاح. وبالتالي نحن نخوض صراعا متعدد الابعاد في هذا الجانب، لا يتعلق بالقضايا السياسية والقانونية فقط، انما في القضايا الاجتماعية والثقافية.

وعن الخطوات التي يمكن ان تتبع لمنع زج العراق في أية مواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني، مع استمراره في تقديم الدعم السياسي والتضامني والانساني مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، اكد الرفيق فهمي وقوف الحزب الى جانب المقاومة في جميع اشكالها، على اعتبار ان الكيان الصهيوني ضيّق الخناق على الفلسطينيين، وحاصرهم بعدم توفر اي خيار للوجود عدا اللجوء الى الدفاع عن النفس، وخاصة بعد حملة التطبيع، وضرب اي مبادرة عرض الحائط.

ولفت الرفيق فهمي الى امكانية ان يضغط العراق من خلال علاقاته السياسية والتجارية والاقتصادية مع العديد من الدول لحضّها على اتخاذ مواقف مناسبة من القضية الفلسطينية، مع الاستمرار في تقديم الدعم الانساني للشعب الفلسطيني، مشدداً على ضرورة ان يحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة فقط.

 

نص الحوار كاملاً في عدد قادم

 

 

على طريق الشعب

 

في المهرجان

يكبر الفرح

وتتعزز الثقة بالغد

 

 

زهت حدائق شارع أبي نؤاس يوم السبت الماضي بالمهرجان التاسع لجريدتنا "طريق الشعب"، فإمتلأًت بالقراء والمتابعين والمحبين من كل أطياف شعبنا، الذين جاءوا من بغداد وباقي المحافظات، ليشاركوا ويستمتعوا ببرنامج المهرجان وفعالياته المتنوعة، ويحتفوا بأبرز الصحف العراقية تواصلاً طيلة عقود، وكفاحاً لا يلين من أجل تطلعات وهموم الناس، وصموداً باسلاً في وجه كل أشكال القمع الدموي والحصار والتخلف، ومن أجل تنمية الوعي السياسي والوطني لشغيلة اليد والفكر، وتعبئتهم وتنظيم جهودهم للخلاص من الإستبداد وتحقيق مجتمع الحرية والعدالة.

وجاءت مساهمة الصحف الوطنية في الأكشاك التي نصبتها في المهرجان، وما اقامته فيها من فعالياتها وما عرضته من نتاجاتها، لتسجل فعلاً تضامنياً محموداً، يعزز الرفقة وينمي مشاعر التعاون والتكاتف لخدمة جماهير شعبنا، والتعبير عن مطامحها في الديمقراطية والتنمية والحريات وفي مقدمتها حرية التعبير.

وكان للندوات الفكرية والأدبية والسياسية التي اقيمت، والحوارات المكثفة التي جرت سواءً خلالها أو بين رواد المهرجان، دورها ليس في تعزيز الثقة بالغد فقط، بل أيضاً في رفد كل سعي لقراءة سليمة ومعمقة للواقع بكل تجلياته، وتمتين قوة التغيير السياسي والثقافي والأخلاقي في المجتمع. كما عبّرت عن العلاقة الأصيلة بين جريدتنا وعموم وسائلنا الاعلامية، وبين الثقافة الوطنية، التي لم تكتف "طريق الشعب" بالدفاع عنها، ونشر النتاجات الإبداعية وتبني هموم المبدعين، بل وإستقطبت صفحاتها مئات الصحفيين والكتاب، وتخرّج من معطفها المئات، ممن هم اليوم نجوم  زاهية في سماء الوطن.

وكانت منعشة تماماً أشادة الكثيرين من رواد المهرجان بالجهود التي بذلت لإخراجه بأحسن حلة، وبالوفاء لمبدعين ساهموا في مسيرة الجريدة، ومنهم الراحلون شمران الياسري وكامل شياع وإبراهيم الحريري وغيرهم، في ذات الوقت الذي عبروا فيه عن صلة عشق لا ينضب بينهم وبين الجريدة، التي تتسلل مفرداتها بخفة لثنايا الوعي، وتشرق فيه بهجة وتحدياً ومعارف، وعن فخرهم بصمودها ونجاحاتها في محو الغشاوة عن العقول، وبث قيم العدل والتحرر والخلاص بوجدان البشر.

وتمنى الجميع، لحظة اختتام فعاليات المهرجان، للجريدة وللعاملين فيها ولحزبنا الشيوعي العراقي الذي تعبر عنه، التقدم والإزدهار، وأن تبقى صفحاتها فضاءً مفتوحاً للجميع، وورشة عمل مفعمة بالحركة والتفاعل الخلاق، من أجل تحقيق شعار (خبز .. حرية.. عدالة اجتماعية)، متطلعين لمهرجان قادم، أزهى وأجمل.

 

ص2

 

نائبة إيزيدية: أموال النازحين تُهدر و معاناتهم تزداد

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

اتهمت النائبة الايزيدية فيان دخيل، أمس الاثنين، وزارة الهجرة والمهجرين بـ”هدر” الأموال المخصصة للنازحين بطرق “غير مشروعة”.

وقالت دخيل خلال افتتاحها مكتباً جديداً لتوزيع البطاقة الوطنية للنازحين في محافظة دهوك، إن “ذلك يزيد من معاناة العائلات التي تعيش في المخيمات”.

وأضافت، أن “الحكومة الاتحادية خصصت موازنة ضخمة لوزارة الهجرة، إلا أن الوزارة تقوم بصرف هذه الأموال على غير المستحقين، بينما يترك النازحون في المخيمات دون تلقي أي تعويضات تُذكر، مما يجعل مستقبلهم في تلك المخيمات مجهولاً ومعقداً”.

وأشارت دخيل إلى أن “عدداً كبيراً من النازحين العائدين إلى مناطقهم الأصلية في سنجار لم يحصلوا حتى على منحة الـ4 ملايين دينار التي وُعِدوا بها، في حين تم تسليم شيكات لبعض العائدين دون أن تُصرف تلك الشيكات، مما أضاف طبقة أخرى من التعقيد والصعوبات للعائدين”.

كما أكدت أن “منطقة سنجار ما زالت تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والرعاية الصحية”، متسائلة عن “كيفية تشجيع النازحين على العودة إلى مناطقهم في ظل هذه الظروف الصعبة والافتقار إلى البنية التحتية الأساسية”.

 

 

قرّاء المقاييس يواصلون الإضراب أملاً في التوظيف الدائم

ميسان تتحول إلى ساحة احتجاج وأهالي تلعفر يتظاهرون ليلاً

 

بغداد ـ طريق الشعب

 

لم يكن أمام الأهالي والعاملين وأصحاب العقود في دوائر الدولة والمنتسبين سواء التظاهر احتجاجا على تجاهل الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص لمطالبهم المشروعة في التوظيف والخدمات وقطع الأرض وغيرها من الحقوق الأساسية للعيش.

 

أهالي الدير يرفضون أسعار الجباية

ونظم أهالي قضاء الدير والمناطق التابعة لها في محافظة البصرة، أمس الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مبنى دائرة الكهرباء في القضاء، رافضين ارتفاع أسعار الجباية والعدادات الذكية التي تعمل بشريحة (السيم كارد).

وطالب المحتجون خلال الوقفة بتخفيض التسعيرة، مشيرين إلى ان المواطنين في القضاء يعانون الفقر وسوء المعيشة، مشيرين الى ان أهالي القضاء تفاجئوا بارتفاع غير مبرر بأجور جباية الكهرباء حيث وصلت أربعة إضعاف، بعد أن كان البيت الواحد يدفع 25 ألف لشهرين، وحالياً 45 ألف دينار لشهر واحد فقط.

وأكدوا، ان رواتبهم محدودة، وبالتالي لا يستطيعون الدفع لعداد الكهرباء الذكي الذي يعمل بالسيم كارد، حيث يصل معدل صرف جهاز تبريد واحد/ سبلت لحدود 112 ألف دينار. وطالب الأهالي مسؤول توزيع الكهرباء في المحافظة ببيان الفروقات التي حدثت “بكتاب رسمي من الوزارة”، مبينين أن “القضاء هو احد مصادر النفط في العراق والمفروض الاستفادة من مزايا الإعانات الاجتماعية لمعالجة الأمراض والأوبئة والدخان المتصاعد من الإنتاج”.

 

في ميسان وقفات احتجاجية عديدة

وفي محافظة ميسان، أغلق عاملون عراقيون في شركة سينوك بصفة عقود، منفذ الخزن والتصريف في مجمع بازركان النفطي في ناحية المشرح شمالي شرق محافظة ميسان، احتجاجا على عدم التزام الشركة بشروط التعاقد معهم.

وقال المحتجون، إنّهم يعملون في الشركة بصفة عقود، ويشعرون ان لهم مظلومية تتعلق بعدم التزامها بكتاب وزاري حول تنفيذ بنود عقد الخدمة والتعاقد معهم بشكل مباشر دون وسيط، حالهم حال الكوادر الأجنبية العاملة في الشركة.

فيما نظم خريجو الكليات التربوية والإدارية في المحافظة، تظاهرة سلمية، أمام مبنى ديوان المحافظة، مطالبين بالإعلان عن أسماء قرعة الدرجات العقدية البالغة 5 آلاف، والتي أدرجت ضمن موازنة الأمن الغذائي، مستنكرين تأخر إعلان الأسماء برغم انتهاء القرعة التي أجريت لذلك قبل 9 أشهر.

وطالب الخريجون بإعلان النتائج الخاص بالجهات التي ستتعاقد معهم، مطالبين بالإسراع بإعلانها أسوة بأقرانهم في محافظات أخرى.

قوات الشغب تكافح الشعب!

أما خريجو معاهد النفط في ميسان، فقد نظموا وقفة احتجاجية أمام وزارة النفط ببغداد للمطالبة بالتعيين، بينما قامت قوات مكافحة الشغب باحتجاز عدد منهم. فيما دعا المتظاهرون مجلس النوّاب الى “التدخل الفوري لإخراج المحتجزين وتحقيق مطالبهم”.

وأظهر مقطع فيديو، قيام قوات مكافحة الشغب بسحب البوسترات من أيدي المتظاهرين وتمزيقها أثناء الاحتجاجات التي انطلقت يوم الأحد أمام الوزارة للمطالبة بالتعيين.

فيما طالب منتسبو وزارة الدفاع في المحافظة ذاتها بتخصيص قطع أراض لهم.

وقال عدد من المنتسبين المحتجين، انهم “يسكنون بالإيجار أو التجاوز ولديهم خدمة فعلية في الجيش العراقي أكثر من 20 عاما، وقد نصت التعليمات على أن منتسب وزارة الدفاع من لديه خدمة 5 سنوات فما فوق يستطيع ترويج معاملة لاستلام قطع ارض سكنية، ولكن رغم ذلك لم تخصص لهم أرض في المحافظة”.

 

قرّاء المقاييس مرة أخرى

وكان لقراء المقاييس في مديرية كهرباء ميسان، حصة من تلك التظاهرات، حيث أعلنوا الإضراب عن العمل لحين التثبيت على الملاك أسوة بأقرانهم المتعاقدين ضمن قرار 315.

وقال عدد من القراء المحتجين، إن أكثر من 500 متعاقد في ميسان يعمل بصفة قارئ مقياس، أعلنوا إضرابهم عن العمل، احتجاجا على عدم شمولهم بقرار تثبيت المتعاقدين ضمن قرار 315 الذي تضمنته موازنة الأمن الغذائي عام 2022.

وأكدوا، أنهم لن يتراجعوا عن قرار الإضراب لحين تحقيق مطالبهم التي يرونها مشروعة، مشيرين الى ان رئيس الوزراء ذكر في أكثر من اجتماع لمجلس الوزراء أن قراء المقاييس سيتم تثبيتهم أسوة بأقرانهم المتعاقدين، ولكن حتى الآن لم يلمسوا جدية من قبل وزاراتهم، وفق تعبيرهم.

 

قرّاء سنجار يواصلون الإضراب

وما زال إضراب قراء المقاييس في قضاء سنجار بمحافظة نينوى مستمرا، حتى يتم تثبيتهم على الملاك الدائم أسوة بزملائهم المثبّتين.

ويواصل عشرات العاملين بصفة عقود كقرّاء ومقاييس، اعتصامهم أمام مبنى قطاع كهرباء سنجار، رافعين لافتات وشعارات تطالب بتحقيق مطالبهم العادلة، معلنين إضرابهم عن العمل، وخاصة عن مهام الجباية، إلى حين تثبيتهم على الملاك.

وقال خيري مراد، ممثل عن المحتجين، “نعمل بعقود مؤقتة منذ سنوات، بلا ضمانات وظيفية أو استقرار مهني”، مشيرا الى ان “هذا الوضع يجعلنا عرضة للضغوط الاقتصادية وعدم الاستقرار الوظيفي”.

وطالب مراد الجهات المسؤولة “بالنظر في مطالبنا والعمل على تحقيقها، بما يضمن لنا حياة كريمة وأماناً وظيفياً يناسب جهودنا في خدمة المجتمع”.

وأكد استمرار المحتجين في الإضراب حتى تحقيق “مطلبنا الرئيسي: التثبيت على الملاك الدائم”.

 

تظاهرة ليلية في تلعفر

وفي قضاء تلعفر بالمحافظة، نظم عدد من أولياء أمور الطلبة، وقفة احتجاجية، مطالبين وزارة التربية والجهات المعنية بـ”سد شواغر الكوادر التدريسية في معظم مدارس القضاء، وبمختلف المراحل الدراسية”، مشددين على ضرورة “إلغاء أوامر نقل المتعينين الجدد إلى خارج المدينة”.

وطالب المحتجون بـ”استحداث مديرية عامة للتربية في تلعفر”.

وقال حسين الموسوي، أحد منظمي الوقفة: “نناشد وزير التربية ومحافظ نينوى وأعضاء مجلسَي النواب والمحافظة وقائمّقام تلعفر وجميع المسؤولين المعنيين بالتدخل لسد النقص الحاصل في الكوادر التدريسية في مدارس تلعفر، لما له من تأثير سلبي على العملية التربوية ومستقبل أطفالنا”.

وأضاف، أن هناك نقصا كبيرا في الكوادر التدريسية في معظم مدارس تلعفر، وفي مختلف المراحل الدراسية.

 

 

الموعد الذي جددته الأمطار أزهر ألِقاً أنيقاً

 

وتحدث الجزائري عن مسيرة الراحل وجوانبها المضيئة، صحفيا وكاتبا وانسانا، والتي حفلت بالكثير من صور التضحية والوفاء والعطاء، والكثير من الوقائع الصعبة والقاسية التي عاشها الراحل إبراهيم الحريري، وهي لم تكن مسيرته وحده، انما مسيرة الكثير من المناضلين الذين عاشوا فترات الكفاح الوطني.

في الاثناء تحدث الناقد فاضل ثامر عن الجانب الادبي من حياة الراحل إبراهيم الحريري، مبينا ان هذا الفتى الشاب الشيوعي بدأ حياته مبكرا واستطاع ان يؤكد شخصيته الصحفية، لكن الجانب الادبي من تجربته بقي في منطقة الظل، ونحن في النقد العراقي نتحمل المسؤولية كوننا لم نحاول تسليط الضوء على تجربته القصصية الغنية.

بدوره، قال الكاتب والصحفي عبد المنعم الاعسم، ان هناك عالما عظيما ومعجزة تضاف الى اسم إبراهيم الحريري، وهو ان هذا الكاتب لم يبلغ الصف السادس الابتدائي في تعليمه، لكنهكتب وشغل الفضاء الثقافي والصحفي.

الندوة الثانية، والمخصصة للحديث عن “قانون حق الحصول عن المعلومة” ضيّفت الصحفي وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ياسر السالم وعضو جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق المحامي ساطع عمار، وأدارها الصحفي بسام عبد الرزاق. وجرى فيها استعراض التحديات التي تواجه التشريع الذي ارسلته الحكومة الى البرلمان، وما يحتويه من إشكالات جوهرية في صياغاته، وامتعاض الوسط الصحفي والأكاديمي من مضامينه، التي تتجه نحو تقييد الوصول الى المعلومة، لا الحصول عليها.

 

الندوة الرئيسة

كان مسك ختام الندوات، الندوة الرئيسة للفعالية، والتي اصبحت عرفا مستمرا في مهرجان “طريق الشعب” وتحدث فيها سكرتير اللجنة المركزية للحزب الرفيق رائد فهمي، الذي حاوره فيها على مدى ساعة ونصف الساعة، الإعلامي صالح الحمداني، عن مجمل التطورات السياسية في العراق والمنطقة، والتحديات الكبيرة التي فرضتها الأوضاع والحرب التي تتسع رقعتها الجغرافية ومخاطر وصولها الى العراق، فضلا عن الأوضاع الداخلية للحزب والموقف من المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وقضايا مختلفة.

 

المسرح الصغير

واحتضن المسرح الصغير ضمن فعاليات المهرجان، العديد من الفقرات المتنوعة بضمنها فقرة غنائية قدمها الفنان علي حافظ على آلة العود، وقراءات شعرية للشعراء “فلاح نوري، حيدر جليل، ميثم الطفيلي وحيدر الميالي”، فضلا عن ندوة قدمها عضو المكتب السياسي للحزب حسين النجار عن انتفاضة تشرين، فيما اختتمت فعاليات المسرح بتقديم بفقرة رياضية لفريق MMA للفنون القتالية.

 

شعر وأوبريت

وتوجت فعاليات المهرجان بانطلاق الاحتفال الرئيس، الخطابي والشعري والفني، والذي انطلق بالوقوف دقيقة صمت، استذكارا وتقديرا لشهداء الصحافة والوطن، ثم القى الرفيق حسين النجار كلمة الحزب الشيوعي العراقي في المناسبة، بعدها بدأت فعاليات تكريم الفائزين بجوائز المهرجان، وتوزعت على الشكل الاتي:

جائزة الشهيد كامل شياع للتنوير نالها الكاتب والشاعر الدكتور حميد الخاقاني.

جائزة الشهيد هادي المهدي لحرية الرأي والتعبير فاز بها الباحث والكاتب الدكتور حيدر سعيد.

جائزة شمران الياسري للعمود الصحفي حصلت عليها الكاتبة منى سعيد.

وتناوب على تقديم الجوائز الرفاق رائد فهمي وبسام محي ومفيد الجزائري. فيما حظي المحتفى بهم بشهادات ألقيت بحقهم اثناء فعالية التكريم.

ومن بعدها بدأت الفقرات الشعرية، اذ ألقى الشاعر الكربلائي المتميز د. عمار المسعودي قصيدة فصحى بالمناسبة، أعقبه الشاعر الشعبي طارق حسين الذي قدم قصيدتين وجاء بعد ذلك الحفل الفني الذي احياه نجم (ذا فويس) الفنان نزار كاظم وفرقة ينابيع، إضافة الى فرقة جمعية الموسيقيين العراقيين التي قدمت أوبريت “لا للظلم .. نعم للحرية”.

