اخر الاخبار

خيرية الخالدي.. طبيبة تحدّت الصعاب

مجيد إبراهيم خليل

شهدت ثمانينيات القرن الماضي، إبان حكم الدكتاتورية الفاشية حملة ظالمة شرسة ضد رفاق الحزب الشيوعي العراقي وأصدقائه وعموم القوى الديمقراطية. وطالت حملات الاضطهاد والملاحقة الآلاف من المناضلين، فغيّب البعض، واضطر البعض الآخر إلى الهجرة خارج الوطن. ودفع عسف السلطة الغاشمة بعض طلبة الجامعة إلى الانقطاع عن الدراسة، والتخفي بعيدا عن رقابة الأجهزة الأمنية. كانت الطالبة الجامعية، خيرية الخالدي، تدرس في الصف الرابع من كلية الطب بجامعة بغداد. وبسبب مضايقة ومحاصرة أجهزة الأمن لها، تعذر عليها الذهاب إلى الكلية، فانقطعت عن الدراسة، وصدر قرار  من الجامعة بفصلها مع طلبة آخرين لأسبب سياسية عام 1984. وبعد فترة معاناة قاسية من التخفي والمطاردة غادرت الوطن مضطرة واستقرت في هولندا عام 1992، وبحكم تحصيلها العلمي السابق في كلية الطب، اشتغلت خيرية في المجال الطبي في هولندا، وبقي الطموح يدفعها إلى إكمال دراستها التي انقطعت عنها في الوطن، إلا أن قوانين العمل الهولندية لم تمنحها الفرصة لإكمال دراستها، فهي ليست قادمة للدراسة، وإنما هي لاجئة عليها أن تعمل. بقيت الرغبة في مواصلة الدراسة تشغلها، وطموحها الذي لا يحد لمواصلة التحصيل العلمي. ومع انسداد أفق الدراسة في هولندا قررت خيرية العودة إلى الوطن لإكمال دراستها، وقد ظهر اسمها في قائمة الطلبة المفصولين لأسباب سياسية، الذين سمحت الجامعة لهم بالعودة إلى مقاعد الدراسة من جديد. هكذا تحدت خيرية المصاعب والظروف الصعبة، وفارقت عائلتها في هولندا لتكمل الدراسة في بغداد. وحصلت على شهادة التخرج من كلية الطب 2015، وقد أشاد الدكتور علي الشالجي، عميد كلية الطب، في حفل التخرج بسعيها العلمي ومثابرتها. بعد تخرجها مارست خيرية مهنتها كطبيبة في المستشفى الحسيني في كربلاء.  وبعدها اشتغلت في هولندا حيث تمت معادلة الشهادة واجتياز الشروط والمعايير المعمول بها في هذه البلاد والاعتراف بها كطبيبة. والمقارنة في ظروف العمل في المجال الطبي بين البلدين، تبعث الحزن والأسى لما وصلت إليه الخدمات في العراق من سوء وإهمال. فالمريض في الوطن يتلقى معاملة سيئة. ولا تتوفر الأدوات الطبية اللازمة لعمل الطبيب. والأدوية تسرق وتباع. ووضعية الردهات والغرف تفتقد أبسط شروط النظافة، وأحيانا تنعدم الأسرّة، فينام المريض على الأرض. وأهل المريض يجلبون المعدات الضرورية واللازمة لمريضهم. والقذارة تملأ المكان والقطط تدور في صالة العمليات.

تشعر الدكتورة خيرية بالأسى عند المقارنة فالعراق البلد الغني بالثروات والإمكانيات لايحظى المريض فيه بسرير نظيف ولا بأدنى خدمات صحية، وهي ترى الفرق الشاسع في التعامل بين الوطن وهولندا. تطمح خيرية أن ترى يوما ما البلاد وقد غادرها الفساد وسوء الخدمات والإهمال. إنه حلم بعيد المنال، ولكنه يبقى حلما قابلا للتحقق، قد تراه في قابل الأيام.

********************************************

قصة نجاح  الدكتور معتز سامي الزهيري

محمـد الگحـط

ــ هنا يكون الاندماج ضروري جدا، فالعلم لم يعطيك بعضه إن لم تعطه كلك. وكذلك الظروف، لا تنفع ان لم يكن لديك إصرار تام ورفض الاستسلام.

هكذا يتحدث الدكتور معتز سامي الزهيري، المولود في بغداد ٦/٦/١٩٩٨ والحاصل على لقب أصغر سويدي يحصل على الدكتوراه المزدوجة MD PhD في سن الـسادسة والعشرين، أي حاصل على شهادة الطب ودكتوراه في علوم الطب.

- تخصص علوم وجراحة الأعصاب، من المستشفى الأكاديمي في أوبسالا عن أطروحته لنيل شهادة الدكتوراه بعنوان (المؤشرات البايلوجية في الصحة العصبية والنفسية).

- خريج كلية الطب جامعة أوبسالا عام 2022.

- دكتوراه (PhD) في علوم الاعصاب وجراحة الدماغ عن أطروحته (المؤشرات البيولوجية في الصحة العصبية والنفسية).

- مدرس في كلية الطب جامعة أوبسالا.

- حاصل على تكريم من ملك السويد كارل غوستاف السادس عشر للقيادة الشابة المبنية على القيم والمبادئ (value-based leadership) سنة 2022. ليصبح طالب طب متخصص ثم باحثا، وهو اليوم اسما عالمياً، يحاضر في مجال اختصاصه في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية والجنوبية، ويحضر مختلف المؤتمرات العالمية بالإضافة إلى متابعته للأحداث والأبحاث الطبية.

نشأ وترعرع في مدينة الثورة (الصدر حاليا) ثم انتقل إلى شارع فلسطين في سن العاشرة من عمره. أما والداه فهما من ولادة ميسان من الطائفة الصابئة المندائية، والده مهندس مدني اختصاص طرق وجسور وعمل أيضا في مجال صياغة الذهب في شارع النهر، ودرست والدته التجارة في الثانوية، ولكنها لم تعمل بعد الزواج، لانشغالها بتربية أولادها. أكمل معتز الدراسة الابتدائية في مدرسة في شارع فلسطين فكان من الأوائل على العراق في الامتحانات الوزارية. غادرت العائلة العراق الى سوريا وبعد سنة، وصلت الى السويد عام ٢٠١١، وكان معتز حينها في الثالثة عشرة من عمره، وتطلب منه في البداية جهدا كبيرا، لمواجهة التحديات اللغوية والاجتماعية والثقافية في البلد الجديد. شكلت الظروف المغايرة في السويد دافعا كبيرا، لكن هنالك مجالات متاحة واعتبرها بمثابة حلم عليه تفعيلها واستغلالها بأفضل الطرق.

أما الدافع الآخر والمهم جدا ليصر على تميزه والسير على نهج التفوق هو مرض والده في سن مبكرة في العراق حيث كان يعاني من التهاب مزمن في الأمعاء يتطلب منه الرقود في المستشفى بين فترة وأخرى، حيث كان يذهب معه في صغره، هذا ما شجعه وحفزه بأن يصبح طبيبا لمعالجة والده والمرضى الآخرين، رغم أنه بعد فترة قصيرة من وصولهم الى السويد أصيب والده بمرض السرطان وتوفي قبل ٦ أشهر من تخرجه من السادس العلمي، كان ظرفا قاسيا ومريرة للغاية، وكانت الظروف الدراسية صعبة وحاسمة والوضع الأسري مرير جدا، لكن هذا شكل دافعا له لتحقيق حلمه وحلم والده بأن يصبح طبيبا إكراما وتخليدا لذكراه. في المرحلة اللاحقة كان لوالدته دور عظيم لوصوله الى تحقيق تفوق جديد، حيث حملت دور الأم والأب معا، حملت راية والده من بعده وسخرت حياتها من أجل العائلة وفعلت وما زالت تفعل كل ما بوسعها من أجل إسعادهم.

