شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم السبت الماضي، أمسية ثقافية أقامها عدد من أبناء الجالية العراقية، وضيّفوا فيها الكاتب حمودي عبد محسن، ليتحدث عن روايته الجديدة "ألقوش في ليالٍ طوال".
الأمسية التي حضرها القائم بأعمال السفارة العراقية في ستوكهولم د. محمد عدنان، أدارها الأستاذ كفاح حسن، واستبقها بالحديث عن سيرة الضيف الذاتية وتجربته الأدبية.
وقال أن عبد محسن ولد عام 1953 في النجف، وترعرع وعاش في جو شعري أدبي. وفي وقت مبكر من عمره زاول فن الخطابة، ثم درس في كلية الفقه في مدينته، ليُغادر بعدها إلى أوكرانيا لدراسة الجيولوجيا، حتى استقر به المقام في السويد.
وأشار حسن إلى ان عبد محسن أصدر 13 كتابا أدبيا باللغة العربية، وكتابين باللغة السويدية.
وفي معرض حديثه، ألقى عبد محسن الضوء على روايته الجديدة، والتي يسرد فيها قصة مدينة ألقوش في نينوى، بتاريخها عبر آلاف السنين، مبينا أنه عاش في هذه المدينة وعايش أهلها سنوات عدة، فلمس طيبتهم وحبهم للخير والتضحية، وعرف شعاب المدينة ووديانها وجبالها وكهوفها، وتعمّق في معرفة تضاريسها وكل ما كتب عنها، فضلا عن متابعته تأثير الديانات فيها.
وأشار إلى أنه سرد في روايته، بدعم من مخيلته، حصيلة ما عرفه عن تلك المدينة، ما جعل الرواية أشبه بدراسة اثنوغرافية للقوش وأهلها.
وتُغطي الرواية 4 أجزاء، صدر منها الجزءان الأول والثاني عن "دار السرد" في بغداد. وقد أهدى المؤلف روايته إلى شهداء المدينة من رفاقه الأنصار الذين استشهدوا في سجون وأقبية النظام الدكتاتوري المباد، وهم يدافعون عن مبادئهم من أجل الحرية والعدالة. كما أهداها إلى عائلات الشهداء وأبطال العمل السري.
وعبّر أهالي ألقوش من أبناء الجالية العراقية الذين أقاموا الأمسية، عن فرحتهم وهم يستعيدون تاريخ مدينتهم وبطولات أجدادهم، بسرد عبد محسن.