اخر الاخبار

غالب الشابندر، رجل المواقف، حرّك اختصاص زاوية النظر، كعادته وجرأته دائما، الى نقطة تماس ينحدر فيها رئيس حكومة الاطار التنسيقي  الى إغواء العشائرية، ما يشكل استدارة خطيرة الى الوراء، من خلال تدويره ورقة العشيرة، وزجها في اللعبة السياسية، واستخدامها في الصراع على السلطة بين اجنحة وزعامات منظومة الفساد والمليشيات. وشاء الشابندر (ابو عمار) ان يدق ناقوس الخطر عند نقطة نعدام الحكمة، وقصر النظر، وراء تسليح العشائر وشراء شيوخها، وفرض سطوات استفزازية لبعض افخاذها، و(في النتيجة) اشاعة العنف في مجتمعات  تنتشر فيها الاسلحة والضغائن، وتُختزن في باطنها عداوات دموية، وأعمال ثأر، بدل الحرص على إبعاد الورقة العشائرية عن الصراع السياسي والسعي نحو فروض السلم الاهلي  وسيادة القانون.

وشاء الشابندر، صديقي ابو عمار، ان يختار الوقت المناسب لاطلاق نصيحته الثمينة، الى رئيس الحكومة، بوجوب التراجع عن هذه السياسة التي ستضرم النار في كومة القش المجتمعية، سيما وأن منافسيه سبقوه في استثمار منهوباتهم في الساحة العشائرية، ليتراجع قبل فوات الأوان.. وياما فات الأوان على سابقيه.

*قالوا:

"على النابل (رامي النِبال) ان يتأنى، فالسهم ما إنْ انطلق لا يعود".

 حكمة قديمة