ضيّفت تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في هولندا، الجمعة الماضية، المخرج قاسم حول في أمسية ثقافية احتضنتها إحدى القاعات في لاهاي، وحضرها المستشار الأول للقائم بالأعمال في السفارة العراقية رعد حرجان، وجمع من ممثلي المنظمات المدنية العراقية العاملة في هولندا.
وبعد أن رحّب السيد خالد حسين بالحاضرين، انطلقت الأمسية بعرض فيلم "بغداد خارج بغداد" للمخرج حول، والذي يُلقي الضوء على محطات عديدة من تاريخ الوطن ونضال أبنائه في سبيل الحرية والديمقراطية.
بعدها دار حوار بين المخرج والحاضرين، أداره الأستاذ تحرير الكروي. وقد تعرّض الحوار إلى شؤون ثقافية مختلفة، يتعلّق بعضها بتاريخ العراق القديم الذي عرّج عليه الفيلم في بدايته. كما تساءل البعض عن القامات الشعرية التي تطرق إليها الفيلم، كالزهاوي والرصافي والسياب، وعن الطريقة التي تمت بها معالجة الأحداث.
من جانبه، ذكر حوَل أن الثقافة تحتاج إلى استقرار. فيما رأى أنها تدهورت في بغداد، وان تاريخ الوطن غاب، مبديا خوفه من أن تغيب الجغرافيا أيضا!
وأوضح أن الوطن لا توجد فيه اليوم سينما، إنما توجد أفلام، ولا توجد قاعدة مادية للإنتاج السينمائي. بينما لفت إلى عمله في الوطن، وما تعرّض له من مضايقات ومتاعب، وما بذله من جهود فنية رغم تلك الصعاب.
وفي الختام، أهديت باقة ورد للمخرج حوَل من ممثل السفارة، ولوح تقديري من تنسيقية التيار الديمقراطي.