أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، تعليق عملياتها في مدينة غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية المكثفة.
وقالت المنظمة في بيان: "اضطررنا إلى تعليق أنشطتنا بسبب الهجوم الإسرائيلي المكثف على مدينة غزة". ولفتت إلى تدهور الوضع الأمني في مدينة غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية الوحشية.
وقف الأنشطة الطبية
وأكدت أن الهجمات المتزايدة تشكل مستوى غير مقبول من المخاطر على موظفي المنظمة، وأنه بسبب هذا الوضع، اضطرت المنظمة إلى وقف الأنشطة الطبية الحيوية.
ونقل البيان عن منسق الطوارئ للمنظمة في غزة جاكوب غرانجر قوله: "مع محاصرة عياداتنا من قبل القوات الإسرائيلية، ليس أمامنا خيار سوى وقف عملياتنا".
وأضاف: "الاحتياجات في مدينة غزة هائلة، والفئات الأكثر ضعفًا غير قادرة على الحركة، مع وجود أطفال حديثي الولادة في مراكز رعاية حديثي الولادة، ومصابين بجروح خطيرة، ومرضى".
دفاع عن الاحتجاج السلمي
وقّع أكثر من 80 عضواً في البرلمان البريطاني رسالةً تطالب وزيرة الخارجية إيفيت كوبر بضمان عدم إلحاق أي ضرر بأعضاء أسطول "الصمود" الهادف إلى كسر الحصار عن غزة.
وعبّر البرلمانيون عن قلقهم، نظراً لطريقة تعامل إسرائيل مع القوافل سابقاً، مؤكدين ضرورة الدفاع عن الحق في الاحتجاج السلمي.
وقالوا في الرسالة: "نشعر بالقلق من أن إسرائيل تخطط لمعاملة هذه البعثة الإغاثية بعدوانية مماثلة، مما يعرّض سلامة المواطنين البريطانيين للخطر".
أكثر من 10 هجمات!
وبرز من الموقّعين على الرسالة زعيم حزب العمال السابق جيريمي كوربين، بالإضافة إلى النائبة عن حزب العمال ديان أبوت، وزارا سلطانة التي أسست حزباً جديداً مع كوربين.
وأعلن منظمو قافلة الصمود إن إحدى السفن الرئيسية التابعة للأسطول وتحمل اسم "فاميلي" أو العائلة، ستعود إلى الميناء بعد أن واجهت مشاكل وصفت بالكبيرة في محركاتها، ولن تنضم إلى عشرات السفن المبحرة باتجاه قطاع غزة محملة بمساعدات إنسانية. يأتي ذلك بعد نحو يومين من تعرض السفينة وقوارب أخرى لأكثر من 10 هجمات قال المنظمون إنها شنت من طائرات من دون طيار قبل منتصف ليل الأربعاء.
فرقاطات لدعم الأسطول
وأعلنت إيطاليا إرسال فرقاطة بحرية ثانية لمساعدة أسطول الصمود، بعد يوم من إرسالها فرقاطة أولى، وأعقبتها إسبانيا في خطوة مماثلة.
وقال وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو أمام البرلمان: "أرسلنا سفينة، وأخرى في طريقها، مستعدة لأي طارئ".
وأوضح كروسيتو أمام مجلس الشيوخ: "هذا ليس عملاً حربياً، وليس استفزازاً: إنه عمل إنساني، وهو واجب على الدولة تجاه مواطنيها".
وكان كروسيتو أرسل فرقاطة تابعة للبحرية الإيطالية يوم الأربعاء، لمساعدة الأسطول، بعد أن صرّح المنظمون باستهداف طائرات مسيرة لعدد من قواربهم قبالة اليونان.
12 دولة تدعم ماليا
أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية تشكيل 12 دولة بينها إسبانيا وفرنسا واليابان والسعودية والمملكة المتحدة تحالفا لضمان الاستدامة المالية للسلطة الفلسطينية.
وجاء في بيان الخارجية الإسبانية: "أعلنت بلجيكا والدنمارك وفرنسا وأيسلندا وأيرلندا واليابان والنرويج والمملكة العربية السعودية وسلوفينيا وإسبانيا وسويسرا والمملكة المتحدة عن تشكيل تحالف طوارئ لضمان الاستدامة المالية للسلطة الفلسطينية... ويتمثل هدفه الرئيسي في استقرار الوضع المالي للسلطة الفلسطينية والحفاظ على قدرتها على الحكم وتوفير الخدمات الأساسية والحفاظ على الأمن".
وقد قدمت العديد من دول التحالف بالفعل مساهمات مالية كبيرة وتعهدت بمواصلة دعمها للسلطة.
عدم توفر بدائل
قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، إن نحو 93 بالمئة من إجمالي خيام النازحين في القطاع انهارت ولم تعد صالحة للإقامة، مؤكدا عدم توفر بدائل بفعل الإغلاق الإسرائيلي المشدد للمعابر منذ آذار الماضي.
وأضاف في تصريح صحفي: "انهارت 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا، ما جعلها غير صالحة للإقامة، ومعاناة النازحين تتضاعف في ظل عدم توفر خيام جديدة نتيجة إغلاق المعابر ومنع دخول مواد الإغاثة الأساسية".
وعلى مدار نحو عامين من الإبادة تضررت عشرات الآلاف من خيام النازحين بفعل القصف الإسرائيلي الذي أصابها بشكل مباشر أو استهدف محيطها، فيما اهترأ بعضها بسبب عوامل الطبيعة من حرارة الشمس المرتفعة صيفا والرياح شتاء، حيث تحدثت حكومة غزة حتى تشرين الثاني 2024 عن اهتراء 100 ألف خيمة نزوح.
وأوضح الثوابتة أن النازحين الفلسطينيين يواجهون "كارثة إنسانية غير مسبوقة" بفعل سياسة التهجير القسري التي تنتهجها إسرائيل منذ نحو عامين.
وعن ذلك، بيّن أن خيام النزوح باتت تنتشر "بشكل عشوائي على قوارع الطرق وبين المكاره الصحية في بيئة تفتقر لأدنى مقومات الحياة".