هذا وتضمنت باقة المشاركين في فعاليات مهرجان “طريق الشعب” التاسع، العديد من الصحف والمجلات ودور النشر والمنظمات، ابرزها مجلة الثقافة الجديدة ـ مجلة البارالمبية ـ جرائد: الحقيقة ـ الصباح ـ البينة الجديدة ـ الدستور ـ التآخي ـ المدى ـ الزمان ـ دار الثقافة والنشر الكردية - دار الشؤون الثقافية العامة ـ دار ثقافة الأطفال ـ المأمون ـ الرواد ـ التيار الديمقراطي ـ مؤسسة مسارات ـ تحالف المادة 188 ـ رابطة الأنصار الشيوعيين  ـ رابطة المرأة العراقية ـ منظمة النجدة الشعبية ـ اتحاد الشبيبة الديمقراطي واتحاد شبيبة كردستان وعدد كبير من منظمات الحزب في بغداد والمحافظات.

 

 

حكومتها تنوي إنشاء 17 مجمعاً سكنياً لسد الحاجة

أزمة السكن في بابل: ارتفاع الأسعار يفاقم معاناة الفقراء

 

بغداد – تبارك عبد المجيد

 

تشهد محافظة بابل تفاقمًا في أزمة السكن، إذ لم تتمكن نسب كبيرة من الاسر البابلية من شراء وحدات سكنية في المجمعات السكنية التي أُنشئت قبل سنوات بسبب أسعارها المرتفعة، ما يجعل تلك الوحدات مقتصرة على ميسوري الحال، بينما تتوجه العائلات ذات الدخل المحدود إلى السكن في المناطق العشوائية التي تفتقر  إلى الخدمات الأساسية.

 

نزوح نحو العشوائيات!

يقول الناشط عباس الصالحي الذي يسكن في ناحية أبي غريق،  أن “أهالي الناحية غير قادرين على شراء وحدات سكنية في المجمعات التي تم بناؤها في المنطقة حديثا، ليس بسبب ارتفاع أسعارها فحسب، بل أيضاً نتيجة التعقيد في آليات البيع التي تتم من خلال المصارف”. ويرى، أنه “كان من المفترض أن تُبسط إجراءات الشراء وتُخفض الأسعار، بما يتناسب مع القدرة الشرائية لسكان الناحية”.

ويضيف الصالحي لـ “طريق الشعب”، أن “الحكومة لا تملك رؤية واضحة لحل أزمة السكن في بابل، ما ساهم في اتساع ظاهرة السكن العشوائي التي امتدت لتشمل مساحات واسعة من المناطق الخضراء والأراضي الزراعية، ما أثر سلباً على البيئة وموارد المحافظة”.

ويقترح الصالحي أن “يُعالج الموضوع من خلال الاستثمار الذي يخدم اصحاب الدخل البسيط، من خلال تشييد هذه المشاريع خارج المناطق المكتظة”، مشيراً إلى أن “المؤسسات الحكومية تعاني من العجز عن توفير الخدمات الأساسية حتى في المناطق السكنية الجديدة، الرسمية منها أم العشوائية”.

ووفقا للأرقام التي تعلن عنها مديرية التخطيط العمراني في بابل، فأن عدد وحدات السكن العشوائي تصل إلى 30 ألفاً منذ عام 2003.

 

 الحاجة لـ٢٠٠ ألف وحدة سكنية

وكشف رئيس هيئة استثمار بابل، عبد الجليل الشجيري، عن وجود حاجة ماسة لتوسيع المشاريع السكنية في المحافظة لتلبية الطلب المتزايد على الوحدات السكنية، حيث أشار إلى أن “المحافظة تحتاج إلى حوالي 200 ألف وحدة سكنية لتغطية احتياجات سكانها المتنامية”.

وفي حديث لـ “طريق الشعب”، قال الشجيري أن “الوحدات السكنية تعد من القطاعات الأكثر طلباً في المحافظة”، مشيراً إلى أن بابل تواجه عجزاً واضحاً في هذا المجال، مضيفا ان “السكان يحتاجون إلى مشاريع سكنية جديدة تلبي احتياجاتهم، حيث أن معظم الأراضي ضمن حدود البلدية تم تخصيصها بشكل كبير لفئات معينة مثل الشهداء والجرحى، بينما تتسم القطع الأرضية داخل البلدية بحجم صغير”.

وأضاف الشجيري، أن “هيئة استثمار بابل وضعت خطة لعام 2024، تشمل إنشاء حوالي 17 مجمعاً سكنياً جديداً، تتراوح سعتها من 50 إلى 350 وحدة سكنية لكل مجمع”. وأشار إلى أن “التصميم العام للمجمعات يميل نحو البناء الأفقي خارج مركز مدينة الحلة، بينما يُفضل البناء العمودي في وسط المدينة”.

وأكد، أن “هذه المجمعات ستكون متاحة امام عامة المواطنين، ما يسهم في تحسين القدرة الشرائية وخيارات السكن للمواطنين”.

وأشار إلى أن بعض المجمعات  سيتم افتتاحها قريباً، وأنها لن تكون محصورة فقط بسكان المنطقة المحددة”.

وختم الشجيري قائلاً: إن “هيئة استثمار بابل تعمل على دعم القدرة السكنية في مختلف أقضية بابل لتلبية الطلب المتزايد على السكن”.

 

مشاريع جديدة لسد الحاجة

يقول علي نجم نور، المستشار الفني لمحافظ بابل والمتحدث الرسمي باسم ديوان المحافظة، إن “أحد المشاريع المهمة الذي يهدف إلى المشاركة في حل أزمة السكن قد شارف على الانتهاء”، مبينا انه عانى من التلكؤ، حيث بدأ فيه منذ عام 2012، ويتضمن إنشاء 480 شقة سكنية ضمن مشروع “بيوت واطئة الكلفة”. وقد بلغت نسبة إنجازه 90 في المائة.

ويضيف نور، انه “تم تمويل 180 شقة من المشروع عبر وزارة التخطيط، في حين تم دعم إنشاء 300 شقة أخرى من تخصيصات تنمية الأقاليم التابعة لديوان محافظة بابل، مشيرا إلى أن هناك مشاريع استثمارية أخرى قيد التنفيذ، منها “مجمع الصفوة” و”مجمع اشور 1و2و3، حيث يجري تنفيذ هذه المجمعات بالتعاون مع المصرف العقاري ضمن مبادرة تشمل باقي المحافظات. في منطقة أبي غرق، يشمل الاستثمار مجمعات سكنية مثل مجمع “الصفوة” ومجمع “الكوثر”، حيث يمكن للمواطنين تسديد دفعة أولية تتراوح بين 30 و35 مليون دينار، بينما يتم تقسيط باقي المبلغ البالغ 120 مليون دينار عبر المصرف العقاري.

ويؤكد أن “العمل على ايجاد الحلول للمناطق الزراعية والعشوائية في المحافظة يتواصل، وفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 320، الصادر بالتعاون مع وزارة البلديات، مبينا ان هذا القرار يهدف إلى تحويل الأراضي الزراعية إلى أراضٍ سكنية مخدومة بشكل كامل، وقد تم البدء بتطبيقه في عدة أحياء ضمن مدينة الحلة وباقي الأقضية والنواحي، عبر الجهد الخدمي الهندسي التابع لمكتب رئيس الوزراء”.

 

 

ص3

 

قروضه تعجيزية وتتطلب موافقات حكومية تستغرق شهورا

مصرفيون: زيادة رأسمال المصرف الصناعي

لاتكفي لخلق قطاع إنتاجي

 

بغداد ـ محمد التميمي

 

برغم رفع رأس مال المصرف الصناعي العراقي إلى ٥٢٥ مليار دينار، لا تزال هناك شكوك حقيقية حول قدرة هذه الزيادة على إحداث تغيير فعلي في القطاع الصناعي، الذي يعاني منذ عقود من الإهمال وغياب الخطط والاستراتيجيات الواضحة.

فالمصرف الصناعي، الذي من المفترض أن يكون رافعة أساسية لدعم الصناعة العراقية ودعم الاقتصاد الوطني، يعاني ضعفاً واضحاً في أداء دوره، ويفتقر حتى الآن إلى رؤية شاملة واستراتيجيات فعالة لإدارة هذا المال وتوجيهه هذه الأموال نحو مشاريع تعزز التنمية الصناعية، بما يخدم تنمية مستدامة للصناعة العراقية.

وعلى الرغم من مرور أكثر من عشرين عاماً على الوعود المتكررة للنهوض بالصناعة، لم تستطع الحكومات المتعاقبة تجاوز عقبات الفساد والتخطيط العشوائي، ما أدى إلى هدر الموارد المالية وتفويت فرص التقدم الاقتصادي، بينما يؤكد مختصون أن تطوير القطاع الصناعي العراقي لا يرتبط بزيادة رأس المال فحسب، بل يتطلب إرادة سياسية صادقة، ومشاريع حقيقية تحقق نقلة نوعية بعيداً عن التصريحات والشعارات الجوفاء التي عرقلت هذا المسار لعقود.

 

غير كاف

باسم جميل انطوان، الخبير في الشأن الصناعي، قال إن "عملية تمويل المصرف الصناعي وزيادة رأس ماله، هي عملية مهمة بكل تأكيد ومطلوبة، لتتماشى مع تطلعات المنهاج الوزاري، ولكن المسألة لا تتعلق او ترتبط فقط برأس المال، بل ان هناك عوامل عدة تحتاج الى معالجة جادة وناجعة".

وقال انطوان لـ"طريق الشعب"، إنّ هناك ضرورة لـ"التخلص من الأساليب القديمة والروتين والبيروقراطية والطلبات التعجيزية للإقراض، مثل الضمانات والكفالة، فيفترض ان المشروع الصناعي بحد ذاته هو ضمان كونه عراقيا، ناهيك عن تكلفته العالية".

وأكد أن خطوة زيادة رأس مال المصرف لوحدها غير كافية ما لم تقترن بتوفير البنية التحتية وفي مقدمتها الكهرباء، مثلاً، التي تعتبر عاملا أساسيا لتقليل الكلف التي تذهب لتوفير الطاقة، والدعم والتسويق. والاهم هو القروض وترك التعقيدات، وتوفير الحماية الجمركية للسلع والبضائع والكف عن اغلاق السوق العراقية بسلع وبضائع مستوردة. كل هذه وغيرها مسائل مهمة وحساسة نحتاج لمعالجتها بموازاة زيادة رأس المال، لتكتسب هذه الخطوة أهمية كبرى".

 

هل يملك خطة واستراتيجية؟

من جهته، قال الخبير الاقتصادي صالح الهماشي: ان "المصارف كلما تضخمت رؤوس أموالها ارتفعت قدرتها على الإقراض والدخول في مشاريع وتمويلها، فهذه الزيادة تدفع المصارف الى توجيه الأموال"، مردفا "لكن المشكلة هي في آلية عمل المصارف العراقية".

وأضاف الهماشي في حديث مع "طريق الشعب"، متسائلا: "هل يقوم المصرف الصناعي او الزراعي او بقية المصارف الحكومية مثل الرافدين والرشيد، بتمويل المشاريع؟"، مبينا ان "النقاش يجب ان يبدأ من هذه النقطة، فالمصرف الصناعي لا يمول المشاريع، بل لا توجد مشاريع حقيقية لتمويلها".

واكد، ان هناك "فسادا كبيرا في تنفيذ المشاريع، التي يجري استغلالها من قبل قوى السلطة، وبالتالي تتحول الى مشاريع متلكئة"، مشيرا إلى انه "ليس لدينا إلى الآن تنمية صناعية تقودها وزارة الصناعة، ولا حتى مدن صناعية".

ولفت إلى ان "زيادة رأس المال ليست أمراً صعباً، فمن الممكن ان يتم الاقتراض من جهات دولية او البنك الدولي لتمول المشاريع، لكن مشكلتنا الدائمة مع كل الحكومات المتعاقبة هي في غياب الرؤى والخطط"، متسائلاً: "هل لدى الجهات المعنية رؤى وخطط لبناء مدن صناعية او منح إجازات لمشاريع صناعية ليمولها المصرف الصناعي؟ وهل لدى المصرف الصناعي خطة استراتيجية لتمويل مشاريع؟".

وواصل القول: ان "المصارف العراقية غير قادرة على تمويل مشاريع، وحتى لو لاحظنا طبيعة المشاريع التي بدأت تنفذ من قبل المصارف، سنجد انها مشاريع اسكان فقط ومحدودة".

واوضح قائلاً ان "مسألة الحصول على قرض معقدة جداً وتشكل عملية شاقة، وتتطلب موافقة جهات عدة مثل وزارات الصناعة والبلديات والمالية والحكومة المحلية. وكل جهة من هذه الجهات تفرض على من يحاول الاستفادة من القروض قيودا وإجراءات تتطلب شهورا لإنجازها، من اجل تمويل مشروع صناعي".

وخلص الى القول: ان "النهوض بالصناعة يحتاج الى ارادة سياسية بالدرجة الأساس، وخطة متكاملة مدروسة بدقة وعناية شديدة على أسس واقعية واستراتيجيات، لكن كل هذا غير موجود".

 

متطلبات ضرورية

الى ذلك، قال الباحث والمختص في الشأن المالي والمصرفي، مصطفى حنتوش ان "زيادة رأس مال المصرف الصناعي الى أكثر من 500 مليار، هي خطوة مهمة، حيث ستجعل المصرف ضمن معايير لجنة بازل للرقابة المصرفية، في حال استلام كميات كبيرة من الودائع وكذلك منح مبالغ كبيرة من القروض".

ويعتقد حنتوش ان "إدارة المصرف بحاجة الى ان تدخل بعمق العمل الصناعي، لا ان تتصرف مع العمل الصناعي على انه عمل هامشي"، مشيراً إلى ان "اغلب مشاكل الصناعيين اليوم هي في عدم كفالة المعمل أو المصنع للعملية، وهذا يحتاج معالجة جادة".

وشدد على ضرورة أن "يكون المعمل أو المشروع الصناعي هو الكفيل. بعض الصناعات صفرية في العراق في عملية توطينها وتكوينها، بينما مبالغ القروض كبيرة، لذا يجب ان تكون الفائدة صفرية"، مؤكداً أهمية "الاستثمار البنية التحتية للنظام الصناعي، كالاستثمار في المدن والطرق الصناعية، فهذه الاستثمارات تخلق بنية تحتية أساسية لهذا القطاع، وبالتالي إيجاد جهاز إنتاجي فاعل، يعزز الاقتصاد الوطني".

 

 

العراق في الصحافة الدولية

 

ترجمة وإعداد: طريق الشعب

طريق التنمية

مكاسب وتحديات

 

نشر موقع مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية دراسة للباحث رانج علاء الدين حول طريق التنمية، اعتبر فيها المشروع مبادرة جريئة وضرورية للغاية، لبلد عانى من الحرب الأهلية والصراع العرقي والديني والتوترات الجيوسياسية، حيث يمكن أن يحول المشروع ُالعراقَ إلى مركز للنقل ومحركاً رئيسياً للإزدهار الاقتصادي في المنطقة بشكل عام، وجزءًا من اتجاه أوسع لمبادرات التكامل الاقتصادي الإقليمي التي تلعب دورًا مهمًا في تهدئة التوترات الإقليمية.

 

نقاط قوة

وأعطت الدراسة نقاط قوة لطريق التنمية، باعتباره حجر أساس في الأجندة المحلية والجيوسياسية لرئيس الحكومة محمد شياع السوداني، ودمجًا وتوحيدًا للعديد من مشاريع البنية التحتية التي هي قيد التنفيذ بالفعل، ومنها مراكز للخدمات اللوجستية والمجمعات الصناعية.

وعلى عكس مبادرة الحزام والطريق والممر الهندي، كمبادرتين عالميتين متنافستين، يركز طريق التنمية على مشاريع البنية التحتية القائمة في العراق ويهدف إلى تحويله لدولة عبور رئيسية ومركز للبنية التحتية تعزز من مكانته الاستراتيجية والاقتصادية، وبالتالي فإن تحقيق أهدافه وطموحاته أكثر واقعية من المشروعين الآخرين.

ورأت الدراسة بأن هناك عدة عوامل تعمل لصالح بغداد. فعلى المستوى الإقليمي، فتح الاتجاه نحو التعاون وخفض التصعيد، شهية دول الخليج للتسابق على التعاون مع بغداد، حيث أكدت أبو ظبي تواجدها من خلال دانة غاز وكريسنت بتروليوم وعقود لتطوير حقول الغاز في الجنوب، وأحرزت السعودية تقدماً من خلال الإستثمار في الأنبار وربط الكهرباء مع العراق كجزء من هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، وتمتلك قطر حصة 25 في المائة في مشروع نمو الغاز المتكامل (GGIP) بقيمة 27 مليار دولار فيما تعهدت شركة الاستثمار القابضة بتخصيص 7 مليارات دولار لتطوير العقارات والسياحة في بغداد. ولتركيا مصالح استراتيجية في العراق، تتثمل بإجمالي تجارة ثنائية تقارب 20 مليار دولار إلى جانب اتفاقية أمنية مثيرة للجدل. وأشارت الدراسة إلى دعم مناسب من واشنطن لحكومة بغداد وسعيها لتحسين الاستثمار إلى جانب دعم وإسهام واضح من قبل الصين، التي بلغت استثماراتها في العراق 34 مليار دولار حتى الآن.

 

تحديات كبيرة

ولم تبق الدراسةُ الصورةَ وردية حيث راحت تشخص العديد من المخاوف التي تثير القلق على مصير المشروع، من أبرزها أن يُّجر العراق للدخول في إتون الصراع والتوترات الإقليمية، أو أن تتأثر احتياطياته من النقد الأجنبي إذا ما تدهورت أسعار النفط، وهو خطر قد يدفع قطر وأبي ظبي أيضاُ لتقليص استثماراتهما في المشروع. وأشارت الدراسة إلى مخاطر إضعاف الاستقرار الأمني والسياسي في البلاد، في وقت يمكن أن يلعب فيه وجود سلاح قوي وكبير خارج نطاق الدولة دوراً ليس في التنافس السياسي فحسب بل وفي اختيار وابتزاز المستثمرين، كما حدث مع الشركات الكورية والصينية في البصرة.

وحذرت الدراسة من بقاء التوترات بين بغداد وحكومة إقليم كردستان، التي تسيطر على معبر فيش خابور، خاصة بعد أن دفع استبعاد الإقليم بحكومته إلى إحياء جهودها لبناء خط سكة حديد يربط إيران وتركيا عبر أراضيها، معتبرة التفاهم في هذا المجال فرصة مهمة للطرفين، تتحقق فيها لكل البلاد منافع كبيرة.

 

مخاوف مشروعة

وأشارت الدراسة إلى أن المشروع يواجه العديد من التحديات الإقليمية، أهمها وجود نزاع مسلح بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني في منطقة حيوية للمشروع، ورفض العراقيين لتواجد قواعد عسكرية تركية على أراضيهم، وقدرة طهران، التي لم يحسب المشروع حساب مصالحها، على تقويضه.

وأضافت بأن حماس الدول الخليجية الموقعة على المشروع، فضلاً عن تركيا، سيعتمد على مدى نجاح العراق في ترتيب بيته الداخلي، بما في ذلك العلاقات مع أربيل وبغداد، وفي تنظيم العلاقة مع طهران، التي ستقوم هي الأخرى بتقييم ما إذا كانت المبادرة تهدد بتغيير ميزان القوى في العراق بدرجة من شأنها أن تقوض نفوذها في البلاد، أو تؤثر سلباً على مكانتها الاقتصادية وما تتمتع به من دور تجاري في الخليج. وينطبق ذات الأمر وإن بدرجة أضعف على الكويت.

