اخر الاخبار

عقد بيت المسرح في الاتحاد العام للأدباء والكتاب أول أمس الثلاثاء، جلسة بعنوان "الإنتاج المسرحي بين الإبداع والحاجة"، ضيّف فيها كلا من المخرجين المسرحيين د. جواد الأسدي وأنس عبد الصمد، بحضور جمع من الأدباء والفنانين والمثقفين.

الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، استبقها مدير بيت المسرح د. علاء كريم بالحديث عن نشاطات بيتهم المرتقبة، وأهمها الانفتاح على المؤسسات المعنية بالفن المسرحي عبر تنظيم الورش وإقامة المهرجانات في الفضاءات المفتوحة، فضلا عن عقد المؤتمر النقدي الثاني للمسرح.

بعد ذلك، قال مدير الجلسة د. جبار خماط أن "هناك فجوة في علاقة المؤسسات بالإنتاج المسرحي". وفيما شدد على "ضرورة مناقشة محور الإنتاج المسرحي لما يحمله من أبعاد فلسفية وفنية مهمة"، لفت إلى ان "الفنان المسرحي العراقي يتجاوز المعاناة، لأنه صانع للحياة".

وفي معرض حديثه، ذكر د. الأسدي أن "قضية الإنتاج المسرحي من أعقد القضايا وأكثرها إلحاحاً، لا سيما في الدول النامية"، مضيفاً القول أن "العراق رغم تاريخه الثقافي والحضاري الطويل، ما زالت علاقته بالمثقف علاقة هامشية ورخوة".

وبيّن أن "الفنان هو الكنز الحقيقي لأي إنتاج، خصوصاً مع غياب المؤسسات التي تحميه وتوفر له بيئة عمل مناسبة من قاعات واستوديوهات وأزياء، كما هو الحال في أوربا".

أما عبد الصمد، فقد رأى أن "مشكلة الإنتاج لا تتعلق بالجانب المالي فقط، بل ترتبط أيضاً بغياب الاهتمام المعنوي والرعاية والمتابعة"، موضحاً أن "التحضير للعروض المسرحية في دول مثل اليابان يبدأ قبل عامين من تقديمها".

ولفت إلى أن "المسرح العراقي يمتلك حضوراً عربياً كبيراً ومؤثراً، وهو ما تؤكده الجوائز التي يحصدها في كبرى المهرجانات العربية"، مؤكدا أن "أكبر تحدٍّ يواجه المسرح العراقي اليوم هو غياب الوجوه الشابة في الإخراج المسرحي".

ختاما، دعا المساهمون في الجلسة إلى دعم الإنتاج المسرحي وتمكين المسرحيين الشباب وتعزيز الشراكات الفنية، فضلا عن توفير بيئة ثقافية مستدامة تواكب التطورات في هذا الميدان الفني.