أفادت هيئة بث الاحتلال الصهيوني بأن الجيش يستعد لتسريع العملية الرامية لاحتلال مدينة غزة وفق توجيهات القيادة السياسية، كما أعلن جيش الاحتلال الدفع بتعزيزات إلى حي الزيتون. وأكدت الهيئة أن "قادة الجيش عقدوا أمس، اجتماعا بقيادة المنطقة الجنوبية بشأن العمليات العسكرية الجارية في غزة".
وذكرت أن رئيس الأركان إيال زامير سيصل اليوم الأحد لقيادة المنطقة الجنوبية للتصديق على خطط احتلال مدينة غزة.
مظاهرات حاشدة لدعم فلسطين
شهدت عواصم عربية وغربية، الجمعة، تظاهرات واسعة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وبسياسة التجويع الممنهجة والقتل الجماعي والاستهداف المتعمد للصحفيين في القطاع.
وخرجت في المغرب تظاهرات عدة في عدد من المدن بينها العاصمة، ضمن الفعاليات الأسبوعية المنددة بحرب الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
وفي اليمن شهدت مدينة تعز تظاهرة تضامنية طالب المتظاهرين فيها بفتح المعابر الحدودية وإدخال المساعدات، فيما خرجت تظاهرات أخرى في العاصمة صنعاء.
وفي العاصمة الموريتانية نواكشوط، تظاهر ناشطون ومواطنون تضامنا مع أهالي غزة. ورفع المشاركون شعارات تطالب بوقف الحرب ومحاكمة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وفي الداخل الفلسطيني المحتل، نفذ أهالي مدينة كفر قرع قضاء حيفا، وبلدة كابول في قضاء عكا، وقفتين احتجاجيتين للتعبير عن رفضهم استمرار الحرب على غزة وسياسة التجويع التي تفرضها إسرائيل على سكان القطاع.
أما في نيويورك، فقد نظم ناشطون وقفة أمام مقر الأمم المتحدة وطالبوها بالتحرك الفوري لوقف الإبادة الجماعية في غزة.
وفي العاصمة الفرنسية باريس، طالب متظاهرون بفتح تحقيق دولي عاجل ومستقل في جرائم اغتيال طاقم الجزيرة وغيرهم من الصحفيين في غزة.
وفي العاصمة الألبانية تيرانا ندد محتجون باستهداف الاحتلال الإسرائيلي طاقم الجزيرة بغزة، مطالبين بوقف الحرب وإنهاء التجويع والحصار الممنهج ضد أهالي القطاع.
وقف الحرب والتجويع
دعت "القمة العربية للشعوب" إلى تحركات شعبية في مختلف المدن العربية للمطالبة بوقف حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية في غزة، كما حثت الأنظمة على إنهاء التطبيع مع إسرائيل وإغلاق سفاراتها.
وأكد المشاركون في القمة، التي نظمها المجلس العربي عبر الفيديو، بمشاركة مفكرين وسياسيين وناشطين من مختلف البلدان العربية، على "الرفض الشعبي العربي القاطع لكل أشكال الإبادة والحصار والتجويع، واعتبارها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم".
وحمّلت القمة، في بيانها، الولايات المتحدة المسؤولية السياسية والأخلاقية والقانونية عن الجرائم المرتكبة في غزة لدعمها العسكري والسياسي غير المحدود للاحتلال وتعطيلها مجلس الأمن ووكالات الأمم المتحدة ولسعيها إلى تقويض ولاية المؤسسات الدولية.
كما دانت القمة المجتمع الدولي الذي قالت إنه "يتستر على أكبر جريمة إبادة في العصر الحديث، إذ لم تُفرض حتى الآن أي عقوبات على الكيان المحتل".
وطالبت القمة بنشر مراقبين دوليين فورا في قطاع غزة وفرض ممر آمن لإدخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها بكرامة، بعيدا عن سياسة هندسة التجويع وإذلال الشعب الفلسطيني، ووقف استخدام المساعدات مصايد للموت.
كما أكد المشاركون تمسكهم بالثوابت الفلسطينية من إنهاء الاحتلال ورفع الحصار بشكل كامل، وضمان حق العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، محذرين من خطورة مشاريع التصفية التي تستهدف القضية الفلسطينية.
ودعت القمة إلى تحركات شعبية في مختلف المدن العربية لرفع الحصار عن غزة ومطالبة الأنظمة العربية بإنهاء التطبيع، مع مقاطعة اقتصادية شاملة
تنديد بتوسيع الاستيطان
جددت الأمم المتحدة، استنكارها خطط إسرائيل بناء مستوطنة قرب القدس المحتلة، كما تصاعد التنديد الدولي بالمخطط الرامي لتقسيم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين.
وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن قرار إسرائيل بناء مستوطنة جديدة في القدس الشرقية المحتلة خطوة غير قانونية، وإن خطة إسرائيل تهدد الفلسطينيين في المنطقة بالإخلاء القسري الوشيك، وهو جريمة حرب.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريتش في بيان أن هذه المستوطنات غير القانونية ستزيد ترسيخ الاحتلال وتأجيج التوترات".
وفي سياق التنديد الدولي المتصاعد بالمخطط، قالت وزارة الخارجية الألمانية إنها ترفض بشدة تصريحات إسرائيل بشأن الموافقة على بناء آلاف الوحدات في مستوطنات الضفة الغربية، معتبرة أن خطط توسيع معاليه أدوميم ستقيد حركة الفلسطينيين في الضفة.