بغداد اليوم – بغداد

ناشد موظفو وزارة الكهرباء عبر "بغداد اليوم"، اليوم الثلاثاء (30 أيلول 2025)، المؤسسات الرقابية والحكومية التدخل العاجل لإنهاء ما وصفوه بـ"الفخ الكبير" الذي وقعوا فيه تحت عنوان قطع الأراضي التي سجّلوا عليها عبر الجمعية التعاونية للإسكان.

وأوضح الموظفون أن العقود المبرمة معهم، ورغم ادعاء الجمعية أن دورها يقتصر على تعقيب المعاملات، شابها الكثير من المخالفات، إذ أخلّت الجمعية، المتمثلة برئيسها مصعب المدرس، بجميع فقرات التعاقد.

ووفق شهادات الموظفين، فقد استوفت الجمعية مبالغ تقدَّر بـ 40 مليار دينار من المسجّلين، بحجة استكمال الإجراءات الرسمية، إلا أن أي أرض لم تُسلّم حتى الآن. وأكدوا أنهم ناشدوا أكثر من مرة، لكن رئيس الجمعية ادعى باستمرار أن المعاملات في طور الإكمال.

وما زاد الطين بلّة، بحسب الموظفين، هو تسريب وثيقة رسمية تُظهر إحالة الدكتور مصعب المدرس إلى التقاعد، رغم أن ملف الأراضي لم يُحسم بعد، وأن الأموال ذهبت أدراج الرياح. وأوضحوا أن الكارثة لا تقف عند ضياع حقوق الأفراد، بل تمتد إلى تأثير مباشر على الاقتصاد، إذ إن القضية تطال 4000 موظف، أي ما يعادل 4000 عائلة عراقية، مما يهدد الثقة بالدوائر الحكومية ويزيد من مشاعر الإحباط تجاه مؤسسات الدولة.

وعليه، فإن الكرة أصبحت بملعب الجهات الفنية والرقابية لإثبات حقوق الموظفين وإنصافهم بعد سنوات من الوعود والتأجيل، فيما تؤكد "بغداد اليوم" أن حق الرد مكفول للجمعية وجميع الأطراف ذات العلاقة.