 

 

أفكار من اوراق اليسار

 

بين أمريكا وأمريكا

 

إبراهبم إسماعيل

 

 

" أمريكا هي الطاعون، والطاعونُ أمريكا.. نعسنا، أيقظتنا الطائرات، والموت أمريكا"

كدت أكتفِ بهذه الأبيات التي أدان بها محمود درويش، المحاصر في بيروت، نظام الاستغلال والحرب والفصل العنصري، وكدت أضحك لجواب كاسترو حين سُئل عن مرشحه المفضل لحكم البيت الأبيض، فلم يستطع المفاضلة بين فردتّي حذائه. لكن قلق أطياف اليسار، مما أسفرت عنه الانتخابات الأمريكية، نبّهني من الاستغراق في هذا التبسيط المخّل.

فقد أثبتت النتائج مرة أخرى، أن لا علاقة بين الرأسمالية والديمقراطية، حين مكّنت أحمقاً، أدين بجرائم فساد مالي وأخلاقي،  شعبوي يكره أثنين من أفضل إبداعات البشرية، النقابات والحريات، ويعشق الكذب والبذاءة، من حكم أقوى الدول، بالتحالف مع أثرياء، أكثر عشقاً منه للاستبداد والعنف، ممن لا يميزهم عن بني آدم، سوى ما يكتنزوه من أموال وما يسخّروه من إعلام وما جبلوا عليه من قدرة على ارتكاب الجرائم وسرقة قوت البشرية وتخريب البيئة والتلاعب بالقانون والتمييز بين الجنسين وإمتهان كرامة المختلفين معهم، فكراً وثقافة ولوناً، وهي سمات جعلت من القلق على الحريات السياسية والقضاء والاقتصاد وحرية التعبير والانتخابات والصحافة، أمراً مشروعاً.

ويشتد القلق إذا ما علمنا بأن مجموعة ترامب، العصاة الأكثر يمينية بيد الرأسماليين، والتي أغدقت عليها مراكز النفوذ المالي (ايلون ماسك، مايكل موريتز، مارك اندريسن، ريد هوفمان، لورين جوبز واخرين من لاعبي وادي السيلكون) تبرعات هائلة، وقدمت لها وسائل إعلامهم دعماً لا حدود له، ستكون ملّزمة بتنفيذ أجندة المحافظين الجدد، ذات الملامح الفاشية، فيما يتعلق بتصفية دور النقابات وتقليص مكتسبات الشغيلة من رعاية صحية وضمان اجتماعي وخدمات عامة وإلغاء إجراءات حماية المناخ والبيئة.

وفي الوقت الذي لم يكتف فيه هؤلاء، بالسيطرة على الاقتصاد العالمي، بل راحوا يخوضون غمار السياسة المباشرة ويسعون للنزول إلى الشوارع بحركة تماثل النازية في الآليات (مجموعة ماغا مثالاً)، لا ترى قوى اليسار في القلق والإدانة أمرين كافيين، بل تدعو للوحدة ولتصعيد المواجهة وإدراك الظروف التي منحت هؤلاء كل هذه القوة، وأبرزها وصول النظام الرأسمالي إلى درجة من الفوضى سمحت للأوليغارشية الجديدة السيطرة على الشركات العملاقة وشراء النفوذ السياسي والمحامين والأنظمة والقضاة والأصوات لإدامتها. لقد ربحت شركات ترامب ملياراً و شركات ماسك 27 مليار دولار في يوم إعلان النتائج، وجرت الإشادة بالنظام الذي لا يجد علاقة بين عدم المساواة وبين العدالة، بل لا يرى عيباً في إستغلال البشر، معتبراً ثروة المليارديرات رمزاً للحرية. 

كما يحذر اليسار، في معرض دعوته هذه، من قراءة خاطئة للواقع، تفسر فوز ترامب بالتحول الشامل لليمين وبتخلٍ شعبي عن اليسار، فالنجاحات التي تحققت ضد اليمين المتطرف، مازالت تتراكم وتُحدث تغييرات نوعية متواصلة رغم محدوديتها في الحجم والمضمون، مما يستدعي عدم الوقوع في فخ اليأس الذي ينصبه اليمين وما يحاول خلقه من تناقضات في صفوف الشغيلة على أساس اللون والجنس والثقافة، والإسراع بإعادة تجميع القوى المناهضة للفاشية، ودراسة ماجرى بروح نقدية جريئة ووضع استراتيجيات وتكتيكات واضحة على ضوء ذلك، لضمان النجاح في الصراع الطبقي المحتدم، والذي لم يعّد يقتصر على النضال الاقتصادي بل بات يشمل الصراع السياسي والأيديولوجي بشكل أكبر.

وإذ تشّكل قوى الخير في أمريكا، الأكثرية، حيث رفض 45 في المائة من الناخبين التصويت لكلا المرشحين وأيّد ملايين الشباب اليسار، فإنها لم ولن تفقد الثقة في الغد، وتستحق تماماّ تضامن الخيّرين والتقدميين واليساريين في العالم معها، لأنها هي وليس ترامب، من يمثل أمريكا.

ص4

 

في بغداد.. مؤتمر وطني واسع يرفض تعديل قانون الأحوال الشخصية

بغداد ـ طريق الشعب

 

خرج المؤتمر الوطني لمناهضة تعديل قانون الأحوال الشخصية، الذي عقد يوم الجمعة وسط بغداد، بإصدار توصيات تطالب بسحب مشروع التعديل فورًا، معتبرا إياه تهديدا لمكتسبات المرأة العراقية وحقوقها القانونية.

وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من شخصيات سياسية، نواب، ناشطين، ومنظمات مدنية إلى جانب حشد كبير من المواطنين.

أبدت القوى السياسية المشاركة رفضها القاطع للتعديلات المقترحة على قانون الأحوال الشخصية، مشيرةً إلى أن القانون يمثل رمزًا لنضال المرأة من أجل حقوقها، ومسارًا نحو دولة مدنية ديمقراطية قائمة على العدالة والمساواة.

وأكد المشاركون، أن تعديل هذا القانون يعني التراجع عن حقوق نُصِرَ عليها خلال عقود من الكفاح، مشيرين إلى تناقض التعديلات مع مبادئ العدالة الاجتماعية، وأنها تضعف مكانة المرأة وشراكتها في بناء المجتمع الديمقراطي.

وخلال المؤتمر قدم النواب نور نافع، سروة عبد الواحد، سجاد سالم، علاء الركابي مداخلات شددوا فيها على رفض تعديل القانون، كما عقدت جلسة حوارية شارك فيها الناشطة النسوية بخشان زنكنة والقاضي المتقاعد هادي عزيز والباحث الدكتور حيدر سعيد.

 

يكرس التمييز الطائفي

وجاء في كلمة الافتتاح ان "التعديل المقترح يضرب في الصميم مبدأ المساواة بين المواطنين امام القانون الذي نصت عليه المادة 14 من الدستور، بتكريسه التمييز الطائفي والجنساني، وما ينتج عنه من اطلاق الزواج والطلاق خارج المحكمة وزواج الطفلات، مهدداً الاستقرار الاسري ووحدة النسيج والتعايش المجتمعي القائم على الزيجات المختلطة ما بين المذاهب والقوميات والأعراق. كما يهدد استقلال المؤسسات القضائية المعنية بتنظيم الأحوال الشخصية للمواطنين، اضافة إلى تناقضه مع التزامات العراق بالمواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان، مثل العهدين الدوليين للحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية حقوق الطفل واتفاقية الغاء كافة اشكال التمييز ضد المرأة".

 

رفض سياسي واسع

وأكدت القوى السياسية المشاركة في المؤتمر الوطني الذي عقد في فندق المنصور، ان التعديلات المقترحة على قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959، تهدد مكتسبات حقوق المرأة، وتضعف دورها في المجتمع العراقي.

وفي بيان القاه ممثلون عن الأحزاب السياسية ـ وحمل توقيع كل من (التيار الديمقراطي العراقي، الحزب الشيوعي العراقي، الحركة المدنية الوطنية، التيار الاجتماعي الديمقراطي، حزب الريادة الوطنية، حركة المثقف العراقي، المشروع الوطني العراقي، التجمع الجمهوري، الاتحاد الوطني الكردستاني، البيت الوطني العراقي، حراك الجيل الجديد، حركة الوفاق الوطني، تجمع أهل العراق، حزب المبادرة الوطنية) ـ ذكر أن القانون النافذ ليس مجرد تشريع قانوني، بل هو رمز لمسار طويل من النضال من أجل حقوق المرأة وحماية الأسرة، وتعبير عن تطلعات العراق نحو دولة مدنية ديمقراطية، تقوم على العدالة والمساواة.

وقال المؤتمرون، إن أي تعديل في هذا القانون يمثل خطوة نحو التراجع عن الحقوق التي تم تحقيقها بشق الأنفس على مدار العقود الماضية.

وأشار البيان إلى أن التعديلات المقترحة تتعارض مع مبادئ العدالة الاجتماعية وتضعف مكانة المرأة في المجتمع، وهي التي كانت شريكة أساسية في النضال من أجل عراق ديمقراطي وحياة كريمة، مضيفا ان هذه التعديلات لا تمس فقط حقوق النساء، بل تهدد استقرار الأسرة العراقية بشكل عام، وقد تؤدي إلى تقليص صلاحيات القضاء في قضايا الأحوال الشخصية، ما يُعد تهديداً لحقوق الأفراد ويقوض من استقلالية القضاء، الذي يُعد ضمانة أساسية لتحقيق العدالة في العراق.

ونوه البيان الى أن طرح هذه التعديلات يأتي في وقت يعاني فيه الشعب العراقي من العديد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية، مثل الفساد المستشري في مؤسسات الدولة ونقص الخدمات الأساسية مثل الصحة والكهرباء، وبالتالي فإن قوى السلطة تحاول تحويل الأنظار عن هذه القضايا الحقيقية التي تشكل تهديداً لاستقرار الدولة، وأنها محاولة لإشغال الرأي العام عن الملفات التي تتطلب إصلاحات جذرية في النظام السياسي والاقتصادي.

وشدد البيان على أن النضال من أجل حقوق المرأة هو نضال من أجل العدالة الاجتماعية، وأن العراق بحاجة إلى قوانين تضمن حقوق جميع الأفراد دون تمييز.

كما أكد المشاركون، أنّ هذا التعديل ليس معركة تخص النساء فقط، بل هو معركة تخص المجتمع بأسره من أجل كرامته وعدالته.

ودعت القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى الوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذه التعديلات، والعمل معاً للحفاظ على المكتسبات التي تم تحقيقها على مدار العقود الماضية. وأضافوا أن العراق يستحق قوانين تحترم حقوق كل فرد فيه، وأنهم سيواصلون النضال من أجل عراق مدني وديمقراطي يقوم على أسس العدالة الاجتماعية.

 

قلق بالغ

من جانبها، عبرت تنسيقيات تحالف 188 في مختلف محافظات العراق عن قلقها البالغ من محاولات تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959، معتبرة أن هذه المحاولات تمثل تهديداً خطيراً لحقوق النساء في البلاد في ظل الظروف الصعبة التي يقاسيْنها.

وأشارت التنسيقيات إلى أن النساء في العراق يعانين من أوضاع معقدة نتيجة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يمر بها البلد، حيث تزداد معاناتهن في المجالات الاجتماعية والثقافية والتعليمية والصحية.

وأضافت التنسيقيات، أن هذه المعاناة تكون أكثر وضوحاً في المناطق الريفية وفي صفوف النساء غير المتعلمات، اللواتي لا يمتلكن وعيا كاملا بحقوقهن القانونية والدستورية، ما يسهل استغلالهن، ويزيد من صعوبة حصولهن على حقوقهن الأساسية.

وأوضحت التنسيقيات، أن قوى المحاصصة السياسية تسعى إلى تعديل قانون الأحوال الشخصية، وهو قانون لا يخالف الدستور أو الشريعة الإسلامية، معتبرة أن الهدف من هذا التعديل سياسي وانتخابي بامتياز. وقالت، إن الدعوات الأخيرة لتعديل المادة 57 من القانون، التي تكفل للمرأة حق حضانة الأطفال وتحدد مبالغ النفقة، تُستخدم لتسويق التعديل على أنه استجابة لمطالب "حقيقية" للمرأة، في حين أن الواقع يشير إلى أن التعديل المقترح لا يعزز حقوق النساء بل يهددها.

وذكرت التنسيقيات، أن التعديل يخالف مبادئ الدستور العراقي ويضعف من حقوق المرأة، حيث لا يساوي بينها وبين الرجل في الحقوق الأساسية، مؤكدة أن العراق ملتزم بالمواثيق الدولية التي تحمي حقوق النساء، بما في ذلك الحق في المساواة وحمايتهن من العنف.

وأكدت التنسيقيات أن العديد من النساء اللواتي شاركن في حملات الدفاع عن قانون الأحوال الشخصية، تعرضن لحملات تشويه وتهديد عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. ورغم هذه الضغوط، تمسك العديد من النساء في المحافظات الوسطى والجنوبية بمواقفهن الرافضة لهذا التعديل، ومواجهة محاولات قوى المحاصصة إسكات الأصوات المدافعة عن حقوق النساء.

كما دعت التنسيقيات، باسم الأمهات العراقيات، جميع المعنيين إلى بذل جهد جماعي لرفض التعديل وسحبه من جدول أعمال مجلس النواب. وأكدت أن العراق بحاجة إلى قوانين تدعم حقوق النساء وتحميهن من العنف والتعسف، مشددة على رفض أي مساس بكرامة النساء وحقوق أطفالهن وأسرهن.

وشددت على أن التعديل لا يهدف إلا إلى تقسيم المجتمع العراقي طائفياً ومذهبياً، وأنه يجب الوقوف ضد محاولات القوى السياسية لاستغلال قضايا النساء لتحقيق أهداف انتخابية ضيقة.

 

موقف منظمات المجتمع المدني

أما منظمات المجتمع المدني والمنظمات النسوية الفاعلة في العراق، المشاركة في المؤتمر، فقد عبرت عن رفضها الشديد لمقترح تعديل قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959، الذي تسعى بعض الكتل السياسية النيابية إلى تمريره.

واعتبرت المنظمات في بيانها، أن هذا التعديل يشكل تراجعاً خطيراً عن حقوق النساء في العراق، ويهدد مكتسباتهن التي تحققت عبر عقود من النضال.

وأكدت المنظمات أن التعديلات المقترحة تهدف إلى تقليص دور المرأة في المجتمع، بإعادتها إلى "الحيز الخاص" وإقصائها عن المشاركة الفاعلة في بناء السلام والتنمية.

وأضافت، أن هذه التعديلات تتناقض مع المبادئ الدستورية التي تضمن للنساء المساواة الكاملة مع الرجال في الحقوق والفرص.

وأشار البيان إلى تزايد ظاهرة العنف الأسري في المجتمع، ولا سيما ضد النساء والأطفال، بالإضافة إلى انتشار ظواهر اجتماعية سلبية مثل زواج الطفلات، وتعدد الزوجات، والطلاق خارج المحاكم، التي تتنافى مع ما نص عليه قانون الأحوال الشخصية. كما نبّه البيان إلى أن هذه الأوضاع قد تفاقمت بسبب تحديات جديدة مثل المخدرات، الابتزاز الإلكتروني، والفساد، التي أسهمت في تفكك الأسرة العراقية وتدهور القيم المجتمعية.

وأبدت المنظمات أسفها من عدم تحقيق السياسات الوطنية الخاصة بالمرأة أي تقدم ملموس على صعيد مكافحة العنف والتمييز ضد النساء، بالإضافة إلى الفجوة المستمرة في تمثيلهن في مواقع صنع القرار. وأشارت إلى أن ضعف الإرادة السياسية، وغياب دعم المؤسسات الحكومية، مثل المجلس الأعلى لشؤون المرأة، قد أدى إلى عرقلة تنفيذ الخطط والبرامج الرامية لتحقيق المساواة.

وتطرقت المنظمات إلى إصرار بعض الكتل السياسية النيابية على التعديل المقترح لقانون الأحوال الشخصية، معتبرة أن استخدام هذه التعديلات لأغراض انتخابية هو بمثابة "محاولة لتصفية حقوق النساء" التي تحققت عبر عقود من الكفاح النسوي. وحذرت من أن التعديلات، إذا ما تم إقرارها، فستؤدي إلى تقنين زواج الطفلات، إلغاء حق المرأة في الطلاق والنفقة والحضانة والميراث، ما يشكل انتكاسة خطرة على حقوق المرأة وكرامتها.

وعبّرت المنظمات عن استيائها من التردد والتخبط في التعامل مع مشروع التعديل داخل مجلس النواب، مع تعالي الأصوات التي تشير إلى محاولات لتمرير التعديل عبر توافقات محاصصاتية غير قانونية، إلى جانب دور فتاوى الوقفين الجعفري والسني في التشريع على نحو يتساوى مع التشريعات القانونية.

وأشادت المنظمات بتحركات بعض النائبات اللواتي شكلن كتلة نسوية معارضة داخل مجلس النواب، وأعربت عن تفاؤلها بأن التعاون بينهن وبين المنظمات المدنية سيمكنهن من التصدي لهذا التعديل وتحقيق المصلحة العامة.

وأكدت المنظمات في بيانها على أنها ستواصل جهودها لرفض التعديلات المقترحة، مشيرة إلى أنها تعرضت لحملات تشويه وتهديد عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، ولكن ذلك لن يثنيها عن مواصلة الدفاع عن حقوق النساء.

وأكدت المنظمات، أن هذه التعديلات لا تمس النساء فقط، بل تؤثر على المجتمع ككل، مشيرة إلى أن النساء هنّ القوة المحركة في المجتمع، وعندما يتمكنّ من حقوقهن، فإنهنّ يعززن دور أسرهن ويعدن أجيالاً قادرة على المساهمة في بناء وتطور العراق.

وفي ختام البيان، شددت المنظمات على أن العراق بحاجة إلى قوانين تحفظ حقوق النساء وتحترم كرامتهن، وأن النضال من أجل حقوق النساء والمساواة هو نضال من أجل بناء عراق حرّ وديمقراطي ومساواتي لجميع أبنائه.

 

توصيات المؤتمر

وفي ختام المؤتمر، قُرئ البيان الختامي الصادر عن المؤتمر وجاء فيه: "اجتمعنا في هذا المؤتمر، كممثلين لقوى سياسية وبرلمانية ومدنية وشبكات نسوية، ومنظمات المجتمع المدني ومدافعي حقوق الانسان، لنعلن عن موقف مُوَحد رافض لمشروع تعديل قانون الاحوال الشخصية النافذ رقم 188 لعام 1959، والذي يعد من أهم القوانين التي ساهمت باستقرار المجتمع العراقي، والحفاظ على وحدة نسيجه المتنوع دينياً ومذهبياً وقومياً على مدى ستة عقود".

وأشار البيان إلى أن التعديلات جاءت بخلفيات مذهبية طائفية، تتنافى مع مبادئ الدستور العراقي الذي يؤكد على المواطنة المتساوية أمام القانون وعلى حفظ كرامة المرأة والطفل، وحماية الأسرة والمجتمع من التفتت والتشرذم. كما تهدد ولاية القضاء كسلطة عليا لا سلطان عليها سوى القانون نفسه.

