اخر الاخبار

حَوْبة الجياع 

كشف مصدر مطّلع بمجلس محافظة المثنى عن تشكيل لجنة للتحقيق في خروقات مالية ارتكبها المحافظ، وذلك استنادًا لأدلة مادية يُنتظر أن يُعلَن عنها للرأي العام حال ثبوتها، تمهيدًا للشروع بإجراءات إعفاء الرجل من منصبه. هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ محافظة المثنى تتصدر معدلات البطالة ومستويات الفقر في البلاد، وتفتقد إلى المشاريع الصناعية والاستثمارية، وتعاني من تردّي الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء، ومن نقص في الأدوية والملاكات الطبية وفي عموم الرعاية الصحية، إضافةً إلى ما تواجهه من تحديات التصحّر وخراب البيئة وقلّة المياه وارتفاع الملوحة، وما يترتب على ذلك من تراجع الإنتاج الزراعي وتفاقم مشكلة الهجرة إلى المدينة.

… ضاعت لحانا

أعلنت محافظة بغداد أنها اعتمدت ثلاثة معايير في تعيين أصحاب العقود، تمثلت في نقاط المتقدّم، والقضاء أو الناحية التي قدّم عليها، ونوع القناة التي شملها التقديم، مشيرةً إلى أن جميع الطلبات – البالغة أكثر من نصف مليون طلب – قد قُدّمت عبر منصة "أور" التابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء، من دون الدخول في تفاصيل شخصية أثناء فرزها. هذا وفي الوقت الذي أكدت فيه الأمانة أن الجهة المخوّلة بفرز البيانات وإعلان النتائج هي المحافظة نفسها، رأى الناس في هذا الخلاف محاولةً للتغطية على ظهور أسماء مغلوطة وغير مفهومة، وعلى غياب الشفافية وتفشّي الفساد والمحسوبية في مؤسسات الدولة.

دوّامة كل شهر

تأخر مصرف الرافدين في صرف رواتب المتقاعدين لليوم الثالث على التوالي بسبب عدم وجود سيولة مالية لديه، رغم إعلان هيئة التقاعد العامة المباشرة برفع الرواتب للمستفيدين. هذا وفي الوقت الذي عبّر فيه المتقاعدون – وأكثرهم من ذوي الدخل المحدود – عن استغرابهم واستيائهم من هذا التهاون واللامبالاة تجاه معيشة شريحة كبيرة تعتمد على الراتب، طالبوا الجهات المعنية في الحكومة ومجلس النواب بالتدخل العاجل للكشف عن أسباب عدم الصرف، ومحاسبة المقصرين، وصرف المعاشات بأسرع وقت، وعدم تكرار هذه المشكلة شهريًا، فالرواتب التقاعدية حق لهؤلاء الناس، وليست منّة من أحد أو مكرمة من المتنفذين. والفاسدين.

لا هله ولا مرحبه

أعلنت وزارة النفط دعوتها، بشكل مباشر وحصري، الشركاتِ الأمريكية لتقديم عروضها على أحد أكبر حقول النفط في العالم، وهو حقل غرب القرنة 2 في جنوب العراق، والذي كانت تُشغّله لسنوات شركة لوك أويل الروسية الخاضعة لعقوبات أمريكية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن بعض من هذه الشركات المدعوة ترفض الاستثمار في إدارة الحقل وفق عقود الخدمة وتصرّ على عقود الشراكة، التي تُضعف تحكّم البلاد بثروتها النفطية وتتسبب بهدر قسم مهم منها، وهو أمر مرفوض حتى لو جاء استجابة لتهديدات إدارة ترامب اليمينية المتطرفة وسياساتها المعادية للاستقلال السياسي والاقتصادي للشعوب.

حرامات

كشفت مصادر مطّلعة عن استحداث رئاسة البرلمان المنتهية ولايته أربعَ دوائر جديدة ضمن الهيكلية الإدارية، ليتولى إدارتها مجموعة مقربة من رئاسة المجلس، تضم مقرّبًا من الرئيس ومقرّبين من نائبه ومقرّبًا من نائبه الآخر. هذا وفي الوقت الذي أعلن فيه خبير اقتصادي حدوث زيادة في تعويضات موظفي المجلس خلال الدورة البرلمانية الأخيرة بأكثر من 36 مليار دينار للفترة من أيلول 2024 وحتى أيلول 2025، أكد مختصون على أنها الدورة الأسوأ، إذ عقدت 148 جلسة فقط، وشرّعت 69 قانونًا، وبلغ معدل غيابات النواب عن كل جلسة 156 نائبًا، فيما توقفت تسع لجان عن إنجاز أي قانون.