اخر الاخبار

نفذت أمانة بغداد أخيرا حملة لإزالة الأكشاك والبسطات المتجاوزة في السوق العربي بمركز العاصمة، ضمن برنامجها "بغداد أجمل" الهادف إلى معالجة التجاوزات وفتح الطرق العامة.

ووفقا للأمانة فإن الحملة تأتي امتداداً لإجراءات مماثلة في مدينتي الكاظمية والصدر، وانها أسفرت عن إزالة جميع التجاوزات وفتح الشوارع المحيطة بالسوق أمام حركة المرور، تمهيداً لأعمال تطوير تُنفذ خلال الفترة المقبلة، وتشمل القشط، التبليط، إعادة رصف المقرنص وإنارة الطرق.

في المقابل عبر أصحاب البسطات عن استيائهم من عدم توفير أي بدائل أو حلول تعويضية، خاصة أنهم يعتمدون على هذه الأعمال كمصدر معيشة يومي منذ سنوات طويلة، مؤكدين أن البلد يعاني قلة فرص العمل وغياب الدعم الاقتصادي للفئات الهشة.

المتحدث باسم أمانة بغداد عدي الجنديل، قال في حديث لشبكة "964" الخبرية، أن حملة إزالة البسطات في السوق العربي جزء من سلسلة حملات تنفذها الأمانة لإعادة تنظيم الفضاء العام وفتح الطرق المغلقة، مبينا أن الحملة شملت السوق العربي والشارع المجاور، وساهمت في تقليل الزخم المروري.

واشار إلى ان "الأمانة لا تمتلك حالياً أراضي مخصصة يمكن تحويلها إلى أسواق نظامية. لذلك لا يتوفر بديل مباشر لأصحاب البسطات في هذه المرحلة".

من جانبه، قال المواطن أحمد، وهو صاحب بسطة في السوق العربي: "نحن نعمل هنا منذ أكثر من عقدين، وهذه البسطات هي مصدر معيشتنا الوحيد. حيث تمت إزالتها من دون أي إنذار أو بديل، ما وضعنا في موقف صعب، خاصة أننا نعيش على قوتنا اليومي". وأضاف في حديث صحفي قوله: "للأسف، إجراءات الدولة لا تُطبق الا على الفقير. لذلك نحن نطالب بالنظر في أوضاعنا، وتوفير بدائل تُراعي ظروفنا".

أما محمد كاظم، وهو أيضا صاحب بسطة، فقال: "نعترف بأننا متجاوزون ونعمل خارج الأطر الرسمية، لكن غياب البدائل والحاجة دفعانا لهذا الخيار. فمنذ 20 عاماً ونحن نكسب قوتنا من هذا السوق".

وأوضح أن "إزالة البسطات بهذا الشكل دون خطة بديلة، قد تؤدي إلى نتائج اجتماعية خطيرة، خاصة على الشباب العاطلين عن العمل".

إلى ذلك، قال المواطن ياسر، وهو صاحب محل في السوق العربي، أن "البسطات غير نظامية، لكنها تمثل مصدر دخل لآلاف العائلات"، مبينا انه "كان يمكن تنظيم هذه البسطات من خلال تخصيص مواقع مناسبة وتأجيرها بأسعار رمزية".

ولفت إلى ان "إزالة العشوائيات يجب أن تكون مصحوبة بحلول وليس بناء على قرارات مفاجئة تقطع سبل معيشة الناس دون بديل".