أن بلدا مثل السويد غني بالفرص، ولكن على الشخص إيجاد البحث عن تلك الفرص وتفعيلها بالشكل الصحيح، فتقريبا كل شيء متاح، لكن يتطلب العمل الجاد وبذل الجهد الكافي، ولربما يكون الجهد مضاعفا نظراً لتحديات الغربة واختلاف اللغة والثقافة.

عن شعوره بلقائه مع ملك السويد وهو يكرمه قال بأنه (شعور ملئ بالفخر والامتنان، أنها شهادة واعتراف بالعمل الجاد لسنين متتالية، كان دافعا كبيرا لي نحو الامام ولتقديم ما هو أفضل.)

سألته طريق الشعب، عن الرابط بين التخصصين العلميين وما هو الطموح الذي يسعى أليه...؟

أجاب: كان هدفي ان أكون جراح دماغ وأكون ماهرا في الطب السريري وفي نفس الوقت اواصل البحوث العلمية والمساهمة في تطوير المعرفة في علوم الأعصاب، فكان الحصول على الدكتوراه هو الخطوة الأولى في مسيرتي وأطمح أن أكون بروفيسورا قبل الأربعين عاما. كما لدي مهام تدريسية في كلية الطب لنشر معرفتي والمساهمة في نشوء جيل قادم من الأطباء والباحثين، واطمح لأكون متألقا كجراح وباحث وأستاذ جامعي.

- هل تفكر بالتواصل مع العلماء العراقيين في الوطن؟

ـ بالتأكيد وأعتز وأتشرف بذلك، أود من خلال هذا اللقاء التعرف على شخصيات وعلماء من وطننا الحبيب وأطمح للتعلم والاستفادة من الخبرات وتبادل المعرفة بيننا، هدفي مشاركة خبراتي الحالية والمستقبلية لتطوير الواقع الطبي في بلدي.

*************************************************

الدكتورة أسيل السام زيادة معرفتي لأجل تقديم خدمات أفضل

طريق الشعب - لندن

تعد طبيبة الأسنان العراقية (أسيل السام) نموذجا للشخصية المثابرة والناجحة في عملها رغم الصعوبات الحياتية التي واجهتها. فبعد مغادرتها الوطن، واصلت جهودها في معادلة شهادتها التي حصلت عليها من جامعة بغداد طب الأسنان عام 1991، إذ حققت ذلك في جامعة كارولينسكا في ستوكهولم السويد عام 1997. وأثر انتقالها الى بريطانيا، حصلت على الماجستير في أمراض الفم من جامعة (كوين ماري) عام 1999. لم تكتف بذلك، أذ واصلت دراستها لتحصل على الدكتوراه من الجامعة نفسها عام 2007.

وواصلت عملها في قسم البحوث في أمراض اللثة. افتتحت في عام 2004 عيادتها الخاصة في منطقة كامدن شمال لندن، وتواصل العمل فيها.

