تتواصل المباحثات غير المباشرة بين حركة حماس والاحتلال الصهيوني، لعقد هدنة مؤقتة تفضي لاحقاً إلى وقف الحرب، لكن المحادثات تتعثر وذلك بعد رفض أحد مطالب الحركة في الانسحاب الكامل من غزة.
وفي جريمة مروعة جديدة، نبشت قوات نتنياهو المطلوب للعدالة، قبور الشهداء في خان يونس وسرقت جثامينهم، وفقاً لوزارة الاوقاف في غزة، واعتبرت ذلك "انتهاكا صارخا لكل القيم والأعراف الدينية والإنسانية".
مؤتمر حل الدولتين
قال عدد من الدبلوماسيين لوكالة رويترز، إن "مؤتمر حل الدولتين الذي ترعاه السعودية وفرنسا سيعقد نهاية الشهر الجاري في الأمم المتحدة، بعد أن تم تأجيله الشهر الماضي إثر العدوان الإسرائيلي على إيران.
وحينها مارست إدارة الرئيس الأمريكية دونالد ترامب ضغوطاً على عدة دول في سبيل عدم المشاركة، وهو ما دفع عدة وفود من الشرق الاوسط إلى الاعتذار عن المؤتمر وبالتالي تقرر تأجيله، وفقاً للوكالة.
وينظر كثيرون إلى المؤتمر بوصفه محاولة دولية لإحياء المسار السياسي نحو حل الدولتين، في ظل انسداد أفق المفاوضات وتواصل العدوان على غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة.
الاعتراف الفوري
بدولة فلسطين
طالب 60 نائبا من حزب العمال البريطاني في رسالة موجهة إلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، بالاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية.
وجاءت الرسالة، التي نشرتها صحيفة غارديان البريطانية، بعد أن أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خططا لإجبار سكان غزة على الانتقال إلى رفح وجعلها منطقة تركيز للنازحين بغرض تهجيرهم اللاحق إلى مصر أو عبر البحر.
وطالب النواب باتخاذ خطوات فورية لمنع الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ خطتها في رفح، والاعتراف الفوري بدولة فلسطين.
وأرسل النواب، الذين يشملون نوابا من الوسط واليسار، رسالة إلى ديفيد لامي يحذرون فيها من أن غزة تتعرض لـ "تطهير عرقي".
وحذر النواب من "أن عدم الاعتراف بفلسطين كدولة، يعني أننا نتراجع عن سياستنا الخاصة بحل الدولتين ونضع توقعات بأن الوضع الراهن يمكن أن يستمر، مما يؤدي إلى محو وضم الأراضي الفلسطينية".
خطة التهجير
من جهتها تحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن جمود في محادثات الدوحة، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين أنه "لا تقدم في المحادثات آخر 24 ساعة بسبب خرائط انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وقالت القناة إن "الخلاف الرئيسي في مفاوضات الدوحة هو مدى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي تسيطر عليها في قطاع غزة، مدعية أن تل أبيب وافقت على الانسحاب من محور موراغ، الذي يفصل رفح عن خان يونس في جنوب القطاع، مقابل إبقاء سيطرتها على رفح".
ونقلت القناة عن مصدرين مطلعين على تفاصيل المفاوضات تأكيدهما أن الخريطة الجديدة التي قدمتها إسرائيل تتضمن انسحابا من طريق موراغ، الذي يبعد نحو 4-5 كيلومترات عن الحدود بين غزة ومصر.
بَيد أن القناة لفتت إلى أنه، وفقًا للخريطة نفسها، لا تزال إسرائيل تصر على إبقاء قوات جيشها على بعد نحو 2-3 كيلومترات شمال طريق فيلادلفيا (الحدود بين غزة ومصر).
وأضافت: هناك، تريد الحكومة إنشاء مخيم للاجئين يضم مئات آلاف الفلسطينيين، استعدادا لتهجيرهم لاحقا.
دعوة لتعليق العلاقات
وآخذ التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني بالتوسع، وفي سياق ذلك، دعت مجموعة مكونة من 27 سفيرا سابقا بالاتحاد الأوروبي، لتعليق اتفاقية الشراكة بين التكتل ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بسبب استمرار الإبادة الجماعية في غزة.
وأعرب الدبلوماسيون عن بالغ قلقهم إزاء صمت الاتحاد تجاه ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية، وذلك في استخدام القوة العسكرية المفرطة دون تمييز ما أسفر عن استشهاد عشرات آلاف الفلسطينيين، وتدمير معظم البنية التحتية في غزة.
ولفتوا إلى أن الاتحاد يتردد في اتخاذ إجراءات جدية ضد أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الصهاينة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.