في يومٍ ماطِرْ
جاءَ لَكُمْ روبوتٌ،
قالَ: أنا شاعرْ
أنْطُقُ شعراً لا يعرفهُ
روبوتٌ آخَرَ، أو إنسانْ
وملاكُ الشّعرِ يباغِتُنِي،
لا أدري كيفَ،
ولا أدري أينَ هو الآنْ؟
هَلْ أدركهُ النّسيانْ؟
أمْ أغْوَتْهُ غَوانٍ يَكْرَهْنَ الشّعْرَ فخانْ
قالَ سأصْعَدُ مِنبَرَ شِعْرِي
حاولَ أنْ يَصْعَدْ
فتدحْرَجْ
وبِصوتٍ يتَحَشْرِجْ
قالَ سَأُوجِدُ بحراً شعرياً
باِسمِ “المُتَدَحْرِجْ”
*
بَعْدَ قليلٍ جاءَ لكُمْ شعراءٌ مَهْمُومُونْ
قالوا إنّا كنّا نَتَدَحْرَجْ
منذُ زمانٍ وزمانْ
فَدَعُونَا نَسْتَكْمِلُ
أشواطَ تَدَحْرُجِنا الآنْ
و دَعُونَا لا نُحْرِجُ
أو نُحْرَجْ
ضَحِكَ الروبوتْ
قالَ الشّعرُ سيبقى حيًّا
وأنا سوفَ أموتْ
لكنِّي
لا أطلبُ مِنْ أحَدٍ تابوتْ