تحديات ومصاعب بين معادلة الشهادة والبحث عن عمل
ماجدة الجبوري
دائما ما اتذكر إحدى الصديقات وهي تتحدث عن شهادتها التي حملتها معها كحرز عزيز على قلبها إلى كندا، لكن واجهتها مشكلة معادلتها التي تأخذ منها سنوات طويلة لذلك اضطرت أن تعمل نادلة في مطعم لتسديد إيجار شقتها وتوفير متطلبات الحياة اليومية.
والتجارب كثيرة على ذلك، لدينا لدينا عدة تجارب لمهندسين عراقيين قدموا إلى كندا للعمل والاستقرار، لنلقي نظرة على التحديات والمصاعب التي واجهتهم.
يقول فادي أدمز الذي هاجر إلى كندا في التسعينيات، إن الهجرة إلى كندا كانت ولا تزال خيارًا للكفاءات العراقية، خصوصًا في المجال الهندسي، لما توفره البلاد من فرص للتطور المهني، والاطلاع على أحدث التقنيات. لكن هذه الرحلة ليست سهلة، إذ يواجه المهندسون العراقيون عقبات كبيرة في سبيل إثبات أنفسهم والاندماج في سوق العمل الكندي. منها معادلة الشهادة. فالنظام الكندي لا يعترف بالشهادات العراقية بشكل مباشر، ومرده إلى ضعف الثقة في النظام التعليمي العراقي: ما يجعل الشهادة في نظر المؤسسات الكندية أقل موثوقية.
ويؤكد أن المهندس العراقي في كندا يقف أمام فرص هائلة، لكن طريقه محفوف بالعقبات، خصوصًا ما يتعلق بمعادلة الشهادة والاندماج في سوق العمل. ورغم هذه الصعوبات، يثبت الكثيرون منهم جدارتهم ويتركون بصمة واضحة في مجالات مختلفة. وقد برزت في المهجر أسماء بارزة مثل زها حديد، محمد مكية، ورياض العاني، الذين حصدوا اعترافًا عالميًا. لكن العراق لم يستفد بشكل كافٍ من هذه الطاقات، إما بسبب غياب استراتيجية حكومية واضحة لاستقطابهم، أو بسبب قرار شخصي من بعضهم بالابتعاد نتيجة الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة.
ويضيف: كما أن اختلاف الاشتراطات "الكودات" وأنظمة البناء التي أعمل بها، تتباين القوانين الكندية بشكل كبير عن تلك المتبعة في العراق. وتفرض التقنيات والبرامج الحديثة كالاعتماد الواسع على برمجيات متقدمة في التصميم وإدارة المشاريع، نفسها على المهندس كي يعيد تأهيل نفسه تقنيًا.
وعلى صعيد العلاقة مع الوطن يقول باسل إن المهندس العراقي المغترب يسعى للحفاظ على صلته ببلده عبر المشاركة في الجمعيات العراقية أو العربية في كندا، أو من خلال العمل على مبادرات بحثية وخيرية. وفي المقابل، يستثمر وجوده في كندا لتطوير مهاراته بما يتناسب مع أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا، على أمل أن تُتاح له الفرصة يومًا ما لنقل هذه الخبرات إلى وطنه الأم. ومع ذلك يشدد فادي أنه رغم امتلاك كثير من المهندسين العراقيين خبرات وكفاءات جيدة، فإن البطالة تبقى مشكلة واقعية. أسبابها:
طول وتعقيد إجراءات المعادلة. منافسة قوية مع خريجين محليين يمتلكون خبرة كندية. قلة الفرص في بعض التخصصات الهندسية، ويشير إلى أن بعض المهندسين وجدوا عملًا قريبًا من اختصاصهم، لكن بعد فترة انتظار طويلة. بينما اضطر آخرون لتغيير مسارهم والعمل في مجالات مختلفة تمامًا، بسبب شرط “الخبرة الكندية” وصعوبة المعادلة.
