تحل علينا الذكرى التسعون لانبثاق أول صحيفة شيوعية عراقية – كفاح الشعب – يوم 31 تموز 1935، حاملةً معها إرثًا نضاليًا وفكريًا كبيرًا أسهم في ترسيخ قيم الحرية والعدالة الاجتماعية والدفاع عن مصالح الكادحين والمهمشين.
لقد كانت صحافة الحزب الشيوعي العراقي – بأسمائها المختلفة وعلى امتداد عقود القمع والنفي والمنفى، كما في فترات الانفتاح والانتفاضات – حاضرة في قلب الحركة الوطنية العراقية، تشارك في تشكيل وعي الجماهير، وتدافع بثبات عن قضايا الوطن، وتتصدى ببسالة لمحاولات طمس الحقيقة وتزييف الوعي.
إن جريدة طريق الشعب، بصفتها الامتداد المعاصر لهذا التقليد الصحفي المناضل، تمثل اليوم أكثر من مجرد صحيفة حزبية؛ إنها صوتٌ للتيار الوطني التقدمي والديمقراطي، ومنبرٌ للمثقفين والكتاب والعمال والفلاحين، ولكل من ينشد عراقًا حرًا موحدًا تسوده العدالة والديمقراطية.
إننا في التيار الديمقراطي العراقي، إذ نشارككم الاحتفاء بهذه المناسبة، نعبّر عن اعتزازنا بالصحافة الشيوعية وبمواقفها الصلبة، وبدورها المتقدم في الدفاع عن الحريات العامة وحرية التعبير، وبما أنجزته من تراكم في الوعي النقدي والثقافة الديمقراطية، التي نحن اليوم بأمسّ الحاجة إليها في وجه تحديات الاستبداد والطائفية والفساد.
نجدد التهنئة لكم بهذه الذكرى العزيزة، ونؤكد دعمنا لحرية الصحافة المستقلة والتقدمية، ولصوت طريق الشعب الحر والواعي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* المنسق العام للتيار الديمقراطي العراقي