وأكد البيان، أن كل المحاولات السابقة لتعديل القانون النافذ منذ عام 2003 وحتى الآن قوبلت باستياء ورفض مجتمعي وسياسي وبرلماني واسع النطاق، وتم التراجع عنه في حينها "نرى اليوم إصراراً من بعض الكتل البرلمانية، على المضي بالتصويت عليها رغم كل الاعتراضات والتحذيرات من المخاطر التي ستتولد عن ذلك، ناهيكم عن الخروقات الدستورية المتمثلة بالتصويت على مدونات لم يطلع عليها مجلس النواب الذي يعدها قانوناً ساري المفعول قبل التعرف إلى محتواها ومناقشته وهذه سابقة خطرة، تخرج عن السياقات التشريعية المعروفة".  

ولفت البيان إلى أن قانون الاحوال الشخصية 188 لعام 1959 استند على أحكام الشريعة الإسلامية، بانتقاء ما يتلاءم منها مع قيم التعددية والمساواة بين مكونات المجتمع العراقي المتنوع، وهو يحمي بنفس الوقت حقوق المرأة والطفل، مع مساحة مناسبة من الاختيار الحر للمذهب الذي يتم عليه عقد الزواج باتفاق الطرفين، ولكن التعديلات المقترحة تنسف كل هذه الأسس لتستبدلها بمدونات مذهبية مجهولة المحتوى، لكنها تفتح الأبواب لتفسيرات فقهية مختلفة منذ عقود تتعارض مع مبادئ حقوق الأنسان خصوصاً المرأة.

وأضاف، أن العراق يمر اليوم بمخاض وظروف صعبة تتطلب تعزيز الجهود من أجل الوحدة والتماسك المجتمعي، لمواجهة التحديات التي يمر بها العراق والمنطقة والعالم أجمع، والتي تتطلب العمل على توفير البيئة التشريعية والآليات المناسبة والموارد اللازمة لمكافحة الفساد والفقر، والنهوض بالتعليم والصحة، وتحسين الظروف المعيشية والبيئية، ضمن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، التي لن تتحقق إلا بمشاركة النساء الفعالة في خلق حياة أسرية أمنة، وزيادة مساهمتهن في الفضاء العام كطاقة خلاقة في عملية البناء والتطور وتحقيق الاستقرار المجتمعي، وكل هذا يتطلب الاهتمام بحماية حقوقها الأساسية التي أقرها الدستور العراقي الدائم، وكذلك المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها العراق.

وأوضح البيان، أنّ المؤتمر طرح العديد من القضايا التي تسلط الضوء على الآثار السلبية المترتبة على تشريع هذه التعديلات، والتي تهدد بمخاطر العودة إلى مراحل ما قبل الدولة، ما يستوجب التصدي بجدية لهذه المحاولات، حيث قامت العديد من المنظمات المجتمعية والأحزاب السياسية والعديد من ممثلي الشعب في البرلمان، بالإضافة إلى الاتحادات والمؤسسات المهنية والشخصيات الحقوقية والقضاة بالعمل على رفع الأصوات المحذرة بقوة من المضي بهذه التعديلات، مما استوجب تشكيل تحالف وطني واسع باسم تحالف 188 لرفض تعديل قانون الأحوال الشخصية النافذ، والذي جمع كل هذه المنظمات والأحزاب والمؤسسات التي نظمت هذا المؤتمر.

وشدد البيان على ضرورة السحب الفوري لقانون التعديلات على القانون النافذ، وعدم التصويت عليه لاسيما وأنه يأتي ضمن صفقة سياسية لتمرير قوانين مهمة مثل قانون العفو العام الذي يتطلب أيضاً رؤية قانونية حيادية وموضوعية، بعيداً عن الأغراض السياسية الطائفية، إضافة لإفساح المجال لنقاشات موسعة وجادة لمراجعة القضايا العقدية في القانون الحالي، على المستوى الوطني والمجتمعي الواسع، وبمشاركة السلطات الثلاث، التشريعية والتنفيذية والقضائية، وفق نصوص الدستور العراقي بضمان مساواة جميع العراقيين أمام القانون بدون تمييز، وكفالة المعاملة المتساوية للنساء والفتيات، وتوفير الحماية لحقوق الأطفال، للخروج بتعديلات رصينة قابلة للتطبيق، تعزز الأمان الأسري والمجتمعي، واحترام حقوق الإنسان، ورعاية الأمومة والطفولة، وتقوية وحدة النسيج المجتمعي المتنوع دينياً ومذهبياً وعرقياً وفكرياً.

وأكد البيان، أنه في حال الإصرار على التصويت على التعديلات المقترحة الحالية، فان المشاركين في المؤتمر يؤكدون إزاء ذلك أهمية حثّ النواب على مقاطعة التصويت أو التصويت بـ لا، وفي حال تمريرها، فيجب السعي للطعن بها على المستوى الوطني والدولي.

ونوه البيان بأن المؤتمر الوطني يشدد على أن الدفاع عن القانون الحالي هو الدفاع عن الدستور العراقي الدائم، وعن الدولة المدنية وعن المواطنة المتساوية ضد التفتت والتخندق والانعزال الطائفي والمذهبي، الذي أضعف البلاد والمجتمع على مدى العقدين الماضيين.

واستنكر البيان ممارسات تكميم أفواه المعارضين لمقترح التعديلات بذرائع غير قانونية، وفي الوقت نفسه يؤكد ضرورة احترام حرية الرأي والتعبير في مختلف وسائل الاعلام وحرية التجمع والتظاهر السلمي كما نصت عليه المادة 38 من الدستور، مطالباً السلطات المعنية بإنفاذ القانون والعدالة إلى اتخاذ إجراءات المساءلة بحق الأشخاص والمؤسسات الذين يطلقون اتهامات باطلة ويمارسون التهديد وتشويه سمعة الناشطين المعارضين.

وأكد البيان في ختامه، أن المؤتمر الوطني الرافض لتعديل قانون الأحوال الشخصية يدعم تحالف 188، ويخوله للاستمرار بالعمل وتنظيم كل الفعاليات المطلوبة لتحقيق ما تم الاتفاق عليه في هذا المؤتمر، بما في ذلك مخاطبة الجهات الرسمية الوطنية والدولية وعلى الصعد كافة.

 

 

ص5

 

خارج سيطرة السلطات الصحية

اتساع ظاهرة ترويج الأدوية وبيعها عبر وسائل التواصل

 

متابعة – طريق الشعب

 

تثير سوق الأدوية ومستحضرات التجميل التي راجت خلال السنوات الأخيرة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، قلق الجهات المسؤولة في البلاد، لا سيما ان تلك المواد يجري ترويجها وتداولها وتعاطيها دون استشارة طبية، وبعيدا عن الدور الرقابي.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه جهات مسؤولة بذل الجهود للسيطرة على الظاهرة ومعاقبة المخالفين، لا يزال الكثيرون من العراقيين يُفضلون شراء الأدوية التي يجري ترويجها عبر مواقع التواصل، وذلك لأسباب عدة، أهمها رخص ثمنها مقارنة بما يُباع في الصيدليات الأهلية، فضلا عن عروض الترويج الترغيبية التي يقوم بها محترفون في مجال الإعلان.

وتُغري مهنة بيع الأدوية عبر وسائل التواصل، الكثيرين من العاطلين عن العمل والباحثين عن طرق سهلة لتحقيق الربح. إذ لا تترتب على البائع تكاليف مالية كبيرة مثلما في البيع المباشر، كمبالغ إيجار المحل ورسوم الكهرباء والماء وغيرها. كما انها لا تحتاج إلى ترخيص رسمي ولا تخضع للرقابة والمتابعة الصحية وشرط الشهادة الجامعية وغيره.. فكل ما يحتاجه البائع هو خبرة في ترويج المنتج!

 

بين التنحيف وبناء العضلات!

أكثر المواد الطبية التي يجري ترويجها على مواقع التواصل، هي مستحضرات تجميل ومواد للتنحيف وبناء العضلات، فضلا عن أدوية عشبية يدعي مروجوها بأنها قادرة على معالجة أمراض مختلفة، بعضها مزمن!

أحد بائعي تلك المستحضرات، يملك صفحة على فيسبوك، تخطى عدد متابعيها المليون شخص، وهو غير حاصل على شهادة في الصيدلة.

يقول هذا البائع في حديث لوكالة أنباء “العربي الجديد”، أنه “عملت مع أحد بائعي مستحضرات التجميل في ترويج بضاعته، على اعتبار أن لدي متابعين كثراً على مواقع التواصل. فأنا طالب في كلية الإعلام، وأجيد فن الترويج”.

ويوضح البائع الذي حجبت وكالة الأنباء اسمه، أنه “واصلت العمل مع البائع شهورا، فاتقنته، لذلك قررت مزاولته وحدي مستعينا بصفحاتي الشخصية. فصرت اشتري المستحضرات من سوق الشورجة، والأدوية من مذاخر طبية عديدة، وأروجها على صفحاتي”.

ويلفت إلى انه “أبيع يومياً كميات كبيرة جداً من الأدوية والمستحضرات، في عموم محافظات البلاد، واتفقت مع شركات خاصة بالتوصيل لإيصال المواد إلى الزبائن”، مؤكداً أن “أكثر زبائني من النساء، والطلب على مستحضراتنا يزداد بشكل يومي”.

ويعتقد البائع أنه “لا فرق بين بيع الأدوية في الصفحات أو الصيدليات. فأكثر أصحاب الصيدليات ومن يبيعون الأدوية فيها ليسوا صيادلة، وقسم منهم لا يحملون أي شهادات جامعية أساسا، لكنهم اكتسبوا الخبرة من خلال الممارسة والعمل، ونحن أيضاً اكتسبنا خبرة في تلك الأدوية ومخاطرها وطرق استخدامها”!    

 

تنظيم تداول الأدوية

المتحدث باسم نقابة الصيادلة العراقيين، أسامة هادي حميد، يحذر من خطورة تلك المستحضرات والأدوية التي تُصرف من دون استشارة طبية.

ويقول في حديث صحفي ان “وزارة الصحة، ومنذ فترة ليست قصيرة، تعمل بالتعاون مع الجهات الساندة مثل نقابة الصيادلة ورابطة المكاتب العلمية وغيرها، على تنظيم تداول الأدوية والمستحضرات الطبية في البلاد، عن طريق فرض شروط وضوابط من شأنها إيصال دواء آمن وفعال للمواطن”.

ويضيف حميد قائلا أن “من جملة تلك الضوابط، تسجيل الشركة المنتجة للمستحضر، وتسجيل المستحضر نفسه بعد التحقق من تركيبته وتراكيزه، ومن ثم استيراده عن طريق المنافذ الحكومية الرسمية المعتمدة، وفحصه وتقييمه في المركز الوطني للرقابة والبحوث الدوائية، وأخيراً حصوله على الملصق السعري الذي هو دليل على أن هذا المستحضر اجتاز المراحل المذكورة آنفاً بنجاح”.

ويتابع قوله أن “ما نلاحظه اليوم من تسويق لمنتجات تحت اسم مكمل غذائي أو علاج للمفاصل أو مستحضرات للتجميل والعناية بالبشرة وغيرها، يعد مخالفاً للقانون، لأنه إذا كانت تلك المنتجات أدوية مسجلة ومفحوصة، فالقانون لا يجيز تسويقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لأنها تحتاج إلى نصيحة الصيدلي، وشرح طريقة الاستعمال، وبيان محاذير تداخلها مع غيرها من الأدوية، ومدى سلامتها للحامل والمرضع والطفل وما شابه ذلك”.

 

شكاوى من المضاعفات الصحية

تتلقى وزارة الصحة ونقابة الصيادلة شكاوى كثيرة من مواطنين، بشأن تلك الأدوية والمضاعفات التي تنتج عنها، خاصة مستحضرات التجميل التي تقبل عليها النساء. وقد شكّلت الوزارة فرقاً خاصة تتابع هذه الصفحات التي تروّج الأدوية والمستحضرات.

ويؤكد أطباء خطورة تداول الأدوية خارج ضوابط وزارة الصحة. وعن ذلك يقول الطبيب مصطفى محمد، وهو اختصاصي في الأمراض الجلدية، إنه يعالج الكثير من الحالات المرضية الناتجة عن استخدام مستحضرات مباعة عبر الانترنيت.

ويبيّن في حديث صحفي أن “تلك المستحضرات خطيرة للغاية، ولا يمكن إهمال بيعها بشكل غير قانوني. فالكثير منها عبارة عن سموم خطيرة”، مشيرا إلى ان “هناك جهلا مجتمعيا باستخدام الأدوية والمستحضرات التي يجري شراؤها بدون وصفة طبية. إذ إن الكثير منها يحتوي على مواد مسرطنة، وانها غير خاضعة للفحص”.

ويلفت إلى أن “تلك المستحضرات تُستخدم بشكل مباشر من قبل المستهلك ومراكز التجميل وصالونات الحلاقة”، مشددا على أهمية إخضاع هذا الملف للرقابة الصحية، وأن تقوم الجهات المسؤولة بمحاسبة تلك الصفحات وأصحابها وفق القانون “إذ إن التعامل بالأدوية من دون الشروط الموضوعة يعد جريمة ومجازفة بأرواح الناس وصحتهم”.

وتعد تجارة الأدوية من أكثر أنواع التجارة المربحة في العراق، لا سيما في ظل عدم وجود رقابة صارمة تتابع أسعار الأدوية وأنواعها وفترات صلاحياتها، الأمر الذي تسبب في رواج تجارة الأدوية قريبة انتهاء الصلاحية، والتي تُحقق أرباحا كبيرة. وتنفذ قوى الأمن منذ سنوات عدة، عمليات لمنع دخول الأدوية إلى البلاد بشكل غير رسمي، والذي نشط بعد عام 2003.

 

 

الزعفرانية

عبور «شارع المعهد» معضلة!

 

متابعة – طريق الشعب

 

ناشد عدد من سكان “شارع المعهد” في ناحية الزعفرانية جنوبي بغداد، أمانة العاصمة والحكومة المحلية، إنشاء جزرة وسطية تفصل سايدي الشارع (الذهاب والإياب)، مبينين أن هذا الشارع حيوي يمتد لمسافة 10 كيلومترات من فلكة الزعفرانية إلى الرستمية، وتقع عليه مدارس عديدة.

وأوضحوا أن الشارع تمر منه باستمرار سيارات وعجلات تك تك مسرعة، وان عدم وجود جزرة وسطية ومطبات لتخفيف السرعة، يجعل العبور صعبا للغاية، لا سيما بالنسبة للتلاميذ.

وقال المواطن عقيل محمد، أن هذا الشارع، وهو سايد واحد ذهابا وإيابا، جرى تبليطه حديثا، وان المركبات تمر منه مسرعة، ما تسبب في وقوع حوادث دهس كثيرة، أحدها اسفر عن وفاة شخص، مؤكدا في حديث صحفي، أنه في وقت انتهاء دوام المدارس، يصعب على التلاميذ والطلبة عبور الشارع، كونه بلا جزرة وسطية أو مطبات. 

فيما قال التلميذ مصطفى، أنه “عندما نخرج من المدرسة لا نستطيع عبور الشارع. لذلك ننتظر وقتا طويلا لحين مجيء أحد يساعدنا في العبور”.

إلى ذلك، ذكر مدير الناحية صلاح الزيدي، أن “الجهة المنفذة للشارع هي أمانة بغداد - قسم المشاريع. وقد تم التواصل مع المهندس المنفذ حول إمكانية إضافة جزرة وسطية، لكنه أبلغنا بأن عرض الشارع 13 متراً، وبإضافة جزرة وسطية سوف يشهد ازدحامات. فوجود الجزرة سيجعل عرض السايد الواحد 5 أمتار تقريبا، وهذه غير كافية”.

وأضاف في حديث صحفي قائلا أنه “قدمنا طلباً إلى أمانة بغداد لوضع مطبات بالقرب من المدارس، لإرغام السيارات على تخفيف السرعة. ونحن في انتظار إجابة الأمانة”.

ووفقا لمتابعين، فإنه بسبب عدم وجود جزرة وسطية، يضطر سائقي المركبات المسرعين إلى اجتياز المركبات من جهة اليسار، وبالتالي يتحولون إلى السايد الآخر، ما يشكل خطورة كبيرة على العابرين، مؤكدين أنه بالإمكان إنشاء جزرة وسطية صغيرة، لا يتجاوز عرضها مثلا 30 إلى 50 سنتيمترا. فهذه لن تؤثر كثيرا على عرض الشارع.  

 

 

ناشط بيئي ينشر صوراً «صادمة» لنهر القاسم!

 

متابعة – طريق الشعب

 

نشر المصور والناشط البابلي كرار جبار، الجمعة الماضية على صفحاته في مواقع التواصل، صورا توثق كميات كبيرة من النفايات تغطي نهر القاسم جنوبي بابل.

وتعليقا على الصور، كتب جبار أن هذه الصور “الصادمة”، تُظهر تلوثا بيئيا يهدد صحة أكثر من 15 ألف شخص في مدينة القاسم، مبينا أن النهر يمر وسط ثلاث مناطق سكنية، وانه لم يشهد أي أعمال تنظيف وكري منذ سنوات، ما أدى إلى تراكم النفايات فيه.

 

 

عددهم نحو 6 آلاف

معلمو العقود في المثنى: توزيعنا على المدارس غير عادل

 

السماوة – طريق الشعب

 

شكا لفيف من المعلمين والمدرسين أصحاب العقود في محافظة المثنى، من غياب العدالة في توزيعهم بين مدارس القرى والارياف في الأقضية والنواحي.

وبيّنوا لـ”طريق الشعب”، أن عددهم يصل إلى نحو 6 آلاف معلم ومدرس من كلا الجنسين، وان تربية المثنى وزعتهم، لا سيما المرحلون منهم، على مدارس بعيدة عن محال سكناهم، الأمر الذي يفرض عليهم دفع أجور نقل تصل إلى 100 ألف دينار شهريا، هذا بالإضافة إلى عناء بعد المسافة. وأشار المعلمون والمدرسون في حديثهم للجريدة، إلى ان أجورهم الشهرية وفقا للعقد، تبلغ 300 ألف دينار، وان معظمهم يعاني ضائقة مالية، والكثيرين منهم متزوجون وأصحاب أطفال ويسكنون في بيوت مستأجرة، ما يعني ان أجور النقل التي سيدفعونها، ستثقل كواهلهم كثيرا.

ولفتوا إلى ان مديرية التربية اعتمدت في توزيع العقود على رؤية المشرفين التربويين، وليس وفقا لمتطلبات الملاك والشعبة الإدارية، مطالبين وزارة التربية والمديرية بإعادة النظر في عملية توزيعهم، خاصة المرحلون منهم، الذين يسكنون في مركز مدينة السماوة، ولا سيما النساء اللاتي وُزعن على مدارس في أطراف الأقضية والنواحي البعيدة “إذ يستغرق الوصول إلى المدارس وقتا يصل إلى ساعة كاملة” – على حد قولهم. 

هذا وأكد المعلمون والمدرسون، أن الكثيرين منهم راجعوا المشرفين، وطالبوهم بإعادة النظر في عملية توزيعهم، لكنهم لم يلقوا اذنا صاغية، لافتين إلى ان “التوزيع  لم يكن عادلا، خاصة بالنسبة للذين ليست لديهم واسطة”! – وفق تعبيرهم.

 

 

بسبب الزحام

60 في المائة من العراقيين يعانون ضغوطاً نفسية!

