اعيان تحالف المحاصصة والفساد الذي قادَ المرحلة والحكومات السابقة اختلفوا على تسمية رئيس حكومة السنوات الاربعة القادمة، وعلى جملة من الملفات والالتزامات المعقدة التي تتوزع (ولا غرابة) ليس فقط على المنصب التنفيذي الاول، بل وايضا على مناصب حساسة، و"المناصب الحساسة"هنا اسم مستعار لوزارات فيها عقود وميزانيات ومجسرات وصلاحيات صرف، وروائح تزكم الانوف، اما الخلافات فهي من النوع الذي(لا يُفسد للود قضية) ويمكن القول انهم اختلفوا، الآن، فوق ما هم مختلفون منذ البداية، وهو قولٌ اشبه بالفرضية غير المبرهن عليها، لأن هذه الخلافات تقع تحت السيطرة، كما في كل مرة تستعصي على الحل، طالما هناك طرفٌ ثالث (وسيطٌ. وصيٌ. صاحب الكلمة الفصل. حامل الاختام) يتدخل، في الوقت المناسب، لرفع فتيل الازمة، لا فتيل تصفيات الحساب الذي يبقى تحت زولية التفاهمات، نائما، بانتظار ان يرفع رأسه في سباق الفرهود الذي ينطلق، عادة، بعد تشكيل الحكومة الجديدة.
اقصد بعد إداء القسم، بالله العظيم: "انْ احافظ على الامانة".
*قالوا:
" يستيقظ الاناني وقد جُرح، حتى الموت، بخدشٍ بسيط"
البرتو مورافيا