بعد خسارة الحزب الشيوعي العراقي وعموم الأطراف الوطنية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة؛ المطلوب من الحزب التحرك على محاور أساسية ثلاث:
المحور الأول:
وهو الأكثر أهمية، وبدون إنجازه لا يمكن التحرك نحو المحورين الآخرين، ويتضمن ذلك معالجة جادة وجريئة، لا تقبل التأجيل، لثغرات الحزب الداخلية وأوضاعه الحالية على الصعد التنظيمية والسياسية والميدانية وعلاقاته الجماهيرية، وبما ينسجم مع الوضع الصعب الذي يعيشه الحزب وظروف البلد الحالية وحجم التعقيدات والتحديات الكبير، الذي يواجه عموم القوى والاطراف الوطنية والديمقراطية، وهو يتطلب فيما يتطلب الانفتاح على جميع الاعضاء والأصدقاء المختلف معهم، من خلال تنظيم دعوات وفتح حوارات جادة صريحة وجريئة بهدف لملمة القوى لإعادة العافية للعمل الحزبي وللعمل السياسي عموما، وتحويل الحزب إلى قوة اجتماعية يوميّة تعمل في الأحياء والجامعات وأماكن العمل وعموم الميادين العامة، ويكون وزنه في المجتمع أكبر من أي رقم تُنتجه انتخابات معطوبة.
المحور الثاني:
باعتباره عميد اليسار العراقي على الحزب بالتالي الانفتاح على عموم قوى اليسار؛ مجموعات وافراد وتنظيمات بهدف الوصول إلى أفضل العلاقات والصيغ الإيجابية ونسج اشكال متنوعة من العمل والتنسيق الميداني المشترك معها.
المحور الثالث:
توفير الظروف المناسبة لإقامة تجمع وطني واسع:
على الحزب، بالتنسيق مع حلفائه من القوى والشخصيات الديمقراطية واليسارية، العمل لتوفير الظروف لانبثاق أوسع تجمع أو تحالف للوطنيين العراقيين ؛ قوى وأفراد وتنظيمات ومنظمات اجتماعية ومهنية، تجمع يبتعد عن الموسمية و يتسم بالمرونة والديمومة والانفتاح، ويتبنى أهدافا وطنية وديمقراطية عامة ومتسقة، تصب في مصلحة السواد الاعظم من المواطنين وتلبي مطالب أوسع الفئات الشعبية، وصياغة آليات تنظيمية مرنة لإدارة العمل الوطني المشترك وتحافظ على ديمومته من خلال صياغة هيئة عامة مرنة، تدير شؤونه، بما فيها شكل المشاركة في الانتخابات النيابية والمحلية، وغيرها من الأنشطة والتحركات العامة ذات الطابع الوطني.
أخيرا علينا إدراك انه بقدر النجاح في تحقيق هذه الاهداف النبيلة بقدر ما سنتقرب من:
- خوض انتخابات بقانون انتخابي عادل وكنس قانون سانت ليغو (1.7) إلى مزبلة التاريخ.
- ومحاصرة المال السياسي وضبطه.
- وحصر السلاح بيد الدولة.
- والدخول في معارك انتخابية وسياسية مضمونة النجاح.