اخر الاخبار

شكراً لهذا الاستفزاز

ما بين الحجر الاسود

والنفسِ اللوامةِ

أشكو البعدَ

وأزيحُ الحُلمَ المثقلَ

بتلك العبرات

ترسو الروح

كي تُعلِمَني

بذاك ألوطن المحموم

كيف يموتُ الجرحُ

وأنتَ أمامي

بكلِّ زوايا الاستقطاب

موهومٌ من يُمسي

بشأنٍ آخرَ

فاللّونُ  بقوةِ ليلي

والارضُ تدور

مُذ أولِ بذرة

بذاك ألديمِ  المتعجِّل

أنتَ أَمامي

بوجه العطر المتسامي

لانخلٌ يشبهُ مسكَ نخيلك

لاموجٌ يعلو فوق فراتِك

رغم القهرِ

وجفاء  الطين

وبكاء آلياس

فأنتَ أميرُ العشق الصارم

وأنتَ أزيزُ القلب التائه

وأنتَ دليلي

في جَمع ألاوقات

ويشهدُ عُشقي

هذا البيتُ المعمور

سأُقبّلُهُ ..عشرات

وأدورُ بروضهِ

حين الدوران

وأرجو فيه

وصولَ الفجرِ

لتلك العطشى

سهولِ جذوري

وحينَ يدبُّ المحمومُ

بوهج ِعروقي

أتنازلُ عنها

 تلكَ الولهى

بنورِ الطيفِ

وأُسرعُ نحو عتيقٍ أخضرَ

رممّهُ قلبُ نبيِّ آسر

تحملني ..زهوُ الرحلةِ

برسمِ دُعاءٍ

لمنازلَ دجلة

وشناشيل َفراتٍ

أن تسمو نحو سلامٍ آتٍ

لتلك المعصومةِ

بوأد صغار المحتلّةِ

أُعاتبُ فيه

أين الردُّ..ياسِمةِ  العَرش السرمد

فقبور ُالرُضّعِ

مازالت تنزفُ

وترفضُ كلَّ عزاءٍ

لايُندي قهرَ جِباهٍ

أو ينصرُ تلك الخطوات

أوَ يعلو وجهُ منافق

بظلِّ التقديس

ومذابِحهُ تنشرُ

أوسمةَ الموتِ

كلٌّ للبيع

الدارُ السفلى

الحطبُ المحمول

وعروشُ الحرب المجنونةِ

في نهر الفلوات

سأخاطبهُ

قبلَ سعير العودةِ

أِشفِ قُرانا

فلقد جفَّ نزيفُ دمانا

يابيتاً  غرسَتهُ

أِرادةُ خالق

وفاحت صولتهُ

فوقَ رمال الجبهات

فهاتِ الثأرَ

لجنينٍ مازال رطيباً

وشبابٍ يسلو

بسكاكين الغدرِ

حتى تتكلّمُ

تلكَ الثكلى

بصوتِ شهيد