 

متابعة – طريق الشعب

 

أفاد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان في العراق، فاضل الغراوي، بأن 60 في المائة من العراقيين يعانون ضغوطا نفسية بسبب الزحام. وقال في بيان نقلته وكالات أنباء، أن عددا من المدن العراقية يعاني الزحام المروري في أوقات الذروة، والذي وصلت نسبته إلى “200 في المائة عن المؤشرات الطبيعية”، مبينا ان “طرق العاصمة تستوعب 300 ألف سيارة في وقت الذروة، في حين يصل عدد السيارات التي تسير فيها خلال هذا الوقت إلى مليون سيارة”. وأضاف قائلا أن “60 في المائة من العراقيين يعانون ضغوطات نفسية بسبب الزحام المروري، اضافة الى الخسائر الاقتصادية الذي يسببه ذلك”، مشيرا إلى ان “الزحام أحد الاسباب المباشرة لزيادة التلوث في البلاد، لكون السرعة المنخفضة للسيارات تعني المزيد من الاحتراق للوقود مثل البنزين والديزل، في محركات الاحتراق الداخلي، التي تنبعث منها كمية كبيرة من الغازات الدفيئة، خاصة ثاني أكسيد الكربون”. وطالب الغراوي الحكومة بـ”تفعيل النقل العام وشق الطرق الحلقية لكل المحافظات وإنشاء المدن الإدارية خارج مراكز المدن الرئيسة، وإعادة نظام العمل بالزوجي والفردي للسيارات وإدامة الطرق والأنفاق، وربط المحافظات بطرق دولية بمواصفات عالمية، والبدء بتسقيط موديلات السيارات لغاية عام 2012 لتخفيف الزخم في الشوارع”.

 

 

مواساة

 

  • تنعى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في ميسان الشاعر الكبير والشخصية الوطنية والأدبية كاظم لاله، الذي يعد من الأسماء البارزة المجددة في القصيدة الشعبية العراقية.

عانى الشاعر الميساني الفقيد، كأي عراقي، ويلات الحروب والحرمان. وعاش حالماً بوطن حر وشعب سعيد، فعبر عن ذلك الحلم بقصائده ومواقفه، ليكون شاهداً على نصف قرن من المعاناة والأمل.

الذكر الطيب للفقيد والصبر والسلوان لأهله ومحبيه.

  • تعزي اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الشطرة، الرفيق جمال عبد فهد (ابو رامي) بوفاة شقيقته.

للفقيدة الذكر الطيب ولأسرتها وذويها الصبر والسلوان.

  • تنعى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في الديوانية الرفيق حليم عبد الخيكاني، الذي توفي بعد صراع مع المرض.

الفقيد من الشيوعيين الرواد، وهو ابن شقيقة شهيد الحزب علي كلف.

له الذكر الطيب دوما ولعائلته وذويه الصبر والسلوان.

  • تعزي اللجنة الأساسية للحزب الشيوعي العراقي في قضاء الخضر – اللجنة المحلية في المثنى، الرفيق غازي عوض العامري بوفاة ابن عمه المربي سامي مجلي.

للفقيد الذكر الطيب ولعائلته الصبر والسلوان .

كما تعزي الرفيق محمد علي جبر بوفاة ابن عمه.

الذكر الطيب للفقيد والصبر والسلوان لعائلته .

  • تعزي هيئة المقرات في الحزب الشيوعي العراقي الرفيق فوزي عبد الواحد (أبو عمار) بوفاة شقيقته.

الذكر الطيب للفقيدة والصبر والسلوان لذويها.

 

 

ص8

 

محذرا من الانقضاض على مدنيةِ الدولة ودستورها

الشيوعي العراقي: نهجُ المحاصصة

كرس الفشل والفساد والعجز والتقصير

 

الحضورُ الكريم

الرفيقات والرفاق والأصدقاء..

 

ونحن في غَمْرَةِ تحضيرات مهرجانِنا السنوي السابق، وارتباطا بعدوان الكيان الصهيوني فما كان علينا إلا أن نتوقفَ عند ذلك، ونغيرَ طبيعةَ المهرجان المعروفة، الى مهرجانٍ للتضامنِ مع الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية، فكان عنوانُ مهرجانِنا الثامن هو: (مهرجانُ الدفاعِ عن الديمقراطية وحريةِ التعبير، مهرجانُ التضامنِ مع الشعبِ الفلسطيني).

ومنذُ يومِ 7 أكتوبر 2023 لم يتوقفْ حزبُنا الشيوعي العراقي، وجريدةُ "طريق الشعب" عن تقديمِ مختلفِ أنواعِ الدعم، رفضاً لحربِ الإبادة الجماعية المدمرة وحملةِ التهجير الممنهجة والتجويعِ المميت للشعبِ الفلسطيني الصابرِ والمقاوم.

اما مهرجانُنا الحالي، وإنْ كان شعارُه "خبز، حرية، دولة مدنية" يخصُّ بلدَنا العراق، لكن يمكنُنا القولُ إنه يخص فلسطين، ويخصُّ شعبَها الذي يعاني من الجوعِ وفقدانِ الأمنِ وحرب الإبادة، وهو يناضلُ من أجلِ دولتهِ المستقلة كاملةِ السيادة.

لقد كرّسَ الكيانُ الصهيوني الغاشم، كلَّ جبروتهِ وطغيانهِ منذُ أكتوبر 2023 حتى يومِنا الحالي، للنيلِ من الشعبِ الفلسطيني، واستخدمَ كلَّ ما لديه من أدواتٍ للقتل والتجويع والتهجير، وذلك بدعمٍ غير محدود من الامبريالية العالمية، وفي مقدمتها الولاياتُ المتحدة الامريكية وعددٌ كبير من الدول الأوروبية. وراح هذا الكيان المتعطش للدماء يبحثُ عن بدائلَ لاستمرارِ الحرب وتوسعتها، فاعتدى على لبنان واليمن وسوريا وايران وارتكب مجازر وحشية فيها.

إنّ الشعبَ العراقي، وقواه الوطنية ومنها حزبُنا الشيوعي، يقفُ دوماً مع شعوبِ المنطقة، ضد الاحتلال والحرب، ويناضلُ معهم من أجل حقوقِهم في العيش الكريم.. ونطالبُ اليوم بوقفِ عدوان الكيان الصهيوني على الشعبين اللبناني والفلسطيني، وأن يتحققَ السلمُ الدائم في المنطقة، عبر الاستجابة لإرادةِ شعبِ فلسطين، وتلبية حقوقهِ الوطنية المشروعة، بما فيها إقامةُ دولته الوطنيّة وعاصمتها القدس.

 

الحضورُ الكريم

إنّ شعار مهرجانِنا الحالي لَبالغُ  الدلالةِ والعمقِ فيما يُواجه شعبُنا وقواه الوطنية والديمقراطية، وكلُّ المتطلعين إلى عراقٍ جديد، يفتحُ فضاءاتٍ أخرى ينتظرُها  العراقيون. 

ففي بلدِنا، اليوم، تتكاثرُ الأزمات والتعقيدات، مع غياب إمكانية تقديم الحلول من قبل القوى السياسيةِ الماسكة بالسلطة، بسبب تشبثِها بمنهجِ الفشلٍ والفساد والعجز والتقصير. إنه نهجُ المحاصصة الذي تسيّد العراق، وقاده إلى الكوارثِ والخرابِ والتراجعِ، وثلم سيادةَ وطنِنا، وفتح أبوابَه للتدخلات الخارجية.

وبسببِ هذا المنهجِ السيّئ، باتت أكثريةُ الشعبِ العراقي، تعاني من صعوباتٍ كبيرة في الحصول   على لقمةِ العيشِ الكريم والسكنِ اللائق والصحّة الجيدة والتعليم المناسب. فيما تنعمُ الأقليةُ المتنفذة، التي تتماهى مع الفساد وتدعمه، بخيراتِ بلدِنا وثرواته.

وأدى هذا الى الفشلِ المتراكم، والى عجزِ  مؤسساتِ الدولة عن القيامِ بواجباتها، وبات الفسادُ الذي نَخرَها يبحثُ عمّا هو متبقٍ في جسدِها، وصار يبحثُ عن قوانينَ تحميه، وتُبقي القائمين عليه في مركز الحكم.

ولم تُنفذْ حتى الآن الوعودُ الكبيرة التي قدمتها الحكوماتُ المتعاقبة، بسببِ طبيعةِ تشكيلِها، والنسق الذي تسيرُ عليه، وكذلك بفعلِ قوةِ الفسادِ والسلاح المنفلت، وأدى ذلك إلى غيابِ الأمنِ والتقدمِ والاستقرار المستدام، برغمِ ما توفّر لجميع الحكوماتِ السابقة والحالية من إمكانياتٍ مالية كبيرة، والتي جرى هدرُها بفعلِ سوء إدارة الدولة، وانعدامِ التخطيط، ونهج المحاصصةِ الطائفية الفاسد.

ولم تنتجْ الدورةُ البرلمانية الحالية قوانينَ ذات أهميةٍ كبيرة، في تعزيزِ البناء الدستوري والقانوني، بل هي شرّعتْ قانونا تنكّر لاسم البلدِ ونظامِه الجمهوري، عبر تشريعِ قانون العطل الرسمية، الذي أهمل ثورةَ 14 تموز المجيدة. فيما تسعى الكتلُ النيابية المتنفذة إلى تشريعِ قوانين أخرى بهدف الانقضاض على مدنيةِ الدولة ودستورها، ومنها محاولاتُ تعديلِ قانونِ الأحوال الشخصية النافذ، وهناك المزيد من القوانين الخلافية التي تجري تهيئتُها، لا لمصلحة الشعب العليا، إنما من أجل مصالحَ سياسية وانتخابية ضيّقة. فيما لم يقمْ مجلس النواب بتأدية دورِه الرقابي والتشريعي.

ونتيجةً لعجزِ القوى المتنفذة عن تقديم الحلول المناسبة للأزمات المتتالية، راح الكثيرُ من المواطنين، يبحثون عن فرصةٍ لنيلِ حقوقِهم، وذلك عبر الاحتجاجاتِ المطلبية، التي لم تتوقفْ يوماً، وفي عموم المدن والأرياف، وقُوبل عددٌ من هذه الاحتجاجاتِ بالتسويف والمماطلة تارةً، وبالقوة والقمع تارةً أخرى.

 

الأعزاء جميعاً..

وحيث الانتخابات البرلمانية على الأبواب، سواء جرت مبكرة أم التأمت في موعدِها القانوني، يبقى المهمُ التذكير بالسؤال الآتي: بعد كلِّ التجارب الانتخابية السابقة، والتي أعادت الى الواجهة ذات القوى بمنهجها المحاصصاتي التخادمي الفاشل،  فأيُ انتخاباتٍ يحتاجُها شعبُنا وبلدنا؟

نحن نحرصُ على أن تكونَ العمليةُ الانتخابية رافعةً للتغيير، كما هو حال الوسائلِ النضالية الأخرى، وفي مقدمتها الحراكُ الجماهيري والسياسي لفرض إرادة التغيير.

كما إننا نسعى إلى الخروجِ ببلدنا من هذه الحلقة المفرغة، وكسر احتكار السلطة والقرار، وأنْ نكونَ مساهمين فعليين في تغييرِ موازين القوى، عبر مختلفِ وسائل النضال السلميّة، ومنها المشاركة في الانتخابات، من أجلِ تحقيقِ بديلِنا الآخر، الذي يقطعُ الطريقُ على حالة الشلل الراهنة، ويحولُ دون الانزلاقِ إلى الأسوأ، ويفتح آفاقاً جديدة واعدة لبلدنا.

لقد قرر الحزبُ الشيوعي العراقي، المشاركةَ في الانتخابات المقبلة، على اعتبارِ أنها أحد أشكال الصراع السياسي، وسنخوضُ هذا الصراعَ بعزمٍ وإرادةٍ وتصميم الشيوعيين وحزبِهم المجيد.

 إننا اليوم، ومع جماهير شعبنا، والقوى المتطلعة الى التغيير، ورغم كلّ الصعوبات نعملُ على الخلاص من منظومةِ المحاصصة ومنهجها وإحلالِ البديل الديمقراطي، الذي يقود بلدَنا إلى الديمقراطية الحقّة واحترامِ حقوق الإنسان وتطبيقِ مبدأ المواطنة والعدالة الاجتماعية.

سنكون نحن الشيوعيين العراقيين في الميدانِ الانتخابي، مثلما كنّا في الميدانِ الاحتجاجي، خصوصاً في انتفاضةِ تشرين التي حلّت هذه الأيام ذكراها الخامسة، والتي قدمنا فيها شهداءَ اعزاء.

العزيزات والاعزاء..

لقد حَفَل مهرجانُنا التاسع هذا اليوم بالعديد من الفعالياتِ السياسيةِ والاجتماعيةِ والثقافية والفنية، وتصدرت فعالياتِه قضيةُ فلسطين وشعبِها الصامد في مواجهةِ آلة القتلِ الصهيونية المدعومة من أمريكا وحلفائها، وكذلك لدعمِ الشعبِ اللبناني الشقيق، ونجددُ تضامنَنا هنا مع كلّ شعوبِ المنطقةِ، ومنها أيضا الشعبُ السوادني الذي يواجهُ أزمةَ الحرب الأهلية التي تدار بالوكالة.

لقد تضمن منهاجُ مهرجانِ "طريق الشعب" التاسع، الذي احتفى بالراحل الرفيق المناضل إبراهيم الحريري (شخصية المهرجان) لهذه العام، فعالياتٍ مختلفة، نظمتها اللجنةُ التحضيرية، ومنها ندوةُ الحصول على المعلومة، وكذلك الحوارية الواسعة مع سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي.. وسوف تستمعون بعد قليل الى ما تبقى من فعالياتٍ فنيةٍ تضامنية.

كذلك نُظمت الخيمُ المنتشرة في جوانبه، فعالياتٍ ثقافيةً واجتماعيةً وفنية متنوعة. وهنا لا بد من توجيهِ التحية والشكر الى جميع المشاركين في هذا المهرجان.

الشكرُ الجزيل الى الشغيلةِ والمتطوعين ، الذين حرصوا على بناءِ هذه الخيم، وسوف يسهرون على رفعِها بعد انتهاء المهرجان، كما في المهرجاناتِ السابقة.

الشكرُ الجزيل، لجميعِ الجهات التي شاركت وساهمت ودعمت المهرجانَ..

الشكر الوفير للقواتِ الأمنية  على توفير الأمن منذُ يوم امس،

سيبقى صوتُ الشيوعيين العراقيين وجريدة "طريق الشعب" ومنابرِه الإعلامية الأخرى عالياً من أجل الوطن الحر والشعب السعيد..

سنناضلُ من أجل حقوقِ المرأة والطفولةِ والشباب والطلبة، وعمومِ شغيلةِ اليد والفكر..

 

عاش شعبُ فلسطين الصامد المقاوم..

 

عاش شعبُ لبنان المكافح الصابر

 

عاش شعبُنا العراقي والمجدُ لشهدائه الأبرار..

 

شكراً لكم جميعا

والى المهرجان العاشر لجريدتنا الغراء "طريق الشعب"، والتي كما كانت ستبقى أداةً فاعلة للدفاع عن مصالح الشعب والوطن وكادحيه، ومن اجل  نشرِ قيمِ حقوق الانسان والتنوير والعدالة والديمقراطية.

ـــــــــــــــــــــــــــ

كلمة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي القاها الرفيق حسين النجار عضو المكتب السياسي للحزب، في حفل ختام المهرجان

 

 

خلال مشاركته في المهرجان

تحالف 188 يطالب بحماية مدنية الدولة

بغداد ـ طريق الشعب

 

عقد تحالف 188 ندوة قانونية ضمن فعاليات مهرجان "طريق الشعب" التاسع، تناولت مخاطر تعديل قانون الأحوال الشخصية النافذ.

تحدث في الندوة المحاميان أحمد تويج ومحمد جمعة، اللذان شددا على ضرورة رفض التعديلات المطروحة لما تحمله من آثار طائفية ومخاطر على المجتمع.

وأكد تويج أن الصيغة الحالية لمسودة التعديل تحمل مفردات طائفية غير مسبوقة في القوانين العراقية، مثل استخدام مصطلحي "سني" و"شيعي"، ما يعتبر تحريضًا على الطائفية، ويمهد للتفرقة بين أبناء الشعب الواحد.

أما جمعة فقد أشار إلى أن المجتمع ليس بحاجة إلى تعديل قانون الأحوال الشخصية، بل بحاجة إلى إجراءات إدارية ضابطة، مثل تفعيل دور الباحث الاجتماعي في المحاكم، للحد من حالات الطلاق، وتجريم العنف ضد الأطفال، الذي لا يوجد حاليا أي نص قانوني يجرمه.

وعدّ جمعة، التعديلات المطروحة تهدف إلى فرض هيمنة دينية على المحاكم، ما يُهدد مدنية الدولة ووحدة الأسرة.

وخلص المتحدثان الى التأكيد على ضرورة التصدي لهذا التعديل، للحفاظ على مدنية الدولة وحماية النسيج الاجتماعي العراقي.

 

 

{مسارات} تشارك في مهرجان {طريق الشعب}

مسارات ـ بغداد

 

شاركت مؤسسة مسارات في مهرجان "طريق الشعب" التاسع على حدائق أبي نواس في العاصمة بغداد، بالقرب من تمثال شهرزاد وشهريار.

وعرضت مسارات في خيمتها على أرض المهرجان ضمن خيم دور النشر العراقية نتاجاتها من الكتب والدراسات والتعريف بمشاريعها، فضلا عن مشاركة فريقها الشبابي في الفعاليات والأنشطة الثقافيّة والفكريّة والفنيّة كالقراءات الشعريّة والأغاني الوطنية والتسويق لبازارات للصناعات الوطنيّة والحرف اليدويّة.

يذكر أن المهرجان في نسخته التاسعة أقيم بمشاركة واسعة من جميع المحافظات العراقيّة. وتضمن العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والإعلان عن جوائز مع إقامة معارض متنوعة للفنون التشكيليّة.

 

 

{مجلة الآن} حاضرة في المهرجان

بغداد ـ مجلة الان

 

أجرت "مجلة الآن" تغطية شاملة لمهرجان طريق الشعب التاسع الذي اقيم على حدائق شهرزاد وشهريار في شارع ابو نؤاس في العاصمة بغداد يوم السبت الماضي.

حيث تضمن المهرجان العديد من الفعاليات المختلفة منها اقامة معارض فنية وبازارات للصناعات الوطنية والحرف اليدوية وقراءات شعرية وفقرات فنية وغنائية ومسرحية ومشاركات متنوعة لعرض وتقديم الاكلات الشعبية.

مع الإشارة إلى أن العديد من فعاليات المهرجان هذا العام كرّست للتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللبناني.

 

 

ص9

 

{التآخي} في ربيع الصحافة العراقية التاسع لصحيفة طريق الشعب

التآخي – ناهي العامري

 

أقامت جريدة طريق الشعب مهرجانها الربيعي التاسع للصحافة، بمشاركة عديد من الصحف المحلية والمؤسسات الإعلامية المنوعة، وشهد المهرجان حضورا غفيرا من المواطنين، كذلك حضور مميز من الأدباء والصحفيين والفنانين، وقد شاركت في المهرجان جريدتنا الغراء التأخي، وعرضت نماذج من أرشيفها الذي امتد لعقود خلت، ساهم في استقطاب واسع لمحبيها وقرائها، هذا ما أوقد ذاكرة الذين عاشوا مجدها ومواقفها الأصيلة.

