وكالات
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الخميس إنه يعمل على إصلاح "وضع فوضوي" ورثه من الإدارة السابقة قبل 11 شهرا، واصفا الحكومة الفيدرالية بأنها كانت "مريضة وفاسدة"، ومشيرا إلى أنه في "غضون أشهر قليلة" انتقلت البلاد من الأسوأ إلى الأفضل، وأنها "ستكون أقوى من أي وقت مضى قريبا جدا".
وواصل ترامب في خطابه للأميركيين رغم تراجع أرقامه في استطلاعات الرأي، إلقاءه اللوم على إدارة بايدن في المشكلات التي تعاني منها البلاد، وقال إنه خلال السنوات الماضية الأربع تولى إدارة الولايات المتحدة سياسيون عملوا فقط من أجل المقربين ومن أجل "المهاجرين غير الشرعيين والمجرمين المحترفين وجماعات الضغط الخاضعة للشركات والسجناء والإرهابيين والدول الأجنبية التي استغلتنا إلى مستويات غير مسبوقة".
وأكد ترامب أنه إدارته تحقق نجاحا اقتصاديا غير مسبوق وأنه أحرز تقدما ملحوظا في خفض الأسعار وفي إصلاح ما وصفه بـ"الفوضى الاقتصادية، محملا الرئيس السابق جو بايدن، مسؤولية التضخم الذي سجل أعلى مستوى له آخر 4 سنوات. وتعهد بمزيد من التخفيضات للأميركيين في عام 2026، مشيرا إلى التخفيضات الضريبية غير المسبوقة طبقا لمشروع القانون الكبير الذي مررته إدارته.
واتهم ترامب المهاجرين بالاستيلاء على وظائف الأميركيين، وقال: "منذ توليت منصبي. 100% من جميع فرص العمل الجديدة تذهب إلى المواطنين الأميركيين المولودين في أميركا"، مضيفا أن الحكومة إما أن تخدم المواطن الأميركي أو "أولئك المخالفين للقوانين والمحتالين على النظام".
وأعاد ترامب الهجوم على المواطنين من أصول صومالية، قائلا "انظر إلى مينسيوتا حيث سيطر الصوماليون على اقتصاد الولاية وسرقوا المليارات. سنضع حدا لذلك". واعتبر أن البلاد تسير في الاتجاه الصحيح. وأشاد ترامب بالتعرفات الجمركية التي فرضتها إدارته، واعتبر أنها تمثل جزءا كبيرا من نجاحه، ذاكرا أن قيمة الاستثمارات التي اُتفق عليها في عهده كانت قياسية وبلغت 18 تريليون دولار. وقال إن "كل شيء ينخفض بسرعة. بلدنا كان على وشك الانهيار التام، والآن نحن الدولة الأكثر ازدهارا في العالم".
ويأتي هذا الخطاب في الوقت الذي تراجعت فيه شعبية ترامب إلى مقربة من أدنى مستوى لها خلال ولايته الحالية، مع تزايد استياء ناخبين من حزبه الجمهوري من طريقة تعامله مع الاقتصاد، وفقًا لاستطلاع جديد أجرته "رويترز/إبسوس"، والذي أظهر أن 39% من البالغين الأميركيين يوافقون على أداء ترامب، انخفاضًا من 41% في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول.