فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
قتل شخص وأصيب 18 آخرون في سلسة ضربات نفذتها إسرائيل الأربعاء في محيط مبنى رئاسة الأركان العامة في دمشق، كما قامت بهجمات أخرى في محافظة السويداء في جنوب البلاد، وذلك بعد تحذيرها السلطات في سوريا من مغبة مواصلة التعرض للدروز. وأدت الاشتباكات الدامية المندلعة منذ الأحد في السويداء إلى سقوط أكثر من 300 قتيل، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وحذرت إسرائيل السلطة السورية الانتقالية، قبل أن يعلن جيشها قصف "بوابة الدخول إلى مجمع الأركان العامة التابع للنظام السوري" في العاصمة، تزامنا مع شن ضربات على مدينة السويداء وأطرافها.
وبعد ساعات عاد الجيش الإسرائيلي واستهدف محيط مبنى الأركان العسكري في دمشق وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي. وسمع صحافيو وكالة الأنباء الفرنسية دوي انفجار قوي تردد صداه في معظم أنحاء العاصمة، بعد وقت قصير من غارة أولى استهدفت المبنى ذاته الذي يضم وزارة الدفاع.
وقبيل الاستهداف الثاني في العاصمة، قال الجيش الإسرائيلي إنه يواصل "مراقبة التطورات والأعمال ضد المواطنين الدروز في سوريا وبناء على توجيهات المستوى السياسي يهاجم المنطقة ويبقى في حالة تأهب للسيناريوهات المختلفة". وأعلن تعزيز عدد القوات في منطقة الحدود مع سوريا في منطقة السياج الأمني".
كما قال الجيش الإسرائيلي إن قواته رصدت "عشرات المشتبه بهم الذين حاولوا التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية في منطقة قرية حضر". وأشار إلى عبور عدد من "المواطنين الإسرائيليين السياج الحدودي إلى داخل سوريا في منطقة مجدل شمس" وأن قواته تعمل على إعادتهم.
وحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المواطنين الدروز في إسرائيل على عدم اجتياز الحدود إلى سوريا، قائلا إن الوضع في جنوب سوريا "خطير للغاية" مما يعرض حياتهم للخطر.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد حذر في وقت سابق الأربعاء من أنه "يجب على النظام السوري أن يترك الدروز في السويداء وشأنهم، وأن يسحب قواته" منها.
وهدد بالقول "سيواصل جيش الدفاع الإسرائيلي مهاجمة قوات النظام حتى انسحابها من المنطقة وسيرفع قريبا مستوى الردود ضد النظام إذا لم يتم استيعاب الرسالة".
وطالت ضربات إسرائيلية أخرى نقاطا عدة في السويداء، بحسب وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا". وتعرضت شاحنة صغيرة عسكرية للقصف عند المدخل الغربي لمدينة السويداء، وهو المكان الذي تتجمع فيه القوات الحكومية.
وأحصى المرصد منذ اندلاع الاشتباكات الأحد، مقتل 64 مسلحا درزيا إضافة الى 28 مدنيا، 21 منهم قتلوا "بإعدامات ميدانية برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية"، مقابل 138 قتيلا من عناصر الجيش والأمن العام و18 مسلحا من البدو.