اخر الاخبار

وكالات

مع تصاعد الدعوات للبدء بالمرحلة الثانية من اتفاق غزة وإتمام انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من القطاع المنكوب وبدء انتشار قوة الاستقرار الدولية، بحسب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خرج رئيس أركان جيش الاحتلال، إيال زامير، خلال جولة تقييم ميداني أجراها، أمس الأحد، في قطاع غزة، ليعلن أنّ ما اصطلح على تسميته بـ"الخط الأصفر" الذي يقسّم القطاع إلى منطقة تحت السيطرة الفلسطينية وأخرى تحت السيطرة الإسرائيلية بات يشكّل "حدوداً جديدة، وخط دفاع متقدما عن المستوطنات، وخطاً هجومياً في الوقت نفسه" ضارباً عرض الحائط ببنود خطوة ترامب.

في الأثناء، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، انتقاداً مباشراً إلى المساعي الأميركية لإنشاء قوة دولية مؤقتة في قطاع غزة. وفي 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالأغلبية مشروع قرار أميركيا بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، يأذن بإنشاء قوة دولية مؤقتة حتى نهاية عام 2027. ووفقاً لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فقد قال نتنياهو خلال لقائه بسفراء إسرائيليين الأحد، إن "أصدقاءنا في الولايات المتحدة يريدون إقامة قوة دولية لتنفيذ المهمة، قلت لهم تفضلوا، ولكن ليست كل الأمور يمكنهم القيام بها، وربما لا يستطيعون تنفيذ الأمر الأهم". وأضاف أن "ثمة مهام محددة يمكن لتلك القوة تنفيذها، لكن ليس كل شيء، وربما ليس الهدف الرئيسي (تجريد حماس من سلاحها)"، في إشارة إلى محدودية قدرة القوة الدولية المقترحة على تحقيق ما تطمح إليه إسرائيل في القطاع. وأكد نتنياهو عزمه لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى أن اللقاء سيكون السادس بينهما منذ بداية العام.

وأمس الأحد، حذر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، من أن الوضع الحالي في قطاع غزة "لا يمكن أن يستمر"، منبهاً إلى أنّ الانتهاكات الإسرائيلية تهدد بتجدد الصراع في القطاع. وأكد خلال حوار مع تاكر كارلسون، ضمن أعمال اليوم الثاني والأخير في منتدى الدوحة 2025، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية، أنّ "سكان غزة لا يريدون مغادرة بلادهم، ولا يمكن لأحد إجبارهم على ذلك"، في إشارة إلى رفض بلاده مخططات التهجير الإسرائيلية. والجمعة، أعلن وزراء خارجية تركيا ومصر وإندونيسيا والأردن وباكستان وقطر والسعودية والإمارات، في بيان مشترك، رفضهم بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه. وأكد وزراء الدول الإسلامية الثمانية، على ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وما تضمنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أيٍ من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف الملائمة لهم للبقاء على أرضهم والمشاركة في بناء وطنهم.