اخر الاخبار

بينما تستعد قوات الاحتلال الصهيوني، لاحتلال مدينة غزة بالكامل، تلقت قيادتها خسارة كبيرة عبر هجومين كبيرين على يد المقاومة الفلسطينية، ما دعاهم إلى استقدام مروحيات وطائرات حربية ومسيرة لغرض وقف الهجوم.

ولا تزال صعوبات إدخال الأطعمة والأدوية إلى القطاع المحاصر ماثلة، وقالت الأمم المتحدة، إن "إسرائيل ما زالت تمنعها منذ أشهر من إدخال الخيام إلى قطاع غزة رغم أوامر الإخلاء الموجهة إلى المدنيين".

كيف حدث الهجوم؟

أعلنت كتائب القسام أنها هاجمت، صباح أمس، موقعا لجيش الاحتلال في خان يونس جنوبي قطاع غزة، مشيرة إلى استهداف دبابات ميركافا بعبوات وقذائف، واكدت ذلك وسائل إعلام اسرائيلية.

وتابعت القسام، أنها أجهزت على عدد من جنود الاحتلال من مسافة صفر، كما استهدفت منازل تحصنوا فيها بقذائف مضادة للتحصينات والأفراد.

وأضافت أن "مقاتليها تمكنوا خلال عملية خان يونس من قنص قائد دبابة ميركافا وإصابته إصابة قاتلة". كما قصفت المواقع المحيطة بمكان العملية بقذائف هاون لقطع النجدات وتأمين انسحاب مقاتليها.

محاولة لأسر جنود

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية عن هجوم منظم غير مسبوق استهدف موقعا لقواتهم، مشيرة إلى أن 14 مسلحاً حاولوا اقتحام الموقع ويعتقد أنهم خططوا لأسر الجنود المتمركزين هناك.

وأوضحت الهيئة أن "المهاجمين خرجوا من نفق تحت الأرض وباشروا بإطلاق نيران مضادة للدبابات ورشاشات على القوات الإسرائيلية، حيث أدى الهجوم إلى مقتل 8 من المسلحين في تبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية، ولاذ عدد منهم بالفرار، فيما تواصل القوات الإسرائيلية البحث عنهم".

وجاء في بيان لجيش الاحتلال في وقت لاحق: نفذ أكثر من 15 مسلحا هجومًا مزدوجًا شمل إطلاق النار من أسلحة رشاشة بالإضافة إلى قذائف مضادة للدروع كما تسلل عدد منهم إلى موقع دفاعي تابع لقوات من لواء كفير في منطقة خان يونس".

بدء عملية احتلال غزة

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن "وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير صدَّقا على خطط احتلال مدينة غزة بناء على القرار الأخير للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية.

وأعلن جيش الاحتلال، أمس، بدء المرحلة التمهيدية لاحتلال مدينة غزة وذلك بعمليات مكثفة في حي الزيتون وجباليا، بعد الموافقة على خطة "عربات جدعون الثانية" للسيطرة على المدينة مستدعيا عشرات آلاف الجنود، رغم جهود الوسطاء للتوصل إلى صفقة، مما لاقى انتقادات إسرائيلية.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "في الأيام المقبلة سيبدأ الجيش بدفع سكان غزة نحو جنوبي القطاع، بإطار بدء العمليات التمهيدية لاحتلال المدينة".

لا موافقة على الصفقة حتى الآن

قالت مصادر مصرية مطلعة إن "الاحتلال لم يرسل رده على مقترح الوسطاء، (حتى وقت اعداد هذا التقرير)، الذي قبلته حركة حماس رغم مرور 24 ساعة على تسلمه، مشيرة إلى أن تل أبيب أمام اختبار حقيقي لإنقاذ المحتجزين".

وأضافت المصادر المصرية، أنَّ "مقترح الوسطاء الذي قبلته حركة حماس سيكون بضمانة أمريكية وبرعاية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وأشارت المصادر إلى أنه "لا سبيل لخروج المحتجزين إلّا من خلال المفاوضات على أساس مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف"، موضحة أنَّ "المقترح يضمن التوصل لصفقة شاملة تؤدي لإطلاق سراح جميع المحتجزين".

وبهذا الصدد، أفاد مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو في وقت سابق، بأن "سياسة إسرائيل لم تتغير، فهي تُطالب بالإفراج عن جميع المختطفين الخمسين وفقًا للمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر لإنهاء الحرب".

واعتبر مراقبون، أن "بيان مكتب نتنياهو يحمل رفضا ضمنيا للمقترح الجديد رغم أنه مشابه جدا أو يكاد يكون نفسه الذي عرضه ويتكوف سابقا ووافق عليه الاحتلال، والمتمثل في إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثمانا مقابل 60 يوما من وقف إطلاق النار تجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب".