أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في قضاء الهندية، أول أمس الجمعة، حفلا في مناسبة الذكرى 91 لتأسيس الحزب.
حضر الحفل الذي أقيم في "كازينو الفرات"، جمع من الشيوعيين وأصدقائهم ومحبيهم، إلى جانب سكرتير محلية الحزب في كربلاء الرفيق مرتجى فاضل ومسؤول المختصة الثقافية في المحلية الرفيق سلام القريني، وأعضاء المحلية. ومن بابل حضر د. علي إبراهيم والشاعر عادل الياسري. كذلك حضرت مسؤولة رابطة المرأة العراقية في كربلاء الرفيقة كوثر كاظم ناصر، وعن التيار الديمقراطي حضر الأستاذ نعمة هادي الفتلاوي.
أدار الحفل الرفيق خالد الكفري، واستهله مرحبا بالحاضرين ومشيدا بالحزب ومسيرته النضالية، وبشهدائه الذين جادوا بأنفسهم في سبيل الوطن الحر والشعب السعيد.
بعدها القى الرفيق حسن مهدي كلمة باسم المنظمة، مما قاله فيها: "سيبقى حزبنا يواصل مسيرته النضالية في قلوب الجماهير الناهضة"، مضيفا أن الحزب خلال 91 عاما، منذ بزوغ نجمه البطولي، ناضل من أجل الاستقلال الوطني والعيش الكريم وتأمين الحريات الديمقراطية لجماهير الشعب، وضمان حقوق العمال والفلاحين وكافة شغيلة اليد والفكر.
وأشار الكفري إلى أن "العراق يمر بظروف واوضاع شديدة التعقيد انتجها نظام المحاصصة الطائفية المقيت، الذي كان سببا في تشويه الديمقراطية ورعاية الفساد وإضعاف الوحدة الوطنية"، مؤكدا أن "الحزب الشيوعي العراقي هو ضمير ووجدان وامل كل الطبقات الاجتماعية المحرومة والمضطهدة، وهو المعبر الحقيقي عن تطلعات كل الاحرار وكافة ابناء الشعب دون تمييز".
ثم تطرق إلى الأزمات الكبيرة الراهنة، جراء الانسداد السياسي، والمحاصصة الطائفية والاثنية التي أفضت إلى تركز السلطات والثروات الوطنية بيد الأقلية، وإلى ترسيخ الاقتصاد الريعي وتفاقم التفاوت الاجتماعي والطبقي، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وتفشي الأمية وتردي التعليم، وتراجع هيبة الدولة واستشراء الفساد وانتشار السلاح المنفلت والتضييق على الحريات الشخصية والعامة.
وفي سياق الحفل، ألقى عدد من الشعراء قصائد في المناسبة، وهم كل من د. حاتم عباس بصيلة الشافعي ومؤيد الخالدي وعادل الياسري. فيما ألقت الرفيقة كوثر كاظم ناصر كلمة باسم رابطة المرأة، أعقبها الأستاذ نعمة هادي الفتلاوي بكلمة باسم التيار الديمقراطي.
ثم جرى حوار بين الحضور وسكرتير المنظمة الرفيق هادي الكفري، حول ماهية الحزب وأهدافه السامية.
وفي الختام، جرى توزيع ألواح تقديرية على المساهمين في الحفل، وهم كل من د. حاتم عباس بصيلة الشافعي، الشاعر الشعبي مؤيد الخالدي، المهندس المعماري عادل عزيز الوالي والأستاذ نعمة هادي الفتلاوي. وقد تناوب على توزيع الألواح الرفيقان د. علي إبراهيم وسلام القريني.