 ترى الدكتورة أسيل أن (النجاح بالعمل يعتمد بالشكل الأساس على رغبة الإنسان بالتعليم المستمر، وتحسين قدراته من أجل تقديم خدمة أفضل). وحول تجربتها، وتجربة زملائها خارج الوطن تقول (الأطباء العراقيون أثبتوا جدارتهم في الدول الغربية. كل زملائي من الأطباء وأطباء الأسنان هم اخصائيون، وفي مواقع قيادية في بريطانيا والسويد. وأن توقفوا عن العمل يتأثر بشدة النظام الصحي في هذين البلدين. ومن الشخصيات الناجحة التي أذكرها على سبيل المثال لا الحصر: الدكتور أحمد مشتت استشاري المسالك البولية، الدكتورة فرح بركات استشارية طب الأطفال، الدكتور عدي خلف، استشاري الطب النفسي والدكتور سعد بوجي، أخصائي جراحة الفم والأسنان. وهذا دليل على مدى نجاح ورفعة التدريس في الجامعات العراقية قبل الاحتلال الامريكي). عن انطباعاتها عن العلاج في المهجر تقول (إن الغرب يعتني بالمرضى، لأن العناية الصحية حق من حقوق الإنسان التي لا تعتمد على مدى غنى أو فقر الانسان، وهذا يعزز إحساس الطبيب بالمسؤولية، وأيضا يعطي المريض الحق في مطالبة بخدمة أفضل وتحسين طبيعتها، بشكل يرضيه). وتؤكد أن الضمان الصحي مهم جدا، لتقديم خدمات بشكل جيد للمرضى. وحول الأوضاع الصحية في الوطن ترى (إن العراق يمتلك أفضل المعدات والأدوية، لكن مستوى التعليم تغير والإحساس بالمسؤولية تغير كذلك، بسبب الحروب وغياب العدالة الإجتماعية).

********************************************

الدكتور حكمت جميل.. عطاء كبير وتفرد في مجال الاختصاص

كمال يلدو

 ولد الدكتور حكمت جميل عام ١٩٣٥ في منطقة المربعة ببغداد، تخرج من الإعدادية المركزية ودخل الكلية الطبية عام ١٩٥٣ وتخرج منها عام ١٩٦٤. من قواعد العمل لخريجي الكلية الطبية ممارسة جميع أنواع الاختصاصات أثناء خدمتهم في الإقامة التي تمتد لمدة سنين، لكن الفرصة لم تسنح له بذلك، فطلب منه التوجه للسليمانية وممارسة الجراحة في مستشفاها (كان ذلك بسبب تجدد القتال بين الحكومة والفصائل الكردية). بعد انتهاء مدة الإقامة حاول التقديم للسفر للخارج لغرض الحصول على التخصص، لكن قطع العلاقات الدبلوماسية بين العراق وبريطانيا حال دون ذلك. جاء تعيينه الأول عام ١٩٦٥، وبعدها بسنتين تزوج. تعرض لمضايقات كثيرة اضطرته لتقديم استقالة من الوظيفة وفتح عيادة في السليمانية.

كثرة المضايقات بسبب خلفيته السياسية اليسارية وشموله ضمن الذين سيقوا في (قطار الموت/ تموز ١٩٦٣)، وفي السنين اللاحقة بسبب رفضه الانتماء إلى البعث، أدت إلى فقدانه ل (مركز النظر) والرؤيا فقط من الجوانب، كان ذلك عام ١٩٧١، فعولج في انكلترا عام ١٩٧٣، وانتهز فرصة وجوده هناك بعد العلاج فتقدم لدراسة الاختصاص.

اقترحت عليه جامعة لندن، التي قبلته لدراسة التخصص، أحد هذه الاختصاصات لأهميتها وتفردها آنذاك: الصحة العامة، الطب المهني والتغذية، فاختار الطب المهني للتخصص وهكذا حصل على شهادة الماجستير وثم ألحقها بشهادة الدكتوراه. أما موضوعة دراسة الدكتوراه فكانت فريدة ووجدت صداها لاحقا في قانون في بريطانيا، وربما بعض الدول المتقدمة وكانت تبحث في: جدوى الإجازات المرضية القصيرة التي تمنح للموظفين أو العمال، إذا اكتشفت الدراسة والمقارنة الميدانية أنها لم تكن لأسباب مرضية، بل غالبا لأسباب اجتماعية أو نفسية، وعليه جرى إيقاف منح الإجازات المرضية القصيرة والاستفادة منها بعدم إلهاء الطبيب بشخص ليس مريضاً، منع الشخص من الكذب، والاستفادة من الدواء بدلا من رميه بالنفايات.

