اخر الاخبار

وكالات

أجرى قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا مكالمة هاتفية، أمس الأربعاء، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناقشة أحدث جهود السلام التي تبذلها واشنطن لإنهاء الحرب في أوكرانيا، فيما وصفوه بأنه "لحظة حاسمة" في العملية.

وقال ترامب، عند سؤاله عن المكالمة، إنه أجرى نقاشاً حيوياً مع الزعماء وحثوه على إرسال ممثلين أميركيين إلى اجتماع في مطلع الأسبوع المقبل في أوروبا مع زيلينسكي لمناقشة سبل المضي قدماً.

وتتعرض كييف لضغوط من البيت الأبيض لقبول وقف سريع للحرب، ولكنها ترفض خطة مدعومة من الولايات المتحدة طُرحت الشهر الماضي ويراها الكثيرون مواتية لموسكو.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه أجرى نقاشاً استمر 40 دقيقة مع ترامب والقادة الأوروبيين لتحديد كيفية المضي قدماً في "مسألة تهمنا جميعا".

وأفادت بيانات منفصلة صادرة عن القوى الأوروبية الثلاث بأن الزعماء أشادوا بجهود الوساطة التي تبذلها إدارة ترامب لتحقيق سلام راسخ ودائم في أوكرانيا، بعد ما يقرب من أربع سنوات من بدء الغزو الروسي.

وجاء في البيان الذي أصدرته بريطانيا أن "(القادة) اتفقوا على أن هذه لحظة حاسمة بالنسبة لأوكرانيا وشعبها وللأمن المشترك للمنطقة الأوروبية الأطلسية".

وقال ترامب إنه والزعماء تحدثوا "بعبارات قوية جدا" في المكالمة، لكنه أحجم عن الخوض في تفاصيلها. واشتكى من أن زيلينسكي لم يجر انتخابات في أوكرانيا منذ سنوات وأن كييف تواجه "حالة فساد هائلة".

وقال ترامب: "إنهم يريدون منا أن نشارك في اجتماع خلال عطلة نهاية الأسبوع في أوروبا، وسنتخذ قراراً بناء على ما سيعودون به".

وعملت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب شركاء أوروبيين آخرين وأوكرانيا، بشكل محموم في الأسابيع القليلة الماضية على تنقيح المقترحات الأميركية الأصلية التي تتصور تخلي كييف عن مساحات من أراضيها لموسكو، والتخلي عن طموحها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وقبولها بالحد من حجم قواتها المسلحة.

ومن بين العناصر الرئيسية التي تحاول القوى الأوروبية الثلاث الاتفاق عليها وجود ضمانات أمنية لأوكرانيا بمجرد التوصل إلى اتفاق سلام.

وجاء في بيانات الدول الأوروبية الثلاث: "العمل المكثف على خطة السلام مستمر وسيتواصل في الأيام المقبلة".

وقالت الرئاسة الفرنسية إن قادة ما يطلق عليه "تحالف الراغبين"، وهو مجموعة من الدول الداعمة لأوكرانيا، سيعقدون اجتماع متابعة عبر الفيديو اليوم الخميس. وقال زيلينسكي إنه سيحضر أيضاً تلك المكالمة.

هذا وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإحلال السلام في أوكرانيا تتضمن مقترحات لإعادة تدفقات الطاقة الروسية إلى أوروبا واستثمارات أميركية كبيرة في المعادن النادرة والطاقة الروسية والاستفادة من أصول سيادية روسية مجمدة.

وأوضحت الصحيفة أن الخطط وردت بالتفصيل في ملاحق مقترحات السلام التي تم تقديمها إلى النظراء الأوروبيين خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطط تتضمن قيام الشركات المالية الأميركية وغيرها من الشركات بالاستفادة من أصول روسية مجمدة تبلغ قيمتها نحو 200 مليار دولار لتمويل مشاريع في أوكرانيا، بما في ذلك مركز بيانات جديد رئيسي يعمل بكهرباء منتجة من محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية حالياً، وفقاً لـ "رويترز".

وأضافت أن الشركات الأميركية ستستثمر في قطاعات استراتيجية روسية مثل استخراج العناصر الأرضية النادرة والتنقيب عن النفط في القطب الشمالي إضافة إلى إعادة تدفقات الطاقة الروسية إلى أوروبا الغربية والعالم.