اخر الاخبار

نظم منتدى "بيتنا الثقافي" في بغداد السبت الماضي، جلسة بعنوان "دور المثقف في صناعة البديل: قراءة في الراهن الثقافي"، ضيّف فيها د. علي إبراهيم والشاعرة والإعلامية ابتهال بليبل، بحضور جمع من المثقفين والمهتمين في الشأن الثقافي.

الجلسة التي احتضنتها قاعة المنتدى في ساحة الأندلس، أدارها الشاعر حسين المخزومي، واستبقها معرّفا بالسيرتين الذاتيتين للضيفين.

فيما ألقى الضوء على موضوع الجلسة، مشيرا إلى أهمية دور المثقف في صياغة رؤى بديلة وفاعلة من أجل مواجهة الأزمات التي يتعرض لها المجتمع.

وغطّى الضيفان في حديثهما، محاور عديدة، أبرزها دور المثقف في تفكيك الأزمات وصياغة البدائل، مفهوم "الصناعة الثقافية والفنية والسياسية" مقابل التنظير المجرّد، مواجهة الهيمنة الثقافية والاستهلاكية والفكرية، إعادة تعريف المفاهيم الجوهرية كالحرية، الهوية والتقدم، فضلا عن أهمية الحراك المجتمعي والفن الثوري كأدوات للتغيير.

كذلك قدّما قراءة معمّقة للراهن الثقافي العراقي. وعرّجا على موقع المثقف وسط التحولات، بين التحديات البنيوية والفرص المتاحة لإعادة بناء الوعي الجماعي، مؤكدين أن المثقف الحقيقي لا يكتفي بالمراقبة، بل ينخرط في مشروع التغيير ويبني جسور الأمل بين الوعي والفعل.

ومما ذكره د. علي إبراهيم في حديثه، ان "الابداع ضروري، لكنه لا يكفي لإيصال الثقافة ما لم يُعزز بالفعل الثقافي. وهذه المحصلة تقودنا إلى ان الثقافة من دون حريات ووعي اجتماعي واقتصادي، تبقى قاصرة في استنهاض ثقافة المجتمع وتطويرها".

فيما عرّفت الشاعرة ابتهال، المثقف بـ"الشخص الذي يمتلك وعيا نقديا في قضايا المجتمع، ويسعى إلى تفكيك الواقع وتحليله عبر أدوات فكرية أو فنية أو إبداعية". 

وكانت لعديد من الحاضرين مداخلات أغنت موضوعة الجلسة.

وفي الختام، وباسم منتدى "بيتنا الثقافي"، قدم الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتّاب العراقيين، الشاعر عمر السراي، شهادة تقدير إلى الشاعرة ابتهال بليبل. فيما قدم رئيس المنتدى د. علي مهدي، شهادة تقدير إلى د. علي إبراهيم، وقدمت رئيسة رابطة المرأة العراقية السيدة شميران مروكل، شهادة مماثلة إلى الشاعر حسين المخزومي.