عقد الاتحاد العام للأدباء والكتاب الخميس الماضي، جلسة حوارية أدبية احتفاء بالروائي كريم كطافة وتجربته الإبداعية، حضرها وشارك فيها جمع من الأدباء والمثقفين.
الجلسة التي التأمت على قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، أدارها الروائي رياض داخل، واستبقها بتقديم نبذة عن المحتفى به، واصفا إياه بـ"أحد أبرز الأصوات السردية التي تمكنت من خرق السائد وكسر قوالبه".
وفي مفتتح حديثه، قال كطافة انه "لا أستطيع أن أزعم بأن الكتابة كانت همي منذ فترة طويلة. كل الذي حصل هو أن التجربة الحياتية الاستثنائية التي عشتها دعتني إلى الكتابة، بما فيها من تنوع وأحداث وتناقضات وتحولات".
وأشار إلى أن "لغة الرواية قائمة بذاتها، تختلف عن لغة الشعر وغيره من الأجناس الأدبية. فهي لغة تفكير ووعي، فضلاً عن كونها لغة (الواشي العظيم) الذي يعبّر عن طبيعة الكاتب وبيئة انتمائه".
وعن دواعي الكتابة، أوضح كطافة أنه "أكتب لمعالجة جرح من الجراح التي تعرضت لها وعشتها وتعايشت معها في حياتي. فعندما أوثق ذلك الجرح في الكتابة أشعر بأنني قد شفيت منه، وهذه هي مهمة الكتابة".
ثم ألقى الضوء على تجربته في كتابة السيناريو، لأفلام سينمائية وروائية.
وشهدت الجلسة حوارات مع المحتفى به، وشهادات ومداخلات حول تجربته السردية، والجانب الإنساني في رواياته، فضلا عن أسلوبه الذي يقترب من المونتاج السينمائي عبر إعطائه مساحة واسعة لشخصياته الروائية.
جدير بالذكر، أن الروائي كريم كطافة ولد عام 1961 في بغداد، وزاول العمل الصحفي ونشر كتابات قصصية ومقالات نقدية وثقافية كثيرة. كما أصدر روايات عديدة، منها "ليالي ابن زوال"، "حصار العنكبوت" و"قرابين الظهيرة". أما في مجال السيناريو، فقد كتب سيناريو فيلم "نصيرات"، الذي يتناول تجربة النساء المقاتلات في وحدات أنصار الحزب الشيوعي العراقي.