يتعرض مرضى السرطان وعوائلهم لمعاناة قاسية اثناء تلقيهم العلاج في المستشفيات العراقية، التي لا تتسع لإعدادهم الكبيرة وغير المحددة حتى الآن، مع ان مصدرا طبيا اكد لـ"طريق الشعب" تجاوز عددهم في مدينة الطب وحدها 90 الف شخص.
ولا تقتصر الصعوبات التي تواجه المرضى على الحصول على العلاج، بل تتعداه الى تباعد مواعيد الحصول على الفحص بالأجهزة الطبية، ما يضطرهم الى مراجعة المستشفيات الاهلية، حيث يصطدمون بصعوبات اشد، تتمثل في التكاليف العالية للفحوصات الطبية.
وتتمثل المعاناة الأخرى في البيروقراطية الشديدة، التي تواجههم اثناء مراجعة المستشفيات، مع تعامل غير مناسب في أحيان عديدة.
والمستغرب هو فقدان بعض الادوية في مستشفى معين، وتوفرها في مستشفى آخر لا يبعد عنه كثيرا، وهنا يقع المصابون في دوامة مراجعات من اجل الحصول على العلاج.
ان المسؤول المباشر عن شقاء هؤلاء المرضى المساكين، هو منظومة النهب والفساد التي تغوّلت في الدولة، وحرمت قطاع الصحة من التخصيصات المناسبة ومن المتابعة والمحاسبة، بينما يجري انفاق المليارات على أمور ثانوية وهامشية، مثل الايفادات وتأثيث المكاتب وتبديل السيارات والأرصفة وغيرها.
فياتُرى من ينصف هؤلاء المرضى وبقية المحرومين، في بلدنا العائم على بحار النفط والغاز؟