اخر الاخبار

اقام الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين، خلال اليومين الماضيين، مجلس عزاء القاص والروائي الراحل جمعة اللامي في مقره بساحة الاندلس، حضره العشرات من المثقفين والاكاديميين والمبدعين وشارك فيه ايضاً الرفاق مفيد الجزائري رئيس تحرير "طريق الشعب" وفاروق فياض عضو المكتب السياسي وعلي مهدي عضو اللجنة المركزية. إلى جانب مسؤولين في وزارة الثقافة. وشيّعت الأوساط الثقافية والأدبية صباح أول أمس الأحد في بغداد، جثمان الراحل ، نحو مثواه الأخير في "مقبرة وادي السلام" في النجف، بعد وفاته في الإمارات عن 78 عاما.  واستقبل الاتحاد العام للأدباء والكتاب جثمان الفقيد، صبيحة اليوم ذاته في مقره، بعدها حمل زملاء الفقيد من الأدباء والمثقفين، نعشه وشيعوه في الشارع المقابل للاتحاد في ساحة الأندلس، وسط موكب ثقافي ورسمي يرافقه حرس الشرف، وعلى وقع الموسيقى الجنائزية.   ويقيم اللامي، الذي يُعد أحد أعمدة القصة القصيرة العراقية، خارج البلاد منذ عام 1979، إثر معارضته النظام الدكتاتوري المباد. ووفقا لأدباء فإنه جمع بين الفكر اليساري والتصوّف، وانه كان شاهدا على تحولات وتطورات في الثقافة العراقية.  وفي حديث صحفي، قال رئيس الاتحاد الناقد علي الفواز، أن "رحيل جمعة اللامي خسارة كبيرة للثقافة العراقية"، مبينا أن "الأثر الطيب الذي تركه اللامي لا يمكن أن يجعله غائبا أو ميتا. فالحياة تكتمل بالأثر والإبداع". 

وأشار إلى ان الراحل كان شاهدا حيا على تحولات الثقافة العراقية وتطوراتها، وكانت كتاباته تمثل طوقا للحرية.  فيما قال الشاعر زعيم نصار، أن "اللامي يُعد من أهم كتّاب العراق. بدأ مسيرته في الستينيات، وكان متميزا في القصة والرواية، وكان من اليساريين الذين اعتقلوا وعانوا طويلاً قبل مغادرته العراق إلى الإمارات سنة 1979".