حصل على الدكتوراه عام ١٩٧٨، علما أن كل الفترة التي قضاها في انكلترا لدراسة الماجستير والدكتوراه كانت على حسابه الخاص، سوى السنة الأخيرة التي غطتها وزارة الصحة العراقية.

عاد إلى العراق وتعين طبيب اختصاص بالطب المهني على ملاك وزارة الصحة واستاذا في كلية الطب، وكان هو الوحيد في هذا المجال.

ومن جملة ما تمكن من تحقيقه خلال فترة عمله كانت:

١ـ استحداث دورات مكثفة لأطباء المعامل.

 ٢ـ منح دبلوم اختصاص للأطباء بهذا الاختصاص.

 ٣ـ منح شهادة الماجستير والدكتوراه في الطب المهني، كذلك جرى استحداث دراسة دبلوم بالسلامة المهنية وبالصحة البيئية لغير الأطباء في معهد التكنلوجيا ببغداد.

ومن جملة ما يعتز به الدكتور حكمت جميل بأنه كان المبادر لتحقيق:

١ـ استحداث شعبة (للتعليم المستمر) للأطباء تشمل العراق كله، وتساهم في وضع الاطباء مع آخر الاختراعات العلمية وما يتعلق بالأدوية وطرق العلاج.

 ٢- استحداث شعبة للإعلام العلمي تساهم بنشر الاخبار العلمية والوعي الطبي.

 ٣- عمل أول مؤتمر لكلية الطب ببغداد عام ١٩٨٣، جرى فيه استضافة رؤساء الجامعات وكليات الطب من كل العراق، واستمر هذا المؤتمر حتى العام ١٩٩٦، سنة مغادرته للعراق.

كما يذكر الدكتور حكمت بأنه كان وراء:

١- اقناع وزير الداخلية بإصدار قانون إلزامية (حزام الامان- أثناء قيادة السيارة عام ١٩٨١.

٢- نقل مصنع البطاريات من العزيزية إلى خارج بغداد توخيا للسلامة العامة عام ١٩٨٣.

٣- اصدار قانون من ديوان الرئاسة بمنع استيراد (الإسبست الأزرق- المستخدم في عمليات البناء عام ١٩٨٥، وذلك للمخاطر الصحية التي يشكلها.

كما وتجب الاشارة إلى أن الدكتور حكمت أصدر ٢٠ كتابا وكتّيبا واحدا، مازال قسم منها يستخدم في المعاهد والجامعات العراقة، كذلك استحداث برنامج يومي في إذاعة بغداد استمر بثه خمس سنوات بعنوان (سلامتك في العمل).

غادر الدكتور حكمت جميل العراق عام ١٩٩٦، ووصل الولايات المتحدة المقيم فيها الآن عام ١٩٩٧، واستمر بالبحث والكتابة وتعلم الحاسوب، وأصدر لحد الآن أربعة كتب ويعمل على ثلاثة كتب اخرى.

كما عمل استاذا بمجال اختصاصه في (جامعة وين ستيت بولاية مشكان- للاعوام٢٠٠٠ - ٢٠١٥. ثم استاذا في جامعة ولاية مشكان للأعوام ٢٠١٥ ـ ٢٠١٨ حتى اعلانه التقاعد النهائي.

حصل الدكتور في مسيرته المهنية على الكثير من الجوائز التقديرية والتثمينات وسميّت إحدى قاعات جامعة الكوفة باسمه، كما شارك بالكثير من المؤتمرات في العراق والتي زارها ثماني مرات بعد العام ٢٠٠٣.

لكن، مازالت آلام وجراحات تلك الحقبة المظلمة التي مرت على العراق تلقي بظّلها عليه ولليوم، ويتذكر كيف كانت تكتب عنه التقارير الكيدية أو يجري استفزازه أو حتى ابتزازه للانضمام إلى حزب السلطة، ويتعجب كيف يمكن لطبيب أن يتحول إلى مخبر يطيح بزملائه ويعرضهم للأذى أو الموت.