اخر الاخبار

بادر شباب في مدينة الثورة (الصدر)، إلى تأسيس نادٍ للقراءة في منطقة الكيارة داخل المدينة، قرب مصرف الدم، وذلك بالتعاون مع "مكتبة شباب المدينة" للقراءة والمطالعة.

ويعمل النادي – حسب مؤسسيه - على تنظيم فعاليات ثقافية نصف شهرية تشمل محاضرات وندوات، إضافة إلى عرض كتب في مجالات الأدب والفكر والعلم والفنون، واستضافة كتاب وباحثين وأكاديميين من داخل المدينة وخارجها.

ويعمل النادي أيضا على نشر التفكير النقدي، وتعزيز التواصل الثقافي والحوار المعرفي بين الأجيال، فضلا عن تسليط الضوء على النتاج الفكري المحلي والعالمي، وتقديم صورة مشرقة عن الثراء الثقافي والأدبي لمدينة الصدر ومواهبها المتنوعة.

وتجيء هذه المبادرة في وقت تشهد فيه المدينة غيابا شبه تام للنشاطات الثقافية، ما يجعلها تعيد الاعتبار إلى مطالعة الكتب كنشاط مجتمعي فاعل.

يقول عضو نادي القراءة فرات علي، أن النادي الذي تأسس حديثا، هو امتداد لتجارب سابقة بين عامي 2017 و2018، مبينا في حديث صحفي أنه "أطلقنا هذه المبادرة بعد أن لاحظنا أن هناك تراجعا كبيرا في الاهتمام بالقراءة والمطالعة. لذلك نحن نسعى إلى إعادة الاعتبار لقيمة الكتاب وأهميته في المجتمع".

ويشير إلى ان "مدينة الصدر تعاني تهميشا ثقافيا، ونحن نعمل من خلال هذا النادي على إعادة تفعيل النشاط الثقافي في المدينة"، مؤكدا أن "النادي مستقل تماما، ولا يتبع أي جهة سياسية أو دينية أو حزبية".

من جانبه، يقول أستاذ الاقتصاد د. حامد المالكي، أن "القراءة ضرورة معرفية، ويُفترض أن يتوجه المجتمع، خصوصاً فئة الشباب، نحو ممارستها بشكل منهجي"، مبينا في حديث صحفي أن "القراءة المنظمة تعمّق الإدراك وتُنتج فهماً أفضل للمشكلات المجتمعية وتساهم في إنتاج حلول واقعية، خصوصاً عندما تكون موجهة لا عشوائية".

أما الصحفي شمخي جبر، فيرى أن هذه المبادرة تمثل "خطوة مهمة ضمن مسار مستمر من النشاط الثقافي الشبابي في مدينة الصدر"، مضيفا في حديث صحفي قوله أن "شباب المدينة يملكون حافزاً مدنياً واضحاً، ولديهم قدرة على إطلاق فعاليات ثقافية مميزة".

ويلفت إلى ان "تنمية القراءة ليست ترفاً، بل ضرورة لتكوين معرفة منتجة، والمعرفة بدورها تمنح الأفراد سلطة فكرية تمكّنهم من أداء أدوار فاعلة داخل المجتمع".