تنوعت فعاليات المهرجان، بين إقامة الندوات الفكرية والإعلامية والاجتماعية والفنية، وكان للتآخي حضور للندوة الفكرية التي شارك فيها الاستاذ رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، وقد أجاب عن سؤال مدير الندوة، حول أسباب إصرار الائتلاف الشيعي على اقرار التعديلات على قانون الاحوال الشخصية رقم ٨٨ لعام ١٩٥٩، رغم اعتراضات القوى المدنية الواسعة، قائلا: أستطيع القول إن هذا الإصرار ما هو إلا محاولة ثأرية من القانون ٨٨ الذي أتت به ثورة تموز المجيدة عام ١٩٥٨، وأضاف فهمي: المنظومة الحاكمة تمتلك العديد من السلطات، المالية، الإعلامية، السياسية، السلاح، وما ينقصهم سوى نوع من المشروعية، فهم يدركون جيدا، أنهم لا يمثلون عامة الشعب تحت نسبة عزوف ٨٠  بالمائة في الانتخابات الاخيرة، ما يعني ان نسبة المصوتين للائتلاف الشيعي ليس اكثر من ١٠بالمائة، وهذا معناه ان كل تلك السلطات والصلاحيات التي ذكرناها بلا قاعدة جماهيرية، فهم يحتاجون لهيمنة ثقافية، وفي اعتقادهم أن هذا التعديل يلبي حاجة الشيعة، كي يستولوا على عقول الناس، لافتاً أن الصراع أوسع من موضوع سن الزواج والحضانة وغيرها، في ذات الوقت ولأجل تخفيف ضغط الرفض الجماهيري، فهم مستعدون لتقديم تنازلات حول فقرات وسنن قانونهم، لأجل التصويت عليه على أنه قانون للشيعة.

وزار سكرتير الحزب الشيوعي رائد فهمي جناح التآخي يرافقه عدد من كوادر الحزب الشيوعي العراقي، وأعربوا عن إعجابهم بمعرض أرشيفها العريق.

وحول المشتركات الوطنية بين الحزبين، الديمقراطي الكوردستاني والشيوعي العراقي أجاب فهمي قائلا: بسرور بالغ زرنا جناح صحيفة التآخي الغراء ، وهي الصحيفة التي تربطنا بها علاقات وثيقة، قائمة على مشتركات وطنية وديمقراطية في الدفاع عن الحقوق القومية للشعب الكوردي وسائر أطياف شعبنا العراقي، وفي هذه المناسبة نود ان نشيد بدورها في نشر الفكر والثقافة الوطنية والمدنية، ومبادئ العدالة والأخوة واحترام الدستور وتنوع المجتمع العراقي، كما وتعكس العلاقات التاريخية والنضالية التي تربط الحزب الديمقراطي الكوردستاني بحركة التحرر الوطني، وبشكل خاص العلاقات الثنائية مع حزبنا الشيوعي، موضحا أن الحزبين قد خاضا سويةً معارك وطنية دفاعا عن حقوق الشعب العراقي والحقوق القومية للشعب الكوردي.

وعن أهمية مهرجان طريق الشعب على الصحافة العراقية أجاب عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي حسين النجار قائلا: أهمية مهرجان طريق الشعب تكمن في استمراريته، وما يوفره من أجواء ثقافية وإبداعية وصحفية وسياسية، وهي تجربة ليست جديدة، انما هناك نسخ من فعاليات ومهرجانات للصحافة الشيوعية في مختلف دول أوربا، ومنها مهرجان اللومانتيه الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الفرنسي. وأضاف النجار: نريد من هذا المهرجان ان يتحول لكرنفال سنوي تجتمع فيه مختلف القوى الاجتماعية والثقافية التي لديها أهداف جريدة طريق الشعب في الدفاع عن المواطنة وحقوق الإنسان والدولة المدنية، لافتا أن المهرجان ليس للشيوعيين وحدهم، إنما لسائر القوى المدنية والديمقراطية التي تطالب بعراق آمن ومستقر، ومنها الصحافة الوطنية التي هدفها تنمية وعي المجتمع العراقي.

وعن دور جريدة التآخي في الحركة الوطنية العراقية أجاب ياسر السالم عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي قائلا:

التآخي صحيفة وطنية ناطقة بلسان عموم الشعب العراقي، وبالأخص شعبنا الكوردي، وبهذا المعنى انها صحيفة مناضلة، منذ تأسيسها في عام ١٩٦٧، فقد واكبت مراحل غاية في الاهمية من تاريخ العراق الحديث، ومن يطلع على أرشيف الجريدة سيكتشف الكثير من الوقائع والأحداث التي جرت في العراق لأكثر من خمسة عقود، وهي أيضا تعبر عن حزب تاريخي ديمقراطي، مدافع أصيل عن حقوق وثوابت أبناء شعبنا العراقي بشكل عامّ وشعبنا الكوردي بشكل خاص، وبالتالي لها مكانتها في الصحافة المحلية، مكانة راسخة وثابتة.

وأضاف السالم: بالنسبة لنا تعد مشاركة التآخي في مهرجان طريق الشعب، ذات أهمية بالغة، ارتباطا بالنضال المشترك ما بين الحزبين، الشيوعي والديمقراطي الكوردستاني، فهو نضال مخضب بالتضحيات والدماء الزكية، وهذا النضال مستمرّ ليومنا هذا، نأمل ان يفضي إلى تحقيق بناء الدولة المدنية الاتحادية، كي يتمتع أبناء شعبنا العراقي بكافة حقوقهم بما فيها حق تقرير المصير لشعبنا الكوردي.

وكان بين زوار جناح التآخي الدكتور علي الرفيعي/ رئيس تحالف المدني الديمقراطي، وقد أعطى انطباعا عن معرض أرشيف التآخي قائلا: ليس غريبا على التآخي ما نشرته منذ بداية صدورها قبل سبعينيات القرن الماضي، فالمواضيع التي تناولتها لسان الخط الوطني الديمقراطي المؤثر في الساحة السياسية التي شهدت لحد ما نوعا من الصحف التي تعبر عن قضايا الشعب الداخلية والخارجية، وصحيفة التآخي دعت السلطات على مر العهود لتعزيز الحياة الديمقراطية والابتعاد عن تكميم الافواه، والكف عن ملاحقة الوطنيين.

وختم الرفيعي حديثه، بتهنئة الحزب الديمقراطي الكردستاني بمناسبة فوزه بانتخابات المجلس التشريعي لبرلمان كردستان.

 

 

مفيد الجزائري: حضور {الزمان» يعني حضور الصحافة العراقية في المهرجان

بغداد – حمدي العطار

 

انطلقت فعليات مهرجان طريق الشعب يوم السبت 9\تشرين الثاني \2024 في حدائق أبو نواس عند نصب شهرزاد وشهريار تحت شعر (مهرجان العمل من أجل خبز.. حرية.. دولة مدنية)، ويعقد هذا المهرجان سنويا في الهواء الطلق، بمشاركة الصحف والمجلات والفعاليات المدنية، ويهدف المهرجان لتعزيز الصلة بين الصحف ووسائل الإعلام العراقية في بغداد ومحافظات العراق، وخلق أجواء تعاون وتعاضد متبادلين فيما بينها، خدمة لمهنة الإعلام العراقي، والأمل في إيجاد حرية التعبير للصحافة والقدرة على الوصول إلى المعلومة، والمهرجان فضاء ثقافي لمشاركة الجميع، وتحرص جريدة الزمان على المشاركة فيه سنويا.

 

افتتاح المهرجان

في الساعة العاشرة من صباح يوم السبت ومع نسمات الهواء الخريفي، تحدث رئيس المهرجان مفيد الجزائري عن سبب تأجيل المهرجان لسقوط الأمطار التي تمنى ان تكون خيرا للعراقيين، وأوضح أن  مهرجان طريق الشعب بنسخته التاسعة سيكون ليوم واحد فقط بدلا من يومين كما في النسخ السابقة قائلا " لكن سيكون يوما حافلا وكرنفالا ثقافيا يتضمن "فعاليات إعلامية وثقافية شتى، من ندوات ولقاءات وحوارات وشعر وحفلات موسيقية غنائية وعروض فنية مختلفة  ولوحات تشكيلية وأعمال نحتية وأعمال يدوية، ومسرح ونشاطات للأطفال والشباب وتقديم أكلات شعبية وبازارات للصناعات الوطنية"، ووعد رئيس المهرجان  الضيوف والحضور بأن مهرجان طريق الشعب في السنة القادمة بنسخته (العاشرة) سيكون مميزا فهو يمثل اليوبيل الذهبي لهذا المهرجان الفريد من نوعه، ونجاح مهرجان طريق الشعب هو نجاح لكل الصحف المشاركة في المهرجان. وتم قص خط شريط الافتتاح من قبل سكرتير الحزب الشيوعي العراقي "رائد فهمي".

 

الزمان تخلق الدهشة

عبر الزائرون لخيمة جريدة الزمان عن إعجابهم بجريدة الزمان وقالوا عنها بأنها تثري العقول والأرواح دائما وتدهش القراء لتوع موضوعاتها، وعند زيارة" رائد فهمي "سكرتير الحزب الشيوعي العراقي لخيمة جريدة الزمان قال عنها "نعتز بمشاركة صحيفة الزمان في مهرجان طريق الشعب، فقد مارست الزمان على مدى السنوات حضورها في المشهد الإعلامي في العراق، وهي إحدى المصادر الموثوقة للخبر الدقيق ولعكس الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي في العراق. نتمنى لها دوام النجاح والتطور ونقدم أجمل التحايا لكادرها الصحفي"، أما رئيس المهرجان "مفيد الجزائري" فقال عن الزمان "، حضور "الزمان" يعني حضور الصحافة العراقية في المهرجان، شكرا لكم، شكرا لجميع العاملين في "الزمان" العريقة، ويبقى مهرجان جريدتنا سنويا لكم أيضا، أحبتنا في " الزمان". الشاعر والإعلامي "عدنان الفضلي" قال عن جريدة الزمان" منذ كنا في الغربة ونحن من المتابعين والمشاركين في جريدة الزمان فقد كانت بيتا حنونا يتحمل منا كل ما نصدره من احتجاج، فهي الملاذ وكذلك المتنفس، وعندما عدت إلى العراق استمرت علاقتي بها حتى هذا اليوم من خلال النشر الدائم على صفحاتها. تحية وأمنيات بدوام الألق".

 الباحث والكاتب "أمين الموسوي" عبر عن اعجابه بهذه الكلمات واصفا الزمان "نشر الحقيقة بكشف ما يغطى، هي المهمة الأساس لأية صحيفة، دمتم في هذا السبيل".

 

فعاليات ومشاركات متنوعة

تم الترحيب بالحضور والصحف والمجلات التي تشارك في المهرجان، كما شارك في هذا المهرجان (رابطة المرأة لعراقية – مكتب هواة جمع الطوابع والعملات، رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين، اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي- محلية ديالى للحزب الشيوعي العراقي والتي قدمت فعاليات فنية غنائية ودبكات كردية وشعر وقدمت أكلة الدولمة للحضور- ومنظمات للمرأة وللتحالف المدني وخيم تعرض المنسوجات اليدوية والحرفية اليدوية الجميلة).

 

فعاليات المهرجان

شهدت خيمة الندوات ثلاث فعاليات: الأولى: ندوة شخصية المهرجان الكاتب والصحفي (إبراهيم الحريري) شارك فيها مفيد الجزائري وعبد المنعم الاعسم وفاضل ثامر أدارت الندوة منى سعيد، والثانية ندوة عن (حق الصحفي الحصول على المعلومة والمعوقات والامكانيات) شارك فيها ياسر السالم ووسام جعفر وساطع عمار أدارها بسام عبد الرزاق، اما الثالثة فكانت جلسة حوارية مع سكرتير الحزب الشيوعي العراقي "رائد فهمي".

 وفي الساعة الرابعة والنصف: حفل المهرجان وتضمن "قراءات شعرية – أغاني وطنية- أوبريت "لا للظلم.. نعم للحرية"- إعلان جوائز المهرجان – جائزة الشهيد هادي المهدي لحرية التعبير فاز بها الكاتب حيدر سعيد، وجائزة الكاتب الراحل شمران الياسري للعمود الصحفي فازت بها الكاتبة منى سعيد، وجائزة الفكر التنويري فاز بها الكاتب الدكتور حميد الخاقاني. كما شهد مهرجان طريق الشعب إقامة مباراة لكرة القدم بين فريقين فريق الشهيد كامل شياع وفريق الشاعر الراحل إبراهيم الخياط".

 

 

 

على شواطي دجلة مرْ

ستشاهد ماذا تقدم {طريق الشعب}

من دروس في البهاء

عدنان الفضلي

 

لم يكن يوماً عادياً ذلك الذي شهدته حدائق (أبو نوّاس) صباح ومساء يوم أمس الأول السبت، فقد كان يوماً يمثل تحدياً كبيراً لكل من يحاول زحزحة حقيقة أن العراق خلق ليكون مثال المدنية الحقّة في شرق أوسط تتخلخل دفاعاته عما حمل من رسائل ندية.

هكذا بدت لي رؤية ما تقع عليه نظراتي، حيث صفاء الشمس وعذوبة النسيم ووقع الموسيقى متعددة الهويات، بل وأكثر من ذلك ما تناسقت متفقة، اللهجات القادمة من جنوب الحضارات وشمال الجو المحمّل بندف الثلج الدافئ، والغروب الذي يزجج المساءات الذي حمله أهله، حتى يحتفظ بلون الغربية، ولكوننا كنا على شواطئ دجلة، جاء الفراتيّون بجرار عذوبتهم ليمزجوا الزلال بالزلال.

نعم لم يكن يوماً طبيعياً، فقد عاد التلاميذ إلى مدرستهم الأم (طريق الشعب) يذاكرون من جديد ويتذكرون كيف يكون النبأ محترماً ومقدساً مثل نبي، فكان الفعل بمثابة إخبار بأن ما فات ليس سوى نبوءة، وأن الوطن وبرغم ما جاسه من وجع سيكون حراً، وسيسعد الشعب بحكم أنه مازال يغني للوطن والناس وحدهم لا شريك لهم بحق السعادة.

نعم على ضفاف دجلة، ومن خلال أنزه وأشرف حزب عرفته الساحة العراقية الحديثة، وأقصد الحزب الشيوعي العراقي، التم شمل الذين ينشدون صحافة حرة مستقلة، في زمن تكالبت فيه مرجعيات الإعلام السياسي على الاصطفافات المضرّة بالوطن والناس، وكان النجاح حليفهم حين تقاسم الشرفاء في الوطن لحظات الجلال والجمال والسَّنـاء والبهـاء في رُبـاه، وغنوا للحيــــــاة والنّجـــــــاة والهـناء والرّجاء في هـواه.

هكذا كنا وكان الجمع النقي البهي في المهرجان التاسع لمهرجان طريق الشعب حيث سخاء الفقراء الشرفاء وعطاء الذين مازالوا مصرين على أن العراق القادم سيكون حراً وشعبه سعيد جداً.

جريدة الحقيقة وكعادتها كانت هناك بكامل منتسبيها من رأس هرمها إلى أصغر أبناء أسرتها وسترون كيف وثقوا اللحظات، وحتى لا أطيل وأكثر بالشرح سأترككم مع بهاء الصور الحصرية التي توثق لذلك اليوم الجميل والبهي بكل تفاصيله.

ــــــــــــــــــــ

"الحقيقة" 11/11/2024

 

 

ص10

 

تحت شعار «خبز.. حرية.. دولة مدنية»

«طريق الشعب» تقيم مهرجانها السنوي التاسع

 

كريمة الربيعي

 

احتفلت “طريق الشعب” بمهرجانها السنوي التاسع.. على حدائق أبو نؤاس في بغداد. ضحى يوم – السبت 9 تشرين الثاني ،2024 وحفل يوم المهرجان بالفعاليات الموسيقية والغنائية، والندوات الثقافية والسياسية، واللقاءات الإعلامية والفعاليات الترفيهية المتنوعة.  وشارك في إحياء البرنامج الحافل عديد من الوجوه الثقافية والفنية والسياسية والأكاديمية، إلى جانب الشعراء والموسيقيين والمطربين والناشطين في مختلف المجالات المدنية. وكانت إدارة المهرجان قد توجهت بـ “الدعوة للجميع لحضور فعالياته المتنوعة والمشاركة فيها، والترحيب بما قد يرغبون بتقديمه خلال يوم المهرجان من نشاطات وإسهامات”. وتضمن المهرجان، إقامة سرادق للصحف العراقية المشاركة، وندوات وورش سياسية وثقافية وفعاليات فنية منوعة. ووزعت ثلاث جوائز على شخصيات اختارتها اللجنة المنظمة والمشرفة على المهرجان وهي: جائزة (شمران الياسري) للصحافة وجائزة (كامل شياع) للتنوير وجائزة (هادي المهدي) لحرية التعبير. وعقد عدد من الجلسات والندوات عن شخصية الكاتب والصحفي الراحل إبراهيم الحريري وجلسة لسكرتير الحزب الشيوعي العراقي الدكتور رائد فهمي بمشاركة عدد من المنظمات الحزبية والاتحادات والنقابات والجمعيات، وتوجه المهرجان بالشكر لدائرة بلدية الكرادة لمساهمتها بإنجاز هذا المكان والشكر للقوات الأمنية التي ساهمت بتوفير الحماية الكافية للمهرجان.

 

“الحقيقة” التقت عددا من الأدباء والفنانين والإعلاميين للحديث عن هذا المهرجان:

 

كلمة الاستاذ مفيد الجزائري

افتتح المهرجان بهذا الشعار العتيد (خبز حرية دولة مدنية) حيث قال : يبقى المهرجان دائما يحتفي بشخصيات ثقافية، ينظم ندوات لقاءات، ومن خلال حفل يمنح جوائز بأسماء شخصيات كبيرة، الفقيد شمران الياسري الشهيد هادي المهدي الشهيد كامل شياع المهرجان، يجمع جميع الصحف والمجلات والمنظمات والفعاليات المختلفة، وأيضا خيم منتشرة بكل أصنافها، هناك نتاجات وصناعات يدوية، ويرحب المهرجان بحضور شخصيات اجتماعية ثقافية سياسية يحتضنها جميعا، ويسعى ان يكون محفلا وميدانا عبر الفعاليات التي ستقدمها الاحتفالية بشخصية المهرجان إبراهيم الحريري، وهناك ندوات من ضمنها ندوة رائد فهمي سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، وهناك مسرح صغير سوف يقدم فعاليات مختلفة، شعرا،  غناء، ندوات مصغرة، ونسعى في هذا المهرجان ان يكون حضورا ضروريا بالنسبة للمشاركين ومكان استراحة، والجو جميل وربيع.

