أعرب حزب الشعب الفلسطيني، أمس الاثنين، عن ترحيبه باعتراف كل من بريطانيا وأستراليا والبرتغال وكندا بدولة فلسطين، معتبراَ اعتراف الدول المذكورة بالدولة الفلسطينية إلى جانب الاعترافات الدولية الأخرى، تعزيزاَ للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة.
وقال الحزب في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب" ان "حزب الشعب يؤكد أن هذه الاعترافات بالدولة الفلسطينية، تعتبر انجازاَ سياسياَ مهماَ، وما كان لها أن تحدث لولا نضالات وتضحيات وصمود شعبنا الفلسطيني، وهي في كل الأحوال استحقاق لشعبنا في سبيل نيل حقوقه الوطنية المشروعة"، مؤكدا على ضرورة أن "تعترف كل دول العالم بجريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها وما زالت ترتكبها اسرائيل، والتدخل بقوة من أجل وقفها فوراَ، وملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين ومحاكمتهم، وتطبيق القوانين الدولية وفي المقدمة منها قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وتوفير الحماية لشعبنا في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال
وكانت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، قد أعلنت اعترافها بدولة فلسطين، ليرتفع عدد الدول التي اتخذت هذه الخطوة إلى 153 دولة، من أصل 193 دولة عضوا بالأمم المتحدة.
جاء ذلك في إفادات رسمية صادرة عن الدول الأربع، التي سبق لها إعلان عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، بالتزامن مع انطلاق أعمال الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي كلمة متلفزة، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، رسميا اعتراف بلاده بدولة فلسطين.
وفي هذا الصدد، قال ستارمر: "بينما يتفاقم الرعب في الشرق الأوسط، نعمل على إبقاء أمل حل الدولتين والسلام حياً".
انتهاك القانون الدولي
وفي تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية، قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، إن جميع الحكومات الكندية منذ عام 1947 كانت تدعم حل الدولتين في فلسطين.
ولفت كارني، إلى أن الآمال المتعلقة بإيجاد بالوصول إلى هذا الحل تلاشت بمرور الوقت.
وذكر أن "الحكومة الإسرائيلية الحالية تعمل بشكل منتظم لمنع قيام دولة فلسطينية".
وأكد كارني، أن خطة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية تُعد انتهاكاً للقانون الدولي، وأن إسرائيل، بانتهاكها المتكرر للقانون الدولي في قطاع غزة، قتلت عشرات الآلاف من المدنيين، وشرّدت أكثر من مليون شخص.
بدوره، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، اعتراف بلاده بدولة فلسطين.
وقال ألبانيزي، في تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن أستراليا اعترفت بدولة فلسطين المستقلة ذات السيادة.
وأضاف: "بهذا تعترف أستراليا بالأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني"، مجددا دعم أستراليا لحل الدولتين.
اعتراف يحظى بدعم
من جهته، أعلن وزير الخارجية البرتغالي باولو رانخيل، في كلمة ألقاها خلال تواجده في الممثلية الدائمة للبرتغال لدى الأمم المتحدة، اعتراف بلاده رسمياً بفلسطين كدولة.
وقال في هذا الصدد: "اليوم؛ 21 أيلول 2025، تعترف الدولة البرتغالية رسمياً بدولة فلسطين. وقد صدر بيان الاعتراف بدولة فلسطين بقرار من مجلس الوزراء، ويحظى بدعم الرئيس والأحزاب السياسية الممثلة في برلماننا".
ومؤخرا، أعلنت 11 دولة، بينها مالطا وبريطانيا ولوكسمبورغ وفرنسا وأستراليا وأرمينيا وبلجيكا، اعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين خلال أعمال الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الجاري.
ومن أصل 193 دولة عضوا في المنظمة الدولية، باتت 153 دولة تعترف بدولة فلسطين التي أعلنها الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر عام 1988.
ألف سفينة لكسر الحصار
في الاثناء، أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، انطلاق موجة جديدة من سفن كسر الحصار عن القطاع الفلسطيني من جنوب إيطاليا الأربعاء المقبل.
وقالت اللجنة في بيان: "أعلن ائتلاف أسطول الحرية (FFC)، بالتشارك مع مبادرة "ألف مادلين" إلى غزة (TMTG)، عن إطلاق الموجة التالية من سفن كسر الحصار".
ومبادرة "ألف مادلين" هي "تحالف دولي مدني مستقل، من متطوعين ونشطاء وعاملين في المجال الإنساني، يهدف لتنظيم أسطول بحري سلمي مكون من ألف سفينة لكسر الحصار وتقديم المساعدات والتوعية والتضامن مع غزة"، وفق موقعها الإلكتروني.
وسُميت المبادرة بهذا الاسم تكريما لمادلين كولاب، أول صيادة في غزة، ولسفينة "مادلين" التي حاولت الوصول إلى غزة في حزيران الماضي، لكن السلطات الإسرائيلية منعتها.
وأوضحت اللجنة أن ذلك سيتم "عبر أسطول بحري جديد يتكون من عدة سفن ستبحر بتاريخ 24 أيلول/ سبتمبر الحالي من جنوب إيطاليا".
وأضافت أن انطلاق أسطول السفن الجديدة "يأتي بالمشاركة والتعاون بين تحالف مبادرتين شعبيتين عالميتين، في الوقت التي تبحر به 50 سفينة ضمن أسطول الصمود العالمي".
كما يأتي "في الوقت الذي يخطط فيه أسطول الحرية لتسيير سفينة تحمل فكرة جديدة ونوعية (لم يحددها) بداية الشهر القادم" تشرين الأول، بحسب البيان.
وأكدت اللجنة أنه "في وقت يتعاظم الألم في غزة ويوغل الاحتلال الإسرائيلي في جريمة الإبادة بكل شكل ولون، يصبح من الواجب على كل حر في هذا العالم أن يركب البحر وينتزع ممرا يكسر الحصار ويعطي شريان حياة لقطاع غزة".