الرياض 15 ديسمبر 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، يوم الأحد، إن الصين مستعدة لأن تكون الشريكة الأكثر جدارة بالثقة والاعتماد عليها في عملية النهوض الوطني لدى المملكة العربية السعودية، وذلك خلال لقائه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وأضاف وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن الصين تهدف إلى تعزيز التعاون الشامل متبادل المنفعة مع الجانب السعودي، وترسيخ التعاون التقليدي في مجال الطاقة، وتوسيع التعاون في الصناعات الناشئة والمستقبلية، وفتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين والمملكة العربية السعودية.
وخلال اللقاء، طلب ولي العهد من وانغ نقل التحيات الصادقة وأطيب التمنيات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ومنه شخصيا إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وقال إن القادة السعوديين يولون أهمية كبيرة للصداقة العميقة التي تجمعهم بالرئيس شي، ويعلقون أهمية بالغة على تطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وأضاف ولي العهد أن الجانب السعودي مستعد للعمل مع الصين للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية تلتزم دائما بمبدأ صين واحدة، وتدعم الصين بحزم في حماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها، وتعارض بحزم تدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية للصين.
وأشار إلى أن الجانب السعودي مستعد لتعميق التعاون مع الصين في مجالات مثل النفط والغاز، والطاقة الجديدة، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيات العالية والجديدة، مضيفا أن المملكة تدعم استضافة الصين للنسخة الثانية من القمة الصينية-العربية والقمة الثانية بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 2026، وهي مستعدة لدفع المفاوضات من أجل التوصل المبكر إلى اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
كما أعرب عن شكره للصين على جهودها في تعزيز تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران، مضيفا أن المملكة مستعدة للحفاظ على التواصل والتنسيق المنتظمين مع الصين في الشؤون الدولية ومتعددة الأطراف.
من جانبه، نقل وانغ تحيات الرئيس شي جين بينغ الودية إلى الملك سلمان وولي العهد، مشيرا إلى أن الرئيس شي أقام صداقة عميقة وثقة متبادلة مع القادة السعوديين.
وقال وانغ إن الصين ترحب بزيارة ولي العهد إلى الصين العام المقبل لحضور النسخة الثانية من القمة الصينية-العربية، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل السعي إلى التوصل المبكر إلى اتفاقية التجارة الحرة بين الصين ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأضاف وانغ أن الصين مستعدة أيضا لمواصلة التواصل الوثيق مع المملكة العربية السعودية لضخ المزيد من عوامل الاستقرار في السلام والأمن في الشرق