وحول دور الجمعيات الهندسية في الخارج يقول فادي:
في بعض الدول، تلعب جمعيات المهندسين العراقيين دورًا في دعم بلدهم الأم عبر مقترحات أو مشاريع. أما في كندا، فما زال هذا الدور محدودًا ويحتاج إلى تنظيم أكبر، خصوصًا إذا كان الهدف نقل الخبرات للمساهمة في إعادة إعمار العراق وتأهيل كوادره المحلية.
التغلب على الصعوبات هو مفتاح إلى العمل
ويرى المهندس باسل جعفر الذي يعمل في هندسة الإتصالات، في تورنتو الكندية، أن أبرز التحديات التي يواجها أي مهاجر تنطبق على المهندسين كذلك (مثل اللغة والتعامل مع المجتمع الجديد والتعرف على سوق العمل وكيفية الدخول إليه .... الخ) وفيما يخص مجال الهندسة أورد أهم التحديات:
أهمها إثبات الشهادة الجامعية عند الجهات الكندية، والحصول على الخبرة، وهذه العقبة تقف بوجه الدخول السريع في هذا السوق والحصول على وظيفة ولذلك على المهاجر أن يقبل بأي عمل في الأختصاص أو قريب له حتى ولو بأجر أقل من المعتاد من أجل تطوير "الخبرة الكندية" وتعلم اللغة ومن ثم الانتقال إلى موقع أو وظيفة أفضل، وكما يتطلب نتيجة المناقسة أن يتعلم المهندس المغترب كيف يسوق نفسه العوامل التي تساعده في الحصول على عمل.
وحول المساعدات التي تقدمها النقابات لدعم المهندسين في كندا، أكد باسل أن هناك الكثير من البرامج والمبادرات المخصصة للقادمين الجدد وبحسب الأختصاص. أهم مساعدة تقدّم للقادم الجديد تتمثل في تعريفه بسوق العمل الكندي والمساعدة في كتابة السيرة الذاتية للشخص وكيفية تسويق الخبرة المكتسبة خارج كندا بطريقة تكون مفهومة وملائمة لاحتياجات السوق الكندي.
كما أن هناك منظمات غير حكومية، لديها برامج تدريب وتأهيل مجانية للقادمين الجدد تغطي معظم الأختصاصات تساعدهم في الحصول على عمل وتوسيع شبكة العلاقات مع الأشخاص العاملين في المجال المعني لزيادة فرص الحصول على عمل.
ويضيف باسل أن تحقيق التوزان بين متطلبات العمل في الخارج والحفاظ على ارتباط بالوطن يتطلب من المهندس تطوير الإمكانيته دائما في مجال الإختصاص، وبإعتقادي أن ما نعمله يعكس صورة أفضل عن العراق و الشعب العراقي، وكلنا نتطلع للعمل في الوطن، ولكن تبقى الإمكانات محدودة وخصوصا مع الابتعاد لفترات طويلة عن الوطن لعقود طويلة، و الأوضاع الداخلية من حروب و دكتاتورية فاشية، ومن ثم الإحتلال و ما رافقه من فوضى و صعود الطائفية المقيتة....الخ بعد ذلك ، جعل الكثير من أصحاب الكفاءات ينأون بأنفسهم عن حتى المحاولة في تقديم خدماتهم للوطن الأم.
ويرى باسل أن أفضل نصيحة للمهندسين المغتربين الجدد هو التعامل مع الواقع الجديد بإيجابية وتعلم اللغة والمواظبة على التعلم وتطوير المهارات وغيرها هي أهم المفاتيح في مواجهة تحديات الغربة.
وأشار إلى تجربته في العمل قائلا: في بداية وصولي لم يكن الأمر سهلا، ولم أستطع أعمل في الاختصاص، ولكني لم أتوقف عن البحث عن عمل في اختصاصي وطبعا كان هناك عائق الخبرة الكندية، أدى إلى عدم حصولي على عمل ضمن الأختصاص لكون رب العمل لا ينظر بثقة لشخص قادم جديد إلى كندا لا خبرة له بسوق العمل الكندي. بعد فترة أشتغلت في شركة صغيرة في عمل قريب من الاختصاص ثم بدأت في التحضير لأمتحانات للحصول على شهادات خبرة في الاختصاص وبما يتناسب مع متطلبات السوق الكندية.
ومع مرور الوقت وتطوير المهارات والحصول على الشهادات ومقابلات عمل عديدة مع شركات أكبر (وحتى الفشل في بعض هذه المقابلات) جاءت فرصة في شركة أكبر وفي مجال الاختصاص ومن ثم تنقلت من شركة إلى أخرى وصولا إلى عملي الحالي وهو في صلب الإختصاص.
وأخيرا أشكر "طريق الشعب" الغراء على هذا التواصل ومواكبتها المستمرة لبنات وأبناء الوطن في المهجر وأتمنى لها الموفقية في طريق التنوير والارتقاء بالوعي الجمعي كما عودتنا.
**************************************************
مهندسون عراقيون مغتربون برزوا في المهجر
مجيد ابراهيم
يعد المهندس الدكتور علي بداي واحدا من العاملين في حقل الهندسة الذي استطاع أن يتجاوز الصعوبات وتحقيق طموحه، واللقاء معه يوضح الكثير في مسيرته الكفاحية في المغترب -هولندا-.
- كيف اجتازوا مشكلة اللغة، وقضية معادلة الشهادة؟
*في بريطانيا مثلا لا يجري الاعتراف بشهادة المهندسين العراقيين من دون إعادة الدراسة مرة أخرى، وأن تكون لغته الانكليزية جيدة.
اللغة في هولندا مشكلة المشاكل، لأن اللغة المحكية محاطة بشبكة هائلة من الاستخدامات المحلية والمصطلحات والأمثال التي تجعل من شبه المستحيل على من لم يولد في البلاد ويعيش طفولته بها، مجاراة الزملاء الهولنديين.
مرة سألتني زميلتي: أوه، هل سقطت من السلّم؟ نظرت لها مستغرباً نافياً وفيما بعد اتضح أن معنى السؤال: هل حلقت شعرك؟ النص الحرفي شئ والمعنى شيء مختلف تماماً.
هنا في الغرب لاتكفي اللغة الفنية، ولا إجادة اللغة الرسمية عبر كورسات التعليم التقليدية فمهام المهندس لاتقتصر هنا على التخطيط والتصميم بل كتابة التقارير الفنية الطويلة والتفصيلة بلغة سليمة، والمشاركة النشطة في الاجتماعات والتحدث للناس أو الشركات ذات العلاقة أو تمثيل الشركة في اجتماعاتها مع البلديات او الوزارات وكل هذا يتطلب مهارات لغوية عالية.
من ناحية معادلة الشهادة: ربما كان وضعي أكثر سهولة من وضع غيري فأنا تخرجت من جامعة براغ. تمت معادلة شهادتي بالماجستير وبعدها عدت لبرنو التشيكية، لكي أحصل منها على الدكتوراه. كما أنني بدأت عملي في هولندا من خلال برنامج صداقي مشترك بين مدينة برنو التشيكية واوترخت الهولندية، ومن هناك تنقلت بين الشركات. المهم الوظيفة الأولى في الشركة الأولى، لأنها ستكون مدخلك وجواز سفرك لغيرها. الشركة الثانية والثالثة والرابعة سوف لن تدقق بشهادتك ولن تسألك من أين أتيت بها بل ستتوقف عند الإنطباعات والتقييمات التي حصلت عليها من عملك السابق وهو ما سيكون بمثابة شهادة التنزيه.
- كيف تعاملت شركات التوظيف معك، هل وجدت العمل المناسب للاختصاصك؟ ومدى قربه أو بعده؟
*قبل كل شيء لا وجود في الغرب لفعل " التعيين"، حتى لو كنت عبقرياً لا تجد من يعيّنك بل يتوجب عليك أنت البحث عن فرصة عمل. عندما تقدم على وظيفة، ستدخل الحلبة بإستعداد يعادل أقل من نصف ما يملكه الهولندي. كونك أجنبيا سيخفف تلقائياً من وزنك إلى النصف، ثم تأتي اللغة، وبعدها الحديث عن الخبرة السابقة، طريقة التعامل والنقاش والإقناع، إستخدام لغة الجسد، وضرورة نفخ نفسك والحديث عنها بما لا يتلاءم وأعدادنا الشرقي الملخّص بحكمة: من مدح نفسه ذمها! عملية شاقة وغير عادلة في عالم مختلف كلياً.