 

الشاعر منذر عبد الحر

الحقيقة مهرجان طريق الشعب يمتاز بجمالية إنسانية إعلامية ثقافية والتي تجمع كل أطياف الشعب العراقي، ويقدم لهم نموذجا من الجمال والإبداع المتجسد في هذا الحضور الجماهيري من محافظات الوطن كافة، المهرجان شيء جميل، وبحضور هذه الوجوه الطيبة وباقة من المبدعين، وهذا التنوع الجمالي بطريقة عرض الصحف والمجلات والمطبوعات والندوات الثقافية التي نشاهدها اليوم، الفعاليات المهمة التي تعتبر شيئا من التحدي والصمود ومؤازرة كل الشعوب خصوصا في لبنان وغزة هذين الشعبين اللذين يتعرضان إلى أبشع هجمة صهيونية وقتل يومي وموت، ومن هذا المكان سوف نكون معهم في السراء والضراء، يعجز اللسان في التعبير عن هذا الجمال والعطاء، نتمنى للحزب العريق الحزب الشيوعي العراقي ولطريق الشعب الجريدة العريقة التي ربت أجيالا منذ نشوئها بتنوعاتها وثقافاتها والأقلام والقامات الكبيرة التي ساهمت لتكون معلما مهما من معالمنا الثقافية والحضارية.

 

الناشطة النسوية بشرى أبو العيس

نبارك لصحفية طريق الشعب مهرجانها التاسع والموفقية والنجاح لكل فعاليتها. مهرجان طريق الشعب بالنسبة لي هو نقطة مضيئة في طريق نشر الوعي المجتمعي، وهذا الانفتاح الكبير لشرائح كثيرة من منظمات مجتمع مدني وصحف ومجلات، اتمنى كل التوفيق والنجاح لهذا المهرجان الذي يعتبر طفرة نوعية بأداء الصحف العراقية من خلال فتح آفاق على باقي طرق النشر المجتمعي وتلاقح الثقافات بين المشاركين، بالتأكيد هذه النشاطات تكون مثمرة ومفيدة بين أوساط الشعب وخاصة الشباب والنساء. المهرجان يستقطب هاتين الشريحتين المهمتين، وهناك مشاركات مهمة كخيمه تحالف 188 المناهض لمشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية التي تقوم بفعاليات خاصة على المستوى القانوني والشعبي بالتواصل مع لجان حقوقية وقانونيين للتواصل مع جمهور المهرجان. نشد على أيدي اللجان التحضيرية لهذا المهرجان وهو في تطور مستمر، ونتمنى لهم النجاح في السنوات القادمة.

 

الكاتب عباس حسن

إقامة مهرجان جريدة طريق الشعب السنوي مناسبة جميلة للقاء الأدباء والفنانين والجماهير على ضفاف دجلة للمشاركة في برنامج الاحتفالية من ندوات سياسية وثقافية، وكذلك مشاهدات إبداع الفنانين في اللوحات المعروضة، ومشاركة الأطفال في المرسم الحر إضافة إلى سماع إبداعات الشعراء الشباب والموسيقى والأغاني الوطنية، واختتام المهرجان باختيار وبتكريم شخصيات ثقافية دليل على الاهتمام والاعتزاز بالجهود التي تبذل لتنوير المجتمع، أتمنى للجريدة وكل العاملين فيها التقدم والازدهار لتحقيق شعار (خبز.. حرية.. دولة مدنية).

 

الكاتب المسرحي كافي لازم

دأبت الجريدة الغراء (طريق الشعب) ان تقيم مهرجانات كبيرة ومنتجة، همها الأول والأخير الوطن العراقي لا غير.. اذ هي وبمختلف الظروف وأحلكها دائما وأبدا تؤكد شعارها وفكرها لجمع العراقيين بكافة شرائحهم من زاخو حتى جنوب الفاو تحت خيمة الوطن الكبير ذي الحضارة العريقة والذي اسمه العراق.. مؤكدة على روح الوحدة الوطنية انطلاقا من بث الوعي الجمعي لجماهير الأمة، وهذا يعني العمل لخلق جيل جديد يؤمن بحتمية الانتصار على حالات وهيمنة الفكر المتخلف وبعث الحضارة نحو التجدد والانطلاق لتأكيد الحياة المدنية واللحاق بركب الحضارة والتطور العلمي الحاصل على مستوى العالم، والعراقيون جديرون بأن يتبوؤوا الدرجات العليا في البناء والتطور، وتاريخهم يشهد بذلك، كذلك إيجاد السبل الحقيقية لاحترام حرية الانسان واختياراته.. وكما المهرجانات السابقة في سبيل شحن الطاقات الشبابية لدى الجيل الجديد والتوجه نحو المعرفة والإبداع في كافة مجالات الحياة المختلفة.. والدعوة هنا إلى الفضائيات كافة للمساهمة في هذا الحفل البهيج، وأدعو من خلال جريدة طريق الشعب والقائمين على المهرجان أن يكون فصليا في أقل تقدير وليس سنويا اذ سرعان ما يذهب في طي النسيان لاسيما وجود وسائل الإعلام المثيرة والمختلفة والمسمومة أحيانا.. لإلهاء الشباب العراقي ونسيانهم واجباتهم تجاه والوطن والأمة.

الصحفي عامر عبود الشيخ علي

مهرجان طريق الشعب تظاهرة إعلامية وكرنفال للثقافة والجمال، من خلاله تلتقي الصحف الورقية للتذكير بأنها باقية رغم التطور التكنولوجي وتسيد الإعلام الالكتروني، ويحق لصحيفة طريق الشعب ان تفتخر بالسبق لإقامة هكذا مهرجان ولأول مرة في العراق، ليخرج عن كونه مهرجانا صحفيا ليتحول إلى مهرجان ثقافي وسياسي يفسح المجال للصحف والمجلات ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات والنقابات بعرض منتوجها الثقافي والسياسي في خيم المحبة التي نصبت على أديم أبو نؤاس وقرب أيقونة بغداد شهرزاد وشهريار. ونحن كمحلية عمالية ومنتدى عمالي ثقافي كانت لنا مشاركات في كل المهرجانات السابقة وصولا إلى المهرجان التاسع لعرض إصداراتنا وإقامة الندوات التي تخص الطبقة العاملة وحقوقها المشروعة وتوعيتها بقانون العمل.

 

الكاتب علي الشباني

نبارك إقامة المهرجان التاسع لجريدة طريق الشعب التي تبنت هموم الطبقة العاملة والشعب بشكل عام منذ إصدارها الأول عام ١٩٣٤ باسم كفاح الشعب ومن ثم الشرارة والقاعدة واتحاد الشعب وأخيراً بعنوانها الحالي. إنها المدرسة الصحفية المتميزة التي أنجبت خيرة الصحفيين والكتاب على مر مسيرتها النضالية في السر والعلن مدافعة عن حقوق الشعب وتطلعاته في الوطن الحر والشعب السعيد، واستمرت إلى يومنا هذا رغم التحديات والمضايقات ومحاولات وأدها على مر المراحل العصيبة والتقلبات السياسية التي مرت بها البلاد، طوبى لكم أيها المجاهدون الأحرار، وسيبقى قلمكم شوكة في عيون كل أعداء الشعب والإنسانية، مع أمنياتنا بنجاح المهرجان، وتحية إجلال وإكبار الكوادر الجريدة الابطال.

 

المشارك في المهرجان رزاق صاحب

مهرجان الكلمة الصادقة والهادفة والمعبرة عن تبني مطالب الناس بكل شرائحها والملتزمة بنشر المعارف والثقافة، ناهيك عن تعدد صفحاتها التخصصية تصل لقرابة ستين صفحة منها حياة العمال والفلاحين والطلبة والشبيبة والمرأة والسياسية والدولية ووو.. وهي معنية بالشأن السياسي حيث على صفحتها الأولى هناك مقال “على طريق الشعب” يتحدث عما يدور في البلد، وكذلك تفتح أبواب صفحاتها حتى لمن ينتقدها، إنها الجريدة الأكثر مصداقية في نشر المعلومة والباحثة عن التغيير والتجديد، إنها طريقنا نحو المستقبل الزاهر.

 

الكاتب والصحفي عبد المنعم الاعسم

أصبح المهرجان السنوي لصحيفة “طريق الشعب” تقليدا صحفيا وطنيا، أولا، لما تعنيه طريق الشعب من تاريخ عريق بوصفها أقدم وأعرق الصحف الورقية العراقية ووريثة صحافة الحزب الشيوعي العراقي طوال تسعين عاما منذ تأسيسه في العام 1934، وثانيا، لكونها مدرسة تخرجت منها وتعلمت فيها أجيال من الصحفيات والصحفيين في مختلف العهود التي مرّ بها العراق واحتلوا مكانة مشرقة في مسيرة الصحافة والإعلام، وثالثا، لارتباط هذا اليوم باستذكار أعلام الصحافة العراقية ورموزها المشعة فضلا عن تكريم الصحفيين البارزين في مختلف أجناس الكتابة الصحفية، وكذلك تكريم الكتاب المشهود لهم بتبني أفكار التنوير وأولئك المناصرين لحرية التعبير والمدافعين عنها.

 

المشارك في المهرجان نادر رضا

في كل عام أشارك مهرجان طريق الشعب، أعتقد أنه المهرجان الوحيد الذي يجمع الصحافة العراقية، وتنظمه أعرق الجرائد العراقية (طريق الشعب). نعم الصحافة الورقية تتراجع في كل العالم، لكنني أعتقد أنها أخذت تلعب أدوارا جديدة حول العالم، فلا تزال الصحافة الاستقصائية مؤثرة وفاعلة في كشف قضايا الفساد والتحقيق في قضايا مهمه للشأن العام، وكذلك لا يزال أبرز الكتاب والباحثين والفلاسفة يعبرون عن مواقفهم وآرائهم عبر الصحف. فلا تزال الكتابة المعبر الحقيقي عن الأفكار.

 

الناشطة إخلاص حميد

أنا مشاركة ضمن فريق الاستقبال والتشريفات حضرنا منذ الساعة التاسعة صباحا للتنظيم والاستعداد لاستقبال الضيوف والاحتفال بهذا الكرنفال السنوي للصحافة والإعلام، مهرجان طريق الشعب، حيث أقيمت عدة فعاليات سياسية وفنية على حدائق أبي نواس حيث الهواء والأجواء المليئة بالفرح والعطاءات.

 

المحامي محمد السلامي

للصحافة دور كبير في الوعي المجتمعي على مستويات متنوعة، ومن زاوية أخرى تقدم مواد خبرية وتحليلات وفكرا للجمهور كذلك الأدب من شعر وقصة او مقالات ...الخ، والقارئ الذي يتمتع بمستويات ثقافية مختلفة، لكنه يتلقى الصحف ويقرأها ويواصل تقليب صفحاتها، وبالتالي تقدم مادة للجميع. وإن عرجنا إلى جريدة طريق الشعب التي كانت تسمى اتحاد الشعب فيما بعد ثورة 14 تموز 1958 فقد تواصلت إصداراتها الورقية منذ الثلاثينيات بأسماء أخرى لكن مؤسسها وملهم إصداراتها هو فكر وسياسة الحزب الشيوعي العراقي الذي هبت عليه عواصف ورياح ونسائم في بعض مراحل نضالاته المختلفة. إن مبادرة إيجاد وتأسيس موسم للصحافة العراقية قد قامت به صحيفة طريق الشعب العريقة منذ من تسعة أعوام قد منح الصحفيين ومنظمات ثقافية أخرى أكثر من موسم لقاء ونشاط ثقافي إذ قدم شيئا لم تألفه الصحافة العراقية، حيث تقيم مهرجانا لها تتذاكر فيه كتابها وشهداءها والذين قدموا حياتهم لها ورحلوا او مازالوا حاملين متاعبهم في حبر أقلامهم يرسمون تلك المتاعب على ورق قد يكلفهم حياتهم. كما أن المهرجان قد قدم الجديد للصحافة العراقية اذ إنه يقدم جوائز بأسماء صحفيين أفذاذ كانوا منارا في الصحافة مثل المرحوم هادي المهدي فقد تم تخصيص جائزة باسمه والرفيق الراحل ذي العمود الصحفي المميز شمران الياسري (أبو كاطع) أيضا جائزة باسمه، إضافة إلى تقديم دعوات لكل الصحافة العراقية ان تشارك وتقدم خبرتها ومعاناتها. إنه مهرجان الصحافة المزدهر بتواصل صحيفة طريق الشعب والصحافة الأخرى.

 

الدكتور شاكر كتاب

إن مهرجان طريق الشعب أصبح تقليدا ليس فقط لطريق الشعب وقرائها وانما أصبح ثقافيا ووطنيا من ناحية الثقافة، جريدة طريق الشعب متميزة بتسليط الضوء دائما على العنصر الثقافي والابداعات المتنوعة مثل طرح الأمور السياسية والفكرية ومتطورة من الناحية الوطنية، جريدة تحمل شعارات وأهداف وقضايا الوطن ببناء الدولة وتحرير الإنسان والحفاظ على حقوقه، لذلك هذا المهرجان التاسع سيصبح تقليدا وطنيا وثقافيا قريبا من المجتمع العراقي.

 

الناشطة عفيفة ثابت

لدينا نشاط وخيمة بازار تضم ملابس وأعمال للحياكة واكسسورات دعما لمهرجان طريق الشعب. وان هذه الاعمال أخذت مني جهدا كبيرا. منذ ثلاث سنوات بدأت عندي فكرة المساهمة والعمل ليكون ريعه لبناء المقر، وسوف أبقى أعمل إلى أن يكتمل بناء المقر.  هذا المهرجان هو انطلاقة وفتح أفاق جديدة للمساهمة والعمل لكي نخلق حياة وبناء مستقبل أفضل مها كانت الظروف، سوف نعمل بجد وإخلاص، وانا كامرأة أحب ان يكون لي جانب خاص وخيمة مستقلة، اتمنى ان يكون المهرجان لمدة ثلاث أيام لأنني أفرح وأنا أشاهد المشاركين فيه وفي كل خيمة هناك نشاطات جميلة إبداعية وثقافية وفنية.

 

الكاتبة والصحفية انتصار الميالي

مهرجان طريق الشعب التاسع. والسنَوي والتحضيرات على مدى شهرين لهذا المهرجان الذي تقيمه جريدة طريق الشعب وهي الصحيفة الشيوعية الرائدة والمتميزة لقضايا الناس، والدفاع عن حقوق الشعب وتناضل من أجل وطن حر وشعب سعيد. وتعكسها عبر صفحاتها وهي تصدر ثلاثة أعداد أسبوعيا تهتم بقضايا محلية ودولية وإقليمية، والمهرجان يقام تحت شعار خبز حرية دولة مدنيه لأسباب عديدة مرتبطة بقوانين حقوق الإنسان والأحوال الشخصية وحرية التعبير والرأي والتظاهر وحق الحصول على المعلومة. والمهرجان هو تضامن مع أهلنا في غزة والعزيزة لبنان ضد حملات إجرامية كبرى من قبل جيش الاحتلال الصهيوني، حملات الإبادة الوحشية للفلسطينيين وتهديم مدنهم والكثير من الضحايا من نساء وأطفال وشيوخ وحتى الداعمين ومقدمي الخدمات الإنسانية. نطالب من خلال المهرجان بوقف هذه الإبادة والحرب الوحشية ونعلن تضامنا الكامل مع شعب غزة ولبنان.

 المهرجان يتضمن العديد من الفعاليات، منها إقامة معارض وبازارات ومشاركة صحف ومجلات عراقية وشركات ومنظمات مجتمع مدني وفرق مسرحية وفنية غنائية وفن تشكيلي، كما يضم أكثر من ثلاثين خيمة وأكثر من خمسين جهة مشاركة، ويتخلله عدد من الجلسات والندوات عن شخصية الكاتب إبراهيم الحريري وندوة حق الحصول على المعلومة المعوقات والامكانيات، وجلسة حوارية مع سكرتير الحزب للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي. وأضافت الميالي، إن حفل المهرجان مساء يتضمن قراءات شعرية واغاني وطنية وأوبريت لا للظلم نعم للحرية، وإعلان جوائز المهرجان لتكرسها لشخصيات في مجال حرية التعبير وثقافة التنوير والعمود الصحفي، وفيه عدة فعاليات كبيرة طوعية ومشاركات عدد من منظمات الحزب والاتحادات والنقابات والجمعيات.

 

الناشطة برافدا علي العقابي

 ستبتهج شهرزاد، سيعزف العود وتصدح الكلمة والشعر وستشتعل كل زوايا المسرح ابداعاً، نلتفتُ يميناً لنرى الكتاب والكلمة والإلقاء، كل جوانب الثقافة حاضرة. نعم هو ذا مهرجان طريق الشعب مليء بإبداعات الشباب. صحيفة طريق الشعب لم تهرم، هي كبركان حمم من الكلمة الصادقة الهادفة للحقيقة. كنا نعدُ اللحظات والساعات والأيام لنحتفل ونبتهجَ بهذا اليوم الثقافي المهم الكبير، هنا ستُكرم الرموز الوطنية الثقافية لا الفانشيستات والبلوگرات ورداءة المجتمع التي غزت الساحة الفنية، هنا سيقدم الفنان عطاءه الثر والرسالة الهادفة. هنا الجوائز ستعطى لمستحقيها حيث ستكون أرواحهم حاضرة مستبشرة تعانق سماء الثقافة، أبو گاطع شمران الياسري للعمود الصحفي الشهيد كامل شياع للفكر التنويري والشهيد هادي المهدي لحرية التعبير. في هذا المهرجان تشجيع للصناعات الوطنية والحرف اليدوية والموروث الشعبي ومعارض متنوعة للفنون التشكيلية، وخيم دور النشر العراقية وآخر إصداراتها وكتبها، وخيم الصحف والجرائد وندوات تثقيفية وتوعية مختلفة وخيم المؤسسات والوزارات والشركات الحكومية وخيم منظمات المجتمع المدني. ويتضمن المهرجان أيضا العديد من الفعاليات والانشطة الثقافية والفكرية والفنية، وشيء جميل وهو أوبريت (لا للظلم ...نعم للحرية). انه فعلاً عُرس عراقي بامتياز.

 

الناقد الموسيقي ستار الناصر

مهرجان طريق الشعب حاضر في كل عام، استقبل الناس منذ العاشرة صباحا وحتى المساء، فعاليات مهرجان طريق الشعب التي تنوعت بين ندوات في مواضيع غاية في الأهمية وتحت عناوين مهمة تتعلق بالمجتمع وتطلعات المواطن العراقي. كما انتشرت معارض الرسم والصور الفتوغرافية بمساهمة فنانين ومواهب شابة. وهناك الفعاليات الغنائية وكان أولها للفنان نزار الذي قدم اغنيتين، كذلك الفنان طلال علي مع فرقة ينابيع أغنيتين هما مرفوع الهامة وانشودة يالطريق الشعب، وختمت فرقة جمعية الموسيقيين بأوبريت. هذا ووزعت عدة جوائز منها جائزة للعمود الصحفي منحت للصحفية منى سعيد وجائزة كامل شياع للصحفي حيدر سعيد وأخيرا جائزة للصحفي والكاتب حميد الخاقاني.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

“الحقيقة” العدد 2728 في 2024/11/11

 

 

 

ص11

 

مهرجان «طريق الشعب» في عيون رواده:

كرنفال سنوي للاحتفاء بالثقافة العراقية

 

بغداد ـ نورس حسن

 

شهد مهرجان “طريق الشعب” التاسع تفاعلاً واسعاً من زواره الذين عبروا عن تطلعاتهم وآرائهم بشأن هذا الحدث الثقافي السنوي الذي تنظمه جريدة “طريق الشعب”.

وحاورت “طريق الشعب”، عددا من زوار المهرجان للاستماع لآرائهم بهذه الفعالية السنوية.

