شهدت عدة محافظات عراقية، تنظيم احتجاجات ووقفات سلمية مختلفة، عبرت عن مطالب اجتماعية واقتصادية ورياضية، حيث أكد منظموها استمرار تراكم المشكلات دون استجابة حقيقية من السلطات المعنية.
اطلاق نار على المتظاهرين
وشهدت البصرة، توتراً متصاعداً بعد أن أقدمت جهة مسلحة على تفريق تظاهرة نظمها العشرات من خريجي الهندسة والاختصاصات النفطية والعلمية المطالبين بفرص تشغيل وأجر يومي داخل الشركات الرابحة التابعة لوزارة النفط، حيث جرى استخدام الرصاص الحي أمام بوابات شركة نفط البصرة.
وقالت الشرطة في بيان إنه "أثناء إقامة حفل تأبيني في دائرة النفط بحضور عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والدينية، تواجد عدد من المتظاهرين خارج المكان، وأثناء خروج إحدى الشخصيات، قام عدد من أفراد حمايته بإطلاق عيارات نارية في الهواء".
وأضاف البيان ان قيادة شرطة محافظة البصرة اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة بتسجيل شكاوى المتظاهرين الذين تقدموا بدعوى قضائية ضد مطلق النار، مؤكدةً "حرصها على حماية أرواح المواطنين والحفاظ على الأمن والنظام العام".
رياضيون ورواد يطالبون بقطع الأرض
ونظم العشرات من الرياضيين ورواد الرياضات المختلفة، عدا كرة القدم، وقفة احتجاجية سلمية أمام مبنى ديوان المحافظة، مطالبين الحكومة المحلية بالوفاء بوعودها السابقة بمنحهم قطع أراضٍ ودور سكنية تقديراً لإنجازاتهم المحلية والدولية وفقًا لقانون الأبطال والرواد.
وأكد المشاركون، أنهم مستحقون لهذه الأراضي منذ عام 2013، إلا أن التخصيص لم يتم لهم حتى الآن، رغم أن نظراءهم في محافظات أخرى استلموا حقوقهم. وأكد أحد المتحدثين أن هذه الوقفة تهدف إلى التأكيد على حقوق الرياضيين الذين رفعوا اسم العراق في المحافل الدولية، وإعادة الضغط على الحكومة المحلية للوفاء بوعودها الرسمية.
حاني سعيد، مصارع دولي ومدرب في أحد الأندية المحلية، قال إن "هذه الوقفة تأتي لتذكير الحكومة بأن الإنجازات الرياضية للرواد لا يجب أن تُهمل، وأن منح الحقوق المادية والسكنية جزء أساسي من تقدير هذه الجهود، خاصة وأنها رفعت اسم العراق عالياً في المحافل الدولية".
ميسان.. آلاف الأسر تنتظر رواتبها
وفي محافظة ميسان، تجمع أكثر من 5000 أسرة أمام مبنى المحافظة، للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة منذ سبعة أشهر، بعد مباشرة العقود المخصصة لهم.
وأكد المحتجون أن تأخر الصرف أثر بشكل كبير على أوضاعهم المعيشية، ودعوا الحكومة المحلية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة الأزمة وضمان حصولهم على مستحقاتهم دون مزيد من التأخير.
مطالب بصرف مستحقات الفلاحين المتضررين
وفي محافظة المثنى، طالب اتحاد الجمعيات الفلاحية بصرف مستحقات تعويض محصول الشلب للعامين الماضيين، بالإضافة إلى التعويض عن الأراضي الزراعية التي تضررت نتيجة السيول خلال عامي 2018 و2019.
وقال رئيس الاتحاد، أن عدم صرف هذه المستحقات انعكس سلبًا على الواقع الزراعي في المحافظة، مؤكدًا على أهمية الإسراع بحسم هذا الملف لإنصاف الفلاحين وتحقيق استقرار القطاع الزراعي المحلي.
زيونة ترفض إحالة "نادي الضباط" إلى الاستثمار
وفي العاصمة بغداد، نظم أهالي منطقة زيونة وقفة احتجاجية ضد إحالة "نادي الضباط" إلى الاستثمار، بعد دخول الآليات وتهديم أجزاء منه.
وقال المحتجون أن هذا الإجراء جاء دون استشارة الأهالي، معتبرين أن النادي يمثل فضاءً ترفيهيًا مهمًا للمنطقة ويجب الحفاظ عليه. وشددوا على ضرورة إعادة النظر في هذا القرار بما يضمن حقوق المجتمع المحلي ويصون مرافقه الترفيهية.
إضراب مرائب السيارات
وإلى محافظة ديالى، حيث شهدت مدينة بعقوبة إضرابًا شاملاً لأصحاب ساحات وقوف السيارات احتجاجًا على قرار خفض أجور الوقوف من 3000 دينار إلى 1500 دينار. وأدى الإضراب إلى إغلاق معظم المرائب، ما اضطر المواطنين إلى ترك سياراتهم في الشوارع، معرضين أنفسهم لغرامات مرورية، وأثار غضبًا واسعًا وسط السكان.وأكد أصحاب الساحات أن سبب اعتراضهم يعود إلى التكاليف العالية التي دفعوها للبلدية وأصحاب العقارات مقابل استئجار الساحات، مؤكدين أن تطبيق القرار سيكبدهم خسائر كبيرة.
وطالبوا الجهات الحكومية بتبني إجراءات تسهم في تخفيف المبالغ الإضافية وتقليل تكاليف الإيجارات، ما يجعل القرار أكثر قابلية للتطبيق دون الإضرار بالمستثمرين المحليين.