لابد من المساومة إذا لم تتمكن من العمل بالمجال الذي ترغب، أحياناً التسلق الصعب ضروري. القبول بعمل أدنى من أجل الوصول إلى المرام فعل مطلوب، ولكن الكثير من العراقيين لايتقبلونه. ولكن حتى إذا وصلت تبقى الحكمة الأساس هي: لايكفي الأختصاص الأولي العام، بل يتوجب البحث عما يجعل من عملك موازيا في القيمة لزميلك الهولندي الذي سيتفوق عليك باللغة، وشبكة العلاقات الاجتماعية. كيف ستتبارى معه في بلد يتميز بالمنافسة الشرسة في المواقع العليا خاصة؟ لابد من أن تبحث عما يميزك ويجعلك مرغوباً من قبل رب العمل، لابد أن تأتي للشركة بقيمة مضافة وتبرهن على إحترامك للوقت وجودة المنتوج، وأهم من كل ذلك ما يتعلق بأسلوب التواصل وتجنب إظهار الانفعالات، والتركيز على نقد الأفعال لا الأشخاص، والسعي للتخلص من المشكلة، وطمرها بعد أن تُحل لا أن تبقى أسابيع عابساً لأن زميلك أساء اليك مرة. من الضروري أن تكون قادراً على إشاعة جو من المرح والتفاؤل بين الزملاء. هنا لاحياة للقانطين المكتئبين العابسين!
- لماذا غير بعض المهندسين اختصاصهم وعملوا في أعمال بعيدة؟ ولماذا يعاني البعض من البطالة رغم إمكانياته الجيدة ورغبته بالعمل؟
*العمل في الاختصاصات الهندسية العالية، صعب للغاية.. شخصياً صنعت اختصاصي الدقيق بنفسي، منذ عام 1996. فقد أمسكت بموضوع التنمية المستدامة في المشاريع الهندسية، وطورت قدراتي ذاتياً، في هذا المجال عبر عشرات السمنارات والكورسات، وحاولت خلق بصمة خاصة بي في كل شركة عملت بها. أعتقد أن أهم عقبة هي تمثُل ثقافة البلد، وهضمها من حيث اللغة وثقافة العمل والتعامل اليومي، وفق التقاليد الأوربية. أنا حظيت بدورة دامت عاماً كاملاً عن خصوصية العمل في هولندا مع مهندسين عراقيين آخرين. ولكن الذين تابعوا وحصلوا على فرصة عمل بعد هذه الدورة كانوا قلة. الصبر ووضوح الهدف ضروريان.
- توجد في بعض البلدان جمعيات للمهندسين، مدى الدور الذي تلعبه في تقديم الدراسات، والمقترحات لتحسين البنية التحتية في العراق، والعمل على تأهيل الكادر المحلي (الوطني).
*كانت لي مبادرات شخصية وشاركت في مؤتمر المهندسين ببغداد عام 2008، لكنه كان استعراضياً ثم حضرت اجتماعاً للسفارة، لكن الإطار بقي هلامياً غير واضح، والعلاقات تشوبها الشكوك والموسمية. تقدمتُ بمشاريع فريدة ومجدِدة، تهدف للإعمار البيئي مثلاً القرى والبلدات والمدن المستدامة والمشاريع الهادفة، لتخفيف تبخر مياة دجلة وتوليد الطاقة النظيفة وتحويل بغداد (وكذلك البصرة) إلى مدن بيئية من الدرجة الأولى، وحصلت على دعم رسمي من السلطات المختصة هنا، لكن المعضلة هي مع من ستتكلم؟ من الذي يكترث بك؟
-كيف تنظرون إلى علاقاتهم مع المهندسين الجدد من الجيل الثاني او الثالث من ولدوا في المنفى، وهل يجري زجهم في نشاطات الجمعيات والاستفادة من خبراتهم؟
*كلا، هناك قطيعة شبه كاملة مع الجيل الجديد!
