دعا الروائي والمفكر المصري د. يوسف زيدان، إلى إزالة مصطلح "الطائفية" من الخطاب العام، مبينا أن "الإيمان علاقة سرية بين الإنسان وربه، وهو منفلت يصعب ضبطه، ولا ينبغي تحميله أبعاداً اجتماعية تؤدي إلى الانقسام".
جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان "نقاط الالتقاء ومواضيع التنازع بين الشيعة والسنة"، نظمها أخيرا "مركز الرافدين" للحوار في النجف، بحضور حشد من الأكاديميين والمثقفين.
وذكر زيدان في محاضرته أن "الدافع الأساسي وراء اختيار موضوع نقاط الالتقاء ومواضيع التنازع بين الشيعة والسنة، هو السير في مسار التغيير، من خلال طرح قضية الهوية" .
وأوضح أنه "يمكن البناء على النقاط المشتركة بين الطوائف، لتقليل التوترات الطائفية في المجتمعات العربية. فأنا أتمنى وأرجو أن تختفي كلمة (الطائفية)، وأن يترك الاعتقاد الشخصي والإيمان لكل فرد كما هو، فهذا ليس من مسؤولية الآخرين".
وأشار إلى أن "الإيمان سر بين العبد وربّه، وليس عاملاً للتفاعل الاجتماعي، لأنه منفلت بطبيعته، ولا يمكن ضبطه، وان دور النخب الفكرية والفلاسفة هو العمل على تقريب وجهات النظر بين الطوائف".