وصفت المناضلة سافرة جميل حافظ المهرجان بأنه يتميز بنظرة واسعة وهموم تتجاوز العراق، حيث أشارت إلى أنه امتد هذا العام ليشمل التضامن مع الشعوب العربية، وخاصة الشعب الفلسطيني، في مواجهة الانتهاكات الصهيونية، مؤكدة أن المهرجان يعكس تطلعات الشعب العراقي والشعوب العربية، نحو الحرية والكرامة.

أما الرفيقة كوريا رياح، إحدى العاملات في جريدة “طريق الشعب” منذ السبعينات، فقد أكدت أن “طريق الشعب والحزب الشيوعي العراقي لطالما كانا في طليعة الداعمين للقضية الفلسطينية”.

وقالت إن المهرجان هذا العام احتفى بالتضامن مع القضية الفلسطينية قائلة: ان “القضية الفلسطينية دائماً في القلب والعقل، والمهرجان جسد هذا التضامن من خلال تخصيص فعاليات ومناقشات تتناولها، كما تضمنت الأنشطة خيمة خاصة لقانون الأحوال الشخصية”.

وعبّر مدير التسويق في مؤسسة المدى حسن يوسف عن تقديره للمهرجان قائلاً: “هذا الكرنفال السنوي هو فرصة لإبراز الثقافة العراقية، ولكنه يعاني من ضعف الترويج والدعم اللازمين”، وأكد أن البلاد تفتقر إلى مثل هذه الفعاليات التي تهتم بالثقافة المحلية.

فيما أشاد مدير إعلام اللجنة البارالمبية هشام السلمان، بجريدة “طريق الشعب” لإقامتها المهرجان هذا العام بمشاركة واسعة من الصحف العراقية التي تجاوزت الإصدارات الورقية لتشمل النسخ الإلكترونية أيضاً.

وقال السلمان ان “مهرجان طريق الشعب يعكس استمرارية الثقافة المدنية بلا تمييز، ويبرز النوعية العالية لرواده رغم الإمكانيات البسيطة المتاحة”.

أما مدير منتجات ألبان أبو غريب سرمد الطائي، فتحدث عن دور المهرجان والحزب الشيوعي العراقي في دعم الصناعة الوطنية التي تواجه تحديات التهميش وغزو المنتجات المستوردة، معربا عن سعادته بمشاركة شركته في المهرجان.

وأكد قائلا: “نطمح لأن تكون هناك مشاركات واسعة للشركات التابعة لوزارة الصناعة، ما يعزز من مكانة المنتج المحلي”.

 

 

خلال مشاركتها في المهرجان

 الرفيق فهمي يهنئ «البينة الجديدة» في ذكرى تأسيسها الـ20

 

بغداد ـ البينة الجديدة

 

هنّأ سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، رائد فهمي، جريدة “البينة الجديدة” بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيسها، وذلك خلال زيارته خيمة الجريدة في الساعات الأولى من افتتاح المهرجان، الذي أُقيم يوم السبت الماضي في حدائق أبو نؤاس بالقرب من تمثال شهريار وشهرزاد.

ودوّن فهمي في سجل الزوار كلمات تهنئة لمؤسسي وعاملي “البينة الجديدة”، مشيداً بمشاركتها في المهرجان، ومثمناً دورها الإعلامي في إبراز قضايا الشعب، متمنياً لها المزيد من النجاح والتقدم.

وشارك في المهرجان عدد من الصحف، أبرزها جريدتنا “البينة الجديدة” و”الصباح” و”التآخي”، بالإضافة إلى مؤسسات حكومية ومنظمات مجتمع مدني.

وشهدت الفعالية أيضاً مشاركات متنوعة من فنانين وحرفيين بأعمال يدوية مميزة.

وافتُتحت أبواب المهرجان في الساعة العاشرة صباحاً، حيث استقبل الزوار وعرضت الصحف والمؤسسات أعمالها.

وتضمن المهرجان ندوات تثقيفية ذات طابع معنوي وقيمي، كانت أولاها ندوة خصصت لشخصية المهرجان الكاتب إبراهيم الحريري، بينما تناولت الندوة الثانية حق الوصول إلى المعلومات وتحدياته. واختُتمت بجلسة حوارية مع سكرتير الحزب الشيوعي العراقي، رائد فهمي.

وتخللت المهرجان فعاليات فنية وثقافية متنوعة، حيث قُدمت عروض للدبكات الكردية وإلقاءات لنصوص شعرية ونثرية. استمرت الأنشطة حتى المساء، ليختتم المهرجان بحفل ختامي تقدمته كلمة لعضو اللجنة المركزية، حسين النجار، أوضح خلالها موقف الحزب من القضايا الفلسطينية واللبنانية، مستنكراً الجرائم المرتكبة بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني. وتضمن الحفل أيضاً أداء الفرق الموسيقية المشاركة، مقدمةً للجمهور باقة من الألحان والأغاني التراثية العراقية.

ومنحت لجنة مهرجان “طريق الشعب” التاسع جوائز تكريمية، حيث مُنحت جائزة الشهيد هادي المهدي لحرية التعبير للكاتب حيدر سعيد تقديراً لدوره في الدفاع عن حرية التعبير. كما حصل الكاتب حميد الخاقاني على جائزة الشهيد كامل شياع لثقافة التنوير، تكريماً لإسهاماته في نشر الفكر التنويري. أما جائزة الراحل شمران الياسري للعمود الصحفي، فقد فازت بها الكاتبة منى سعيد، تقديراً لإبداعها وتأثيرها في مجال الصحافة المكتوبة.

 

 

 

ص12

 

في الحفل الرئيسي لمهرجان "طريق الشعب"

  اعلان جوائز المهرجان وتسليمها للفائزين الثلاثة

 

 

جائزة هادي المهدي لحرية التعبير

 

مُنحت هذه السنة للباحث د. حيدر سعيد

وعنه تحدث في الاحتفال

الرفيق د. سوران قحطان:

 

هذا النجفي مولدا، ممتلئ تبغددا حد الثُّمالَة. فبغداده لا تشبه سائر المدائن.

هو أحد ابناء جيل التسعينات من "الباحثين والنقاد"، المنشغلين، دائما، بإعادة تعريف المثقف واكتشاف هويّته ووظيفته.

يؤمن، كما غرامشي وادوارد سعيد، ان المثقف لا ينفصلُ بتاتا عن الشأن العام. فالمثقف هو "أبرز المدافعين عن حريّة التعبير". ولقد كان انخراط المثقفين في الاحتجاجات المدنية المتكررة في العراق، تعبيرا دقيقا عن رؤيته.

منذ سنين وهو مسكون بمحاولة إدراك دلالات احداث ما بعد 2003. وارتباط ذلك، ليس فقط، باستيعاب مفاهيم الدولة وتشكل الهويات الفرعية والوطنية؛ وانما أيضا بفهمنا وتحليلنا للمرويات الرسمية للتاريخ العراقي. ان هذه القضايا، بالنسبة له، ستظل ميدانا خصبا للدراسة والبحث.

حاصل على الدكتوراه في اللسانيات من الجامعة المستنصرية في بغداد في العام 2001، وكان عنوان أطروحته "الأسس المعرفية للنظرية اللسانية العربية: بحث في الأصول"، أما رسالته للماجستير فقد أنجزها في العام 1996 في اللسانيات من كلية الآداب في جامعة بغداد، وكانت بعنوان "أثر محاضرات دي سوسير في الدراسات العربية الحديثة".

حاليا، يشغل منصب رئيس تحرير دورية "سياسات عربية" التي يصدرها المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات.. صدر له العديد من الكتب والدراسات والأبحاث. كما انه كان عضواً في مجلس تحرير مجلة الثقافة الجديدة من 2004 حتى 2009 .

رحبوا معي بالدكتور حيدر سعيد

الفائز بجائزة هادي المهدي لحرية التعبير

 

د. حيدر سعيد:

 شكراً لـ"طريق الشعب"

 

فوجئت بهذه الجائزة، كوني اعتقد ان ما نكتبه بخصوص حرية التعبير لا يحتاج الى تكريم، لأن من يدافع عن حرية التعبير لا ينتظر ذلك.

نحن نتحدث عن عقدين من الزمن منذ سقوط الدكتاتورية، ولا نستطيع ان نتحدث عن قوانين او مأسسة لحرية التعبير، ولعل السنتين الاخيرتين شهدتا ما شهدتا من انتهاكات في هذا المجال.

وأن يأتي التكريم باسم "طريق الشعب" الجريدة العريقة في تاريخ الصحافة العراقية والعربية، فهو أمر كبير ومهم. والأمر الآخر هو انني شعرت بأن هناك من يتابع ما نكتب عن حرية التعبير، ويرصد ذلك. لذا صار لدي شعور بأن ما كتبته وصل لقلب شخص ما، وانه وصل ايضاً الى "طريق الشعب"، فشكراً لـ "طريق الشعب".

كذلك اشعر بالاعتزاز بالجائزة كونها تحمل اسم صديقي الراحل الشهيد هادي المهدي، الذي تواصلت معه باستمرار في الشهور الاخيرة قبل جريمة اغتياله الجبانة. هذه الجريمة التي شكلت لحظة نهاية الموجة الاولى من الحركة الاحتجاجية، التي انطلقت في 25 شباط 2011 بتأثيرموجة الربيع العربي.

أخيراً أقول: آمل ان اكون جديراً بهذه الجائزة الكبيرة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ألقاها أمام جمهور المهرجان بعد تسلمه الجائزة من يد سكرتير الحزب الشيوعي العراقي الرفيق رائد فهمي.

جائزة شمران الياسري

للعمود الصحفي

 

جاءت من نصيب الصحفية والكاتبة منى سعيد

عنها دوّن عبد المنعم الاعسم الكلمة التالية، ألقتها الرفيقة نورس حسن:

 

كتب عنها زميل لها.."انها صحفية مجتهدة من طراز نادر، سبحت في بحر متلاطم الأمواج ووصلت الى شاطئ النجاة بالحلم والتفاؤل ومحبة الناس والثقة بالزملاء. ففي كل يوم من حياتها قصة، وفي كل ساعة من ساعات عملها الصحفي في حقل الترجمة والنشر ، معاناة وآلام تنوء بها الجبال. انها، امرأة لن تقوى الأهوال على دحرها".

*فتحت عينيها وتجربتها في مطبخ "طريق الشعب" من اولى اعدادها في مطلع السبعينيات وتعلمت منها ابجديات المعارف الصحفية والمحبة والصبر، وبقيت ابنة بارة لهذه المدرسة، حتى اليوم حيث تكتب فيها (الآن) عمودها (أما بعدُ) الذي يشتغل على هموم الناس والظاهرات الاجتماعية والاسئلة التي تطرحها المرحلة، مستندة الى خبرة طويلة في كتابة العمود الصحفي في العراق وخارجه، إذ تخصصت في معاينة عالم الطفولة، وشغلت مديرة مجلة "اطفال اليوم" الاماراتية، ثم اختيرت لعضوية لجنة التحكيم بمهرجان القاهرة الدولي لسينما الاطفال العام 2010 والى ذلك فقد ترجمت 3 كتب عن الالمانية واصدرت مجموعتين قصصيتين وكتاب سيناريو.. وكان كتابها الاخير "صانعو الجمال- حوارات في الثقافة" قد أثار اهتماما واسعا بالنظر لتلك الواقعية النقدية التي انعكست في اكثر من محور من محاور الكتاب..

*رحبوا معنا بالكاتبة الصحفية منى سعيد التي تستحق عن جدارة جائزة العمود الصحفي لمهرجان طريق الشعب في دورته التاسعة.

 

منى سعيد:

 أبقى مدينة لـ "طريق الشعب"

 

بكل فخر واعتزاز تسلمت الآن جائزة الراحل شمران الياسري للعمود الصحفي في مهرجان طريق الشعب التاسع. أكاد أطير فرحا أمامكم. أنتم أهلي. وأنا بالكاد أحفظ دموعي لئلا تنهمر، استرجع تاريخ نضال حزبنا البهيّ، تضحيات الشهداء، شموخ الأماجد فهد وسلام عادل ورفاقهما.

نحن باقون، وما هذا المهرجان إلا البرهان الساطع على وجودنا، رغم تعرضنا لأبشع أنواع الظلم والعسف: مثل الثيل كلما ينحش يرد يصعد.

وأبقى مدينة لـ "طريق الشعب"، منها تعلمت الإخلاص والالتزام والأمانة في نقل المعلومة.

شكرا "طريق الشعب"، شكرا لكم ..أهلي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ألقتها حال تسمها الجائزة من يد الرفيق بسام محي عضو المكتب السياسي للحزب

 

جائزة كامل شياع لثقافة التنوير

 

فاز بها الاكاديمي د. حميد الخاقاني

وعنه كتب الرفيق رضا الظاهر نبذة ألقاها الرفيق سلام القريني:

حميد الخاقاني سليلُ عائلة فلاحية مُعدمَة من الفرات الأوسط. مطلعَ خمسينات القرن الماضي شَدَّت العائلة رحالَها إلى بغداد هَرَباً من الفقر ومظالم الأقطاع.

في بغداد نزلت العائلة، شأنَ اكثريةِ العوائل المهاجرة من أرياف وسط العراق وجنوبه، أحدَ بيوت الطين في الصرّافية، إحدى أحزمةِ البؤس الكثيرة في العاصمة آنَذاك.

ولكَسْبِ لُقمةِ العيش في المدينة الكبيرة وجبَ، حتى على صِبْيَة العائلة، أن يعملوا طوال النهار أحيانا.

وهكذا أصبح من أقدار حميد أن يكون بائعا متجَوِّلاً، يجوب، بعد انتهاء الدوام في المدرسة، حارات بغداد القديمة ومقاهيها، رصافةً وكرخاً، ليبيع بضاعته.

هذه المهنة ظلت تصحبه حتى إكماله دراسته الجامعية في كلية التربية/ الآداب عام 1970 ، وحصوله على بكالوريوس في علوم اللغة العربية وآدابها.

خلال دراسته الجامعية بدأ في نشر قصائده الأولى، وفي عام 1970 نُسِّبَ للعمل في القسم الثقافي في مديرية الإذاعة والتلفزيون، وهناك تولى اعداد برنامج أسبوعي بعنوان (شاعر وديوان) تناول، ولمدة ثلاث سنوات، دواوين لشعراء عراقيين وعرب.

عام 1973، وبعد إلغاء تنسيبه للإذاعة والتلفزيون لأسباب سياسية. تفرَّغ للعمل في صحيفة (طريق الشعب)، وكان سكرتيرا للقسم الثقافي، وذلك حتى مغادرته الوطن أواخر عام 1978، باتجاه ألمانيا.

وفي ألمانيا أتيحت له فرصة إكمال دراسته الجامعية العليا في جامعة مارتن لوثر/ هالة، حيث حصل عام 1982 على شهادة الماجستير في موضوع: (محمود أحمد السيد : فنه القصصي وعصره).

ثم حصل عام 1985، من الجامعة نفسها، على الدكتوراه عن اطروحته (اتجاهات التطور في القصة العراقية في الستينات والسبعينات).

وبعدها بعامين مارس العمل في الجامعة المذكورة أستاذا لعلوم العربية وآدابها وعلوم الإسلام والتصوف.

فضلا عن انجازاته في ميدان الشعر والبحث، كرس الدكتور حميد الخاقاني، خلال السنوات الأخيرة، جهده في منبر (حوار التنوير)، وهو أحد أبرز وجوه هذه المنصة الفكرية والثقافية.

 

د. حميد الخاقاني:

امتناني.. وللجميع كل ما هو جميل

 

شكري وامتناني لطريق الشعب ، إحدى المحطات الفكرية والثقافية، والاجتماعية الهامة في حياتي، على هذا التكريم، وعلى غير القليل الذي منحتني إيّاهُ طيلةَ سنوات عملي فيها، وما تزال.

واقتران هذا التكريم بفكر التنوير يشير إلى وعيٍ وادراكٍ لأهمية هذا الفكر وأثرِهِ العميق في إيقاظ العقول وتحرير الأفراد والمجتمعات، وتأهيلها لصناعة حياة حُرَّة تَليقُ بالإنسان، حياةٍ جديرةٍ بأنْ تُعاشْ. وهو ما ينبغي لطريق الشعب، ومنابرِ الحزب الثقافية والفكرية والسياسية الأخرى، مواصلةُ العمل فيه وعليه، ارتباطاً بتطورات الحياة وتُغيراتِ الزمن، وما يأتيانِ به من أسئلةٍ وتحَدِّياتٍ جديدة ومختلفة.

وهذا السبيل هو ما يمضي بنا لتحقيق حُلْمِنا الإنساني الذي نمضي في الطريق إليه.

مرة أخرى شكري العميق لهذا الحضور الجميل من صديقات وأصدقاء، ورفيقات ورفاق، مُتَمَنِّياً لهم ولِمُحِبِّيهِم كلَّ ما هو جميل..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • ألقاها الرفيق شاكر عبد جابر غداة تسلمه الجائزة نيابة عن د. حميد الخاقاني

 

 

قف

الارستقراطي

الذي احتفينا به

 

عبد المنعم الاعسم

 

يستحق إبراهيم الحريري ان يكون راعيا غائبا - حاضرا لمهرجان طريق الشعب التاسع. لنتذكر انه لم يجلس على مقاعد الدراسة اكثر من ست سنوات، فيما بقي يكتب منذ ان ترك "الصف السادس" طوال سبعين سنة دون توقف، بدْا من صحيفة حائطية في بدرة يوم كان مبعدا حتى اخر معركة له مع الموت في اذار العام الماضي حين قال للمقربين منه وهو يحتضر "تره الموت سرسرلوغيه حاشاكم".

كان "أبو فادي" في حياته الخاصة ارستقراطيا، يجيد الاتيكيت، ممارسةً وشياكة وسلوكا، الى ابعد موصوفات الاناقة والعفة واحترام المقامات، لكنه من هذا الموقع كان قد انغمر في قاع المجتمع وحياة المهانين والفقراء والعاطلين والباعة المتجولين وبقي صديقا لهم، لا ينظر الى معاناتهم من وراء الزجاج، بل من معايشة يومية تعلمها من عمله في صحافة الحزب الشيوعي، وعلّمها لنا بقوله: "ان حال الذي يكتب من البرج العالي عن المهمشين حال الأطرش الذي يسمع موسيقى".

 

 

في الذكرى العشرين لاستشهاده

وضاح عبد الأمير (سعدون).. باقٍ معنا

 

في الذكرى العشرين لاستشهاد الرفيق وضاح عبد الأمير (سعدون)،

عضو المكتب السياسي للحزب والقائد الانصاري،

 تقيم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي

أمسية استذكارية في الساعة الرابعة عصر يوم الخميس ١٤-١١-٢٠٢٤.

الأمسية تقام على قاعة جمعية المهندسين - تقاطع الجوازات - قرب مستشفى الشيخ زايد

الدعوة عامة للجميع

                                    اللجنة المركزية

                               للحزب الشيوعي العراقي

 

 

يوميات

 

  • يضيّف منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد، السبت المقبل، أستاذ العلوم السياسية د. اياد العنبر، ليلقي محاضرة بعنوان "أزمة دولة أم أزمة سلطة".

تبدأ المحاضرة في الساعة 11 ضحى على قاعة المنتدى في ساحة الأندلس.