أعرب النائب الأميركي الجمهوري، جو ويلسون، يوم الأربعاء، عن استعداد الكونغرس - و"لأول مرة" - بإضافة بنود جديدة في قانون تفويض الدفاع الوطني للولايات المتحدة تدعم العراق مقابل التخلي عن مساندة المليشيات المدعومة من إيران، داعيا في الوقت نفسه بغداد إلى عدم تشجيع جهات على استهداف اقليم كوردستان.
وقال ويلسون في منشور مطول على منصة "إكس - تويتر سابقا"، "أُقدّر قيادة الرئيس ترمب ومبعوثه الخاص إلى العراق، مارك سافايا، الذي أعلن عن رغبته في إعادة بناء العراق، وأوضح للعراق أن استمرار دعم الميليشيات المدعومة من إيران لن يُقبل"، مردفا بالقول "لقد حان الوقت لتحرير العراق من إيران"، على حد تعبيره.
وأضاف ويلسون في منشوره أن "أمام العراق فرصة للازدهار إذا غيّر سلوكه"، مشيرا إلى أن الكونغرس مستعد لدعم الرئيس ترمب بأحكام جديدة في قانون تفويض الدفاع الوطني، تشترط على العراق - ولأول مرة على الإطلاق - تقديم المساعدة لقوات الأمن العراقية باتخاذ خطوات حقيقية لوقف دعم الميليشيات المدعومة من إيران".
كما قال ويلسون إنه "لا يزال قانون تفويض الدفاع الوطني يتضمن أحكامًا كنتُ أرعاها لسنوات، تحظر توجيه أموال دافعي الضرائب الأميركيين إلى فيلق (بدر) وأي ميليشيات مدعومة من إيران".
واعتبر النائب الأميركي أن "العراق، يقع تحت السيطرة الإيرانية الكاملة، التي تُدير جيشه وقواته الأمنية التي تضم عددًا من المنظمات الإرهابية المُصنّفة مثل: كتائب حزب الله، وعصائب أهل الحق، وكتائب الإمام علي، وقضائه من خلال قضاة فاسدين مثل فائق زيدان، الذي يحكم دائمًا مع إيران، وشرطته التي تُسيطر عليها بالكامل منظمة (بدر)، ونظامه السياسي (الذي يهيمن عليه إطار التنسيق وميليشيات أخرى مدعومة من إيران)" على حد وصفه.
ولفت الى أنه "مع هذه الحقائق، يتضح أنه لا يهم من يفوز في الانتخابات أو يُشكّل حكومة، فالبلاد بأكملها مُخترقة بعمق من قِبل إيران، على الرغم من أن غالبية العراقيين من جميع الطوائف يريدون دولةً حرةً ومستقلةً خاليةً من النفوذ الإيراني الخبيث".
وشدد ويلسون على أن "الكونغرس لن يستمر في إصدار شيكاتٍ على بياض إلى الأبد، و على العراق أن يغتنم الفرصة بقيادة الرئيس ترمب والمبعوث الخاص سافايا، وأن يُغيّر سلوكه قبل فوات الأوان".
ونوه النائب الأميركي في منشوره الى أنه "حان الوقت لوقف تمويل الجهات الإيرانية (مثل قوات الحشد الشعبي وغيرها من الميليشيات المدعومة من إيران، بما في ذلك المصنفة إرهابية) من خلال الميزانية الاتحادية العراقية والبنك المركزي أو عبر وزارة النفط".
"كما يتعين وقف جميع عمليات غسل الأموال والتحويلات المالية إلى إيران وعملائها. ويجب إجراء تدقيق دولي لجميع مبيعات النفط ومنتجات الوقود محليًا ودوليًا، وتدقيق جميع المؤسسات المرتبطة بالنفط، بما في ذلك وزارة النقل ووزارة النفط ووزارة الصناعة والمؤسسات التابعة لها. يجب اتخاذ إجراءات حقيقية لنزع سلاح جميع الميليشيات العميلة لإيران بشكل دائم"، وفقا لويلسون.
ومضى النائب الأميركي بالقول إنه "ينبغي للحكومة العراقية والقضاء والجيش والشرطة اتخاذ قرارات سيادية نيابة عن شعبها بدلًا من الانصياع لإملاءات إيران وميليشياتها العميلة وسارقيها".
ونبّه على أنه "ينبغي للعراق مواصلة احترام أمن حكومة إقليم كوردستان، والتوقف عن السماح أو تشجيع الجهات المدعومة من إيران على مهاجمة حكومة الإقليم".
واختتم ويلسون منشوره قائلا، إن "الرئيس ترامب يسعى إلى بناء مستقبل يسوده السلام والازدهار، قائم على التجارة لا الصراع، لشعوب الشرق الأوسط، ويمكن للعراق أن يكون مثالاً ساطعاً على ذلك، بفضل علاقاته الاقتصادية والدبلوماسية القوية مع الولايات المتحدة والخليج وسوريا وتركيا ودول أخرى"، مشددا على أنه "لا يمكن أن يتحقق هذا إذا استمر العراق في تأدية دور دمية في يد إيران".