- برز في المهجر مهندسون أو مهندسات متميزون في مواهبهم، وفي مختلف الاختصاصات، على سبيل المثال لا حصر، زها حديد، محمد مكية، في بريطانيا ورياض العاني في أمريكا، وغيرهم. وحصلوا على تكريم من الحكومات المضيفة. نود ان نعرف مدى استفادة وطنهم الأم (العراق) من هذه الامكانيات؟ وهل المسألة تتعلق بالجانب الشخصي، حيث أدار البعض ظهر المجن لجذوره الأولى، أم هناك نهج حكومي متعمد في التفريط بهذه العقول، وعدم افساح المجال لها في المشاركة؟
*حتى زها حديد كانت تشكو من تعامل الجهات الرسمية معها. كيف يمكن للمهندس " الوطني" تقديم مشروعه والدفاع عنه في بيئة ينخرها الفساد والعمولات والمحسوبيات وسيطرة غير العارفين على مقاليد الحكم؟
**************************************
أعتبر نفسي محظوظاً لحصولي على وظيفة في بريطانيا
عبد جعفر
وجد المهندس حسن هادي الحكيم (63 عاما) ضالته في اليمن الديمقراطية آنذاك، بعد أن ترك مقاعد الثانوية، ليكمل دراسته ويختص في الهندسة -قسم الكهرباء.
ويقول وجدت صعوبة في الدراسة خصوصا أنها كانت في اللغة الإنكليزية، ولكني نجحت وتخرجت عام 1989 وعملت حوالي ستة أشهر قبل أن أغادر إلى بريطانيا.
وفي لندن واجهتنا صعوبات، أهمها أن نقابة المهندسين في بريطانيا لا تعترف بشهاداتنا، وكان الحصول على عمل يعتمد على تقدير بعض الشركات لكفاءاتنا، وأعتقد أنني محظوظ حين وجدت فرصة عمل، بعد أن أجريت أختبارا كمهندس كهربائي، بإحدى الشركات، وساعدنا في ذلك أمران، هو انخراطي في الدراسة حتى حصلت على الدبلوم ثم الماجستير، وتزكية أستاذ لي في الجامعة.
-هل لك ان تفسر لنا أسباب بطالة بعض المهندسين أو العمل في غير اختصاصهم؟
- معروف أن أغلب الناس بحاجة مادية كي يعيشوا، الدراسة صعبة، والوظيفة كمهندس مبتدئ، ذات مردود مالي قليل، ولهذا يفكر البعض في العمل ومنهم الأطباء أيضا في العمل في أعمال ذات مردود مالي أفضل كالعمل سائق تاكسي على سبيل المثال. وهنالك من تخرج من المهندسين وخصوصا من البلدان الاشتراكية السابقة أو غيرها، يجد صعوبة في تعلم اللغة بسبب كبر السن أو المرض، فيجد نفسه أحيانا في متاهة ولا يريد أن يتعب نفسه، ليبقى مكتوفا عاطلا عن العمل.
- هل لك أن تقيم الدور الذي يقوم به المهندسون في الخارج ومنها جمعية المهندسين العراقية (الكندي) في بريطانيا.
- في عام 2007 وجهت لي الجمعية لحضور مؤتمر عن العراق، وخرج المؤتمر بتوصية بتشكيل لجنة، وأنا من ضمنهم لاختيار مهندسين في الخارج للاستفادة من خبراتهم للعمل في الوطن، ولتقييم عمل الشركات الأجنبية.
وبعد الإختيار، ذهبنا وعملنا برامج وندوات وحضرها آنذاك الاستاذ رائد فهمي الذي كان يشغل منصب وزير العلوم والتكنولوجيا.
-ولماذا لم تستقر بالعراق وتعمل كمهندس؟
- كان أطفالي صغارا، وهنالك منافسات على الوظائف، والوضع غير مستقر، وغير مشجع!
حسن هادي الحكيم