اخر الاخبار

شهدت مدن عراقية متعددة، أمس الاثنين، سلسلة من الاحتجاجات الواسعة التي شملت خريجين وموظفين ومواطنين، مطالبين بتحقيق مطالبهم المتعلقة بالتعيينات وتعديل سلم الرواتب ومشاريع البنية التحتية.

ذي قار وبغداد

ونظم العشرات من الخريجين تظاهرة أمام مبنى ديوان محافظة ذي قار في مدينة الناصرية، مطالبين بإدراجهم ضمن ملحق الاستثناء الخاص بالتعيينات الحكومية. ومع تصاعد الاحتجاجات، تطورت الأوضاع إلى حرق الإطارات وإغلاق الشوارع القريبة.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن المتظاهرين تجمعوا أمام الديوان للتعبير عن مطالبهم بإدراجهم في ملحق الاستثناء، لكن التظاهرات شهدت تصعيداً حيث قام المحتجون بقطع الطرق وحرق الإطارات، احتجاجاً على عدم الاستجابة لمطالبهم. وأدى هذا التصعيد إلى تدخل قوات مكافحة الشغب التي استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما زاد من حدة التوتر في المنطقة.

وفي العاصمة بغداد، تظاهر العشرات من الخريجين أمام مبنى مجلس الخدمة الاتحادي، مطالبين بتوزيع الاستمارات وإطلاقها من قبل المجلس. يأتي ذلك ضمن سلسلة من الاحتجاجات المتزايدة في البلاد التي تطالب بتحقيق مطالب الخريجين العاطلين عن العمل.

البصرة

في البصرة، أغلق متظاهرون غاضبون طريق سيطرة السِدرة، المدخل الرئيس للبصرة على الطريق الدولي، ما منع مرور الشاحنات والسيارات القادمة من بغداد وبقية المحافظات. وجاء هذا التحرك ضمن احتجاجات واسعة نظمها موظفو قطاعات التربية والصحة والبلدية والبلديات، الذين يطالبون بتعديل سلم الرواتب.

وفي السياق ذاته، نظم عدد من أهالي قضاء أبي الخصيب جنوب البصرة وقفة احتجاجية أمام مبنى قائم مقامية القضاء. هؤلاء المحتجون يعارضون مسار مشروع الطريق الحولي، الذي يعتقدون أنه سيتسبب في تضرر ما يقارب 3 آلاف منزل.

وأشار أحد ممثلي المتظاهرين، علي الشحماني، إلى أنهم لا يعترضون على المشروع بحد ذاته، بل إنهم يطالبون محافظ البصرة أسعد العيداني، بالنظر في مسار المشروع وتحويله لتجنب الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالمنازل.

صلاح الدين

وتظاهر العشرات من خريجي كليات التربية في محافظة صلاح الدين أمام مبنى مجلس المحافظة، مطالبين باستثنائهم من ضوابط التعاقد مع الخريجين، أسوة بباقي المحافظات.

وذكر المتظاهرون لمراسل “طريق الشعب” أنهم يطالبون رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالتدخل لاستثنائهم من شروط التعيين كما فعل مع خريجي تسع محافظات أخرى.

وأشاروا إلى أن سبب احتجاجهم هو عدم توفير فرص عمل، برغم مطالباتهم المستمرة على مدار سنوات، بالإضافة إلى عملهم بشكل مجاني في المدارس.

وأكد المتظاهرون، أنهم ينوون الدخول في اعتصام مفتوح إذا لم تُلبَ مطالبهم، منوهين إلى أن هناك 7000 درجة وظيفية مخصصة كعقود للمحافظة ويجب على الحكومة تخصيص حصة منها للخريجين المحتجين.

السليمانية

ونظم موظفو العقود في السليمانية وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة السليمانية، مطالبين حكومة إقليم كردستان بتثبيتهم على الملاك الدائم. خلال مؤتمر صحفي، أوضحت ممثلة موظفي العقود في السليمانية، سازان توفيق، أن هؤلاء الموظفين عملوا بعقود تتراوح بين 10 إلى 20 عاماً، وساهموا في العمل خلال أزمات مختلفة مثل الأزمات المالية، والحرب على داعش، وأزمة جائحة كورونا.

وأضافت توفيق، أن الموظفين التزموا بالدوام رغم أزمة الرواتب التي واجهتها المؤسسات الحكومية في السليمانية، مشيرة الى قرار رئيس حكومة إقليم كردستان الصادر بتاريخ 8 أيار 2024، والذي ينص على تشكيل لجنة لتحويل موظفي العقود إلى موظفين دائمين، لكن هذا القرار لم يُنفذ حتى الآن.

ودعت توفيق رئيس الحكومة إلى الإسراع في حسم ملف تثبيت الموظفين على الملاك الدائم.

في ذات السياق، أعلن مجلس المعلمين والموظفين المحتجين في إقليم كردستان عن استعدادهم لإطلاق تظاهرة عارمة في السليمانية يوم 25 ايلول الجاري، للمطالبة بالكف عن عرقلة ملف توطين رواتب الموظفين.

وأوضح عضو المجلس، دلشاد ميراني، أن المعلمين والموظفين “ضاقوا ذرعاً من عمليات توطين الرواتب في المصارف الاتحادية”، مشيراً إلى أن التظاهرات المقبلة ستتضمن خطوات تصعيدية، بما في ذلك نصب الخيام أمام المحكمة الاتحادية في العاصمة بغداد.